عادل محجوب على
adelmhjoubali49@gmail.com
الثلاثى الخطر (١)
• تبكى علامات التعجب من السؤال عن حال وطن غنى بالموارد ويعانى الهزال ، ومن الغباء استمرار دفن الرؤوس فى الرمال وعدم الإجابة على السؤال بالتشخيص والعلاج .
•و يحب أن ننبش ما وراء هذا الركام ، بعد ما وصلنا إلى هذا المآل من الإنحطاط والدمار الشامل لبنية الوطن المادية والمعنوية والتنقيب بكل جرأة وتجرد وموضوعية عن أسباب عجز القادرين على التمام .
•وحتما للثلاثي النفاق والفساد والاستبداد القدح المعلى فى وصول الوطن لهذا الحال من الضياع قبل و بعد الانحدار لمستنقع الحرب العطن .
• ولا تنتطح عنزان بشأن أن الحكم العسكرى الشمولى والاستبداد صنوان ، فمنذ استقلال السودان ، حكم العسكر سبعة وخمسون عاما ، من جملة سنوات مابعد الاستقلال البالغة ثمانية وستون عاماً ، وهذه تمثل ٨٤٪ من فترة الحكم الوطنى و نصيب الحكم العسكرى ،عند جرد الحساب لسوء حال الوطن ،لايقل عن هذه النسبة ، أن لم يكن يزيد لإمتداد أثره حتى بالأنظمة الديمقراطية • وارتباط الأنظمة الشمولية العسكرية، بالاستبداد ،كتبت عنه المجلدات شعرا ونثرا .
يقول عبد الرحمن الكواكبي (الإستبداد أسوأ أنواع السياسية ،وأكثرها فتكاً بالإنسان و المجتمع المحكوم بالظلم والطغيان، يؤدي إلى تراجع في كافة مرافق الحياة ووجوهها وإلى تعطيل الطاقات وهدرها والى سيادة النفاق والرياء بين مختلف فئات الشعب حكاماً و محكومين) • والنفاق والرياء كالسرطان ، سرى فى جسد السودان ، ونخر عظم المجتمع ،إبان فترات الأنظمة الشمولية العسكرية، وكان له الترياق المناسب بالأنظمة الديمقراطية .
• ولخطورة النفاق على المجتمعات جاء بالقرآن الكريم الكثير عن النفاق و المنافقين، لأنهم يشكلون خطراً و ضررا بالغا ، استحق أمر التحذير منه والتوجيه إلى مواجهته آيات كثيرة يمكننا الرجوع إليها . منها وصفهم بقوله تعالى: يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾٩البقرة ويقول رسولنا الكريم عليه أفصل الصلاة واتم التسليم : آية المنافق ثلاثة إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان .
• وإتساقا مع ما قالت القيادية بالمؤتمر الوطنى سناء حمد أنهم نصيون ، فعليها وحزبها وهم من تسيدوا الحكم أكثر من نصف فترة الحكم الوطنى، ورغم ذلك لازال طموحهم جامح للعودة للحكم على جثة البلد ،لذلك عليهم أن يصدقوا مع أنفسهم ، وشعبهم ،لأجل هذا الوطن المهيض وان يراعوا لمعاناة انسانه ،التى بلغت شأوا بعيدا ، وأن ينظروا عبر مرآة الزمان، للثلاثة عقود ونصف الماضية ، وان يعملوا النصوص أعلاه على أتوا به خلالها قولا وفعلا ، شخوصا ، ومؤسسات ، وعليهم أن يستعينوا بإرشيف صحفهم و ستاتيهم الحقيقة ، التى يجب أن لا ينكروها ، أن ما حدث بعهدهم ، هو تجسيد حى للنفاق الموصوف بالنصوص يمشى على قدمين ،والنصوص تقول بالحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون .فعليهم الا تأخذهم العزة بالإثم من الأمتثال لهذا النص المبين طالما هم نصيون وذلك لأجل سلام الوطن ، وكل من له بصيرة وبصر يعلم عمق ارتباط الحال الراهن ، بالمؤتمر الوطنى .
• وعليهم أن لا يواصلوا تجزئة الكلام العام للإستخدام السياسى ، المناقض للقيم الإسلامية السمحاء ، مثل ما ظلوا يفعلون بتأويل و فبركة وتجزئة الأحاديث حتى تصير علفا يثير عاطفة المستهدفين ، حيث يريدون ، مثل تجزئة حديث الإطارى أو الحرب، الذى استخرج من سياقه مثل عدم إكمال قراءة الآية (لا تقربوا الصلاة ..)حتى يكون علفا للبسطاء.ومن نكبة السودانيين يردده. ايضا بعض المستنيريين .
