ليبيا في الصدارة.. كيف تقود صادرات نفط إفريقيا في 2025؟
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
مع اقتراب نهاية 2025، تتجلى خريطة جديدة للقوة الاقتصادية في أفريقيا، حيث تُظهر البيانات الأخيرة تحولًا ملحوظًا في أنماط التصدير بين الدول الأفريقية الكبرى.
ووفق تقرير موقع “أفريكان إكسبورت”، تتصدر ليبيا قائمة الدول الأفريقية من حيث قيمة الصادرات، محافظة على مكانتها كأكبر مصدر في القارة، معتمدًا بشكل رئيسي على النفط والهيدروكربونات، ولكنه يسعى أيضًا نحو تنويع اقتصاده التصديري.
1. ليبيا – 29,804 مليون دولار: لا تزال ليبيا الأكبر بين المصدرين الأفارقة، حيث يعتمد اقتصادها بشكل شبه كامل على النفط الذي يمثل أكثر من 90% من عائدات التصدير، وفي خطوة لتقليل الاعتماد على الهيدروكربونات، أطلقت الحكومة مشاريع للبتروكيماويات، الإسمنت، وتصنيع الأغذية، إضافة إلى تعزيز المنتجات الزراعية مثل الزيتون والتمور والحمضيات، مدعومة بتحديث أنظمة الري.
2. الكونغو – 29,601 مليون دولار: النفط يهيمن على صادرات الكونغو، بمساهمة أكثر من 60% من الإيرادات، إلى جانب المعادن مثل الذهب والبوتاس والحجر الجيري. شهد قطاع الأخشاب نموًا ملحوظًا، فيما ساعدت المبادرات الحكومية على تطوير الزراعة، بما في ذلك الكاكاو والبن وزيت النخيل، في مناطق مثل سانغا ونياري وكويلو.
3. الجزائر – 12,451 مليون دولار: الجزائر تعتمد على النفط والغاز الطبيعي بنسبة تزيد عن 90% من عائدات التصدير، مع توسع في البتروكيماويات والأسمدة والصلب لتعزيز القيمة المضافة، الصادرات غير الهيدروكربونية تشمل التمور والزيتون والمنسوجات، مدعومة ببرامج حكومية في سطيف وقسنطينة ووهران، مع تركيز على الجودة ومعايير التتبع.
4. جنوب أفريقيا – 9,886 مليون دولار: تتميز بتنوع صادراتها، من المعادن والفلزات الثمينة (الذهب والبلاتين) إلى الفحم وخام الحديد، إضافة إلى السيارات والآلات والمواد الكيميائية والمنتجات الزراعية، ما يعكس اقتصادًا تصديريًا متوازنًا.
5. أنغولا – 7,207 مليون دولار: معظم صادرات أنغولا تعتمد على النفط (~90%)، فيما تتوسع صادرات الماس والمنتجات الزراعية كالسكر والقهوة والسيزال. جهود التنويع مستمرة لتعزيز الإيرادات من مصادر غير هيدروكربونية.
6. جمهورية الكونغو – 6,900 مليون دولار: النفط يشكل العمود الفقري للصادرات، مع زيادة التركيز على الأخشاب والمعادن والمنتجات الصناعية، مدعومة ببرامج لتحسين المعالجة والتقنيات الزراعية.
7. المغرب – 6,756 مليون دولار: اقتصاد متنوع، يعتمد على الفوسفات ومشتقاته، السيارات، المنسوجات، والمنتجات الزراعية. المغرب هو أكبر مصدّر للفوسفات عالميًا، ويضم مصانع سيارات لـ “رينو” و”بيجو”، تنتج 450 ألف مركبة سنويًا معظمها موجهة لأوروبا والولايات المتحدة. الصادرات الزراعية تشمل الحمضيات والزيتون، مدعومة بتقنيات الري الحديثة والصوبات الزراعية.
8. نيجيريا – 5,117 مليون دولار: النفط يشكل نحو 85% من صادرات نيجيريا، بينما تسهم المنتجات الزراعية مثل الكاكاو وبذور السمسم والكاجو والبطاطا في تعزيز الإيرادات، صادرات الأغذية المصنعة والمنسوجات والمنتجات الجلدية تخدم الأسواق الإقليمية والأوروبية، مع اعتماد نظام الإشراف على الصادرات (NESS) لضمان الجودة والامتثال.
9. تشاد – 4,763 مليون دولار: النفط هو العنصر الأساسي للصادرات، إلى جانب القطن والصمغ العربي والثروة الحيوانية، ما يعكس جهود الحكومة لتنويع الصادرات، القطن والتصنيع الزراعي يشكلان مصدر دخل مهم، فيما يحقق الصمغ العربي والماشية عوائد دولية بفضل أنظمة تجميع منظمة وبرامج تطعيم محسنة.
