يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قال معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، إن الغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال على مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن، رسالة من تل أبيب للدول العربية والتحالف الأمريكي بالبحر الأحمر قبل أن تكون لإيران.

وتساءل المعهد التابع لجامعة تل أبيب حول ما إذا كانت مسيّرة يافا قد جاءت سلاحاً كاسراً لحالة التعادل، وهل هي محاولة لتعزيز قوة الحوثيين في معسكر المقاومة، معتبراً أن الرد عليها بقصف الحديدة رسالةٌ لواشنطن قبل أن يكون لإيران.

واعتبر المعهد الإسرائيلي أن قصف الحديدة، وبخلاف ما يزعمه مراقبون ومعلّقون إسرائيليون، لا يعني قطع  محور التهريب من إيران للحوثيين.

ويرى أن التهريب سيبقى مستمراً، مثلما أن الغارة الجوية لن تردع الحوثيين عن مواصلة استهداف إسرائيل، بل بالعكس يمكن لها أن تؤججها.

وحول أهداف قصف الحديدة يضيف المعهد: “يزعم مسؤولون إسرائيليون أن الغارة تنطوي على رسالة للمنطقة، خاصة لإيران وحلفائها، مفادها أن إسرائيل لن تحتوي ضربة تطال مواطنيها، وهي تعرف كيف تضرب بعيداً عن حدودها.

في المقابل، يرى المعهد الإسرائيلي أن إيران تدرك قدرات سلاح الجو الإسرائيلي، لافتاً إلى أن الغارة على الحديدة لم تهدف إلى تقديم مثال على هذه القدرات.

وتابع: “رسالة إسرائيل موجهة للدول العربية المعتدلة، وللغرب، وبالتحديد للولايات المتحدة التي تقود، منذ تسعة شهور، تحالفاً دولياً في البحر الأحمر ضمن محاولة لمواجهة هجمات الحوثيين دون تصعيد لحدّ نزاع إقليمي.

الرسالة للتحالف الدولي

ويقول المعهد إن رسالة “إسرائيل” للتحالف الدولي هي أن سياسة “الاحتواء” فشلت، وإنه ينبغي ضرب الحوثيين بقوة أكبر.

ويضيف: “ميناء الحديدة هو شريان الأوكسجين الاقتصادي بالنسبة للحوثيين، وقصفه ينطوي على ضرب اقتصادهم، ويثقل عليهم، لا سيّما أنهم يكابدون أصلاً عقوبات أمريكية”.

  مصر ودول غربية

ويرى المعهد الإسرائيلي أن “إسرائيل ستستصعب تجنيد دول عربية، وحتى مصر، ضد الحوثيين علانية، رغم تضررها من سيطرتهم على البحر الأحمر، لأنها تخشى ردود فعلهم ورد فعل إيران”.

ويرجح المعهد رداً ممكناً وهادئاً من جهة دول عربية، وفي كل الأحوال، على إسرائيل تنسيق هجماتها قدر الإمكان مع التحالف الأمريكي، ومع دول المنطقة، خاصة المرشحة للتضرر جراء هجمات مضادة من قبل الحوثيين، إلى جانب الاستعداد لتصعيد يبدو مؤكداً.

مسيرة تل أبيب

في منشور آخر، يتساءل المعهد في ما إن كانت المسيرة على تل أبيب سلاحاً كاسراً لحالة تعادل.  يرى المعهد أن مسيّرة يافا مرحلة جديدة في حرب استنزاف المقاومة ضد “إسرائيل”.

ويقول إن للمسيرات امتيازات بنيوية تثقل على عملية اكتشافها مبكراً: المسيرة لا تترك بصمة واضحة بسبب المواد المصنعة منها، وبسبب حجمها الصغير نسبياً، وقدرة المناورة، والليونة في الطيران، والتحليق على ارتفاع منخفض.

كما يشير إلى أن اكتشافاً مبكراً ينطوي على تحدٍ تكنولوجي مع إمكانيات كثيرة لإنذارات كاذبة مع إمكانيات اختراق طبقات من المنظومة الدفاعية.

في منشور ثالث له، يرى معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب أن مسيّرة يافا التي قتلت إسرائيلياً جاءت في إطار توسيع الحوثيين نطاق هجماتهم  ضد إسرائيل، بالتعاون مع ميليشيات شيعية في العراق، وذلك لدفعها لوقف الحرب على غزة.

وطبقاً للمعهد الإسرائيلي، فإن هذا يجري رغم  الجهود العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج، في الشهور الأخيرة ضمن محاولات واشنطن المساس بقدرات الحوثيين.

وينبه المعهد الإسرائيلي إلى تجربة الحوثيين المتراكمة من الحرب ضد السعودية في اليمن، وإلى قدرتهم على التصنيع الذاتي للأسلحة بدعم إيراني، ما يفسر نجاحهم بمواصلة إطلاق النار باستمرار ضد “إسرائيل” وأهداف غربية.

ويحذر المعهد من أن التدهور في هذه الجبهة من شأنه أن يؤثر بشكل غير مباشر على استقرار دول الخليج والمنطقة، بل يهدد احتمالات التطبيع مستقبلاً مع السعودية، ويهدد أيضاً قدرة إسرائيل على تجنيد المنطقة ضد الحوثيين.

