سواليف:
2025-10-09@18:36:23 GMT

نعم! أنا مع المهرجان.

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

نعم! أنا مع #المهرجان.

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

         الفكر، والثقافة، والفنون هي ما يشكل ضمير المجتمعات، ويجمع بين تنوعاتها، وينتج إبداعاتها. وفي كل الظروف من حق كل مجتمع أن يمارس حياته وإبداعاته، سواء تم توظيفها لصالح المعركة، أم لا!

إن لوحة غورنيكا للفنان بيكاسو، وأغنية الله أكبر بعد حرب السويس، وقصائد بابلو نيرودا، وحتى كل قصائد نزار قباني وأغاني فيروز، وغيرها لم تكن كلها إلّا توظيفا للفن، والفكر، والإبداع في معركة البناء! ولا أظن أن التعليم، والفرح،  والحب، أوالغناء، والمسرح يمكن أن تتوقف بسبب استمرار المعركة! بل المطلوب هو أن يتصدى فنانونا، وشعراؤنا، ومفكرونا لإنتاج كل ما يدعم المعركة!

مقالات ذات صلة نظام الموارد البشرية الجديد الإشكاليات ؛الوصف القانوني ؛ طرق الحلول والمعالجة 2024/07/13

     (01)

الشعب والمعركة

منذ السابع من أكتوبر”معركة الطوفان” والأردنيون جميعهم مندمجون مع آلام الشعب الفلسطيني، حيث تنافس حيّ الطفايلة مع العشائر، والجمعيات، والقرى في دعم غزة والشعب الفلسطيني، وكلنا شاركنا في المظاهرات، والوقفات، والمساعدات بأنواعها، ولم أسمع أن ألغي حفل فرح بسبب هذه الأحداث، فالدعم الحقيقي هو في استمرار الفكر، والفن، والثقافة، فأيُّ عارٍ في إقامة حفل، أو معرِض فني، أو موسيقي، أو في إتمام مراسم خطوبة، أو زواج، أو فرح في نجاح مدرسي! وأيُّ عارٍ في أن نغني، ونحتفل، ونستمع للموسيقى، ونجري انتخابات؟

إذن؛ الأردنيون مع المعركة، وما احتفالهم سوى شكلٍ من أشكال دعم المعركة، ؛ فالاحتفال سموٌ فوق المعركة، وارتقاء بها، ودليل على صمودنا لا على لهونا؛ فالمهرجان لن يلهيَنا عن فلسطين، فالفرح الأردني: الملتزم أو غير الملتزم، هو قوة وصمود بعكس التجهّم، والتشكي!

     (02)

هيفاء النجار وأيمن سماوي

المعلمة هيفاء النجار، إنسانة لم يعرف عنها سوى الجد، والوعي، والاشتباك مع القضايا الوطنية، ومدارسها نموذج للهوية الوطنية، والعروبة والمقاومة، وكذلك أيمن سماوي نموذج للنجاح، والحياة والوطنية! فلماذا توجه السهام؟

 لم يخلُ مهرجان جرش سنويًا من نقد هجومي، يتهمه بالفسق والانحلال، ومع ذلك استمر برغم كل الظروف الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية الصعبة، وقدم البهجة والفرح اللذين نحتاجهما، ويكفي أن تلاحظ مظاهر الفرح والتفاعلات الشبابية: شعرًا، ونثرًا، وغناءً، ورقصًا… حتى تقول: هذه هي الحياة التي نحتاجها!

إن أسبوعي فرح في جرش لن يصرفا”المناضلين” بالمطالبة بدعم المعركة، والمساهمة في في إمداد غزّة بأساليب الصمود!

بعد هزيمة 1967؛ امتنعت الإذاعات المصرية عن تقديم برامجها العادية، وانحازت إلى التديّن، والصمود، والأغاني الوطنية، فأصدر جمال عبد الناصر توجيهات، بأن الحياة ستستمر، وليس بمقدور مجتمع أن يستمر في حزنه!!!

فالفرح هو ما نحتاج، ولا يجوز أن نتهم وزارة الثقافة بأي تهَم انتهازية، أو “مزايداتية”.

لا مانع من الفرح بأشكاله كافة!

