سواليف:
2025-12-07@09:03:57 GMT

نعم! أنا مع المهرجان.

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

نعم! أنا مع #المهرجان.

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

         الفكر، والثقافة، والفنون هي ما يشكل ضمير المجتمعات، ويجمع بين تنوعاتها، وينتج إبداعاتها. وفي كل الظروف من حق كل مجتمع أن يمارس حياته وإبداعاته، سواء تم توظيفها لصالح المعركة، أم لا!

إن لوحة غورنيكا للفنان بيكاسو، وأغنية الله أكبر بعد حرب السويس، وقصائد بابلو نيرودا، وحتى كل قصائد نزار قباني وأغاني فيروز، وغيرها لم تكن كلها إلّا توظيفا للفن، والفكر، والإبداع في معركة البناء! ولا أظن أن التعليم، والفرح،  والحب، أوالغناء، والمسرح يمكن أن تتوقف بسبب استمرار المعركة! بل المطلوب هو أن يتصدى فنانونا، وشعراؤنا، ومفكرونا لإنتاج كل ما يدعم المعركة!

مقالات ذات صلة نظام الموارد البشرية الجديد الإشكاليات ؛الوصف القانوني ؛ طرق الحلول والمعالجة 2024/07/13

     (01)

الشعب والمعركة

منذ السابع من أكتوبر”معركة الطوفان” والأردنيون جميعهم مندمجون مع آلام الشعب الفلسطيني، حيث تنافس حيّ الطفايلة مع العشائر، والجمعيات، والقرى في دعم غزة والشعب الفلسطيني، وكلنا شاركنا في المظاهرات، والوقفات، والمساعدات بأنواعها، ولم أسمع أن ألغي حفل فرح بسبب هذه الأحداث، فالدعم الحقيقي هو في استمرار الفكر، والفن، والثقافة، فأيُّ عارٍ في إقامة حفل، أو معرِض فني، أو موسيقي، أو في إتمام مراسم خطوبة، أو زواج، أو فرح في نجاح مدرسي! وأيُّ عارٍ في أن نغني، ونحتفل، ونستمع للموسيقى، ونجري انتخابات؟

إذن؛ الأردنيون مع المعركة، وما احتفالهم سوى شكلٍ من أشكال دعم المعركة، ؛ فالاحتفال سموٌ فوق المعركة، وارتقاء بها، ودليل على صمودنا لا على لهونا؛ فالمهرجان لن يلهيَنا عن فلسطين، فالفرح الأردني: الملتزم أو غير الملتزم، هو قوة وصمود بعكس التجهّم، والتشكي!

     (02)

هيفاء النجار وأيمن سماوي

المعلمة هيفاء النجار، إنسانة لم يعرف عنها سوى الجد، والوعي، والاشتباك مع القضايا الوطنية، ومدارسها نموذج للهوية الوطنية، والعروبة والمقاومة، وكذلك أيمن سماوي نموذج للنجاح، والحياة والوطنية! فلماذا توجه السهام؟

 لم يخلُ مهرجان جرش سنويًا من نقد هجومي، يتهمه بالفسق والانحلال، ومع ذلك استمر برغم كل الظروف الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية الصعبة، وقدم البهجة والفرح اللذين نحتاجهما، ويكفي أن تلاحظ مظاهر الفرح والتفاعلات الشبابية: شعرًا، ونثرًا، وغناءً، ورقصًا… حتى تقول: هذه هي الحياة التي نحتاجها!

إن أسبوعي فرح في جرش لن يصرفا”المناضلين” بالمطالبة بدعم المعركة، والمساهمة في في إمداد غزّة بأساليب الصمود!

بعد هزيمة 1967؛ امتنعت الإذاعات المصرية عن تقديم برامجها العادية، وانحازت إلى التديّن، والصمود، والأغاني الوطنية، فأصدر جمال عبد الناصر توجيهات، بأن الحياة ستستمر، وليس بمقدور مجتمع أن يستمر في حزنه!!!

فالفرح هو ما نحتاج، ولا يجوز أن نتهم وزارة الثقافة بأي تهَم انتهازية، أو “مزايداتية”.

لا مانع من الفرح بأشكاله كافة!

فالفرح صمود، وطرد للهزيمة، والإحباط!

(03)

أسبوعا فرح!

