لسانه خانه في العراق فكاد يبكي .. القرآن يسعف أحمد بن بلة في سجنه (فيديو)
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
روت مهدية بن بلة، ابنة أحمد بن بلة أول رئيس جزائري بعد الاستقلال، تفاصيل غير معروفة عن حياة والدها، ومنها كيف تعلم اللغة العربية، وظروف سجنه.
وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول" الذي يعرض عبر RT، استرجع الزميل سلام مسافر واقعة تركت بصمة غائرة في نفس أحمد بن بلة، وقال إن الأخير زار العراق بعد الاستقلال، وحاول أن يلقي أمام كلمة أمام حشد جماهيري هائل، لكن اللغة العربية خانته وكاد يبكي، وهي حادثة سجلتها الكاميرات، لكنه بعد ذلك أصبح يتحدث العربية بشكل ممتاز.
بدورها ردت مهدية بن بلة بالقول إنه "في الجزائر لم يكن هناك مدارس عربية، العربية كانت فقط في فترة الكتّاب الذين تعلموا القرآن، أما الابتدائي والثانوي فكان باللغة الفرنسية، لذلك هو لم يتعلم العربية لحد ما سجن"، مبينة أنه "في أول سبع سنوات سجن، والتي كانت في سجن انفرادي في ثكنة عسكرية الكتاب الوحيد الذي كان مسموحا له هو القرآن، فكان يقرأه بصوت عال وحفظه، وحسّن لغته العربية بهذه الطريقة، وحسّن من فهمه أيضا".
وأوضحت أن والدها "سجن في غرفة في ثكنة عسكرية في الجزائر في منطقة الدويرة، ولم يكن مسموحا له بالخروج من الغرفة، وبعد سنوات سمح له بالخروج لمدة نصف ساعة"، مؤكدة أن "الوالد كان متدينا جدا وإيمانه بالله كان قويا وكان دائما لديه أمل حتى آخر أيامه".
وأضافت: "الوالد تزوج وهو موجود في السجن الجزائري، وكان فوق الـ50 عاما. كان يحق له بالزيارات مرة في الشهر فزاره صديق مع زوجته، وهذه الزوجة قالت له سأبحث لك عن عروس، وهي كانت صديقة لوالدتي"، كاشفة أن والدتها كانت ضده سياسيا.
وذكرت أنه "عندما ذهبت والدته لزيارة والدي في الثكنة، تكلموا مع بعض وحصل إعجاب وبعد 3 زيارات طلبوا إذن الزواج. وبعدها أقامت معه في الثكنة كان يسمح لها بالخروج من السجن مرة بالشهر، وعندها أعطوه غرفة ثانية، وعندما ولدت أعطونا غرفة ثالثة. وأنا عشت في الثكنة لعمر 5 سنوات ونصف، كان مسموحا لي بالتجول".
وأشارت إلى أنه "بعد ذلك خرجنا من الثكنة وعشنا سنة إقامة جبرية في منزل، حيث لم يكن مسموحا لوالدي بالخروج، ولكن كل يوم كان يزوره بين 5 و6 آلاف شخص"، موضحة أنه "بعدها بسنة سافرنا إلى فرنسا، وأسس الحركة الديمقراطية من أجل الجزائر ومجلة البديل، وقرر عدم العودة إلى الجزائر.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا RT العربية أخبار الجزائر
إقرأ أيضاً:
الإفراج عن السعودي حميدان التركي بعد سجنه نحو 20 عاما بالولايات المتحدة
أفادت وسائل إعلام سعودية بإصدار محكمة في ولاية كولورادو الأمريكية حكما بالإفراج عن المواطن السعودي حميدان التركي، بعد قضائه نحو 19 عاماً في السجون الأمريكية، إثر إدانته سابقاً بتهم تتعلق بالاعتداء والاحتجاز القسري لعاملته المنزلية الإندونيسية.
ووفق مصادر سعودية فإن جلسة النطق بالحكم، التي عقدت فجر الجمعة بتوقيت السعودية، أسفرت عن إسقاط التهم الموجهة إلى التركي، وإغلاق ملف القضية بشكل نهائي، وذلك بحضور ممثل قانوني عن السفارة السعودية في واشنطن، وعدد من أفراد أسرته، بينهم بعض بناته.
ألف مبروك الإفراج عن الدكتور حميدان التركي، الحمدلله على سلامته.
تهانينا لأهله وأحبابه والعقبى لبقية المعتقلين. pic.twitter.com/GthRJMpcyT — ناصر بن عوض القرني (@NasserAwadQ) May 9, 2025
وأوضحت المصادر أن المحكمة قررت نقل التركي فورا إلى مركز احتجاز تابع لدائرة الهجرة، تمهيداً لاستكمال إجراءات ترحيله إلى السعودية، مشيرة إلى أن عائلته فضّلت عدم الإعلان عن الحكم حتى وصوله إلى الرياض، بناءً على نصيحة الفريق القانوني، إلا أن وسائل إعلام أمريكية سارعت إلى نشر الخبر.
ويُذكر أن قضية حميدان التركي تعود إلى عام 2006، حين أصدرت محكمة في كولورادو حكماً بسجنه 28 عاماً، بعد إدانته بتهم تتعلق بسوء معاملة خادمته، وهي قضية أثارت جدلاً واسعاً على مدار السنوات الماضية، خاصة في ظل مزاعم تحدثت عن تحيز قضائي ضد المسلمين في أعقاب أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001، وهي مزاعم تمسك بها التركي منذ بداية محاكمته، مؤكدًا براءته وأنه كان ضحية مناخ سياسي وإعلامي معادٍ للمسلمين.
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك https://t.co/TRcvVCi748 — فايز الكندري (@fayezalkandary) May 9, 2025
وكان التركي قد ابتُعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى الولايات المتحدة لتحضير درجة الدكتوراه في الصوتيات، بعدما حصل على درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة دنفر.
لكن مسيرته الأكاديمية توقفت بشكل مفاجئ عقب اعتقاله الأول عام 2004، الذي تم على خلفية مخالفة أنظمة الإقامة، قبل أن يُفرج عنه لاحقاً، ثم يُعتقل مجدداً عام 2006، ويُحكم عليه بالسجن لمدة 28 عاماً.
وخلال سنوات سجنه، لم تتوقف جهود عائلته في تقديم التماسات لإعادة النظر في الحكم أو الإفراج المشروط عنه، إلا أن جميع المحاولات قوبلت بالرفض القضائي.
ومع صدور قرار المحكمة الأخير، عاد اسم حميدان التركي إلى صدارة المشهد في الأوساط السعودية، لا سيما بعد أن باتت عودته إلى البلاد مسألة وقت، إذ من المتوقع أن يُرحَّل خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد استكمال الإجراءات القانونية من قبل سلطات الهجرة الأمريكية.