عندما كنت أرى كتاب العوْتَبي الصحاري «الأنساب»، أمرُّ عليه دون أن أفكِّر في فَتْحه أو النظر فيه، لسببٍ بسيطٍ، وهو أنّ وَفرةً من كُتُب الأنساب، كانت مُمِلّةً، مُضْجِرةً، تُصيبُني بالنُّعاس والتثاؤب والكَدَر -شأنها شأن كتب اللّغة- حتّى وأنا أتصفّحها فحسبُ، كُلّها أسماء وألقابٌ وقبائل وبطونٌ وسُلالاتٌ لا شأن لي بتتبّع أشجارها ولا أغصانها ولا أوْراقها، ولكنْ ما كان يعنيني دوما هو القَصصُ، الحكاياتُ، الخُرافات، لأنّي على يقينٍ تامٍّ أنّنا نعيش دوما حكايةً ما، وأنّ الكونَ حكايةٌ، وأنّ الإنسان كان دوما حاملا لحكايةٍ عن الماضي وعن المستقبل، عن بدْءِ الكون، وعن منتهاه، ولذلك فإنَّ الإنسان كائنٌ حكَّاءٌ، حاملٌ لحكايةٍ لم يتخلَّص منها عبر مراحل تكوّن التاريخ القديم والحديث والمعاصر.
الشيطان قصّةٌ لا يقتصر راويها على ثنائيّة «العصيان واللّعن» والوعد بالغواية، بل يُصبح الشيطان الملعون، مجالا وإطارا وفضاءً لحكاياتٍ ممكنةٍ، تصدر عن «المُحدّدات الكبرى» لكونه، التي تُشكِّل هيكلا سرديّا لا يحيد عنه الراوية، ويعمل على توسيعها وتأثيثها، ولذلك فإنّ العوتبي يخصّه بفصلٍ يُفرده له بعنوان «أخبار إبليس»، هي قصّة إبليس من منظور المخيَّلة القصصيّة العربيّة التي لا ترضى بألاّ يكون لإبليس حكاية، تحكي العصيان وما قبل العصيان وما بعد العصيان.
الخَلْقُ قصّةٌ فيها أوْجُهٌ ومراحلُ وتفسيرٌ للأسماء والظواهر، فاللّه تبارك وتعالى لمّا أراد «أن يخلق سماء «وأرضا» خلق الله الريح فسلَّطها على الماء، فضربته موجا وزبدا ودخانا. فقال للزبد: اجمد فلمَّا جمد جعله أرضا، قال وللموج: اجمد. فلمَّا جمد جعله جبالا. وقال للدخان: اجمد. فلمّا جمد جعله سماء»، تلك علّة خلق السّماء والأرض، وعناصر الكون، ويتوسّع العوتبي في روايته، حكايةً لخلْق التربة والجبال والشجر والمكروه والأنعام والدوّاب، وتوزيع هذا الخلق على أيّام الأسبوع حدّ بلوغ يوم الجمعة، يوم الجمّع الذي نفخ فيه آدم وجمَعه يوم الجمعة «فسُمِّيت الجمعة». وقس على ذلك في خلْق الجنّ وطبائعهم وأصولهم وعلّة تسميتهم.