أنا من عاش آلام غزة وفلسطين، وأنا من دعا إلى نظام تربوي مستمدّ من طوفان الأقصى، وحددت عشر قيم تربوية مستمدة من هذا الحدث! والمطلوب من كل مختص استنتاج دروس في اختصاصه، فالمهندس يبحث عن دروس هندسية، والطبيب عن دروس طبية، والعسكري عن دروس عسكرية، والأديب عن دروس أدبية، وكذلك الفنان، واللاعب، والحِرْفي ، فما الدروس التي يقدمها مهرجان جرش، أو الاحتفال به هذا العام؟

نحن شعب نحب الحياة، وجديرون بها. نحن شعب يحب الفرح، والغناء؛ وسط كومة الآلام. نحن شعب لا يلهينا الفرح عن الحشد، والدعم. نحن شعب يصعب إحباطنا! نحن شعب اقتطع أسبوعين؛ ليمارس إنسانيته! نحن شعب نقاتل، ونغني، ولا نستسلم!

المهرجان فكر، وثقافة، وفن، وهذه مقوّمات نصر، لا خسارة

تحية لكل من وقف مع غزّة، وفلسطين، والفن، والفكر.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المهرجان ذوقان عبيدات عن دروس نحن شعب

إقرأ أيضاً:

عسكريين إسرائيليين بينهم موثق عمليات يكشفون تفاصيل "المعركة الاستثنائية" في بيت جن السورية

كشف جنود في الجيش الإسرائيلي تفاصيل ما وصفه الإعلام العبري بـ "المعركة الاستثنائية التي وقعت في سوريا قبل أسبوع"، وأصيب فيها 3 عسكريين إسرائيليين وقتل خلالها 13 سوريا.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هذه المعركة "تم توثيق معظم مراحلها بواسطة العريف "ب"، وهو مقاتل وموثق عمليات يبلغ من العمر 19 عامًا وانضم إلى قوة الاحتياط من اللواء 55"، حيث "وجد نفسه يحمل سلاحا وطلقة في السبطانة بيد، وكاميرا باليد الأخرى، مسؤولا عن توثيق تاريخي وأول لتبادل إطلاق النار داخل سوريا بين العدو وقوة من الجيش الإسرائيلي"، حسب تعبير الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة أنه "في ليلة الخميس إلى الجمعة الماضية (27 و28 نوفمبر)، وجد العريف "ب" نفسه لأول مرة تحت إطلاق النار، تحديدا في الساحة التي قد تُعتبر أهدأ الساحات: الجولان السوري الذي احتلته إسرائيل قبل نحو عام دون قتال بعد سقوط نظام الأسد".

ووفقا لـ "يديعوت أحرونوت"، فقد "وصل "ب" ظهر الخميس إلى موقع متقدم للجيش الإسرائيلي عند سفوح جبل الشيخ السوري، والتقى لأول مرة بجنود الاحتياط الذين سيقاتل إلى جانبهم بعد 14 ساعة، على بُعد 11 كيلومترا من الحدود، في قرية بيت جن السورية. في حديثه، بدا  صوت "ب" أشبه بـ "م" و"س" من مقر قيادة القائد الكتيبة، وهما رفيقاه في المعركة، ووصف الأمور بوضوح لهم - على الرغم من الفجوة الزمنية الكبيرة التي تفصلهم وعلى الرغم من أن رفقاءه يملكون خبرة خدمة في المنطقة الأمنية بجنوب لبنان قبل أن يولد هو أصلا".

وقال "ب" في وصفه: "في عملية كهذه، أعمل بسلاح تكتيكي، وهو بندقيتي، وسلاح استراتيجي، وهو الكاميرا الخاصة بي". وأضاف: "قوة الاحتياط أشركتني في الإحاطات الخاصة بالعملية التي كانت تحتوي على مراحل عديدة، وأجرينا مناورات تدريبية معا. كما أشركوني في مناقشات مجموعة القيادة الأمامية، حيث انضممت إلى مجموعتي المكونة من اثنين في فريق مقر القيادة برتب قيادية ".

وأردف: "في العملية نفسها، سار كل شيء بسلاسة، وصورت بالفيديو والصور الثابتة، وبمجرد أن استعدينا للمغادرة مع المطلوب الذي اعتقله المقاتلون - سمعنا فجأة إطلاق نار من مسافة بعيدة بعض الشيء، ثم تراجعت خطوة للوراء". لكونه ملازما لمشغل الاتصالات في مقر القائد، سمع "ب" كل ما يحدث وبدأ يرى طلقات التتبع تقترب.

