«كهرباء دبي» تكرّم مديري وأعضاء مبادرة «صديقي»
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
دبي:«الخليج»
كرّم سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، المديرين المباشرين لموظفي أصحاب الهمم وأعضاء مبادرة «صديقي»، ممن أسهموا بفعالية في تعزيز سعادة موظفي الهيئة أصحاب الهمم، وترسيخ ريادة الهيئة في دمجهم وتمكينهم في بيئة العمل والمجتمع، وتحقيقها للعام الرابع على التوالي جميع المؤشرات الاستراتيجية في هذا المجال.
وأثنى الطاير خلال حفل التكريم الذي نظمته الهيئة في مجمعها للتطوير المهني والأكاديمي، على جهود جميع المعنيين لدعم بيئة العمل المؤهلة والدامجة والمرنة، واستجابتهم الواسعة مع المبادرات والبرامج والخدمات المبتكرة التي تطلقها الهيئة، وفقاً لخطط واستراتيجيات مدروسة متوافقة مع أفضل الممارسات والمعايير العالمية، لتعزيز سعادة الموظفين أصحاب الهمم، وإطلاق طاقاتهم وإثبات قدراتهم، وتسهيل انخراطهم بصورة إيجابية في محيطهم الاجتماعي كأفراد قادرين على الإنتاج والإبداع.
وقال: «انطلقت رحلة الهيئة في دمج وتمكين أصحاب الهمم منذ عام 2015، حيث التزمت بتضمين دمجهم وتمكينهم، ونحرص على تنفيذ أفضل الممارسات المحلية والعالمية، بما يضمن حماية حقوقهم في العمل والمجتمع ومنحهم الفرص العادلة في كافة مراحل عملية التوظيف والعمل على حد سواء مع الآخرين، وتأهيلهم للعيش باستقلالية، وتعزيز جودة حياتهم، بما يدعم أجندة دبي الاجتماعية 33».
واشتمل حفل التكريم على عدة فعاليات، منها استراحة فنجان قهوة مع الإدارة العليا بالهيئة، إلى جانب جلسة توعوية حول قواعد ولوائح الموارد البشرية في مجال دمج وتمكين أصحاب الهمم.
وتدعم الهيئة موظفيها أصحاب الهمم في بيئة العمل من خلال مبادرات مثل «صديقي» التي تخصص زميلين مدرَّبين ومؤهلَين لكل موظف من أصحاب الهمم، يعملون على دعمهم، ومكتب «أبشر» لتوفير الدعم الإداري اللازم لهم على مدار رحلة التوظيف الدامجة، و«مستشار أصحاب الهمم القانوني» لتوفير استشارات قانونية خاصة، وبرنامج «استشاراتي» لتقديم الاستشارات وتوفير طرق فعالة لحل المشكلات التي قد تواجههم.
ووصل عدد المديرين المباشرين للموظفين أصحاب الهمم وأعضاء مبادرة «صديقي» ممن حضروا الدورات التدريبية التي نظمتها الهيئة منذ عام 2016 وحتى نهاية عام 2023 إلى ما يزيد على 285 مديراً و441 موظفاً على التوالي.
وركزت الدورات على فنيات التعامل مع أصحاب الهمم ولغة الإشارة الإماراتية والتوجيه الوظيفي لهم والتعامل معهم في حالات الطوارئ.
وحققت الهيئة خلال عام 2023 وللعام الرابع على التوالي، جميع المؤشرات الاستراتيجية في دمج وتمكين أصحاب الهمم، أبرزها سعادة الموظفين وسعادة ذويهم عن بيئة العمل الآمنة والدامجة في الهيئة والفرص الوظيفية العادلة والمحفزة التي توفرها لأبنائهم.
ووصل مستوى سعادة الموظفين أصحاب الهمم إلى 100%، بينما بلغ مستوى سعادة ذويهم 97.21%، وتم تلبية 100% من التسهيلات المترتبة على احتياجاتهم الفعلية في بيئة العمل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كهرباء دبي سعيد محمد الطاير أصحاب الهمم بیئة العمل
إقرأ أيضاً:
الهيئة الوطنية الفلسطينية للسلم الأهلي تطلق مبادرة لإنهاء الانقسام
أطلقت الهيئة الوطنية الفلسطينية للسلم الأهلي بياناً سياسياً شاملاً، أكدت فيه على خطورة المرحلة ودعت إلى ميثاق وطني جديد يعزز السلم الأهلي، ويرسّخ الوحدة في وجه مخططات الإبادة والتفكيك.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن الهيئة، وصلت عربي21" نسخة منه، في سياق يتسم بتصاعد العدوان الأمريكي ـ الإسرائيلي على إيران، واستمرار المجازر اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
استهلت الهيئة بيانها بتوجيه التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني الصامدة في غزة والضفة الغربية وكافة أماكن الشتات، مشيدةً بتضحياته في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية. وأدانت الهيئة ما وصفته بـ"الجرائم المنظمة" التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها، سواء من خلال القصف العنيف والمتواصل على قطاع غزة، أو "مصائد الموت" التي ينصبها عند ما يسمى بمراكز توزيع المساعدات الإنسانية.
