قصف غير مسبوق: من هم الحوثيون الذين هاجموا تل أبيب بمسيرّة؟
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
19 يوليو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: قال الجيش الإسرائيلي وخدمات الطوارئ إن هجوما على ما يبدو بطائرة مسيرة استهدف وسط تل أبيب في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة.
وأعلنت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي أنه قتل قائدا كبيرا في جماعة ” حزب الله ” المدعومة من إيران في جنوب لبنان.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن الحركة أطلقت طائرة مسيرة على تل أبيب التي ستظل “هدفا أساسيا في مرمى أسلحتنا”.
ما هو تاريخ الحوثيين؟
في أواخر التسعينيات، أسست عائلة الحوثي في أقصى شمال اليمن حركة إحياء ديني للطائفة الزيدية الشيعية التي حكمت اليمن يوما ما في السابق لكن معقلها في شمال البلاد عانى من التهميش والفقر.
ومع تصاعد الخلاف مع الحكومة خاض الحوثيون سلسلة من حروب العصابات مع الجيش الوطني.
من هو زعيم الحوثيين؟
أسس عبد الملك الحوثي الحركة ليتحدى القوى العالمية بمجموعة مقاتلين متشردين في الجبال يرتدون صنادل. واكتسب الحوثي سمعة طيبة بأنه قائد شرس في ساحة المعركة قبل أن يصبح زعيما للحركة.
وتطورت الحركة تحت قيادته، وهو رجل في الأربعينيات من عمره، وأصبحت جيشا يضم عشرات الآلاف من المقاتلين وترسانة ضخمة من الطائرات المسيرة المسلحة والصواريخ الباليستية. وتقول السعودية والغرب إن الأسلحة تأتي من إيران التي تنفي ذلك.
ومن المعروف أن الحوثي نادرا ما يبقى في مكان واحد لفترة طويلة، وأنه لم يجر أي مقابلات على الإطلاق مع وسائل الإعلام، وأنه شديد التردد في الظهور العلني في مواعيد محددة.
كيف استطاع الحوثيون السيطرة على مناطق كثيرة في اليمن؟
تزايدت قوتهم خلال الحرب في اليمن التي اندلعت أواخر عام 2014 عندما سيطروا على صنعاء. وانطلاقا من الشعور بالقلق من النفوذ المتزايد لإيران بالقرب من حدود السعودية، تدخلت المملكة على رأس تحالف مدعوم من الغرب في 2015 لدعم الحكومة اليمنية.
وسيطر الحوثيون على جزء كبير من الشمال وغيره من المراكز الحضرية الكبرى، في حين اتخذت الحكومة المعترف بها دوليا من عدن مقرا.
ويشهد اليمن هدوءا نسبيا منذ أكثر من عام وسط جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
لماذا يهاجمون السفن؟
اشترك الحوثيون في حرب غزة بالهجوم على ممرات شحن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ” حماس ” التي تسيطر على القطاع.
كما أعلنوا مسؤوليتهم عن هجمات على سفن في خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي والبحر المتوسط يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل.
وأدت هجمات الحوثيين إلى اضطراب حركة الشحن العالمية مما أجبر الشركات على تغيير مسارها والإبحار في طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة.
ورغم تصريحات الحركة بأنها لا تهاجم إلا السفن التي لها صلات بإسرائيل، تقول الولايات المتحدة وبريطانيا ومصادر من قطاع الشحن إن جميع السفن قد تكون معرضة للخطر.
وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات جوية على الحوثيين في إطار الجهود الدولية لاستعادة حركة التجارة بشكل سلس على طريق رئيسي بين أوروبا وآسيا يمثل حوالي 15 في المئة من حركة الشحن العالمية.
وقال الحوثيون إنهم لن يفكروا في إنهاء هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر “حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي” على قطاع غزة.
كما استهدفوا مدينة إيلات الإسرائيلية على البحر الأحمر رغم أن هجوم اليوم الجمعة هو الأول على تل أبيب الذي تعلن الحركة مسؤوليتها عنه.
ما هي صلات الحوثيين بإيران؟
الحوثيون جزء مما يسمى “محور المقاومة”، وهو تحالف معاد لإسرائيل والغرب يضم فصائل إقليمية مسلحة مثل ” حماس ” و” حزب الله ” والحوثيين المتحالفين مع إيران.
ويرفع الحوثيون شعار “الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.
