صيام يوم عاشوراء..  فضل صيام عاشوراء وأثره في تكفير الذنوب.. يوم عاشوراء، الذي يصادف اليوم العاشر من شهر محرم، هو من الأيام المباركة ذات الفضل العظيم عند المسلمين. يحتل هذا اليوم مكانة خاصة في قلوب المؤمنين لما له من أجر وثواب كبيرين.

 حكم صيام عاشوراء


اتفق جمهور العلماء على أن صيام يوم عاشوراء مستحب، استنادًا إلى أحاديث نبوية شريفة تدعو إلى صيامه.

من هذه الأحاديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كفّر الله سبعة سنين ما قبلها لمن صام عاشوراء" (رواه الترمذي).
و يُستحب صيام يوم عاشوراء مع اليوم التاسع من محرم، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "صوموا التاسع والعاشر" (رواه أحمد).
و يجوز الاكتفاء بصيام يوم عاشوراء فقط لمن شاء ذلك، وهو رأي مُعتبر في الفقه الإسلامي.

 فضل صيام عاشوراء

1. تكفير ذنوب السنة الماضية:
ورد في بعض الأحاديث النبوية أن صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة الماضية. النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" (رواه مسلم).

2. رفع العذاب عن قبر صاحب صيامه:
روى الإمام الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "من مات وعليه صيام يوم عاشوراء كتب الله له صيامه".

3. الأجر العظيم:
يُضاعف الله الأجر والثواب في هذا اليوم المبارك. ففيه نجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون، وهو يوم يُظهر الله فيه رحمته بعباده.

أعمال يوم عاشوراء المستحبة

1. الصيام:
هو أفضل الأعمال في هذا اليوم. صيام عاشوراء له فضل كبير كما ذُكر في الأحاديث النبوية.

2. الدعاء:
يُستحب الدعاء في هذا اليوم، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خير دعاء يوم عاشوراء دعاء يوم عرفة" (رواه أحمد).

3. الإكثار من الصدقة:
الصدقة من الأعمال الصالحة التي تُضاعف فيها الأجور في هذا اليوم، وهي وسيلة للتقرب إلى الله ونيل مرضاته.

4. قراءة القرآن الكريم:
فضل قراءة القرآن الكريم عظيم في كل وقت، ويُستحب الإكثار منها في يوم عاشوراء لما فيه من بركة وخير.

5. التوبة والاستغفار:
يوم عاشوراء فرصة للتوبة من الذنوب والرجوع إلى الله تعالى، وهو يوم يُستجاب فيه الدعاء بإذن الله.

6. صلة الرحم:
صلة الرحم من الأعمال الصالحة التي لها فضل عظيم، ويُستحب صلتها في هذا اليوم لما فيها من تآلف وتراحم بين الأهل والأقارب.

يوم عاشوراء من الأيام المباركة ذات الفضل العظيم، ويُستحب للمسلم اغتنام فضله بالصيام والدعاء والذكر والأعمال الصالحة الأخرى. إنه يوم يُظهر فيه المسلمون تقربهم إلى الله تعالى ورغبتهم في نيل مغفرته ورحمته.

 

و ورد في بعض الأحاديث النبوية أن صيام يوم عاشوراء مكروه لليهود والنصارى، ولذلك يُستحب للمسلم صيام يوم قبله أو بعده، أو صيام يوم التاسع والعاشر من محرم. يُستثنى من وجوب صيام عاشوراء الحائض والنفساء والمريض والمسافر، مراعاة لأحوالهم الصحية وظروفهم الخاصة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عاشوراء يوم عاشوراء فضل صيام عاشوراء صيام عاشوراء موعد يوم عاشوراء فضل يوم عاشوراء

إقرأ أيضاً:

المطر والصلاة.. هل يجوز أداء الجماعة في البيت؟

مع حلول فصل الشتاء وهطول الأمطار الغزيرة، يواجه بعض المسلمين صعوبة في الوصول إلى المسجد لأداء صلاة الجماعة، السؤال الذي يطرحه الكثيرون: هل يجوز الصلاة في البيت عند شدة المطر؟ دار الإفتاء المصرية توضح الرأي الشرعي في هذا الشأن.

 

أهمية صلاة الجماعة في المسجد

حثّت الشريعة الإسلامية على صلاة الجماعة في المسجد لما لها من فضل عظيم ومضاعفة للأجر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» (رواه البخاري ومسلم).

صلاة الجماعة لها حكم كبيرة، أبرزها:

إظهار روح الترابط والوحدة بين المسلمين.

عمارة المساجد وتعظيم شأنها.

الانقياد لله والسعي لحضور الخير.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلاً» (رواه البخاري ومسلم).

 

الصلاة في البيوت عند المطر الشديد

أجاز الشرع للمسلم الصلاة في البيت عند وجود عذر يمنعه من حضور الجماعة في المسجد، مثل سقوط الأمطار الغزيرة أو وجود صعوبة في الطريق.

ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المؤذن في ليلة باردة ممطرة قائلاً: «ألا صلوا في الرحال» أي البيوت والمنازل (متفق عليه).

وينطبق ذلك على جميع الصلوات، بما فيها الجمعة والعيدين، إذا كان المطر شديدًا أو الأرض موحلة تمنع الوصول للمسجد.

 

الأجر للممنوع عن الصلاة في المسجد بعذر

أوضح الفقهاء أن من لم يتمكن من حضور صلاة الجماعة بعذر شرعي، يناله كامل الأجر كما لو صلى في المسجد، ما دام معتادًا على الصلاة ولم يمنعه إلا هذا العذر.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مرض العبد أو سافر، كتب مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا» (رواه البخاري).

كما نصت كتب الفقه الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي على أن المطر الشديد أو الوحل يعتبر عذرًا مشروعًا لترك الجماعة دون نقصان في الأجر.


في الختام، نستنتج أن من يجد صعوبة في الذهاب إلى المسجد بسبب الأمطار الغزيرة يجوز له الصلاة في البيت منفردًا أو جماعةً مع أفراد المنزل، ولا ينقص أجره بل يُكتب له ثواب صلاة الجماعة. وعند انقطاع المطر وارتفاع الحرج، يجب عليه العودة إلى الصلاة في المسجد حفاظًا على مضاعفة الأجر وثواب الجماعة. وبذلك، تكفل الشريعة الإسلامية رفع الحرج عن المؤمنين مع الحفاظ على فضل الجماعة ومكافأتها.

مقالات مشابهة

  • المطر والصلاة.. هل يجوز أداء الجماعة في البيت؟
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • حكم الحجاب للمرأة
  • دعاء دخول المسجد.. كلمات لها الفضل وثوابها عظيم
  • 12 ساعة فقط.. أقصر مدة صيام في السنة| انتهز الفرصة
  • تعرف على الأحاديث التي تبيّن فضل الصدق وثماره
  • من هم ورثة الأنبياء؟
  • دعاء دخول وخروج الخلاء للمسلم
  • هل يحرم الأكل والشرب بالشمال؟
  • حكم الدعاء الجماعي بعد دفن الميت