الصحافة العالمية: 40 مليون طن من الأنقاض بغزة والضفة قنبلة موقوتة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
سلطت الصحافة العالمية اليوم الاثنين الضوء على تبعات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، مستعرضة حجم الدمار الهائل وتداعياته المستقبلية، إلى جانب تحليل الموقف الإسرائيلي والتحديات المحتملة في الضفة الغربية ولبنان.
وتطرقت صحيفة الغارديان البريطانية إلى كمية الأنقاض الضخمة في قطاع غزة نتيجة الحرب، مقدرة إياها بنحو 40 مليون طن.
وأبرزت الصحيفة التحدي الكبير الذي تشكله هذه الكمية في عمليات التنظيف وإعادة الإعمار، مشيرة إلى أن إزالتها قد تستغرق 15 عامًا باستخدام 100 شاحنة يوميًا، ونقلت الصحيفة عن الأمم المتحدة أن هذه الأنقاض نتجت عن قصف الجيش الإسرائيلي لحوالي 137 ألف مبنى.
وفي صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، حلل الكاتب آدم راز ظاهرة الإنكار المتأصلة في المجتمع الإسرائيلي، ووصف راز هذا الإنكار بأنه تحوّل إلى إستراتيجية، مضيفًا أن تبني الرأي العام الإسرائيلي لنهج عدم الاطلاع على حقائق الحرب في قطاع غزة يمتد جذوره إلى عام 1967، وتساءل عن كيفية تشجيع مجتمع منفتح على الإنكار المنهجي للانتهاكات.
من جهتها، نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تحليلاً للحرب المالية التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية بالتزامن مع العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية.
وأشار المقال إلى أن هذا الضغط المالي يتم تحت إشراف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي عيّن وزيرًا متطرفا للمالية، منتقدًا عجز الولايات المتحدة عن التدخل في هذا الشأن.
"قنبلة موقوتة"من جانبها، حذرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية من أن الضفة الغربية قد تكون "القنبلة الموقوتة" التالية لإسرائيل.
واستند المقال إلى تقارير أميركية تدعي سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مدن الضفة، مشيرًا إلى محاولات المقاتلين الفلسطينيين هناك تقليد نموذج حماس في غزة، وحذر من هشاشة الحدود مع الضفة، معتبرًا أن تصاعد الوضع هناك مسألة وقت.
في حين سلطت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الضوء على نظرة الجيش الإسرائيلي الحذرة إلى احتمال نشوب حرب في لبنان، وأشارت الصحيفة إلى مخاوف إسرائيلية من إنهاك الجيش واستنزاف موارده بسبب الحرب في غزة.
وأضافت أن 9 شهور من الهجمات على حماس لم تنجح في هزيمتها، مع عدم وجود إستراتيجية واضحة للخروج من القطاع، وختمت بأن إسرائيل قد تواجه في لبنان عدوًا أكثر قوة وتسليحًا واحترافية.
وأخيرًا، تناول موقع بلومبيرغ محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى تأثيرها السلبي المحتمل على حملة الرئيس جو بايدن.
وأوضح الموقع أن المنحى العنيف للحملة قد يقوض جهود بايدن في الدفاع عن لياقته البدنية والذهنية، ويهدد وعده بإعادة الاحترام والحياة الطبيعية إلى السياسة الوطنية الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد
قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. اعلان
تشهد قرية سوسيا الواقعة جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية توتراً متصاعداً، على خلفية تقارير تتحدث عن عمليات تخريب طالت مصادر المياه والبُنى التحتية، نُسبت إلى مستوطنين إسرائيليين في المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن عدد من سكان القرية أن الحوادث الأخيرة شملت اقتلاع أشجار زيتون، وعبثاً بخزانات المياه، وقطعاً لخطوط الكهرباء. وقال موسى مغنم (67 عاماً)، في حديثه مع الوكالة، إن "مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية وعبثت بخزانات المياه والأسلاك الكهربائية"، مضيفاً أن "الوضع يزداد صعوبة مع انقطاع الماء والكهرباء المتكرر".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، تاريخ اندلاع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
من جانبها، قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. فيما صرّح جهاد النواجعة، رئيس مجلس قروي سوسيا، بأن "الوضع المائي في القرية أصبح لا يُحتمل، وهو ما يُهدد إمكانية بقاء السكان في المنطقة"، بحسب تعبيره.
وأفاد سكان محليون أن أعمال التخريب أثرت أيضاً على نشاط الرعي وقطاعات زراعية أخرى تمثّل مصدر دخل رئيسياً لهم.
Related الحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةمستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيينمستوطن إسرائيلي يقتل ناشطًا فلسطينيًا شارك في فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكاروفي تعليق للجيش الإسرائيلي على استفسار "رويترز" بشأن الأحداث الأخيرة في سوسيا، أفادت المؤسسة العسكرية بأنها "أرسلت قوات إلى الموقع لمعالجة أي اضطرابات"، وتم بحسب البيان "إبعاد الإسرائيليين المتورطين"، دون تسجيل إصابات.
وتُعد شجرة الزيتون عنصراً رمزياً في الثقافة الزراعية الفلسطينية، وتقول نجاح مغنم (60 عاماً)، وهي من سكان القرية: "حتى لو لحقت الأضرار بالأشجار، لن نغادر أرضنا".
وبحسب ما وثّقته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 54 حادثة مرتبطة بمستوطنين في قرية سوسيا منذ السابع من أكتوبر.
وتقول فوزية النواجعة (58 عاماً)، وهي من سكان سوسيا، إن "الأوضاع باتت مقلقة"، مشيرة إلى أن "التوتر يسود حياة الأهالي ليلاً ونهاراً".
يُذكر أن سكان سوسيا يواجهون منذ عقود تحديات قانونية ومعيشية تتعلق بوضع الأراضي والبناء. ففي عام 1986، تم إجلاء سكان الكهوف في المنطقة عقب إعلانها موقعاً أثرياً، ما دفعهم للانتقال إلى خيام ومساكن مؤقتة.
وتقع سوسيا ضمن المنطقة المصنفة "ج" في الضفة الغربية، الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية منذ اتفاقات أوسلو، وتحيط بها مستوطنة إسرائيلية من الجنوب وموقع أثري من الشمال، في منطقة تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة