دالي: ليبيا ذات مساحة شاسعة وبها مورد ضخم للشمس ومالطا تحاول الاستفادة منه
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
ليبيا – أجرت صحيفة “مالطا إندبندنت” المالطية الناطقة بالإنجليزية مقابلة صحفية مع وزيرة طاقة البلاد “ميريام دالي” بشأن جدوى ربط الطاقة المتجددة مع ليبيا.
المقابلة التي تابعتها وترجمتها صحيفة المرصد بينت من خلالها “دالي” إن العملية برمتها قيد التحليل حاليا بعد توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لرؤية مدى إمكانية جعل الأمر قابلا للتحقيق مضيفة بالقول:”نريد التحقق من قدرتنا على الترابط مع البلدان حولنا ولا سيما تلك الموجودة في شمال إفريقيا”.
وتابعت “دالي” قائلة:”وقعنا مذكرة التفاهم هذه مع ليبيا حيث توجد مساحة شاسعة من الأرض ومورد ضخم للشمس ولذلك هناك إمكانية لإنتاج طاقة متجددة أكثر بكثير من الإمكانات في بلدنا لأن أرضنا على ما هي عليه هدفنا هو أن نناقش مع الليبيين وجود ألواح شمسية في بلادهم”.
وقالت “دالي”:”ومن ثم نقل الطاقة الخضراء المنتجة إلى بلدنا وربما تصديرها إلى ما وراء شواطئنا والمناقشات جارية وكانت مذكرة التفاهم هي الاتفاق على المشروع من حيث المبدأ” مبدية في ذات الوقت وجهة نظرها بشأن استعداد ليبيا لتكون شريكا قويا في مجال الطاقة بالنسبة لمالطا.
وأوضحت “دالي” بالقول:”مثل هذه المشاريع يمكن أن تساعد في تحقيق الاستقرار في بلدان مثل ليبيا بالنظر إلى القضايا التي واجهتها فيما يتعلق بالجانب السياسي على مدار العقد الماضي وهناك بالفعل دولا لديها اتفاقيات طاقة مماثلة مع الأخيرة ودول أخرى في شمال إفريقيا”.
واختتمت “دالي” قائلة:”شرعت هذه الدول في تنفيذ مشاريعها لذلك هناك نماذج تعمل وهذه النماذج هي التي نحتاج إلى الاطلاع عليها”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ترامب: إيران لا تحتاج إلى الطاقة النووية بسبب ثروتها النفطية
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، بأن إيران تسعى لعقد اتفاق مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنها "لا تحتاج إلى الطاقة النووية المدنية لأنها تمتلك احتياطيات نفطية غنية"، حسبما قال في مقابلة أجراها مع شبكة "فوكس نيوز". و
جاءت هذه التصريحات ضمن استمرار التوترات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو الملف الذي ظل مثارًا للجدل لسنوات طويلة بين الجانبين.
وأوضح ترامب أن نهجه في إدارة النزاعات قائم على استخدام التجارة كوسيلة ضغط دبلوماسية بدلًا من الاعتماد على الوسائل العسكرية.
ويبدو أن هذا التوجه يأتي في سياق السعي لإعادة تشكيل العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة والعقوبات، وقد يُمهد الطريق لاتفاق مستقبلي يُنهي حالة التصعيد التي تراكمت منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018.
وكان ترامب قد اختتم زيارته إلى الشرق الأوسط أمس الجمعة، بزيارة إلى أبوظبي، عاصمة الإمارات. وفي ختام زيارته، أكد على وجود مقترح قدمته الولايات المتحدة لطهران بشأن الاتفاق النووي، قائلاً: "من الأفضل لهم أن يتصرفوا بسرعة، وإلا فسوف تحدث أشياء سيئة"، في إشارة ضمنية إلى احتمال تصاعد الضغوط أو العقوبات.
في المقابل، نفت إيران تلقيها أي مقترحات من الولايات المتحدة، سواء بشكل مباشر أو عبر وسطاء، وذلك وفقًا لما أعلنه نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا). وأوضح أن بلاده لم تتلقَّ أي عروض مكتوبة بشأن اتفاق نووي جديد، متحديًا تصريحات ترامب بهذا الشأن.
وأكد عراقجي في تصريحاته أن إيران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، واصفًا ذلك بأنه "حق اكتُسب بشق الأنفس". وأضاف: "نحن لا نزال عازمين وواضحين، احترموا حقوقنا وأنهوا عقوباتكم وسنحصل على اتفاق".
ورغم نفيه تلقي أي مقترحات أمريكية، أكد عباس عراقجي أن بلاده ترحب دائمًا بالحوار القائم على الاحترام المتبادل، إلا أنها ترفض "الإملاءات" التي قد تُفرض عليها من قبل أي طرف خارجي، في إشارة واضحة إلى الموقف الأمريكي المتشدد.
وتعكس التصريحات المتبادلة بين الجانبين أن هوّة عدم الثقة ما زالت قائمة، بالرغم من مؤشرات تصعيد كلامي من جهة ترامب يقابلها تمسك إيراني بالمواقف الأساسية المرتبطة بالسيادة والحقوق النووية.