رئيس الوزراء العراقي يعلن الإسهام بـ40 مليون دولار لإعادة إعمار غزة ولبنان
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
ألقى رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، كلمة رسمية باسم العراق، في القمة العربية الـ34 التي عُقدت في بغداد، رحب فيها بالقادة العرب وضيوف القمة باسم الشعب العراقي.
وأكد السوداني أن العراق يتبع سياسة خارجية ترتكز على الشراكة كأولوية، معربًا عن رؤية بلاده في إنهاء الأزمات الإقليمية عبر دعم الحقوق المشروعة للشعوب، لا سيما الشعب الفلسطيني.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في الحياة الحرة والكريمة على أرضه، ودعا إلى “وقف العدوان الإسرائيلي المستمر” الذي وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي تفوق في بشاعتها كل الصراعات التاريخية. وأدان التهجير القسري للفلسطينيين، مطالبًا بوقف المجازر في غزة والاعتداءات في الضفة الغربية والأراضي المحتلة، مع فتح المجال لتدفق المساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة تفعيل دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مستذكراً معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين يصطفون بالمئات بحثًا عن لقمة الطعام.
على صعيد لبنان، أعرب السوداني عن دعم العراق لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان، مدينًا الاعتداءات المتكررة على سيادة لبنان، ومؤكدًا على ضرورة العمل لاستعادة استقرار هذا البلد الشقيق.
وفي ملف إعادة الإعمار بعد الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان، أعلن السوداني عن ثماني عشرة مبادرة طموحة لتعزيز العمل العربي المشترك، في مقدمتها تأسيس صندوق عربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات، معلنًا مساهمة العراق بمبلغ 20 مليون دولار لإعمار غزة، ومثلها لإعمار لبنان.
وعلى صعيد سوريا، جدد رئيس الوزراء العراقي موقف بلاده الداعم لوحدة وسيادة سوريا، رافضًا أي اعتداء أو هيمنة على أراضيها، معبرًا عن استعداد العراق لدعم الأشقاء السوريين لبناء دولة مواطنة وديمقراطية عبر عملية انتقالية شاملة تحترم حقوق الشعب وتحارب الإرهاب، كما ثمن قرار الولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا، معربًا عن أمله في أن يخفف ذلك من معاناة السوريين.
وفي اليمن، أكد دعم العراق لوحدة وسيادة البلاد، داعيًا إلى إنهاء الصراع والانقسام، وتلبية الاحتياجات الإنسانية، ودعم جهود الأمم المتحدة للتسوية الشاملة.
كما نبه إلى أهمية الحفاظ على وحدة السودان وحقن دماء شعبه، والبحث عن حلول مستدامة للأزمة الإنسانية هناك. وفي ليبيا، دعا إلى حل شامل مبني على الحوار لإنهاء الانقسام وتعزيز الاستقرار.
وفي ختام كلمته، رحب السوداني بالمفاوضات الأمريكية الإيرانية، معبرًا عن إيمانه بأن الحوار هو السبيل الأمثل لتسوية الخلافات، ودعا إلى تعزيز آليات العمل المؤسسي لدعم الاستقرار العربي والإقليمي. وختم بالتأكيد على ضرورة المضي قدمًا بروح الأخوة والمسؤولية نحو حلول جذرية تعالج جذور المشكلات، مع إعطاء الأولوية للأمن العربي المترابط.
وتأتي هذه المواقف في ظل انعقاد القمة في بغداد، التي اعتبرها قياديون في “تحالف العزم” نقطة تحول في الواقع السياسي العراقي، مؤكدين أهمية استضافة العراق لهذا التجمع العربي الكبير.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: العراق القمة العربية القمة العربية 2025 بغداد على ضرورة
إقرأ أيضاً:
في لقاء مع أخنوش.. رئيس الوزراء الفلسطيني ممتن لجهود ودعم جلالة الملك
زنقة 20 ا الرباط
أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، اليوم الإثنين بإشبيلية، بالدعم الموصول والثابت لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني.
وقال مصطفى في تصريح للصحافة، عقب مباحثاته مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، على هامش أشغال المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية، المنعقد من 30 يونيو إلى 3 يوليوز بمدينة إشبيلية جنوب إسبانيا: “أود أن أجدد، باسم الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني، شكري لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على جهوده المتواصلة لفائدة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن هذه المباحثات شكلت مناسبة لنقل رسالة تقدير وامتنان إلى الحكومة والشعب المغربيين على الجهود الدؤوبة التي ما فتئ المغرب يبذلها لصالح المدينة المقدسة، وعلى الاهتمام المتزايد الذي توليه المملكة للوضع الصعب في قطاع غزة.
كما شدد مصطفى على ضرورة إنهاء معاناة سكان قطاع غزة من أجل التمكن من التخطيط لمرحلة إعادة الإعمار، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة إعادة إطلاق العملية السياسية على أساس حل الدولتين، من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
ويترأس الوفد المغربي المشارك في هذا المؤتمر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ويضم، على الخصوص، وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، والسفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، وسفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش.