رئيسة وزراء بنجلاديش تتهم منافسيها السياسيين بتضخيم الاحتجاجات الطلابية
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
دكا" وكالات": اتهمت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة منافسيها السياسيين بتضخيم الاحتجاجات الطلابية ضد نظام حصص الوظائف الحكومية التي تحولت لأعمال عنف، وأسفرت عن مقتل أكثر من 174 شخصا، قائلا إنه سوف يتم تمديد العمل بحظر التجوال.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن حسينة قالت أمام مجموعة من رجال الأعمال في مكتبها أمس إن احتجاجات الطلاب لم تكن جزءا من " الإرهاب المتعمد"، متهمة الحزب البنجلاديشي الوطني والجماعة الإسلامية البنجلاديشية، وهي جماعة إسلامية بشن هجمات تماثل هجمات المسلحين.
ونقل تلفزيون سوموي عن حسينة القول " لا أريد فرض حظر التجوال"، مضيفة " ولكنهم نفذوا أعمال عنف واسعة النطاق واستخدموا الطلاب كأدوات، مما اضطرني لفرض حظر التجوال".
في هذه الاثناء، تجاوز عدد الموقوفين على مدى أيام من العنف في بنجلادش عتبة 2500 شخص، وفق تعداد أجرته فرانس برس اليوم الثلاثاء، بعدما أثارت احتجاجات بشأن حصص توزيع الوظائف الحكومية اضطرابات واسعة.
وقتل 174 شخصا على الأقل بينهم عدد من عناصر الشرطة، وفق إحصاء منفصل أعدته فرانس برس لحصيلة الضحايا يستند إلى بيانات من الشرطة والمستشفيات.
وتحوّلت التظاهرات التي بدأت للاحتجاج على تسييس حصص توزيع الوظائف الحكومية التي يسعى كثيرون للحصول عليها، إلى اضطرابات الأسبوع الماضي تعد من بين الأسوأ في عهد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة.
وتم فرض حظر للتجوّل فيما يسيّر الجيش دوريات في مدن الدولة الواقعة في جنوب آسيا في ظل انقطاع تام للإنترنت على مستوى البلاد أثّر على وصول المعلومات إلى العالم الخارجي وعلى الحياة اليومية لكثيرين.
قلّصت المحكمة العليا الأحد الحصص المخصصة لمجموعات معينة في الوظائف العامة وفق نظام يعتبره معارضوه مسيّسا، بما في ذلك حصة أبناء وأحفاد "المقاتلين من أجل الحرية" خلال الحرب التي خاضتها بنجلادش للتحرر من باكستان عام 1971.
علّقت الحركة الطالبية التي تقود التظاهرات الاحتجاجات امس لمدة 48 ساعة إذ أكد زعيمها بأنها لا تسعى إلى الإصلاح "على حساب هذا الكم الكبير من الدماء".
وبقيت القيود مفروضة اليوم الثلاثاء بعدما أكد قائد الجيش أن الوضع بات "تحت السيطرة".
وانتشر الجيش بكثافة في دكا حيث أقيمت تحصينات عند بعض التقاطعات فيما أُغلقت شوارع رئيسية بالأسلاك الشائكة.
لكن ازداد عدد المارّة في الشوارع حيث تجوّل المئات بالعربات.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
فيديو صادم لإطلاق شرطي كيني النار على متظاهر أعزل
ألقت السلطات الكينية القبض على ضابط شرطة متورط في إطلاق النار على مدني أعزل في العاصمة نيروبي، وذلك خلال احتجاجات اندلعت أمس الثلاثاء احتجاجا على وفاة الناشط ألبرت أوجوانغ في الاحتجاز لدى الشرطة.
وقال المتحدث باسم الشرطة إن الحادث وقع أثناء الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية هذه الحادثة، والتي زادت التوترات بين المجتمع الكيني وقوات الأمن.
وكانت قناة "سيتيزن" الكينية قد بثت مقطع فيديو يظهر فيه اثنان من رجال الشرطة يضربان شخصا على رأسه مرات عدة، قبل أن يطلق أحدهم النار عليه من بندقيته فيما كان الرجل يحاول الهرب.
وبينما سقط الرجل على الأرض هتف الحشد قائلا "لقد قتلوه"، وتم تصوير مقطع آخر على موقع صحيفة "نايشن" يظهر شاهد عيان يؤكد أن الضحية كان يبيع الكمامات ولم يكن من بين المحتجين.
وبينما لم تتمكن وكالة رويترز من التحقق من صحة الفيديوهات بشكل مستقل أفاد صحفي من الوكالة بأن الضحية كان ملقى على الأرض مع جرح بالغ في رأسه فيما كانت بيده حقيبة تحتوي على كمامات.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الكينية على لسان المدير العام للصحة باتريك أموث أن الرجل نُقل إلى المستشفى في حالة خطيرة.
وأضاف أنه خضع لاحقا لفحوصات طبية مختلفة أكدت حاجته إلى إجراء جراحي دقيق في الأعصاب.
ردود الفعل الرسميةوفي رد فعل سريع على الحادث أكد المتحدث باسم الشرطة موشيري نياجا أنه تم إلقاء القبض على الضابط الذي أطلق النار على المدني.
وأوضح نياجا في بيان أن "المفتش العام للشرطة الوطنية أمر باعتقال الشرطي المعني وإحالته إلى المحكمة فورا".
وعلى إثر تلك الاحتجاجات اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغاز المدمع لاحتواء الحشود.
كما تخللت الاحتجاجات أحداث عنف أخرى، حيث تعرّض المتظاهرون من قبل دراجين مجهولين كانوا يعتدون عليهم بالضرب.
إعلانوقد أكد نياجا أن التحقيقات جارية لتحديد هوية هؤلاء المعتدين الذين أشار إليهم بوصفهم "بلطجية".
وفي تطور آخر، قالت منظمة العفو الدولية فرع كينيا عبر حسابها على منصة إكس إن مجموعة من الدراجين كانت تقوم بضرب المتظاهرين وأفراد الجمهور، في حين أظهرت وسائل إعلام محلية فيديوهات لمجموعة من الدراجين وهم يهتفون "لا للاحتجاجات".
يذكر أن حادث قتل المدون أوجوانغ في يونيو/حزيران الماضي قد أثار موجة من الاحتجاجات في نيروبي وعدد من المدن الأخرى، حيث طالب المحتجون بالعدالة لأوجوانغ وبإجراء إصلاحات في جهاز الشرطة.
وتزايدت الاحتجاجات بعد أن كشف تقرير تشريح جثة مستقل أن أوجوانغ تعرّض للضرب ولم ينتحر كما كانت الشرطة قد زعمت في البداية.
كما أعلن الرئيس وليام روتو أن وفاة أوجوانغ على يد الشرطة "مؤلمة وغير مقبولة".
وفي سياق آخر، رفضت الحكومة الكينية في وقت سابق الدعوات التي أطلقها قادة المعارضة لإعلان يوم 25 يونيو/حزيران عطلة رسمية تكريما للمحتجين من جيل "زاد" الذين قتلوا خلال مظاهرات ضد الحكومة في 2024.
فقد طالب كل من ريغاثي غاتشاغوا نائب الرئيس السابق وزعيم حزب "وايبر" المعارض كالونزو موسيوكا الشعب الكيني بمقاطعة العمل في هذا اليوم، في محاولة للضغط على الحكومة لإعلان عطلة رسمية لإحياء ذكرى الشباب الذين لقوا حتفهم أثناء احتجاجات 25 يونيو/حزيران 2024 ضد قانون المالية.