نعم! أنا مع #المهرجان.
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
الفكر، والثقافة، والفنون هي ما يشكل ضمير المجتمعات، ويجمع بين تنوعاتها، وينتج إبداعاتها. وفي كل الظروف من حق كل مجتمع أن يمارس حياته وإبداعاته، سواء تم توظيفها لصالح المعركة، أم لا!
إن لوحة غورنيكا للفنان بيكاسو، وأغنية الله أكبر بعد حرب السويس، وقصائد بابلو نيرودا، وحتى كل قصائد نزار قباني وأغاني فيروز، وغيرها لم تكن كلها إلّا توظيفا للفن، والفكر، والإبداع في معركة البناء! ولا أظن أن التعليم، والفرح، والحب، أوالغناء، والمسرح يمكن أن تتوقف بسبب استمرار المعركة! بل المطلوب هو أن يتصدى فنانونا، وشعراؤنا، ومفكرونا لإنتاج كل ما يدعم المعركة!
مقالات ذات صلة(01)
الشعب والمعركة
منذ السابع من أكتوبر”معركة الطوفان” والأردنيون جميعهم مندمجون مع آلام الشعب الفلسطيني، حيث تنافس حيّ الطفايلة مع العشائر، والجمعيات، والقرى في دعم غزة والشعب الفلسطيني، وكلنا شاركنا في المظاهرات، والوقفات، والمساعدات بأنواعها، ولم أسمع أن ألغي حفل فرح بسبب هذه الأحداث، فالدعم الحقيقي هو في استمرار الفكر، والفن، والثقافة، فأيُّ عارٍ في إقامة حفل، أو معرِض فني، أو موسيقي، أو في إتمام مراسم خطوبة، أو زواج، أو فرح في نجاح مدرسي! وأيُّ عارٍ في أن نغني، ونحتفل، ونستمع للموسيقى، ونجري انتخابات؟
إذن؛ الأردنيون مع المعركة، وما احتفالهم سوى شكلٍ من أشكال دعم المعركة، ؛ فالاحتفال سموٌ فوق المعركة، وارتقاء بها، ودليل على صمودنا لا على لهونا؛ فالمهرجان لن يلهيَنا عن فلسطين، فالفرح الأردني: الملتزم أو غير الملتزم، هو قوة وصمود بعكس التجهّم، والتشكي!
(02)
هيفاء النجار وأيمن سماوي
المعلمة هيفاء النجار، إنسانة لم يعرف عنها سوى الجد، والوعي، والاشتباك مع القضايا الوطنية، ومدارسها نموذج للهوية الوطنية، والعروبة والمقاومة، وكذلك أيمن سماوي نموذج للنجاح، والحياة والوطنية! فلماذا توجه السهام؟
لم يخلُ مهرجان جرش سنويًا من نقد هجومي، يتهمه بالفسق والانحلال، ومع ذلك استمر برغم كل الظروف الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية الصعبة، وقدم البهجة والفرح اللذين نحتاجهما، ويكفي أن تلاحظ مظاهر الفرح والتفاعلات الشبابية: شعرًا، ونثرًا، وغناءً، ورقصًا… حتى تقول: هذه هي الحياة التي نحتاجها!
إن أسبوعي فرح في جرش لن يصرفا”المناضلين” بالمطالبة بدعم المعركة، والمساهمة في في إمداد غزّة بأساليب الصمود!
بعد هزيمة 1967؛ امتنعت الإذاعات المصرية عن تقديم برامجها العادية، وانحازت إلى التديّن، والصمود، والأغاني الوطنية، فأصدر جمال عبد الناصر توجيهات، بأن الحياة ستستمر، وليس بمقدور مجتمع أن يستمر في حزنه!!!
فالفرح هو ما نحتاج، ولا يجوز أن نتهم وزارة الثقافة بأي تهَم انتهازية، أو “مزايداتية”.
لا مانع من الفرح بأشكاله كافة!
فالفرح صمود، وطرد للهزيمة، والإحباط!
(03)
أسبوعا فرح!
أنا من عاش آلام غزة وفلسطين، وأنا من دعا إلى نظام تربوي مستمدّ من طوفان الأقصى، وحددت عشر قيم تربوية مستمدة من هذا الحدث! والمطلوب من كل مختص استنتاج دروس في اختصاصه، فالمهندس يبحث عن دروس هندسية، والطبيب عن دروس طبية، والعسكري عن دروس عسكرية، والأديب عن دروس أدبية، وكذلك الفنان، واللاعب، والحِرْفي ، فما الدروس التي يقدمها مهرجان جرش، أو الاحتفال به هذا العام؟
نحن شعب نحب الحياة، وجديرون بها. نحن شعب يحب الفرح، والغناء؛ وسط كومة الآلام. نحن شعب لا يلهينا الفرح عن الحشد، والدعم. نحن شعب يصعب إحباطنا! نحن شعب اقتطع أسبوعين؛ ليمارس إنسانيته! نحن شعب نقاتل، ونغني، ولا نستسلم!المهرجان فكر، وثقافة، وفن، وهذه مقوّمات نصر، لا خسارة
تحية لكل من وقف مع غزّة، وفلسطين، والفن، والفكر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المهرجان ذوقان عبيدات عن دروس نحن شعب
إقرأ أيضاً:
صورة: نتنياهو : انفتحت أمامنا فرص عديدة لتحرير الأسرى وحسم المعركة ضد حماس
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الأحد 29 يونيو 2025 ، إن فرص عديدة انفتحت أمامنا لتحرير الأسرى وحسم المعركة ضد حركة حماس و فتح آفاق إقليمية واسعة.
جاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارته خلال تواجده بمقرّ جهاز الأمن الإسرائيليّ العامّ (الشاباك).
وأضاف نتنياهو :" واجهنا تهديدا فوريا لوجودنا، تهديدين قاتلين لبقائنا، لقد قمتم بعمل ممتاز جدا في نزع قدراتهم، في تحقيق الأهداف، وفي إحباط فعّال للغاية".
وتابع :" لكن أيضا على المستوى الهجومي والدفاعي، أنتم تحققون إنجازات غير مسبوقة، لقد رأيت الآن، وتأثرت فعلا بالتكنولوجيا".
وقال :" أود أن أبشّركم بأنه، وكما تعلمون بالتأكيد، قد فُتحت الآن العديد من الفرص، نتيجة لهذا الانتصار، هناك فرص كثيرة جدا، أولا، إنقاذ الأسرى، وبالطبع، سنحتاج أيضا إلى حل قضية غزة ، وحسم المعركة مع حماس، وأعتقد أننا سنحقق المهمتين معا".
وأضاف نتنياهو :" إلى جانب ذلك، تفتح أمامنا فرص إقليمية واسعة، أنتم شركاء فيها – في معظمها، إن لم يكن كلها".
كما عُرضت "أنشطة الشاباك لإحباط محاولات التجسس الإيرانية في إسرائيل، والوسائل التكنولوجية التي طوّرها الشاباك، والتي استُخدمت خلال الحرب".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الكابينيت يجتمع الليلة لبحث إبرام صفقة تبادل جزئية مع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في شمال قطاع غزة إسرائيل تنفي حدوث تقدم في مفاوضات غزة رغم تصريحات ترامب الأكثر قراءة زامير : الضربة الأميركية للمواقع النووية بإيران نقطة تحول بالحرب سلطة النقد تصدر تعليمات جديدة بشأن الإيداعات النقدية دمشق - 20 قتيلا في تفجير داخل كنيسة مار إلياس نتنياهو : إسرائيل قريبة من تحقيق أهداف الحرب على إيران عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025