أنقرة (زمان التركية) -أفادت صحيفة “كاثيميريني” اليونانية نقلاً عن مصادر موثوقة أن الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس قد يلتقيان على هامش قمة الناتو المقررة أواخر يونيو، على أن تسبق اللقاءَ مشاوراتٌ بين نائبي وزيري الخارجية.

تحضيرات مكثفة للقمة الثنائية

وكشفت الصحيفة اليونانية المرموقة عن عقد اجتماع مجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين في أنقرة، وذلك في أعقاب اللقاء الثنائي الذي جمع وزيري خارجية البلدين يورجوس ييرابيتريتيس وهاكان فيدان خلال القمة غير الرسمية لحلف الناتو في أنطاليا.

وناقش المسؤولون خلال الاجتماع التحضيرات اللازمة للقمة المرتقبة، بالإضافة إلى وضع الجدول الزمني للحوار السياسي بين الجانبين.

جدول زمني حافل

تشير المعلومات إلى إمكانية حدوث لقاء قصير بين القائدين خلال قمة الناتو في لاهاي (24-25 يونيو)، تليه القمة الرئيسية في أنقرة مطلع يوليو. وأوضحت الصحيفة أن الاجتماعات التحضيرية ستركز على الملفات الشائكة، حيث من المقرر أن يشارك في الحوار السياسي نائبا وزير الخارجية ألكسندرا بابادوبولو من الجانب اليوناني ومحمد كمال بوزاي من الجانب التركي.

إعلان الموعد قريباً

وفقاً للمصادر الدبلوماسية، من المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن تواريخ كل من الحوار السياسي واجتماعات الأجندة الإيجابية خلال الأيام المقبلة، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين العضوين في حلف الناتو.

Tags: أثينااليونانتركياقبرص

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أثينا اليونان تركيا قبرص

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: هل بدأ الناتو يستعد للحرب ضد روسيا؟

أفاد تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية بأن البلدان الواقعة في أقصى الخاصرة الشرقية للقارة الأوروبية تعدّ العدة تحسبا لأي قرار قد تتخذه روسيا -التي تشكل لها تهديدا وخطرا داهما- لاختبار القدرات الدفاعية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي أكمل مؤخرا مناورات لقواته الجوية في فنلندا.

وقالت إنه في الوقت الذي تنشغل فيه موسكو حاليا بحربها على أوكرانيا، فإن كثيرين على طول الحدود الفنلندية الروسية يتوقعون أن يحوِّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتباهه يوما ما إلى الجهة الشرقية لحلف الناتو.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير اقتصادي: على أفريقيا ألا تنتظر المعجزات من الآخرين بعد الآنlist 2 of 2نيزافيسيمايا: كيف تنتهي الحروب في الشرق الأوسط؟end of list

وقد حذر الأمين العام للناتو مارك روته الشهر الماضي من أن موسكو قد تكون مستعدة لاستخدام القوة ضد الحلف "في غضون 5 سنوات". وقال روته في خطاب ألقاه: "دعونا لا نخدع أنفسنا، نحن جميعا على الجناح الشرقي الآن".

وفي وقت لاحق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب ألقاه أمام قمة الحلف التي انعقدت الأسبوع الماضي في مدينة لاهاي بهولندا، إن روسيا تخطط لعمليات عسكرية جديدة على أراضي الناتو.

وفي حين طمأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حلفاءه لدى وصوله إلى لاهاي لحضور القمة بأنه معهم "حتى النهاية"، إلا أنه كان قد أثار فزع العواصم الأوروبية قبل ساعات من ذلك بإشارته إلى أن اتفاقية الدفاع المشترك بين الحلف العسكري، المعروفة باسم المادة الخامسة، مفتوحة للتفسير.

ووفقا للصحيفة البريطانية، فقد أثارت رئاسته تساؤلات عن مدى قوة الضمانات الأمنية التي تقدمها أميركا وكذلك طول أمدها، مما وضع قدرات أوروبا الدفاعية تحت المجهر بطريقة لم يسبق لها مثيل منذ عقود.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية نشاطا متزايدا في القواعد الروسية القريبة من الجناح الشرقي لحلف الناتو، بما في ذلك مطارات ليفاشوفو وكامينكا وأولينيا، التي كانت هدفا لهجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية، وهو ما اعتبرته فايننشال تايمز دليلا على أن موسكو بدأت بالفعل اتخاذ خطوات لتعزيز حضورها الإقليمي.

