موقع النيلين:
2025-08-01@01:04:17 GMT

راشد عبد الرحيم: تقليم الأظافر

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

نسمع تسجلات و جنجويد يتحدثون بلسان حميدتي و لكن لا نراه عيانا و لا عبر شاشة .
نسمع احاديث عن عبد الرحيم دقلو انه في مليط و في الضعين و في جنوب السودان و لكن لا يراه احد .
نقرا بيانات بإسم عثمان عمليات و لكن لا نراه و لا نسمع صوته .

زخات الرصاص غيبت شيريا و علي يعقوب من قبل .
امس غيب الرصاص البيشي و سبعة من قواده .


غاب بشير حمور قائد ثاني الدعم السريع في النيل الازرق و عوض الله زلابية ابن عم جلحة و موسي السميح قائد ثاني متحرك جبل موية و العقيد عبد العظيم حمدون ( خلال ) في قصف جوي في منطقة النورانية و لحق بهم عبد العزيز عامر و خالد القوني كلهم قتلوا مع البيشي.
بالامس هلك عثمان عبد الله قائد المليشيا بود الشريف يعقوب و قائدهم في ام القري كجوك .
كيكل و من بقي من القادة هائمون ينظرون للسماء هلعا و للأرض حواليهم توجسا و خوفا و قد هلك جندهم و دمرت ألياتهم .

زخات الرصاص تهلك قادة التمرد و تدمر قواتهم .
رنات هواتف التفاوض و صرير اقلام تكتب الأجندة تغيب تقدم و تخرس اصوات قادتها و تتركهم يتفرجون حياري علي الذي يجري حولهم .
إنها عمليات تقليم الاظافر التي تكتب في نهايات التمرد و داعميه .

إنها خطي جندنا البواسل و هي تكتب تخط الخواتيم الجميلة .
إنها اصوات المغتصبات و الأرامل و الأمهات الثكلي و هي تلهج بالدعاء ترجوا النصر المبارك و العودة للبيوت و لمة الاهل .

امامنا خطوات قليلة لتقليم كل الأظافر و بتر الأصابع و الأيدي المعتدية .
امامنا ان نقبل علي تفاوض إن كتب علينا و كلمتنا واحدة و مطلبنا محدد و هدفنا واضح .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

"رماد الطناجر".. وسيلة "رغد" لتجسيد مآسي غزة تحت وطأة الإبادة

غزة - خاص صفا "فكرة الرسم بشحبار الطناجر بدأت أول مرة خلال نزوحنا إلى المواصي قبل سنة ونصف، لم أكن وقتها أملك أي من أدوات الرسم شيئًا، حتى قلم الرصاص، فكان لا بد من إيجاد بديل يفي بالغرض فكان الفحم".  بهذه الكلمات تُلخص النازحة رغد بلال شيخ العيد تطويعها لما هو متاح في سبيل التعبير عن معاناة أهالي قطاع غزة تحت وطأة حرب الإبادة، بما تملكه من مهاراة الفن والرسم. على ناصية خيمة نزوحها غربي مدينة خان يونس حيث لا حياة هنا سوى أيدٍ نحيلة أذابها الجوع، تحاول بقدر استطاعتها توصيف الحال الذي وصلت إليه غزة بعد ما يقارب العامين من الزمان. لم تكن لوحات رغد خطوط عابرة، بل كانت تجسيد لما تعيشه وباقي الغزيين، في ظل أزمات متفاقمة تنهش أجسادهم دون نهاية قريبة تلوح بالأفق. واقع مؤلم  رغد التي هجرتها آلة الحرب الإسرائيلية من مدينة رفح، عكفت بكل طاقتها على تجسيد واقع غزة في لوحاتها التي كانت تنبض بالألم، كي تُحاكي وجعها ووجع من حولها، بلغةٍ بصرية ترى فيها كل ما لا يُقال. تقول شيخ العيد لوكالة "صفا": "كان الفحم البديل الذي سيعطي نتيجة أقرب ما تكون لقلم الرصاص، فبدأت أستخدم آثار احتراق أواني الطهي، وحوّلتها إلى لوحاتٍ تحاكي واقع الحياة بعد الحرب". وتضيف "أخذتُ أبحث في البيئة المحيطة حولي عما يمكن أن يقوم مقام الألوان والفرشاة، ليساعدني في خلق صورة تُحاكي الواقع كما هو، فكان الفحم وبقايا احتراق أواني الطهي الوسيلة التي يمكن أن تعبر عنه مثل الألوان والفرشاة". لم تكن لوحات رغد تقليدية عابرة، بل هي شهادة حية على مآسي قطاع غزة ترى في إحداها وجوه أطفال ينتظرون طعامًا على أبواب التكيات، وفي ثانية مشهد من مجزرة دوّار الكويتي، وفي ثالثة، طفلٌ استشهد جوعًا شمال القطاع، توثّق بالفحم حياة عجزت الكاميرا عن التقاطها. حلم لا يتوقف تتابع "أغلب أعمالي تتحدث عن وجع الأمهات، وعيون الأطفال، وركام البيوت، وأجساد الجرحى، أحاول بلوحة واحدة إيصال كل ذلك، بصمتٍ يختصر الكلام". وتردف "كنت أدرس أنظمة معلومات حاسوبية، لكن في سنتي الأخيرة تعطل اللابتوب الخاص بي، بسبب النزوح المتكرر، فاضطررت لتغيير التخصص، واليوم أبدأ من جديد بدراسة اللغة الإنجليزية وآدابها". وتكمل حديثها "أرسم من الرماد، لأن هذا ما تبقى لي، أرسم لأنني لا أملك إلا هذا الشكل من الحياة". حياة النزوح والتشرد والنجاة بقطعة خبز في ظل خرب ضروس تعيشها رغد، إلا أنها تحتفظ بحلمها وتسعى لتحقيقه. تقول رغد: "أحلم بإقامة معرض فني خاص، تُعرض فيه لوحاتي التي رسمتها بشحبار الطناجر، لتكون شاهدًا على زمن عشنا فيه بلا أدوات، لكننا لم نتوقف عن الحلم".

مقالات مشابهة

  • قائد أنصار الله: مليار دولار قدمتها أمريكا في العدوان على قطاع غزة من التريليونات العربية
  • قائد الجيش استقبل فضل الله ودبور
  • هل تصح الصلاة مع وجود طلاء الأظافر؟.. الإفتاء تجيب
  • فرسان الحقيقة في زمن الحرب الكبرى.. صمود غزة وتحديات الأمة
  • أم كادت تتسبب في بتر إصبع رضيعتها بسبب نصيحة على الانترنت
  • جامعة صنعاء تعاهد قائد الثورة بالمضي في نصرة غزة وتبارك مرحلة التصعيد الجديدة
  • هند عصام تكتب.. الملك أمنمحات الثالث
  • "الجورة".. كلمة سر "النجاة" لمنتظري المساعدات تتحول لـ"قبو تعذيب"
  • الرصاص ينتظر المجوّعين.. قصف متواصل وجرائم إبادة مستمرة / فيديو
  • "رماد الطناجر".. وسيلة "رغد" لتجسيد مآسي غزة تحت وطأة الإبادة