اعتراف إسرائيلي بالفشل في التصدي لمسيرة الحوثي وتحذيرات: سنتلقى الآلاف
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
بعد ساعات من الانفجار الضخم الذي هز شوارع تل أبيب وسط كيان الاحتلال، الناجم عن طائرة مُسيرة، وأسفر مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين بجروح، تأكد الحديث عن طائرة مسيرة كبيرة حلّقت لمسافات بعيدة، وإعلان جماعة الحوثي مسؤوليتها عن العملية.
وتعد هذه المرة الأولى التي تصل طائرة مسيرة لهذا العمق في الأراضي المحتلة، دون أن تتعامل معها منظومات الدفاع الجوي التابعة لجيش الاحتلال.
وأكد المراسل العسكري لموقع "واللا"، أمير بوخبوط، أن "الجيش فشل هذه الليلة، مرة أخرى، في حماية الجزء الخلفي من الدولة، وبعد أكثر من تسعة أشهر، وتقويض القدرة على شن حرب متعددة الساحات، لكن الخطة متعددة السنوات للرد على هذه التهديدات لم يتم تأكيدها في النطاق الصحيح، مما يدفع للتساؤل: لماذا تم بناء القوة الجوية طوال العقد الماضي بعد أن تأكد فشلها، وفق اعتراف الجيش ذاته؟".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الحديث عن خطأ بشري في عدم التعامل مع هذه المسيّرة لا ينفي فرضية الفشل، لأن النتائج تظهر أنه تم التعرف على الطائرة بدون طيار، ولكن لم يتم تصنيفها بأنها تهديد، ولم يتم إطلاق أي إنذار، ولذلك فإن رد فعل القوات الجوية على الحادث الصعب الليلة يثير شكوكا كبيرة حول حجم الطائرة بدون طيار، وموقع إطلاقها".
وأشار أن "حادثة الليلة تعيد المؤكد منذ زمن أن إسرائيل تعيش حرب استنزاف، والمحور، الذي يضم إيران في المقام الأول، وميليشياتها في العراق وسوريا، والحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، يؤدي إلى تآكل قوة الجيش الإسرائيلي من خلال ضربات الطائرات بدون طيار، ووابل من الصواريخ، وبات كل هجوم على الجبهة الداخلية يشكل تهديدا، يعتبر إنجازا بالنسبة لهم".
وأوضح أنه "ومن المهم أن نفهم أن التهديد الحقيقي الذي يتراكم أمام أعين جميع الإسرائيليين المتمثل بالحرب الكبرى، ووفقا لتقديرات الخبراء، ستشمل خمسة آلاف طائرة بدون طيار وصواريخ من مختلف الأنواع على منطقة "غوش دان" وسط تل أبيب، وتأتي من مناطق مختلفة في الشرق الأوسط، دون أن يتم ملاحظتها".
وأشار أن "حادثة الليلة الماضية تأتي بعد أكثر من تسعة أشهر من حرب غزة، وفيها وقف الجيش بشكل عام والقوات الجوية بشكل خاص على قدميها، وقد بتنا على وشك الانتهاء من عام قوي يضرّ بقدرة الجيش على خوض حرب كبيرة ومتعددة الميادين، وبكثافة أعلى بكثير في كثير من النواحي، لكنه فجأة اكتشف عددا غير قليل من الفجوات بين التهديدات والحلول".
وأوضح أن "مسيّرة الساعات الأخيرة القادمة من اليمن تطرح سؤالا بسيطا عن طبيعة التهديد الذي بنت عليه القوات الجوية قدراتها في العقد الماضي، بعد أن أثارت حرب أوكرانيا وروسيا العديد من الأفكار والدروس التي يجب الحدّ منها في أسرع وقت ممكن، ومن المؤكد أن الحلول ليست كلها من خلال المشتريات والتطورات الجديدة في الماضي البعيد".
وأكد أن "الطائرات بدون طيار من مختلف الأنواع، هي التهديد التالي الذي يتطور بالفعل أمام نواظر جيش الاحتلال، وهو ذات التحدي الكبير الذي تواجهه الجيوش الغربية الحديثة المتمثلة بالأسراب، وعدم القدرة على مهاجمة خلايا واسعة النطاق، ولكن حتى الآن، لم أسمع أن خطة الجيش الإسرائيلي المتعددة السنوات، التي تأخرت لفترة طويلة، تركز على هذه التهديدات، مع العلم أن الجيش سيواجه في عام 2024 صعوبة في كسر المفهوم، وبناء شيء جديد".
