محتجون على زيارة نتنياهو يتوافدون إلى محيط الكونجرس بالتزامن مع التحضير لإلقاء خطابه
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
بدأت أعداد كبيرة من المحتجين بالتوافد على محيط الكونغرس الأمريكي اليوم الأربعاء، احتجاجاً على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتزامن توافد المحتجين مع التحضيرات الجارية لإلقاء نتنياهو خطابه المرتقب أمام الكونغرس، حيث رفع المتظاهرون لافتات تندد بسياسات نتنياهو وتدعو إلى وقف العنف ضد الفلسطينيين.
وأكد المحتجون أن هذه الزيارة تأتي في وقت حساس يشهد تصاعد التوترات في المنطقة، معربين عن رفضهم لما وصفوه بدعم الإدارة الأمريكية غير المشروط لإسرائيل. وطالبوا بضرورة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء سياساتها العدوانية وتحقيق السلام العادل.
ومن المتوقع أن تتزايد أعداد المحتجين خلال الساعات القادمة، فيما تتخذ السلطات الأمنية تدابير مكثفة لضمان الأمن في محيط الكونغرس.
هاريس: الرئيس بايدن سيتحدث الليلة إلى الأمة بشأن انسحابه من السباق الرئاسي
أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، اليوم الأربعاء أن الرئيس جو بايدن سيتحدث الليلة إلى الأمة بشأن قراره الانسحاب من السباق الرئاسي المقبل.
وفي تصريح لها، أعربت هاريس عن امتنانها العميق للرئيس بايدن على خدمته وجهوده الكبيرة في قيادة البلاد خلال فترة ولايته. وقالت هاريس: "نحن جميعًا ممتنون للرئيس بايدن على خدمته وقيادته لبلدنا. لقد عمل بلا كلل لتحقيق تقدم ملموس في مواجهة التحديات الكبيرة التي واجهتها أمريكا."
وأضافت هاريس أن خطاب بايدن سيتضمن عرضًا لما ينبغي فعله في الفترة المقبلة لضمان استمرار التقدم والاستقرار في البلاد. وأكدت أن الإدارة الحالية ستواصل العمل بجد لتنفيذ رؤية الرئيس وتحقيق الأهداف التي وضعها خلال فترة ولايته.
يأتي هذا الإعلان في وقت حساس، حيث تتجه الأنظار إلى الخطوات المقبلة التي ستتخذها الإدارة الأمريكية، وما سيعنيه انسحاب بايدن بالنسبة للسباق الرئاسي المقبل.
كتائب القسام: استهدفنا دبابة ميركافا وجرافة D9 بقذيفتي الياسين 105 وأوقعنا قوة راجلة بين قتيل وجريح في رفح
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت فيها دبابة ميركافا وجرافة D9 بقذيفتي الياسين 105 في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي بيان صادر عن كتائب القسام، أكدت أن العملية أسفرت عن إيقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوة راجلة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت في المنطقة المستهدفة. ووصفت الكتائب هذه العملية بأنها تأتي في إطار الرد على التصعيد الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة، وتعهدت بمواصلة العمليات العسكرية ضد القوات الإسرائيلية.
وأوضح البيان أن قذائف الياسين 105 التي استخدمت في الهجوم هي من الأسلحة المطورة محلياً، والتي أثبتت فعاليتها في مواجهة الآليات العسكرية الإسرائيلية الثقيلة. وأكدت كتائب القسام أن هذه العمليات ستستمر طالما استمر العدوان على الشعب الفلسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمريكي احتجاجا على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
قراءة في زيارة الرئيس إلى موسكو
جاءت زيارة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى العاصمة الروسية موسكو لتُشكّل منعطفًا مهمًا في مسار العلاقات اليمنية الروسية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ منذ أكثر من مائة عام وتحديدًا منذ بدايات القرن العشرين.
هذه الزيارة الرسمية التي تمت بدعوة من القيادة الروسية تؤكد بلاشك عمق العلاقات التاريخية والسياسية والاقتصادية بين البلدين وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاستراتيجي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة والتحديات التي تواجه اليمن في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.
وفي سلسلة من اللقاءات المثمرة ناقش الرئيس العليمي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين والمسؤولين الروس العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الملف اليمني ومستقبل السلام في البلاد إضافة إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري والأمني.
وقد أكد الجانب الروسي دعم موسكو الكامل لوحدة اليمن وسيادته ولجهود مجلس القيادة الرئاسي في إحلال السلام والاستقرار وحرصه على دور روسي متوازن في دعم العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة. وهذا ما عُدّ بمثابة تأكيد على الموقف التاريخي الروسي الثابت تجاه القضايا العربية واليمنية.
تُعد العلاقات اليمنية الروسية من أقدم العلاقات اليمنية مع دول العالم فقد بدأت ملامحها الأولى في القرن التاسع عشر، وتطورت بشكل ملحوظ بعد الثورة اليمنية عام 1962 حيث كانت روسيا (الاتحاد السوفيتي آنذاك) من أوائل الدول التي دعمت اليمن في بناء مؤسساته وتحديث جيشه وبنيته التحتية.
واليوم وبعد مرور أكثر من قرن على هذه العلاقة تجددت الروابط التاريخية برؤية معاصرة تستوعب التغيرات الجديدة وتبحث عن المصالح المشتركة بما يخدم الشعب اليمني ويُسهم في استقرار المنطقة.
ومن أبرز محاور الزيارة حسب ما نشر بحث إمكانية استئناف التعاون في مجالات النفط، والغاز، والطاقة والتعليم، والتبادل التجاري بالإضافة إلى إعادة النظر في برامج المنح الدراسية للطلاب اليمنيين في الجامعات الروسية في خطوة من شأنها رفد اليمن بكفاءات علمية مؤهلة.
كما نوقشت فرص جذب الاستثمارات الروسية إلى القطاعات الحيوية في اليمن، لا سيما في المناطق المحررة مما قد يُسهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل والتخفيف من معاناة المواطنين.
في اعتقادي انه في ظل التحولات الدولية واحتدام التنافس بين القوى الكبرى فهذه الزيارة تعكس توجهًا حكيمًا نحو تنويع الشراكات الدولية وبناء علاقات متوازنة تراعي المصالح الوطنية لليمن وتستفيد من الخبرات المتقدمة للقوى العالمية مثل روسيا.
كما تؤكد أيضا أن اليمن لا يزال فاعلًا على الساحة الدولية ويسعى لاستعادة موقعه الطبيعي عبر سياسة خارجية مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون البناء وإن كانت اليمن تمر في حالة استثنائية منذ مايريوا على عقد من الزمن.
وختاما فإن زيارة فخامة الرئيس ومعه وزير الخارجية د.شائع الزنداني إلى روسيا تمثل محطة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية، وفرصة لإعادة تفعيل الشراكة مع دولة كبرى كانت وما زالت حاضرة في تاريخ اليمن الحديث كون هذه الزيارة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون وتبعث برسالة قوية مفادها أن اليمن يسعى للسلام والتنمية بدعم من أصدقائه الحقيقيين حول العالم.
د.علي الصباحي - إعلامي وكاتب يمني