وحسب التفاصيل الأولية التي نشرتها "يديعوت أحرونوت" أول مرة من تحقيق الحادث، فهي زعمت أن "المسلحين من منظمة الجماعة الإسلامية حددوا علامة متفق عليها - رشقة عرضية أطلقها أحد المسلحين بشكل متقطع - لتوجيههم للخروج من منازلهم وفتح النار على قوات الجيش الإسرائيلي التي تم رصدها في القرية".

ووفق التقرير، "أُعطيت الإشارة، وبدأ عشرات المسلحين في تطويق قوة الاحتياط من لواء المظليين الاحتياطي، والتي كانت مستعدة مسبقا بقوات دبابات احتياطية، ومدفعية أطلقت قذائف فورية للعزل، وخاصة سلاح الجو الذي بدأ بإنزال نيران كثيفة للتغطية وإجلاء المصابين".

وصرح "ب" قائلا: "في تلك اللحظة، مع بداية المعركة، أدركت أنني الموثق هنا ويمكنني تصوير حدث تاريخي لا يحدث كل يوم. الجيش الإسرائيلي في قتال داخل سوريا، في معركة لن يكون بالإمكان إخفاؤها".

وفي هذا الصدد، قال "س" موضحا: "نحن معتادون على القوات الرفيقة، ونستثمر الكثير في الإعداد للعمل معها. لم نفكر للحظة في التخلي عن "ب" كمقاتل. لقد منحنا فوهة سلاح إضافية، ورافقناه إلى مناطق القتال وأظهر احترافية عالية كـمقاتل ماهر أولا، حيث قام بالتغطية على جميع الاتجاهات وكان جزءًا من فريقنا. لم يكن "ب" عبئا، بل على العكس، أعطانا شعورًا جيدًا وعمل بشكل ممتاز".

وأضاف زميله "م": "لم تكن هذه معركة عادية، ولدينا خبرة. كان هناك شعور بأن الأمر يشبه فيلم 'بلاك هوك داون'، مع مصابين كانوا في البداية منفصلين عن القوات، وإطلاق نار في الأزقة والشوارع من كل زاوية ومن مسافات قريبة، وفوضى في شبكة الاتصالات، وهدف واحد - الوصول بسرعة إلى الجنود المصابين".

ومن ثم هبطت مروحيات التابعة لسلاح الجو، وهي طائرات "اليناشيف"، في عمق المنطقة المتاخمة للقرية، لإجلاء العسكريين الثلاثة الذين أصيبوا بجروح خطيرة. وخلال هذا الوقت، لم تتوقف كاميرا "ب" عن التصوير.

من جهتها، وأدانت سوريا الهجوم الإسرائيلي على بيت جن، مؤكدة أنه "يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان"، مجددة مطالبتها "مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتحرك العاجل لوضع حد لاعتداءات وانتهاكات الاحتلال، واتخاذ إجراءات رادعة تضمن احترام سيادتها ووحدة أراضيها والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

يذكر أن التوغل الإسرائيلي في بلدة بيت جن السورية قد أثار إدانات واسعة، بعدما أسفر عن مقتل 13 مدنيا وإصابة 25 آخرين، بينهم نساء وأطفال، فضلا عن نزوح واسع للسكان.

مقالات مشابهة

  • الشيخ عكرمة صبري: الاحتلال يستغل حرب غزة لحسم المعركة في القدس
  • «دروس خصوصية داخل مدرسة».. ضبط مدرس تعدى بالضرب على الطلاب بالشرقية| فيديو
  • يديعوت أحرونوت تكشف تفاصيل المعركة الاستثنائية في بيت الجن السورية
  • عسكريين إسرائيليين بينهم موثق عمليات يكشفون تفاصيل "المعركة الاستثنائية" في بيت جن السورية
  • عمرو أديب: وجود 300 طعن انتخابي خلال يومين يُشير إلى أن المعركة لم تنته بعد
  • دروس مستفادة من رسالة الإمام الغزالي المُلهِمة «أيها الولد» في ذكرى وفاته
  • الأزهر.. 10 دروس تربوية وروحية من رسالة "أيها الولد" لأبوحامد الغزالي
  • بترومسيلة في قلب المعركة: الغموض يكتنف مستقبل النفط في حضرموت
  • المعركة الأخيرة لمادورو.. سائق الحافلة في مواجهة الإمبراطورية
  • جبل زين العابدين.. المعركة الحاسمة التي فتحت الطريق لسقوط الأسد