وفي تحليلها للمشهد الإقليمي، حذرت الهيئة من أن العدوان الأخير على إيران ليس معزولاً عن السياق الفلسطيني، بل هو جزء من استراتيجية لإعادة ترتيب المنطقة لصالح مشروع الهيمنة الصهيوني. واعتبرت أن تغطية الإعلام الغربي المكثفة لهذا العدوان تُستَخدم لصرف الأنظار عن المجازر الجارية في غزة، والتوسع الاستيطاني الوحشي في الضفة الغربية، ولا سيما في مدينة القدس.
في هذا السياق، رأت الهيئة أن الهدف الحقيقي من العدوان على إيران هو إضعاف محور المقاومة، بما في ذلك طهران، التي تعتبرها "عقبة أمام تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد"، الذي يهدف - بحسب البيان - إلى فرض "الكيان الصهيوني كقوة إقليمية مهيمنة" تتحكم في مصائر الدول العربية وشعوبها، وتفرض تسويات تصفوية على حساب القضية الفلسطينية.
كما نبهت الهيئة إلى أن الانشغال الدولي بالتوترات في الخليج يُستَغل من قبل الاحتلال لتصعيد جرائمه اليومية بحق الفلسطينيين، في ظل صمت رسمي عربي ودولي مريب.
في ظل هذه التحديات، أعلنت الهيئة عن مبادرة وطنية متكاملة تهدف إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، تتضمن ما يلي:
ـ تعزيز الوحدة الوطنية بين كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، وضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي فورًا.
ـ بلورة خطاب وطني موحد موجه للعالم، يركز على فضح جرائم الاحتلال، والدفاع عن الحق الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير.
ـ وضع استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التطهير العرقي والإبادة الجماعية، والدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني.
ودعت الهيئة إلى تشكيل وفد فلسطيني موحد من منظمة التحرير الفلسطينية، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، للتفاوض مع كافة الأطراف المعنية من أجل:
ـ وقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
ـ الإشراف على تطبيق خطة إعادة إعمار قطاع غزة.
ـ إعادة هيكلة النظام السياسي الفلسطيني، بما يشمل إجراء انتخابات عامة شاملة وتجديد الشرعيات السياسية والمؤسساتية.
وفي خطوة تهدف إلى ترسيخ القيم الوطنية الجامعة، أعلنت الهيئة عن ميثاق شرف وطني، يرتكز على المبادئ التالية:
ـ احترام التعدد السياسي والديني والاجتماعي والفكري، واعتباره جزءاً من الثراء الوطني الفلسطيني.
ـ تحريم إراقة الدم الفلسطيني، والتأكيد على أن أي اعتداء على فلسطيني هو "طعنة في جسد الوطن".
ـ نبذ الإقصاء السياسي، واحترام الرأي الآخر، واعتبار الاختلاف السياسي مشروعًا وطبيعيًا في إطار المصلحة الوطنية.
ـ حل الخلافات السياسية والاجتماعية بالحوار لا بالعنف أو بالمعالجات الأمنية الضارة.
ـ ترسيخ سيادة القانون، والعمل على تطويره كأداة لحماية الحريات العامة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء دولة ديمقراطية.
وختمت الهيئة بيانها بنداء مفتوح إلى كافة الفلسطينيين في الوطن والشتات، بضرورة الالتفاف حول مشروع التحرر الوطني، والتوقيع على ميثاق الشرف، والعمل على بناء إجماع وطني صلب يضع حدًا للفرقة والتفكك، ويعيد توجيه البوصلة نحو العدو الحقيقي: الاحتلال الإسرائيلي.
وتشكّلت الهيئة الوطنية الفلسطينية للسلم الأهلي في يناير الماضي بمبادرة من شخصيات وطنية بارزة، ورجال دين، وناشطين حقوقيين، ونقابيين، وممثلي المجتمع المدني، كرد فعل مباشر على تداعيات الأحداث المؤسفة في مخيم ومدينة جنين، وما خلفته من خسائر بشرية وانقسامات مجتمعية خطيرة.
وجاء تأسيس الهيئة ليُعبّر عن موقف وطني جامع يرفض بشكل قاطع انزلاق الخلافات السياسية أو الفصائلية إلى صدامات داخلية بين أبناء الشعب الواحد، ويؤكد أن السلم الأهلي هو خط أحمر لا يُمس.
في مؤتمرها الصحفي التأسيسي الذي عقدته بمقر شبكة وطن الإعلامية في رام الله، أعلنت الهيئة التزامها التام بمبادرة "الوفاق"، التي تحظى بإجماع وطني واسع، وأكدت على ضرورة موازنة الحق في المقاومة، وفق المواثيق الدولية، مع احترام سيادة القانون الفلسطيني.
ودعت إلى وقف جميع أشكال العنف الداخلي، ورفع الحصار عن مخيم جنين، وفتح حوار وطني شامل، مطالبة القوى والفصائل بتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية كشرط أساس لمواجهة الاحتلال ومخططاته.
كما ناشدت القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية كافة بتبنّي الحوار كخيار وحيد لمعالجة التباينات، مشددة على أن وحدة الصف هي السلاح الأقوى في معركة الحرية والاستقلال.