آدمُ في خلْقه وعصيانه ونزوله وتفرّع ذرّيته وتنازعهم قصّة، نوح وإعادة الخلق بعد أن غمر الطوفان الأرض، وأفنى البشر والشجر والحيوان قصّة. يتحوّل النّسب إلى قصص وحكايات وأساطير تدعو شهيّة البحث، نظرا في قُدرة المُخيَّلة العربية على ابتداع عوالم تُصَاغ وفق تصوّرات ومُدركات شافّة عن رؤية الإنسان للعالم من حوله، وعن عدم استطاعته العيش بدون روايةٍ وقصّة يهنأ بها، عن بدْء الخلْق وعن الجنّ وعن الشيطان وعن آدم، وعن التحوّلات الكبرى في تاريخ البشريّة، وعن الأنبياء والصالحين، وعن الأبطال الخارقين والملوك الفاعلين. ولذلك فقد لاحظنا أنّ العوْتبي يعي جيّدا أنّه يقصّ وأنّه لا يجرُد شجرة النّسب فحسب، فأورد في مقدّمته قوله: « هذا الكتاب يشتمل على ذكر شيء من مبتدأ الخلق والملائكة عليهم السّلام. وشيء من أخبار إبليس لعنة الله. وسكّان الأرض وعُمَّارها قبل أن يَخلق الله آدم عليه السلام، وقصة آدم صلوات الله عليه، وما كان من شأنه، وأمر ولده من بعده. وتسميتهم، إلى ذكر نوح عليه السّلام، وولده من بعده، وولد ولده حين بعثه الله إلى قومه، وأمر الطوفان، وذكر وَلد نوح عليه السلام من بعد ذلك، حين قَسَّم بين أولاده الثلاثة: سام: وحام، ويافث، ونزول كلّ قوم منهم في أي أرض وبلاد، وما كان من الأحداث التي كانت بعد نوح وقبل إبراهيم صلوات الله عليهما، وما كان من بعدهم من حديث قوم عاد، وما كان من أمرهم حين أهلكهم الله بمعصيتهم، وثبوت المُلك من بعدهم لقحطان بن هود، وولده من بعده. وذكر إبراهيم الخليل. صلوات الله عليه. وولده وتسميتهم».
النّسبُ في كتاب العوْتبي هو بيانٌ لنسب الكون، ولنسب الإنس والجان، ومحتوى لقصصٍ مُختَصرٍ مبينٍ عن ميلٍ أصليٍّ عند العرب إلى الحكايةِ، وإلى ميلٍ لإيجاد الأجوبة على ما بدا ما ورائيّا أو ما بدا غائما غامضا في المسرد الدينيّ أو التاريخيّ، وهنا تحضُر المُخيّلة القصصيّة الشعبيّة ذات القدرة القصصيّة الطليقة والحرّة، تُوجِدُ للكوْن قصّةَ خلْقٍ، ولإبليس حكايةً وزوجةً وذرّيةً وعالما قبل العصيان وبعْده، وتُوجِد لآدم قصّة تُبئّرُ نزوله إلى الأرْض وتُواصِل حكايته التي تقف دينيّا عند إنزاله الأرض عقابا وغفرانًا، لترصُد الروايةُ الشعبيّة القصّة الأرضيّة لآدم ولذرّيته. فمقامُ هبوط آدم حكايةٌ فيها أوجهٌ وصفات وأحوال وحكاياتٌ يُمكن أن تكون لطالب السرد، مُعْمل الخيال، صانع العوالم باللّغة مهادًا روائيّا منفتحَ الأبواب.
وفرةُ هذه الحكايات تُمثّل أمرين بالنسبة إليّ، الأمر الأوّل علميّ بحثيّ، يخصّ النَّوى الأوليّة لتخلّق السرد العربيّ، نظرًا في تأصيل أصوله، التي تعود إلى منْبتٍ دينيّ في جانبٍ منه، وإلى منبَتٍ قوميّ عرقيّ ظاهرٍ في كتب الأنساب، وإلى منبتٍ شعبيّ جامعٍ، وهذا الأمر يمكن أن يقود إلى إثارة مباحث علميّة في كليّات الآداب التي تعيش فقْرا في إيجاد مواضيع بحثيّة. الأمر الثاني إبداعي، يخصّ فكرةً ما زالت ثابتةً في ذهني وهي أنّ الرواية الحديثة تستمدّ قوّتها وأُلقها من قوّة أساطير الشعوب وموروثها القصصيّ الشعبي، وموروثنا القصصيّ الشعبي ما زال بِكرا غفلا، يحتاج روائيّا فطِنا لإيقاظه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وما کان من التی ت من بعد
إقرأ أيضاً:
حكاية الزوجة والعشيق.. اعترافات مثيرة لقاتل رجل أعمال في القاهرة الجديدة
في واقعة مثيرة تحمل تفاصيل صادمة، كشفت عنها تحقيقات النيابة العامة عن تورط سيدة في قتل زوجها بمساعدة عشيقها، ووفقًا لأوراق القضية، فإن الجريمة بدأت بسلسلة من الأكاذيب والعلاقات المشبوهة، وانتهت بمخطط قتل تم تنفيذه داخل منزل الزوجية، وسط محاولات للتضليل والتستر على الجريمة.
