الزُبيدي يصل موسكو ويبحث مع لافروف جهود دعم السلام في اليمن
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به روسيا للإسهام في دعم جهود السلام الهادفة إلى إعادة الاستقرار إلى المنطقة، مشددًا على ضرورة العمل والتنسيق المشترك مع الأطراف الفاعلة على الأرض.
كما رحّب الزُبيدي بتوجه الأصدقاء الروس لفتح سفارتهم في العاصمة عدن في القريب العاجل، في خطوة وصفها بالايجابية لتعزيز العلاقات الثنائية وتعميق أطر التعاون المشترك.
ووصل الزُبيدي، مساء الثلاثاء، إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية، يجري خلالها لقاءات رفيعة المستوى مع مسؤولين روس في الحكومة ووزارة الخارجية، تتناول العلاقات الثنائية وسبل دعم جهود إحلال السلام في اليمن.
فور وصوله، عقد الزُبيدي لقاءً ثنائيًا مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وعدد من كبار المسؤولين، استعرض خلاله العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، وناقش مع المسؤولين الروس سبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية، بما يخدم مصالح البلدين ويعزز الاستقرار الإقليمي.
وشدد الزُبيدي على أهمية خفض التصعيد كركيزة لأي نوايا سلام حقيقي، مؤكدًا أن حماية الجنوب تمثل أولوية قصوى للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأن أي حل سياسي شامل يجب أن يقوم على أساس احترام قضية شعب الجنوب وحقه في تحقيق تطلعاته لاستعادة دولته.
من جانبه، أكد الوزير سيرجي لافروف حرص روسيا على دعم جهود إحلال السلام في اليمن، مشيرًا إلى عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الصديقين، وأوضح أن موسكو ملتزمة بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يساهم في إيجاد حلول سياسية عادلة وشاملة للأزمة اليمنية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الز بیدی
إقرأ أيضاً:
نيوزويك: الصراع يتفاقم بين السعودية والإمارات في اليمن والانتقالي يقوض جهود الرياض ويفيد الحوثيين (ترجمة خاصة)
قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن الخلاف يتزايد بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، الشريكتان القديمتان للولايات المتحدة، في اليمن، مما يحول الصراع من جبهة موحدة ضد حركة الحوثيين إلى صراع بالوكالة على الأراضي والموارد الجنوبية.
وأشارت إلى أن هذا التنافس الجديد يُعقّد السياسة الأمريكية، ويُعطّل المساعدات الإنسانية، ويُصعّب تحقيق سلام دائم أو وقف هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر، كما يؤدي إلى إعادة توازن رئيسية في السياسة الخليجية، حيث تمنح السيطرة على جنوب اليمن نفوذًا على احتياطيات النفط الحيوية والموانئ والحدود، مما قد يُحدد مستقبل الحكم المُجزأ في البلاد.
وتشير المجلة التي نقل أبرز مضامين تقريرها الموقع بوست إلى العربية إلى أن ما جرى في شرق اليمن يضعف السعودية فقدان النفوذ في هذه المناطق، وقدرتها على تشكيل المسار السياسي لليمن وتأمين حدودها الجنوبية، بينما لا تزال حركة الحوثي، المدعومة من إيران، قوةً فاعلة في شمال اليمن، معتبرة هذه التنافسات بين الرياض وأبو ظبي وطهران يزيد من التعقيد الجيوسياسي لواشنطن وشركائها.
واعتبرت الصحيفة سيطرة الانتقالي على المحافظات الشرقية لليمن يمثل ضربة موجعة لنفوذ المملكة العربية السعودية في البلاد، التي تواجه الآن احتمال فقدان نفوذها على موانئ الجنوب الاستراتيجية وحقول النفط والمناطق الحدودية، معتبرة سحب الرياض لقواتها يشير إلى هزيمة القوات المدعومة منها، مما يُقوّض جهودها للحفاظ على جبهة موحدة ضد الحوثيين المدعومين من إيران، ويُعقّد استراتيجيتها الإقليمية الأوسع، ويجبرها على إعادة تقييم خياراتها، سواءً لجهة الرد العسكري، أو السعي إلى مفاوضات دبلوماسية مع المجلس الانتقالي الجنوبي، أو قبول دور مُقلّص في جنوب اليمن.
وأشارت المجلة إلى أن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على السلطة يعقد أيضا السياسة الأمريكية، إذ تواجه واشنطن الآن صراعًا بين حليفيها الخليجيين.
وتضيف بالقول: "ويبدو أن هذا التقدم مرتبط بالتوترات الناجمة عن السودان، حيث أكد الرئيس دونالد ترامب أن المملكة العربية السعودية طلبت التدخل الأمريكي في الحرب الأهلية السودانية، وهي أزمة أثارت انتقادات دولية للإمارات العربية المتحدة بزعم تسليحها قوات الدعم السريع، وهي ميليشيا متهمة بارتكاب جرائم حرب في دارفور".
ورجحت المجلة أن يُرسّخ المجلس الانتقالي الجنوبي حكمه في الجنوب، مما يُمهّد الطريق لصدامات أو مفاوضات محتملة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وقالت إن على السعودية أن تُقرر ما إذا كانت سترد عسكريًا، أو تنخرط دبلوماسيًا، أو تقبل بجنوب شبه مستقل.
وذكرت بأن جماعة الحوثي قد تستغل هذا الانقسام لتعزيز موقفها، بينما ستحتاج الولايات المتحدة والجهات الفاعلة الدولية الأخرى إلى تعديل المساعدات والتنسيق الأمني والدبلوماسي لمنع اليمن من الانزلاق أكثر إلى التشرذم وعدم الاستقرار.