إعلان

ونقلت الصحيفة عن الأمين العام للناتو القول إنه لا يتوقع أن تشنّ روسيا هجوما على المدى القريب، بينما أكد نائب رئيس أركان قوات الدفاع الفنلندية الفريق كاري نيسولا أنه لن يساوره القلق بشأن توقيت مثل هذا العمل العدواني قائلا إنه عبر مئات السنين من التاريخ، لم يكن الأمر يتعلق بما إذا كان ثمة هجوم سيقع، بل متى، ولكن في كل الأحوال "عليَّ أن أكون مستعدا كل يوم".

وتحث العديد من دول أوروبا الشرقية الأعضاء في حلف الناتو الخطى لزيادة إنفاقها الدفاعي لسد الثغرات في القدرات العسكرية تحت ضغط كل من روسيا وترامب.

التزام بدفاع جماعي

وفي قمتهم الأخيرة في لاهاي، أكد الحلفاء مجددا "التزامهم الصارم بالدفاع الجماعي"، إذ اتفقوا على زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي خلال العقد المقبل، على الرغم من وجود بعض المرونة في ما يتعلق بالمبلغ الذي سيتم الالتزام به للدفاع عن خطوط المواجهة. وقد حصلت إسبانيا على استثناء مثير للجدل من خلال وعدها بتحقيق هدف الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو بتكلفة أقل.

ونسبت الصحيفة إلى أحد مسؤولي الاستخبارات الإقليمية، من دون أن تسميه، القول: "كلنا نريد ردع روسيا من خلال إظهار القوة، وبتعزيز قدراتنا. ولكن على الجانب الآخر، ستكون هناك حسابات بوتين الخاصة في مرحلة ما تتعلق بما إذا كان يعتقد أنه قادر على تحقيق النصر. علينا أن نتأكد من أنه لا يخطئ التقدير".

جنود إستونيون بمعسكر تابا في 21 مارس/آذار 2025 في تالين بإستونيا (غيتي)

ووقفت فايننشال تايمز في تقريرها على مدى استعدادات دول الناتو في الجبهة الشرقية، حيث تعد النرويج -التي تتشارك حدودا بطول 200 كيلومتر مع روسيا- نموذجا للدول الأوروبية التي تزيد إنفاقها لتعزيز قواتها العسكرية.

وعلى الرغم من أن النرويج لا تواجه تهديدا مباشرا من روسيا -كما تزعم الصحيفة- فإن رئيس وزرائها يوناس غار ستور يقول إن جميع دول المواجهة على علم بأن روسيا تخطط لإعادة إنشاء منطقتي موسكو ولينينغراد العسكريتين المنفصلتين اللتين تم دمجهما في عام 2010.

قليلون هم الذين يعتقدون أن هجوما روسيًّا على الناتو سيبدأ من الشمال المتجمد في البر الرئيسي للنرويج. ولكن هناك مخاوف من أن تُقدم موسكو على إجراء اختبار صغير على أرخبيل سفالبارد المنزوع السلاح في القطب الشمالي، وهو إقليم نرويجي ولكنه أيضا موطن لمستوطنة روسية.

دفاع عن أول سنتيمتر

وثمة دولة أخرى في الناتو هي فنلندا التي عانت من ألم فقدان جزء من أراضيها لمصلحة روسيا. فعلى الرغم من صمودها أمام الاتحاد السوفياتي في حرب الشتاء بين عامي 1929 و1940، فإنها خسرت حوالي 10% من مساحتها خلال الحرب العالمية الثانية.

ولهذا السبب، ظلت فنلندا طوال 80 عاما من انتهاء تلك الحرب تستعد بثبات مرة أخرى لغزو محتمل من جهة روسيا التي تعمل على زيادة قواتها وعتادها العسكري على الحدود. لكن الفنلنديين يعتقدون أن الأمر قد يستغرق من الروس سنوات بعد أن تضع حربهم في أوكرانيا أوزارها حتى يستردوا كامل قوتهم مرة أخرى.