أوراق القضية كشفت المستور في جريمة القاهرة الجديدة، بسؤال المتهم الثاني بتحقيقات النيابة العامة أنكر اشتراكه مع المتهمة الأولي في قتل المجني عليه، وقرر - بانه تعرف على المتهمة الأولى من خلال عمله كمحاسب بشركة للمواد الغذائية، ثم أصبح مسئولاً عن إدارة الصفحة الخاصة بعملها على الفيس بوك واستند اليه زوجها المجني عليه تحصيل الإيجارات المستحقة له لدي الغير وتوصيل أولاده إلى ناديهم، وداب من بعد ذلك على الذهاب الى مسكنهما والتدخل للإصلاح فيما شعر بينهما من خلافات زوجية.
وكشفت أوراق القضية، ان المتهم تطورت علاقته بالمتهمة الأولى الى علاقة عاطفية بعد أن أخبرته بأن المجني عليه طلقها عدة مرات وأنها سبق وان أقامت قبله دعوي طلاق للضرر ولم تنجح في ذلك"علشان هو محدش يقدر عليه" حسبما عبرت نصًا في كلامها، باستفتاء بعض الشيوخ فأفتوا بجوار زواجها منه فتزوجها عرفيا، واحتفظت في بعقد الزواج العرفي دون علم أحد سواهما، واخذ يعاشرها معاشرة الأزواج مرة أو مرتين أسبوعيا في منزلها، في غيبة المجني عليه الذي كان دائم السفر، وحال وجود أولادها بالمسكن السبق علم ابنتها وعد بزواجهما ولإيهامهما ولديها محمد وأسر بأنهما يجلسان في الغرفة لأداء عملهما.
ووأوضح أوراق القضية، أن المتهمة الأولى قامت بالبحث عن الأدوية التي تؤدي الى الإغماء والبنج الكلي والكلوريكس لإعطائه للمجني عليه حتى تستريح من مشكلاته معها، وأنه علم من زملائه في العمل بأن الكلوزيكس مهدئ قوي “يخلي الواحد مش واقف علي بعضة” فأخبر المتهمة الأولى بذلك، وبعد ذلك اتصلت به وطلبت منه الحضور إلى مسكنها فذهب اليها وعلم منها بأنها أعطت المجني عليه من أقراص الكلوريكس بناء على طلبه ووقعت مشاجرة بينها وانها طوقت عليه بحبل الكاراتيه الخاص بنجلها فسقط منها.
وتابعت أوراق القضية، عندما رأي المجني عليه و وضع يده على رقبته " أوجد شعره " فأخبرها بأنه مازال حيا وقاما سويا بوضعه معتدلاً على الفراش وهم بالانصراف فأعطته المتهمة الأولي كيسا لإلقائه خارج المسكن ولم يكن يدري ما يداخله فالقي به في صندوق القمامة، ثم اتصلت به بعد ذلك وطلبت منه الذهاب الى احدي الصيدليات وإعطاء الهاتف للصيدلي، فاستجاب لها وطلبت من الصيدلي شيء من مستلزمات المكياج فاحضره، وقام هو بتوصيله لها وعلم منها أنها ستخفي به اثر الاحمرار من على جسد المجني عليه، وفي اليوم التالي ذهب معها إلى مكاتب الصحة بمدينة الشروق ومدينة نصر وشبرا الخيمة لاستخراج تصريح الدفن إلا انهما لم يتمكنا من ذلك.
أودعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس حيثيات حكمها في قضية ارتكاب جريمة قتل على يد ربة منزل وعشيقها في التجمع الأول.
وكشفت الحيثيات أنه حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من سائر أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أن المتهمة الأولي ولاء م. تزوجت من المجني عليه علي ب. في ۲۰۰۷/۳/۱۸ وأقامت معه تارة في دولة الكويت حيث محل عمله وتارة أخري في القاهرة الي ان استقر بهما المقام للإقامة في مسكن مؤجر في مدينتي - دائرة قسم التجمع الأول - وأنجبت منه ثلاثة أبناء هم محمد ووعد وأسر، وقد ساءت العشرة بينهما لتعدد علاقاته النسائية واعتدائه عليها بالضرب، وفي مطلع عام ۲۰۲۲ تعرفت المتهمة الأولي بالمتهم الثاني احمد ع. حال ترددها علي احد المحال التجارية التي يعمل بها المتهم الثاني وتوطدت علاقتهما فصار مسئولاً عن إدارة الصفحة الخاصة بعملها علي تطبيق فيس بوك.