كما يحذر من أن استمرار هذه الحالة من شأنه أن يؤدي  لإشعال نزاع إقليمي واسع، وتهديد اتفاق المصالحة بين إيران والسعودية، خاصة أن الحوثيين تمدّدوا وحققوا تعاوناً ضد إسرائيل مع جهات عراقية.  ولا يستبعد المعهد الإسرائيلي تنفيذ الحوثيين تهديدات باستهداف السعودية لتعاونها مع إسرائيل ضد “حماس”.

ويضيف: “مثل هذه التطورات والتهديدات من شأنها أن تردع السعودية عن مواصلة طريق التطبيع مع “إسرائيل”، وعن السعي لاتفاق إستراتيجي مع الولايات المتحدة قبل ترتيب الأوراق مع الحوثيين.

وخلص المعهد الإسرائيلي للقول إنه دون وقف الحرب على غزة، وبصرف النظر عن ردّ “إسرائيل” على مسيّرة يافا، سيواصل الحوثيون هجماتهم ضد “إسرائيل”، وبذلك يعزّزون مكانتهم في محور المقاومة، ويبرزون الحاجة الدولية لتسوية مشاكل اليمن.

كما يخلص المعهد للقول إنه لا حلول عسكرية سحرية في مواجهة قضية الحوثيين في اليمن، ولكن الحقيقة أن “إسرائيل” والسعودية تجدان ذاتهما في طرف واحد ربما يدفعهما للتقارب.

.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحديدة العرب اليمن تل أبيب غزة فلسطين المعهد الإسرائیلی تل أبیب

إقرأ أيضاً:

221 مسيرة جماهيرية حاشدة في الحديدة تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة وإيران

 

الثورة نت/ يحيى كرد

خرجت بمحافظة الحديدة، عصر اليوم الجمعة، 221 مسيرة جماهيرية حاشدة في مركز المحافظة ومختلف مديرياتها، رافضة استمرار العدوان الإسرائيلي. على قطاع غزة، والعدوان الإسرائيلي والأمريكي. على جمهورية إيران الإسلامية، تحت شعار “ثابتون مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيوأمريكي”.

وانطلقت المسيرة المركزية بشارع الميناء بمدينة الحديدة، فيما خرجت بقية المسيرات الأخرى في كافة مديريات وعزل وقرى المحافظة.

و وخلال المسيرات بمشاركة وكيل الأول المحافظة أحمد مهدي البشري، إلى جانب عدد من الوكلاء والعلماء والشخصيات الاجتماعية والعسكرية والأمنية. رفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية واللافتات المنددة باستمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، و العدوان الصهيونية والأمريكية ضد إيران .
وأكد المشاركون في المسيرات موقفهم الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وإيران في مواجهة العدوان والدفاع عن الأرض والمقدسات الإسلامية.
وأشادت الجماهير بالرد الإيراني العسكري على الاعتداءات الإسرائيلية، معتبرة الموقف الإيراني بطولياً وتاريخياً في دعم القضية الفلسطينية.
كما أكد المحتجون أن “العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة”، داعين الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية إلى مواصلة الرد الرادع على العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً.

وصدر عن المسيرات بيانٌ أكد استمرار دعم الشعب اليمني للشعب الفلسطيني في غزة، وتأييده لموقف إيران في مواجهة العدوان.. وجدد البيان الوقوف الكامل مع المقاومة الإسلامية في فلسطين وإيران وأي بلد عربي أو إسلامي يواجه “العدو المركزي للأمة”.

وأعرب البيان عن التأييد المطلق للرد الإيراني على العدوان الصهيوني، معتبره حقاً مشروعاً تمثله الأمة الإسلامية وتدعمه الشعوب الحرة، وعلى رأسها الشعب اليمني..
و دعا البيان إلى استمرار تفعيل مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية بشكل شامل،

وحث الشعوب العربية والإسلامية على النهوض والقيام بواجبها في مواجهة الطغيان الأمريكي والجرائم الصهيونية في غزة والمنطقة.

مقالات مشابهة

  • معهد الكهرباء يعلن عن تدريب منتهي بالتوظيف
  • انكشاف أولويات الحوثيين.. هل أصبحت اليمن درعًا لإيران في الحرب؟
  • أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل زميلهم داخل معهد بالعاشر من رمضان 12 يوليو
  • قائد أركان القسام يرد على رسالة الحوثيين.. موقف تاريخي (صورة)
  • "في اليوم العالمي للتوعية بأورام الدم " جامعة القاهرة تطلق من المعهد القومي رسالة أمل
  • تنسيق 2025.. قائمة الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية المعتمدة رسميًا
  • ضربة موجعة.. صواريخ إيران تنسف عقل إسرائيل العلمي
  • الإعلام الإسرائيلي يكشف عن أضرار الغارات الإيرانية الأخيرة
  • 221 مسيرة جماهيرية حاشدة في الحديدة تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة وإيران
  • مشاهد جديدة تُظهر آثار الضربة الإيرانية على معهد وايزمان الصهيوني