وتشير حادثة الليلة الماضية المتمثلة بالمسيّرة التي اخترقت الدفاعات الجوية الاسرائيلية أن بناء قوة الاحتلال في مواجهة التهديدات المستقبلية، دفعته للتخلي عن التهديدات التي كانت شيئا من الماضي، وهو ما كشفه أداء الجيش المرتبك في غزة، مما أسفر عن تآكل قوته، وفي حال اندلعت مواجهة جديدة من الشمال، فقد لا يكون الجيش قادرا على تقسيم قواته في عدة ساحات مثل اليوم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية تل أبيب إسرائيلي مسيرة الحوثي اليمن تل أبيب إسرائيل اليمن مسيرة الحوثي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بدون طیار
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الجيش عاش يوما صعبا في الشجاعية أمس
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية العمليات التي نفذتها المقاومة ضد قوات الاحتلال التي وصلت إلى مدينة الشجاعية شمال قطاع غزة أمس الأربعاء، في حين تحدثت أخرى عن العدد الهائل من المدنيين الذين قتلتهم إسرائيل خلال الحرب.
فقد وصلت الفرقة 98 إلى الشجاعية لتجد نفسها أمام 3 عمليات أوقعت قتيلا و8 مصابين من وحدة "إيغوز" النخبوية، بينهم 3 في حالة خطرة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وثائقي عن أطباء غزة يفجّر أزمة داخل بي بي سي حول "الحياد والانحياز"list 2 of 2ضابطا "سي آي إيه" سابقان: ترامب يدمر الاستخبارات الأميركيةend of listوهذه ليست المرة الأولى التي تتلقى فيها قوات الاحتلال ضربات موجعة في الشجاعية التي نفذت فيها عمليات واسعة خلال الحرب وألحقت بها دمارا هائلا، لكنها أيضا فقدت عددا كبيرا من الجنود والضباط فيها.
3 عمليات في 3 ساعاتووفقا لمراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان" الرسمية إيتاي بلومنتال، فقد نفذت المقاومة 3 عمليات خلال 3 ساعات ضد القوة التي وصلت لتوها إلى المنطقة، حيث استهدفت قوة من "إيغوز" كانت متحصنة داخل أحد البيوت بصاروخ مضاد للدروع فأصابت جنديين بجروح متوسطة وخفيفة.
ووقعت هذه العملية بين الـ8 والـ8:30 صباحا، وقد طارد الجنود الإسرائيليون المنفذين الذين أطلقوا عليهم صاروخا آخر فأصابوا دبابة تعمل مع "إيغوز"، حسب مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ14 هيلل روزين.
وقتل هذا الصاروخ الرقيب يانيف ميخائيلوفيتش الذي يعمل في الكتيبة 82 التابعة للواء السابع، وأصاب اثنين آخرين بجروح خطيرة وآخر بجروح طفيفة، وفق بلومنتال.
بعد ذلك أطلق قناص من مسافة بعيدة، فأصاب جنديا من الكوماندوز التابع لإيغوز فأصابه إصابة خطيرة، وفي حدود الـ12 ظهرا انفجرت عبوة في جرافة "دي 9″، فأصيب جنديان آخران بجروح متوسطة وطفيفة، وفق ما أكده بلومنتال.
وتظهر هذه الاشتباكات التي جرت في منطقة سبق للجيش العمل فيها أكثر من مرة وجود جيوب للمقاومة، كما أنها تنفي مزاعم القضاء على حركة حماس، برأي محلل الشؤون العسكرية في قناة "24 نيوز" يوسي يهوشوع.
إعلانكما تظهر هذه العمليات -حسب يهوشوع- وجود مشكلة لدى الجيش في مواجهة الصواريخ المضادة للدروع والقنص والعبوات الناسفة، وتؤكد أن من يتحدث عن القضاء على حماس إنما يحاول تبرير وقف الحرب.
أما مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 أور هيلر فقال إن القوات عاشت يوما قاسيا في القطاع قبل وقت قصير من صفقة محتملة، وإن حماس أثبتت قدرتها على قصف غلاف غزة بعدما أطلقت صاروخين على سديروت.
متى نتوقف عن قتل المدنيين؟
وفي جانب آخر، انتقد الكاتب الصحفي أمنون ليفي إصرار إسرائيل على قتل المدنيين في غزة وتبرير سلوكها الذي وصفه بالوحشي والأحمق بأنه لا أحد بريء في القطاع.
وتحدث ليفي عن 100 مدني قتلوا في غزة أمس الأربعاء، وعن 100 ألف -بينهم نساء وأطفال ومدنيون كثيرون- منذ بدء الحرب، وقال "إن وجود مخربين (مقاومون) يستحقون الموت لا يعني قتل هذا الكم الهائل من الناس".
ويساوي عدد الشهداء الذين قتلتهم إسرائيل في القطاع سكان مدينة هرتسليا وفق ليفي الذي تساءل: "كيف سيكون موقفنا لو قتل كل سكان هرتسليا؟".
وتساءل الكاتب الصحفي أيضا عن اللحظة التي ستقرر فيها إسرائيل أنها انتقمت بما يكفي، وتتوقف عن وصف كل سكان القطاع بالمخربين، بمن فيهم التوأمان اللذان قتلا بعد 4 أيام من ولادتهما.