إدارية مراكش تجرد مستشارين أعضاء في مجلس العمالة
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
زنقة 20 ا مراكش: محمد المفرك
قضت المحكمة الادارية بمراكش بتجريد 4 مستشارين جماعيين منتمين لحزب البام من عضوية المجلس الجماعي أولاد دليم عمالة مراكش.
هذا وقد تقدمت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة بجهة مراكش آسفي بشكايات ضد المستشارين ” المختار الزاوية عضو المجلس الجماعي بذات الجماعة، عضو مجلس العمالة، والمستشار الحسين القاري، والمستشارة الحسنية القاري وهي أيضا عضو بمجلس عمالة مراكش، والمستشار التباري السالمي” من أجل تجريدهم من عضوية الحزب والجماعة بدعوى عدم التزامهم الحزبي.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
محللون لـ «الاتحاد»: «عمالة الإخوان» تُعيق جهود وقف الحرب في السودان
عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
تسلّط التحذيرات التي أطلقتها وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، الضوء على مرحلة أكثر خطورة في مسار الحرب الأهلية السودانية، بعدما ربطت بين جماعة الإخوان وأجندة قوى إقليمية وبين احتمالات وقوع فظائع جديدة تُعيق أي جهد لوقف إطلاق النار.
ويأتي هذا القلق الدولي المتنامي في وقت تتقاطع فيه تقارير بحثية مع شهادات خبراء لتؤكد أن الصراع لم يعد مجرد مواجهة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بل تحوّل إلى ساحة لإعادة توزيع النفوذ تقودها شبكات إخوانية متجذرة داخل المؤسسة العسكرية نفسها، مستفيدة من لحظة الانهيار السياسي لتوسيع حضورها والتموضع في قلب القرار العسكري.
وتتصاعد الانتقادات الدولية لدور جماعة الإخوان في الجهاز التنفيذي للقوات المسلحة السودانية، حيث أفادت تقارير صادرة عن جهات بحثية، من بينها معهد الشرق الأوسط للأبحاث والإعلام، بأن الجماعة التي بنت نفوذاً طويلاً داخل هياكل القوات المسلحة باتت تتعامل مع الحرب باعتبارها نافذة أخيرة لضمان بقائها ومنع أي مسار للتسوية قد يطيح بها، إذ إن شبكاتها لا تقتصر على البنية العسكرية، بل تمتد إلى مؤسسات مدنية مؤثرة.
وقالت الباحثة السودانية في شؤون الإرهاب، رشا عوض، إن جماعة الإخوان في السودان كانت أحد أبرز المحركات التي دفعت نحو إشعال الحرب، في محاولة لإجهاض الثورة ومنع انتقال السُّلطة إلى الحكم المدني، بما يخدم مشروعها القائم على احتكار النفوذ السياسي والاقتصادي.
وأضافت عوض، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن هذا التوجه يرتبط أيضاً بحسابات إقليمية أوسع، إذ تسعى تنظيمات مرتبطة بالإخوان إلى إيجاد موطئ قدم جديد يعوّض خسائرها بالمنطقة، ويعيد بناء شبكات النفوذ التي تلقت ضربات قاسية خلال السنوات الماضية.
في السياق، أوضحت لنا مهدي، الخبيرة في الشؤون الأفريقية ومستشارة الإعلام الدولي وفض النزاعات، أن تطورات الحرب في السودان تكشف انتقالاً حساساً في نظرة المجتمع الدولي للأزمة، إذ تتسع مساحة القلق إزاء صعود تنظيمات مؤدلجة، مثل الإخوان، في حين تحاول قوى إقليمية أن تثبت نفوذها من خلال عمالة جماعة الإخوان.
وقالت مهدي، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن عمالة الإخوان تحوّل الصراع من حرب داخلية محدودة إلى ساحة تنازع إقليمي معقّد يتجاوز قدرة الأطراف المحلية على احتوائه، وهذه المقاربة الجديدة تعكس تحوّل الغرب من الاكتفاء بالمراقبة إلى التحذير من توظيف الإخوان واستثمارات هذه القوى الإقليمية لإدامة الفوضى ومنع أي مسار جاد لوقف إطلاق النار، وهو ما يتسق مع تقارير رصدت عمليات تجنيد ودعم لوجستي وتغذية أيديولوجية تزيد من قابلية المشهد للانفجار وتعقّد فرص التسوية السياسية.
وأضافت أن السودان يدفع اليوم ثَمن غياب إدارة مهنية للمشهد الإعلامي والدبلوماسي، مما سمح لأطراف خارجية بصياغة الرواية نيابةً عنه وفتح المجال أمام خطاب الإخوان، موضحة أن المؤسسات السودانية الرسمية تفتقر لمنظومة اتصال استراتيجي قادرة على تفنيد هذه النفوذات.
وذكرت الخبيرة في الشؤون الأفريقية أن استمرار الحرب، في ظل تدخلات خارجية يستثمر أصحابها في إطالة عمرها، يضع البلاد أمام مسارين خطيرين، إما تدويل الأزمة، أو انزلاقها إلى حرب عابرة للحدود تهدد أمن البحر الأحمر والقرن الأفريقي، وتصبح فرص الحل شبه معدومة.