• و اخطر ما فى الأمر من نفاق ، ما يمارسه ، بعض منتسبى المؤتمر الوطنى ، من وصاية على الشعب وتوزيع صكوك الوطنية والعمالة من جانب و ما تمارسه مليشيا الدعم السريع باسم دولة ٥٦ والكوزنة والفلول من الجانب الآخر ،الآن ، بأبشع حشف وسوء كيل راح ضحيته عشرات الأبرياء ، يفعلون ذلك ويظنون أنهم يحسنون صنعا . (وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَٰفِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّٰلِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍۢ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلْأَبْصَٰرُ )
و يتعامى ، الكثيرين من أعضاء المؤتمر الوطنى عن أنهم هم الأب الشرعى لمليشيا الدعم السريع، وان من يقوده هم كوادرهم وتربيتهم . وما حل بالوطن هو حصاد غرسهم من النفاق والفساد والاستبداد والحنظل والعدار والدمار .
•ولا تستبعدوا أن يتبادلان الاحضان قريبا وفق فقه الضرورة ، إذا لم تفسد الغيرة السياسية المصرية وصراع المصالح الدولية والإقليمية حول الرهينة السودانية المساعى الأثيوبية .
ماذا دهانا ؟؟؟
أيها المقتول بالخبث البذىء
وانفعالات الرعاع
و انقلابات الشبق
نجثو اليك علمنا
الخروج من النفق...
علمنا احترم الفكر
أصرف عن بصائرنا
عبث النزق
انزع لبوس الزيف
مزق كل اقنعة الورق
اغسل ضمائرنا بملح الارض
من دنس التعصب
للتحزب والتعنصر
والتطرف.. والصفق
قل..لا..لتكميم الكلام
خنفق الفكر نعمة من خلق
علمنا سلم التعايش
ليكون فجر خلاصنا قد انبثق..
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مستشار حكومي:العراق في دائرة الخطر الاقتصادي
آخر تحديث: 21 يونيو 2025 - 3:29 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف المستشار المالي والاقتصادي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، يوم السبت، عن تأثير الحرب بين “إيران وإسرائيل”، على اقتصاد العراق.وقال صالح،في حديث صحفي، إن “العراق يعد حالياً على خط تماس جيو سياسي واقتصادي حساس، وأي انزلاق إضافي في الصراع (الإيراني – الإسرائيلي)، سيضعه في دائرة الخطر، وعلى الرغم من ذلك فإن للحرب الدائرة أثراً قاد إلى صدمة نفطية ايجابية تتمثل بارتفاع أسعار النفط وعاد بها إلى معدلات مطلع العام بارتفاع زاد على 10 دولارات حالياً لبرميل النفط الواحد”.وأضاف المستشار الحكومي، أن “دورة الأصول النفطية شهدت قبل اندلاع الحرب الحالية بين إيران وإسرائيل هبوطاً في أسواق الطاقة العالمية جراء ما سبقها من حرب تجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين والتي كانت لها تأثيرات عالمياً على سلاسل الإنتاج والقيمة في العالم، ما يعني أن اثاراً مالية مهمة ستحظى بها البلاد أن بقيت أوضاع الحرب على نطاق محدود دون أن تتوسع”.وتابع صالح، حديثه قائلاً إن “قطاع الطاقة برز كونه القطاع الأخطر تأثيراً في ظل الأزمات العالمية في تصدره للأزمات العالمية، كما تفرز ذلك الأحداث الجارية وتأثر أسعار النفط في مقدمة الأسواق لكون النفط سلعة استراتيجية، لكن بالرغم من ذلك فان هناك (صدمة اقتصادية خارجية سالبة) تأثر بها قطاع النقل والشحن عموماً ولاسيما البحري في منطقة الخليج والشرق الأوسط”.وختم المستشار المالي والاقتصادي، بالتأكيد: “اذ تؤدي هذه الصدمة إلى ارتفاع في كلف النقل والتأمين، الأمر سينعكس سلباً في ارتفاع الأسعار وعموم اللوجستك على سلاسل القيمة وهو أمر مقلق ما يستدعي مراجعة طرق التوصيل والخزن والأمن الغذائي، بالإضافة إلى أن استمرار الصراع ومخاطر التوتر والحرب تضاعف من مناخات الحذر المالي لدى المستثمرين في الغالب”.