واشارت الحيثيات، أن المتهم اخذ يتردد علي مسكنها ويؤدي أعمالا خاصة لزوجها المجني عليه، ويرافق أبنائها في حلهم وترحالهم، وفي هذه الأثناء نشأت بينه والمتهمة الأولي علاقة غير مشروعة فصار يجامعها أسبوعيا - عدة مرات بمسكنها في غيبه زوجها المجني عليه، وحال وجود أبنائها بالمسكن بعد أن زعمت لابنتها الكبرى وعد بأنه صار زوجاً لها لطلاق أباها لها عدة مرات وبررت لولديها " محمد وآسر " خلوتها والمتهم الثاني بغرفة النوم بأدائهما لعملهما، واتفقت من بعد ذلك والمتهم الثاني علي التخلص من المجني عليه بإزهاق روحه فعقدا العزم وبيتا النية سوياً علي ذلك.
وأظهرا نيتهما وعزمهما ببحث المتهمة الأولي يومي ١٣ /۲۰۲۳/۱۱ و ۲۰۲۳/۱۱/۲۱ عبر شبكة الإنترنت عن كيفية معرفة الطبيب الشرعي لسبب الوفاة وكيف يعمل الأطباء الشرعيين وكيفية استخراج شهادة الوفاة "، وتأكدت هذه النية بتكليفها للمتهم الثاني بالبحث لها عن أدوية تسبب الإغماء وتفقد الوعي، فالتفت إرادته بإرادتها وساعدها بسؤال زملائه عن ذلك فأشار الجريمة أيام ۲۰ ۲۱ ۲۲ نوفمبر عام ۲۰۲۳، وارشد المتهمة الأولي اليه فاشترت من هذا العقار شريطاً من صيدلية عبر تطبيق الواتس آب المثبت علي هاتفها.
وكشفت الحيثيات أن الزوجة، أعطت لزوجها 4 أقراص من العقار المذكور علي مرتين فخارت قواه وأبطأت لديه نشاط الدفاع عن نفسه، ثم طوقت عنقه من الخلف بالحزام القماش الخاص بحلة تدريب الكاراتيه وجذبته مما أحدث بالمجني عليه كسر بالقرن الأيمن للعظم اللامي واسفكسيا أودت بحياته، وهو ما ثبت بتقرير الطب الشرعي، وسقط نصف جسده السفلي أرضاً وسجي نصف جسده العلوي علي الفراش، وعندئذ هاتفت المتهم الثاني فحضر اليها في التو ليعاونها في إسجاء الجثمان علي الفراش، وساعدها بالتخلص مما تبقي من أقراص الكلوزيكس والمناديل الملوثة بدماء المجني عليه التي سالت من انفه بإلقائها خارج المسكن، ثم كلفته بشراء كريم لإخفاء الأثر الذي خلفه الحزام بعنق المجني عليه فانصاع لطلبها واشتري لها الكريم المذكور إلا انه لم يجد نفعاً في هذا الشأن، وفي اليوم التالي ۲۰۲۳/۱۱/۲۳ نقلا سوياً المجني عليه من غرفته الي الغرفة المجاورة لوجود جهاز تكييف بها، وطافا سوياً علي ثلاث مكاتب للصحة بمدينة الشروق ومدينة نصر وشبرا لمحاولة الحصول علي تصريح دفن المجني عليه، وعندما باءت محاولاتهم بالفشل لضرورة توقيع الكشف علي الجثمان من قبل الطبيب المختص، لم يجدا بدًا من الإبلاغ عن الواقعة، بعد أن قامت المتهمة الأولي بتحويل مبلغين قدر كل منهما خمسون الف جنيهاً من حساب المجني عليه الي حسابها لدي البنك الأهلي المصري، ثم عاودت تحويل مبلغ خمسون الف جنيهاً من حسابها لدي البنك المذكور الي حساب فودافون الخاص بالمتهم الثاني، وتحويل خمسون الف جنيهاً أخري من حسابها الي حساب آخر خاص بها، وتوجهت للإبلاغ عن الواقعة.
