لحظات دفن البيشي تكشف عن نهاية مؤامرة التمرد السريع
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
الرجل الذي وقف خطيباً علي حافة قبر البيشي هو عيسي سليمان الذي كان يحمل لقب شيخ عيسي قبل أن يغطي دقنو ويلتحق بصفوف مليشيا التمرد مقاتلاً وواعظاً في صفوف القتلة والمجرمين..
عيسي سليمان هذا هو الرجل الذي شهد حسبو محمد عبدالرحمن عقد قران ابنيه.. المناسبة التي لاحقت لعنتها نائب الرئيس البشير وألحقته بصفوف التمرد السريع .
ماقاله عيسي سليمان علي شاهد قبر البيشي سيكون حاضراً يوم القيامة.. يوم يقف الناس لرب العالمين.. سيأتي عيسي سليمان وحميدتي والبيشي وكيكل وحمدوك ومحمد بن زايد وسيقفون بين يدي الله ليجيبوا علي سؤال الشهود والضحايا : بأي ذنبٍ قتلتم الأبرياء في سنجة والدندر ودونتاي وكركوج والدبيبة وأبونعامة؟.. سيُسألون بأي ذنبٍ شرّدتم أكثر من مليون ونصف من المواطنين الأبرياء من ديارهم بمدن وقري ولاية سنار ودفعتهم بهم إلي المجهول بعد أن نهبتهم أموالهم وخرّبتهم مزارعهم ومنازلهم ومراتع صباهم؟
من ناحية أخري تكشف لحظات دفن البيشي حجم الصدمة التي لحقت بجنوده ومن كانوا يظنون أنه سيحقق لهم علي تراب ولاية سنار ماعجزوا عن تحقيقه في الفاشر وبابنوسة والمدرعات والقيادة العامة للجيش السوداني البطل..
تكشف لحظات دفن البيشي عن نهاية مؤامرة التمرد السريع في محور سنار بعد قطع رأس الحية والذي كان أحد أهم قادة المليشيا الذين بقوا علي قيد الحياة.. وبقتله ودفنه تم دفن وقتل أخطر مرحلة من مراحل تمدد مليشيا التمرد السريع في عمق السودان..
قُتِل البيشي وتم دفنه.. لكن دماء الأبرياء والضحايا لاتموت.. ستبقي أرواحهم تطارد القتلة في قبورهم..
وعند الله تجتمع الخصوم..
عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: التمرد السریع
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي: النبي عبّر عن حب الوطن في لحظات الهجرة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن حب الوطن شعور فطري متجذر في النفس، وقد جسّد النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا الحب في أقواله وأفعاله، خصوصًا في لحظات شديدة الألم كموقف الهجرة.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "في بداية البعثة، بعد نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء، ذهب إلى ورقة بن نوفل مع السيدة خديجة، وحكى له ما حدث، فقال له ورقة: ليتني أكون حيًّا إذ يُخرجك قومك، فرد عليه النبي مندهشًا: أومُخرجيّ هم؟! فكانت إجابته تعبيرًا عن تفجع وألم لا يُخفى، إذ كيف يُطرد من وطنه، وهو لم يصدر عنه سوى المحاسن والكرامات؟".
الشيخ خالد الجندي: الإسلام الدين الأكثر انتشارا رغم كل محاولات التشويه
هل ما يحدث من فتن يعتبر نهاية الإسلام؟.. الشيخ خالد الجندي يرد
الشيخ خالد الجندي: الإسلام واجه التنمر حتى ضد الحيوانات من أكثر من ١٤٠٠ سنة
خالد الجندي: الكلب مخلوق له حرمة .. والخلاف حول نجاسته لا يبرر إيذاءه
وأوضح الشيخ خالد الجندي أن الهجرة لم تكن سهلة على قلب النبي، قائلاً: "في ليلة الهجرة، وقف النبي صلى الله عليه وسلم على مشارف مكة، يرسل النظرة الأخيرة إلى ديار نشأته، عيناه مغرورقتان بالدمع، يخاطبها بكلمات خالدة: (والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت)، وفي رواية أخرى قال: (ما أطيبك من بلد، وما أحبك إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك)".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن الإمام الذهبي رحمه الله أفرد فصلًا في كتابه لذكر محبوبات النبي صلى الله عليه وسلم، وعدّ من ضمنها: "وكان يحب عائشة، ويحب أباها، ويحب أسامة، ويحب سبطيه الحسن والحسين، وكان يحب الحلواء والعسل، وكان يحب جبل أحد... وكان يحب وطنه".
وأكد الشيخ خالد الجندي أن هذا الحب العميق للوطن يجب أن يكون في قلوبنا، متجذرًا في أفعالنا، فحب الوطن من الإيمان، وهو جزء من السنة النبوية في أبهى صورها.