ويتهم التحالف، الذي تقوده السعودية، إيران بتسليح الحوثيين وتدريبهم، وهو ما تنفيه طهران والحركة اليمنية.
ويقول التحالف أيضا إن ” حزب الله ” يساعد الحوثيين، وهو ما تنفيه الجماعة اللبنانية.
ورغم أن إيران تناصر الحوثيين، تنفي الحركة اليمنية أنها دمية في أيدي إيران. ويقول خبراء يمنيون إن دوافعهم في المقام الأول نابعة من أجندة محلية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إيكاد: سفينة "إترينتي سي" التي استهدفها الحوثيون كانت متجهة لميناء جدة السعودي وليست إلى إسرائيل
أكدت منصة إيكاد للتحقيقات، لا توجد أدلّة قاطعة حتى الآن على أن السفينة "Eternity C" كانت متجهة فعليًا إلى ميناء إيلات، حيث استهدفها الحوثيون الإثنين الماضي، في البحر الأحمر، بذريعة توجهها إلى الميناء الإسرائيلي.
وقالت إيكاد إن جماعة الحوثي استهدفت سفينة الشحن "Eternity C" في البحر الأحمر، بزعم ارتباطها بميناء إيلات الإسرائيلي، لتثير الحادثة كثيرًا من الجدل على مواقع التواصل، بين من قال إنها كانت متجهة إلى إيلات وآخرون نفوا ذلك.
وأشارت إلى أنها أجرت تحليلًا لبيانات الملاحة، لمعرفة وجهة السفينة أو أي ارتباطات لها بالموانئ الإسرائيلية، من خلال موقعي الملاحة مارين ترافيك وفيسيل فايندر، مؤكدة أن وجهتها المُسجَّلة كانت ميناء جدة السعودي.
وأوضح التحليل، أن البيانات أظهرت أن السفينة التي تحمل علم دولة "ليبيريا" تتبع لشركة يونانية تُدعَى "COSMOSHIP MANAGEMENT SA"، لافتا إلى أن بيانات الشركة المالكة، تبين أن لديها أسطولًا مُكوَّنًا من 34 سفينة.
وأفادت "إيكاد"، أن بعض سفن الشركة اليونانية، توجهت في الآونة الأخيرة إلى الموانئ الإسرائيلية، وأن إحدى السفن تحمل اسم HSL NIKE، وقد توجهت إلى حيفا في 8 يوليو الجاري.
وبحسب التحليل، فقد ظهرت سفينة أخرى باسم "Faith" ترفع علم ليبيريا، وقد بدت حركتها في بعض الرحلات مثيرة للاستغراب، مشيرة إلى أنه وفي فبراير الماضي ظهرت إشارتها بالقرب من ميناء إيلات عند خروجها منه، ولكنها لم تظهر عند دخولها.
ووفقا لتحليل حركة "Faith" من خلال موقع الملاحة "مارين ترافيك"، تبين أنها كانت تضع وجهة لها ميناء العقبة في الأردن، إلا أنها اتجهت غربًا عند الاقتراب من إيلات، مرجحة أنها توجهت إلى إيلات، خصوصًا أنها أخفت إشارتها.
ولمزيد من التأكد، حللت منصة إيكاد، صور القمر الصناعي Sentinel Hub عن شهر فبراير الماضي لميناء إيلات، لتجد سفينةً ظهرت في صور 3 فبراير واختفت في 13 فبراير تتطابق مواصفاتها مع سفينة faith.
وخلصت منصة إيكاد، إلى أنه لا توجد أدلّة قاطعة حتى الآن على أن السفينة "Eternity C" كانت متجهة فعليًا إلى ميناء إيلات، مؤكدة أن السفن الأخرى التابعة لنفس الشركة اليونانية المالكة تعاملت مع الموانئ الإسرائيلية؛ مثل Faith التي توجهت إلى إيلات، وHSL NIKE التي توجهت إلى حيفا، وهو ما يفسر استهدافها من قبل الحوثيين.
ونشر الحوثيون لقطات مصورة، بعد أن أطلقوا مجموعة من الصواريخ على السفينة "ETERNITY C" مما أدى إلى تضرُّرها حتى غرقت بالكامل، في الوقت الذي قتل عدد من البحارة وتم إنقاذ بعضهم، فيما خطفت جماعة الحوثي بعضا منهم بعد استهداف السفينة.
وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، أن الشركة المالكة للسفينة استأنفت العمل مع ميناء إيلات "أم الرشراش" في انتهاكِ لقرار حظر التعامل مع الميناء.