ورغم أن شعار الناتو الجديد -بحسب الصحيفة البريطانية- هو الدفاع عن أول سنتيمتر من أراضيه، فإن من الواضح أن التنازل في فنلندا عن بعض الأراضي مؤقتا سيكون جزءا من أي خطة دفاعية.

رغم أن شعار الناتو الجديد هو الدفاع عن أول سنتيمتر من أراضيه، فإن من الواضح أن تنازلا مؤقتا في فنلندا عن الأراضي قد يمثل جزءا من أي خطة دفاعية

ويقول يارمو ليندبيرغ، وزير الدفاع الفنلندي السابق والنائب البرلماني الحالي، إن بلاده لديها احتياطيات من جميع أنواع الوقود والزيوت تكفي 6 أشهر، وحبوب تكفي 9 أشهر تقريبا، كما أنها متعاقدة مع مجموعة من الشركات المحلية لتحويل خطوط إنتاجها لمقابلة الاحتياجات وقت الحرب إذا لزم الأمر.

إعلان

كذلك يعتقد الفنلنديون أن موقعهم الإستراتيجي -الذي يمتد من القطب الشمالي حتى بحر البلطيق– يعني أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تتخلى عنهم. وقد أوضح ترامب أنه يعتبر القطب الشمالي أمرا بالغ الأهمية لأمن بلاده، طبقا للصحيفة.

رايك: أي إخفاق في الرد بقوة على أي عدوان مستقبلي من موسكو يعني نهاية التحالف، لذلك، فإن الكثير يتوقف على مدى شعور بوتين بالجرأة طبقا للنتائج التي يحققها في حربه ضد أوكرانيا

سلام سيئ وخطر داهم

أما دول البلطيق الثلاث -إستونيا ولاتفيا وليتوانيا- فإن أمرها مختلف، إذ يُنظر إليها على أنها المنطقة الأكثر عرضة لهجوم روسي محتمل.

ويعود أحد أسباب ذلك إلى التاريخ حيث كانت في أربعينيات القرن الماضي جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق الذي ضمها إلى حدوده. ولكن السبب الغالب يكمن في صغر حجمها وموقعها المعزول، طبقا لفايننشال تايمز.

قاذفات قنابل سويدية خلال مناورات عسكرية (رويترز)

وتحذر مديرة المركز الدولي للدفاع والأمن في إستونيا، كريستي رايك، من أن أي إخفاق في الرد بقوة على أي عدوان مستقبلي من موسكو يعني نهاية التحالف، "لذلك، فإن الكثير يتوقف على مدى شعور بوتين بالجرأة طبقا للنتائج التي يحققها في حربه ضد أوكرانيا".

وقالت إن الولايات المتحدة إذا فرضت سلاما "سيئا" على أوكرانيا، فإن روسيا ستشعر بأن الحق إلى جانبها، "وسيزداد من ثم الخطر على أمننا". وأضافت أن الأمر يتلخص في سؤال أساسي واحد هو: "كيف تقيِّم روسيا مدى استعداد حلف الناتو للرد بشكل جماعي، على أي عدوان تشنه؟".

مقالات مشابهة

  • أردوغان يشن هجوما لاذعًا على أوزغور أوزيل
  • أردوغان يشن هجوما لاذعا على أوزغور أوزيل
  • رئيس الدولة ورئيس وزراء اليونان يبحثان هاتفياً علاقات البلدين والتطورات الإقليمية
  • فايننشال تايمز: هل بدأ الناتو يستعد للحرب ضد روسيا؟
  • كامل إدريس يعلن عزمه عقد لقاء جامع يضم مختلف القوى السياسية والمجتمعية قريباً
  • أردوغان: قمة الناتو 2026 في أنقرة… وأوربان يحذر من «حرب عالمية ثالثة»!
  • هل اقترب زلزال مرمرة الكبير؟ ناجي غورور يدق ناقوس الخطر من بورصة
  • طارق صالح يشدد على الحوار بين “مكونه السياسي” وأطراف “الشرعية اليمنية”
  • وزير الخارجية البريطاني يزور تركيا لأول مرة ويلتقي أردوغان
  • المدرسة الصيفية الأولى لدراسة علم البردي اليوناني في مكتبة الإسكندرية