فالفرح صمود، وطرد للهزيمة، والإحباط!

(03)

أسبوعا فرح!

أنا من عاش آلام غزة وفلسطين، وأنا من دعا إلى نظام تربوي مستمدّ من طوفان الأقصى، وحددت عشر قيم تربوية مستمدة من هذا الحدث! والمطلوب من كل مختص استنتاج دروس في اختصاصه، فالمهندس يبحث عن دروس هندسية، والطبيب عن دروس طبية، والعسكري عن دروس عسكرية، والأديب عن دروس أدبية، وكذلك الفنان، واللاعب، والحِرْفي ، فما الدروس التي يقدمها مهرجان جرش، أو الاحتفال به هذا العام؟

نحن شعب نحب الحياة، وجديرون بها. نحن شعب يحب الفرح، والغناء؛ وسط كومة الآلام. نحن شعب لا يلهينا الفرح عن الحشد، والدعم. نحن شعب يصعب إحباطنا! نحن شعب اقتطع أسبوعين؛ ليمارس إنسانيته! نحن شعب نقاتل، ونغني، ولا نستسلم!

المهرجان فكر، وثقافة، وفن، وهذه مقوّمات نصر، لا خسارة

تحية لكل من وقف مع غزّة، وفلسطين، والفن، والفكر.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المهرجان ذوقان عبيدات عن دروس نحن شعب

إقرأ أيضاً:

هدى المفتي بعد وقف الحرب على غزة: حان وقت الفرح للعالم

علقت الفنانة هدى المفتي، على وقف الحرب في غزة من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

وكتبت هدى المفتي عبر ستوري انستجرام: “بعد سنتين من إراقة دماء الفلسطينيين الأبرياء وما شهده القطاع بأكمله، أتمنى أن يدوم ذلك للأبد، حان الوقت أن يفرح العالم الآن، بعد إيقاف عمليات الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها مئات الشهداء”.

احتفالات في شوارع غزة بوقف الحرب وهتافات شكر للرئيس السيسي والجيش المصريالخارجية التشيكية ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزةالإمارات ترحب بوقف إطلاق النار في غزةوزيرة الاستيطان في حكومة الاحتلال: أشعر بالعار من هذه الصفقة

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، وذلك بعد عامين من الحرب التي خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ودمارًا واسعًا في البنية التحتية للقطاع.

ويأتي الإعلان بعد وقت قصير من تأكيد قناة I24 العبرية أن الهدنة ستبدأ خلال ساعة، ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، والتي تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية بعد مفاوضات مكثفة في مدينة شرم الشيخ خلال الأيام الماضية.

وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة، وتبادل للأسرى والجثامين، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة تحت إشراف الأمم المتحدة ومصر.

كما أكدت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة وقطر قدمتا ضمانات لحركة حماس بعدم استئناف إسرائيل القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى، فيما شددت مصر على أنها لن تقبل بقاء أي وجود عسكري إسرائيلي دائم في محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وحصلت على ضمانات أمريكية بانسحاب الجيش الإسرائيلي لاحقًا من المنطقة.

طباعة شارك غزة هدى المفتي الاحتلال الاسرائيلي

مقالات مشابهة

  • “سوراتنيك”.. خوذة روسية ذكية لتحليل ساحة المعركة وتوجيه الجنود
  • حين تفشل القوة تنتصر الرواية.. هكذا خسرت إسرائيل المعركة النفسية أمام حماس
  • من أزيز الرصاص للاحتفال.. الفرح يعم غزة (صور)
  • هدى المفتي بعد وقف الحرب على غزة: حان وقت الفرح للعالم
  • المعركة لم تنتهِ بعد
  • من دروس النصر
  • هل ألغت هامبورغ الألمانية دروس الموسيقى بالمدارس بسبب المسلمين؟
  • في قلب المعركة المقدسة .. الإسناد اليمني لغزة بين صمت إسلامي مخز وتواطؤ عربي مذل
  • وزارة الأوقاف تنظم 674 ندوة علمية حول دروس انتصارات أكتوبر لتعزيز الانتماء والوحدة الوطنية
  • عامان على "طوفان الأقصى".. وما تزال المعركة مستمرة