10. جيبوتي – 4,062 مليون دولار: على الرغم من صغر حجمها السكاني، تتمتع جيبوتي بموقع استراتيجي على مضيق باب المندب، يعتمد اقتصادها على خدمات الموانئ، إعادة التصدير، والسلع اللوجستية، مع مساهمات من الماشية والملح والمنتجات الصناعية الصغيرة.
وتشير البيانات إلى أن النظام التجاري الأفريقي شهد تطورًا ملحوظًا خلال العقد الماضي، مدفوعًا بتطبيق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، مما ساعد في تحديث الموانئ، تطوير ممرات النقل، وتوحيد التعريفات الجمركية، وتسهيل التجارة الإقليمية والدولية. وبينما تبقى صادرات النفط والغاز والمعادن مهيمنة، فإن القطاعات غير النفطية تلعب دورًا متناميًا في القيمة الإجمالية للتجارة.
.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاقتصاد العربي الاقتصاد الليبي الدول الإفريقية الدول العربية القارة الإفريقية النفط الليبي دول القارة الإفريقية مؤسسة النفط ملیون دولار على النفط
إقرأ أيضاً:
صادرات الساعات السويسرية تتراجع بنسبة 56% في السوق الأمريكية بفعل رسوم ترامب
شهدت صادرات الساعات السويسرية، إحدى أكبر أسواق صناعة الساعات في العالم، تراجعا حادا في شهر سبتمبر متأثرة بتصاعد التوترات التجارية التي أدت إلى انخفاض كبير في المبيعات داخل السوق الأمريكية.
ووفقا لبيانات الاتحاد الفدرالي لصناعة الساعات السويسرية الصادرة اليوم الثلاثاء، بلغت قيمة الصادرات الإجمالية من الساعات 1.99 مليار فرنك سويسري (نحو 2.32 مليار دولار)، بانخفاض قدره 3.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى انخفاض صادرات الساعات إلى الولايات المتحدة بنسبة 56% خلال الشهر، ما يعمق الاتجاه الهابط الذي بدأ في أغسطس حين تراجعت الصادرات إلى السوق الأمريكية بنسبة 24%، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
ويأتي هذا الانخفاض بعد موجة ارتفاع حادة في بداية العام، حين سارعت الشركات المستوردة في الولايات المتحدة إلى شراء كميات ضخمة من الساعات قبل دخول الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ، وفي نهاية يوليو، أعلنت واشنطن بشكل مفاجئ فرض رسوم بنسبة 39% على السلع القادمة من سويسرا، التي تعاني من عجز تجاري كبير مع الولايات المتحدة.
وقال توماس شوفيه، محلل السلع الفاخرة في بنك "سيتي"، إن أرقام التصدير الأخيرة تعكس "استمرار التراجع بعد الطفرة الكبيرة في الشحنات إلى الولايات المتحدة التي سبقت تطبيق رسوم الـ39% المفروضة على سويسرا"، موضحا أن صادرات السلع السويسرية إلى السوق الأمريكية ارتفعت بنسبة 43% الشهر الماضي بحسب بيانات حكومية، مما يشير إلى أن التراجع الحالي يتعلق أساسا بصناعة الساعات دون غيرها من القطاعات.
ورغم الانخفاض في الصادرات إلى الولايات المتحدة، ارتفعت صادرات الساعات السويسرية إلى بقية الأسواق بنسبة 7.8% على أساس سنوي في سبتمبر، بحسب الاتحاد. وسجلت الأسواق الآسيوية أداء قويا، إذ ارتفعت الصادرات إلى الصين القارية وهونج كونج بنحو 18% و21% على التوالي، في إشارة إيجابية لقطاع السلع الفاخرة العالمي.
ومع ذلك، لا يزال قطاع الساعات السويسرية يواجه بيئة اقتصادية صعبة نتيجة السياسات التجارية الأمريكية وتراجع ثقة المستهلكين، وقال جان فيليب بيرتشي، المحلل في بنك "فونتوبل"، إن "القطاع يدخل موسم الأعياد وسط توترات جيوسياسية ورسوم جمركية أمريكية وضعف في معنويات المستهلكين"، مضيفا أن صادرات الساعات السويسرية سجلت انخفاضا إجماليا بنسبة 1.2% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.
ومن المقرر أن تعلن مجموعة "ريشمونت" السويسرية للمجوهرات والساعات، المالكة لعلامات شهيرة مثل "فاشرون كونستانتين" و"بياجيه"، نتائج النصف الأول من سنتها المالية في 14 نوفمبر المقبل.