الإمارات والبرازيل.. التزام بالتصدي لتحديات المناخ
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
برازيليا (وام)
أخبار ذات صلةترأست معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وفد الإمارات العربية المتحدة إلى جمهورية البرازيل الاتحادية في زيارة تستهدف تعزيز علاقات التعاون.
وتزامنت الزيارة مع ذكرى مرور 50 عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية والتي تأسست في يونيو 1974 وتطورت منذ ذلك الحين إلى شراكة استراتيجية راسخة عبر المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وشاركت معالي الهاشمي في الاجتماع الوزاري للتنمية لمجموعة العشرين «G20» التابع للفريق المعني بالتنمية في حين ترأس صالح السويدي، سفير دولة الإمارات لدى البرازيل ومساعد «الشيربا» لمجموعة العشرين، وفد الدولة في التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر بمشاركة راشد الحميري، مدير إدارة التنمية والتعاون الدولي في وزارة الخارجية.
وتتيح هذه المنصات فرصاً هامّة لمناقشة وتعزيز المبادرات المشتركة الرامية إلى التصدي للتحديات الإنمائية العالمية، والنهوض بالجهود الحثيثة للحد من الفقر. تشارك دولة الإمارات في مجموعة العشرين للمرة الخامسة منذ تأسيس المجموعة. وتلعب دوراً هامّاً داخل المجموعة من خلال مشاركتها كدولة ضيف، مما يدل على دعمها لأولويات ومبادرات الرئاسة البرازيلية. كما تعكس مشاركة الإمارات في المجموعة التزامها الثابت بالتعاون متعدد الأطراف والأولويات الدولية في جميع القطاعات.
وتكرّس دولة الإمارات جهودها لدعم جدول الأعمال العالمي مع إقامة شراكات تفيد المجتمع الدولي والأجيال القادمة على حدٍ سواء. وخلال مداخلة دولة الإمارات في جلسة مكافحة عدم المساواة والتعاون الثلاثي للاجتماع الوزاري للتنمية لمجموعة العشرين قالت معالي الهاشمي: «لا يمكننا تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ عليها بشكل عام دون معالجة عدم المساواة بشكل جدّي، من الضروري أن نعترف بالأسباب الجذرية وراء عدم المساواة على المستويات الدوليّة، والإقليمية، والوطنية، والمحلية ــ حتى عندما يؤدي هذا إلى استنتاجات غير مرضية ــ حيث لا يؤدي اتّباع السياسات ذاتها إلى اختلاف النتائج». وعقدت معالي الهاشمي اجتماعاً مثمراً مع معالي ماورو فييرا، وزير خارجية البرازيل. وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وبحثا مجالات تعاون جديدة بهدف تعزيز العلاقات الثنائية. وأثنت معاليها على التعاون المستمر بين دولة الإمارات والبرازيل في مكافحة ظاهرة تغير المناخ وتداعياتها، وأعربت عن تفاؤلها بشأن المبادرات المشتركة المستقبلية.
علاوة على ذلك، أكد الجانبان التزامهما المشترك بالتصدي للتحديات الملحة لتغير المناخ، وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. علاوة على ذلك، وكجزء من الجهود المبذولة لتنفيذ ركائز - «اتفاق باريس» و«اتفاق الإمارات» التاريخي - تعمل دولة الإمارات مع البرازيل لتنفيذ المبادرات البيئية، لا سيما من خلال مبادرة «الترويكا» التي تم إطلاقها في فبراير 2024 في دبي.
تعاون مستمر
تهدف مبادرة «الترويكا» إلى ضمان التعاون والاستمرارية بين مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات في عام 2023 - حيث تم توقيع اتفاق الإمارات التاريخي - ومؤتمر الأطراف في دورته المقبلة COP29 أذربيجان في عام 2024 واستضافة البرازيل للدورة الثلاثين COP30 في عام 2025، مع التركيز على تعزيز العمل المناخي للحفاظ على الحد من متوسط ارتفاع درجات حرارة الأرض، إلى عتبة 1.5 درجة مئوية لمنع الاحتباس الحراري.
اجتماعات مثمرة
وعلى هامش الاجتماع الوزاري للتنمية، عقدت معالي الهاشمي أيضاً اجتماعات مثمرة مع معالي الدكتور محمد المالكي بن عثمان، وزير في مكتب رئيس وزراء سنغافورة، ومعالي أحمد حسين، وزير التنمية الدولية في كندا، ومعالي آن بيث تفينيريم، وزيرة التنمية الدولية في النرويج، ومعالي سينايدر سياهان، نائب وزير تمويل التنمية في إندونيسيا، ومعالي ستيفانو جاتي، المدير العام للتعاون الإنمائي في إيطاليا، وسيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة.
وأعلنت البرازيل التي تترأس مجموعة العشرين انضمامها لإعلان الإمارات بشأن الإطار العالمي للتمويل المناخي الذي أطلقته مجموعة من القادة العالميين في مؤتمر الأطراف «COP28»، لبناء وتعزيز الزخم الخاص بتحقيق هدف الإطار المتمثل في تطوير هيكل التمويل المناخي العالمي، وتحفيز الفرص الاستثمارية للعمل المناخي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المناخ الإمارات ريو دي جانيرو ريم الهاشمي البرازيل مجموعة العشرين الجوع الفقر معالی الهاشمی دولة الإمارات الإمارات فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو إلى تحرك دولي منسّق لوقف التصعيد في المنطقة
أكدت دولة الإمارات على أنّ التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة يحتّم التحرك العاجل والمنسّق على المستويين الإقليمي والدولي لتجنب مخاطر توسيع رقعة الصراع واحتواء انعكاساته على السِّلم والأمن في المنطقة، وعلى المشهد الدولي بشكل عام.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إنّ دولة الإمارات التي أدانت منذ الساعات الأولى الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران، ترى بعد مُضي 5 أيام على هذه المواجهة العسكرية الخطيرة ضرورة إيجاد مقاربة دبلوماسية تقود الطرفين إلى التهدئة وإنهاء هذه المواجهة ومنع انزلاقها إلى منحنيات غير مرغوب بها وغير محمودة.
وحذّر الشيخ عبدالله بن زايد من مخاطر القيام بخطوات غير محسوبة العواقب ومتهورة قد تتعدّى حدود البلدين، لذلك لا بدّ من التحرك السريع نحو غاية واضحة، وهي الوقف الفوري لما يجري قبل أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة.
وأوضح أنّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات قام باتصالات دبلوماسية ومكثفة تركزت على سُبل تعزيز الجهود المبذولة لخفض التصعيد وتجنب اتساعه، من منطلق الحرص على تغليب الدبلوماسية والحوار كخيار وحيد بعيدا عن لغة المواجهة والتصعيد، وضمن أسس شاملة تحقق الاستقرار والازدهار والعدالة لشعوب المنطقة.
وأشار الشيخ عبدالله بن زايد إلى أنّ دولة الإمارات تشدد في هذه المرحلة الحساسة والخطرة على أن المنطقة التي تعتبر قلب العالم والتي أرهقتها الصراعات المتواصلة والتي لا تتحمّل المزيد من التوترات والمواجهات تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الحكمة.
وأضاف: "تؤمن دولة الإمارات بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة. وتحث دولة الإمارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن على تحمل مسؤولياتهما الكاملة في منع المزيد من التصعيد، واتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين".