دعت لفتح جميع المعابر الى القطاع الأمم المتحدة: الوضع الغذائي في غزة حرج جدا
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
جنيف"وكالات": أكد برنامج الأغذية العالمي أن استمرار وقف إطلاق النار"حيوي" لإيصال المساعدات إلى غزة و"إنقاذ أرواح"، داعيا مجددا إلى فتح كل المعابر المؤدية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت الناطقة باسم البرنامج عبير عطيفة لصحفيين في جنيف إنّ "استمرار وقف إطلاق النار حيوي.هذه الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الأرواح ومكافحة المجاعة في شمال غزة".
وأضافت أن "احترام وقف إطلاق النار بشكل تام وعلى المدى البعيد سيُمكّن برنامج الأغذية العالمي من الاستجابة بالقدر المطلوب لهذه الأزمة، ودعم مختلف الشركاء وعمليات التوزيع الميدانية بفعالية".
وتابعت "لم نتمكن الأحد من إيصال المواد الغذائية إلى غزة عبر المعابر بسبب القتال.نعلم أن وقف إطلاق النار هذا شابته خروق.الأهم هو أن يدوم وأن يبقى الناس وكذلك فرقنا الميدانية، متفائلين".
وقالت عطيفة إنه منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، دخلت 530 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي إلى غزة، محمّلة بأكثر من 6700 طن من المواد الغذائية، وهو ما اعتبرته "يكفي لإطعام نحو نصف مليون شخص لمدة أسبوعين".
وأضافت أن "عمليات التوزيع تجري بشكل منظّم وبكرم"، موضحة أن برنامج الأغذية لديه الآن 26 نقطة توزيع مفتوحة في غزة، في مقابل خمس نقاط الجمعة، إلا أن هذا العدد يبقى أقل بكثير من 145 نقطة تأمل المنظمة بنشرها في مختلف أنحاء القطاع.
وشددت عطيفة على ضرورة فتح كل المعابر، خصوصا لإيصال المساعدات إلى شمال البلاد، حيث يُعدّ الوضع الغذائي "حرجا جدا".
وأوضحت أن برنامج الأغذية العالمي يوصل المساعدات حاليا عبر كيسوفيم (وسط شرق) وكرم أبو سالم (جنوب)، إلا أن المنظمة تحتاج للوصول إلى شمال القطاع، لذا تدعو إلى فتح معبر زيكيم بشكل خاص.
وقالت عطيفة "من الضروري أن نتدخل عند هذه المعابر الحدودية".
والأحد، استهدفت غارات إسرائيلية غزة وكانت هذه الغارات أول ضربات بهذا الحجم تُسجَّل منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر بموجب اتفاق بين حماس وإسرائيل بوساطة أميركية.
وقال ريكاردو بيريس المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم إن الاستجابة الإنسانية لا تزال أقل بكثير من المستوى المطلوب، ودعا إلى إعادة فتح جميع المنافذ.
وأشارت عطيفة إلى أن بعض الإمدادات الغذائية للأطفال والحوامل وصلت إلى الشمال عبر الجنوب، لكنها لا تزال أقل بكثير من المستوى المطلوب.
وقالت عطيفة "لم تصل قوافل كبيرة إلى مدينة غزة أو إلى شمال غزة"، مضيفة أن برنامج الأغذية العالمي لم يُمنح الإذن باستخدام شارع صلاح الدين الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه.
وذكرت أن الإمدادات الغذائية المسلّمة حتى الآن تكفي لإطعام حوالي نصف مليون شخص لأسبوعين.
ويخزن كثير من سكان غزة الطعام الذي يتلقونه لأنهم يخشون من توقف الإمدادات مرة أخرى.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي "يأكلون جزءا منه، ويقتصدون ويحتفظون ببعض الإمدادات لحالات الطوارئ، لأنهم ليسوا واثقين تماما من مدة استمرار وقف إطلاق النار وما الذي سيحدث بعد ذلك".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تواجه صعوبات في إيصال المساعدات الغذائية
البلاد (غزة)
تواجه الأمم المتحدة صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق المجاعة شمال قطاع غزة، رغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ مؤخرًا بوساطة الولايات المتحدة، بعد حرب استمرت عامين.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن نحو 560 طناً من المساعدات الغذائية تصل يوميًا إلى غزة، إلا أن هذه الكمية لا تزال أقل بكثير من الاحتياجات الفعلية لسكان القطاع.
وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، خلال زيارته إلى غزة، أن آلاف الشاحنات يجب أن تدخل القطاع أسبوعيًا للتخفيف من آثار سوء التغذية والنزوح وانهيار البنى التحتية، مشيرًا إلى أن التحديات هائلة لكنه مصمم على إيصال المساعدات الإنسانية وفق خطة الستين يوماً. وكتب فليتشر على منصة”إكس” إن الفرق الإنسانية تعمل على توسيع نطاق عملياتها المنقذة للحياة في جميع أنحاء القطاع.
وأوضحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة، أن الوصول إلى شمال غزة يمثل تحديًا كبيرًا بسبب إغلاق معبري زيكيم وإيريز والطرق المتضررة، مؤكدة أن فتح المنافذ في الشمال ضروري لعكس مسار المجاعة، خاصة مع تفشيها في مناطق محددة. وأضافت أن الوكالات الإغاثية تواجه صعوبة في نقل قوافل الطحين والطرود الغذائية الجاهزة إلى هذه المناطق، مما يزيد من تعقيد الجهود الإنسانية.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن حوالي 950 شاحنة دخلت جنوب ووسط غزة الخميس، تشمل شحنات من المواد الغذائية والوقود، مقارنة بدخول نحو 715 شاحنة يوم الأربعاء، وذلك عبر معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم، بتنسيق من وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق.
في سياق متصل، ذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن المستشفيات شمال القطاع تواجه صعوبة في العمل بسبب نقص الطواقم، ما يحرم المدنيين من الرعاية الصحية الأساسية، وقد سجلت حالات خطيرة مثل إصابة امرأة بشظايا الحرب، ولم تتمكن من تغيير ضماداتها لخمسة أيام، ما أدى إلى تلوث الجرح بالديدان واليرقات، ما يعكس الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يعانيها السكان.