وشهد مجري التحريات، معاون مباحث قسم التجمع الأول - بأن المتهمة الأولي حضرت الي نقطة شرطة مدينتي رفق المحامي الخاص بها - بتاريخ ۲۰۲۳/۱۱/۲۵ وأبلغت بوقوع مشاجرة فيما بينها وزوجها المجني عليه تطورت الي حد الاشتباك بالأيدي، فقامت بالدفاع عن نفسها بخنقه بلف حزام حول عنقه مما أدي الي ازهاق روحه، فانتقل فور تلك رفق المتهمة الى الشقة محل الواقعة وعثر علي جثمان المجني عليه مسجي على ظهره علي سرير بغرفة النوم.
ثم أقرت له المتهمة بأنها كانت على خلاف دائم مع المجني عليه لتعدي الأخير عليها بالضرب وتعدد علاقاته النسائية مما أثار استيائها فاختمرت في ذهنها فكرة التخلص منه وعقدت العزم علي ذلك وطلبت من صيدليه أقراص الكلوزيكس وهو مهدى شديد المفعول وأعطت المجني عليه أربعة أقراص علي دفعتين بقصد تخديره حتى استغرق في نومه، ثم باغتته بلف حزام كاراتية برتقالي اللون حول عنقه وشدت وثاقه الي ان ازهفت روحه، واتصلت هاتفيا بالمتهم الثاني ليعاونها في نقل الجنة واستخراج تصريح الدفن، وعندما حضر اليها أعطته كيس يحتوي علي باقي أقراص الكلوزيكس والمناديل الورقية الملوثة بدماء المجني عليه للتخلص منها خارج العقار.
واعترفت المتهمه أنها، اتفقت مع المتهم الثاني علي التخلص من المجني عليه وطلبت منه معاونتها بالبحث عن أدوية تسبب فقدان الوعي فاجرى بحثا عن ذلك من خلال هاتفه المحمول وتوصل الى عقار الكلوزيكس وأشار عليها بإعطائه للمجني عليه فقامت بشراء شريط منه من الصيدلية.
أصدرت محكمة الجنايات، حكمها برئاسة المستشار ممدوح سليمان طبوشة، رئيس المحكمة، حكمها بإعدام ربة منزل والسجن المؤبد لمتهم آخر لاتهامهما في جريمة قتل زوجها بالتجمع الأول.
صدر الحكم، برئاسة المستشار ممدوح سليمان طبوشة، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أسامة محمد محمد أبو صافي، هاني مصطفى أحمد الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، وحضور محمد رأفت عبد اللاه وكيل النيابة" وحضور وائل فراج عشماوي أمين السر.
وكشف أمر الإحالة في قضية النيابة العامة رقم ۱۷۳۱۹ لسنة ۲۰۲۳ جنايات قسم التجمع الأول والمقيدة برقم ٢٦٣٤ لسنة ۲۰٢٣ كلي القاهرة الجديدة وفي الدعوى المدنية المقامة من المدعي بالحق المدني ولاء م، أحمد ع. لأنه في يوم ۲۰۲۳/۱۱/۲۲ المتهمة الأولى: بدائرة قسم شرطة التجمع الأول محافظة القاهرة قتلت المجني عليه علي بكري - عمداً مع سبق الإصرار بأن بيتت النية وعقدت العزم المصمم على قتله وأعدت لذلك الغرض كبسولات دواء لعقار الكلوزابين وقدمتهما له فتناولهما لتعدم مقاومته حتى أدارت في عنقه شريطا من القماش - حزام - وجذبته للضغط عليها لخنقه حتى تيقنت من وفاته فأحدثت به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.
وأوضح أمر الإحالة، أن المتهم الثاني اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمة الأولى في ارتكاب الجريمة سالفة الوصف بأن اتفق معها على ذلك وساعدها بأن أمدها بنوع العقار - الكلوزابين - الذي أحضرته الأولى وناولته للمجني عليه لعدم مقاومته وتعدت عليه حتى أزهقت روحه فتمت الجريمة بناءً على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة وكان ذلك على النحو المبين بالتحقيقات.