قال مراسل RT إن مجلس الأمن القومي التركي أصدر مساء يوم الخميس بيانا عن سوريا عقب انتهاء اجتماعه برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وأفاد مراسلنا بأن مجلس الأمن القومي أكد في بيانه أنه يجب تطهير سوريا من المنظمات الإرهابية الانفصالية.

وشدد على أن تطهير الأراضي السورية من الإرهاب الانفصالي سيضمن بالدرجة الأولى مصالح سوريا وبقاءها.

وأكد المجلس على أنه في عملية حل القضايا، سيستمر دعم التوصل إلى توافق اجتماعي حقيقي يشمل جميع الأطراف في سوريا، وأنه لن يسمح بمحاولات الفتنة والاستفزازات التي تستهدف الصداقة القديمة بين الشعبين التركي والسوري.

وذكر في البيان أنه تم خلال الاجتماع مناقشة التطورات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا والجهود الديبلوماسية الأخيرة.

وأشار إلى أن هناك حاجة لزيادة الجهود الصادقة المتعددة الأطراف لإحلال السلام العادل والدائم قبل أن تتصاعد الحرب في أوكرانيا وتمتد إلى المنطقة.

وفي ما يلي أهم ما جاء في بيان مجلس الأمن القومي التركي:

- مكافحة الإرهاب

نشير بوضوح إلى أن جهودنا المتزايدة في مكافحة الإرهاب ستوفر أساسا متينا لحل القضايا الأمنية المشتركة بالتعاون الصادق من دول المنطقة، وستقدم مساهمة دائمة في الحفاظ على سيادة وسلامة الأراضي والازدهار لجيراننا العراق وسوريا.تمت مناقشة العمليات التي تم تنفيذها بكل عزيمة وإصرار ونجاح في الداخل والخارج ضد كافة أنواع التهديدات والمخاطر التي تهدد وحدتنا الوطنية وتضامننا وبقائنا وخاصة تنظيمات "حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" و"جماعة غولن" وتنظيم "داعش".تم تقييم المرحلة التي وصلت إليها المعركة ضد منظمة غولن منفذة خيانة 15 يوليو (المحاولة الانقلابية في تركيا) والخطوات التي سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة.تم التأكيد بالاجتماع على التصميم الثابت لدى أنقرة على التدمير الكامل للمنظمة الإرهابية التي تلجأ إلى جميع أنواع الأعمال الشنيعة بتوجيه من "الجماعات المعادية لتركيا"، وتحاول تبرير نفسها تحت ستار الإيذاء.

- الحرب على غزة

على الإدارة الإسرائيلية التي أعلنت صراحة أنها لا علاقة لها بسيادة القانون والقيم الإنسانية من خلال المجازر التي ارتكبتها رغم تزايد ردود الفعل من المجتمع الدولي، أن توقف المجازر دون تأخير ونذكر مرة أخرى أنه إذا لم يحدث ذلك فقد يؤدي الأمر إلى اندلاع دوامة من العنف قد تمتد أولا إلى المناطق المجاورة ثم إلى المنطقة بأكملها.

- قبرص واليونان

بفضل عملية السلام القبرصية (العملية العسكرية التي نفذتها تركيا في قبرص في سبعينيات القرن الماضي) في إطار الاتفاقيات الدولية وكدولة ضامنة، ساد جو السلام والهدوء والثقة في جميع أنحاء الجزيرة لمدة نصف قرن، ونؤكد بما لا يدع مجالا للشك شرعية هذه العملية ونجاحها.نؤكد على موقفنا الحازم تجاه إنهاء القضية القبرصية التي هي قضيتنا الوطنية على أساس "حل الدولتين" انطلاقا من "المساواة في السيادة والمكانة الدولية المتساوية للشعب القبرصي التركي"، والاعتراف بالقبارصة الأتراك وبما يكفل الحفاظ على الجمهورية التركية لشمال قبرص كعضو متساو في المجتمع الدولي.تم بالاجتماع التأكيد على أنه لا يجب إساءة استخدام "نهجنا البناء" الذي يعطي الأولوية للحوار بخصوص القضايا في بحر إيجا بين تركيا واليونان، وفي البحر الأبيض المتوسط.نؤكد بأننا سنستمر في الدفاع عن حقوقنا ومصالحنا ومنفعتنا في مواجهة الممارسات غير المحسوبة والتي تساهم بزيادة التوتر.

 - الدول الإفريقية

تم خلال الاجتماع تقييم العلاقات التي تطورت على المدى الطويل بين تركيا والدول الإفريقية خاصة الصومال وليبيا والسودان والنيجر.نؤكد على أن تركيا ستواصل المساهمة في تحقيق السلام والإزدهار للشعوب الإفريقية من خلال الوفاء بمسؤولياتها في بناء الثقة والاستقرار.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اردوغان الأمن القومي التركي الأراضي السورية الحرب على غزة الرئيس رجب طيب اردوغان حزب العمال الكردستاني المنظمات الارهابية مجلس الأمن القومی على أن

إقرأ أيضاً:

مصر ترحب باعتماد المراجعة الشاملة لهيكل بناء السلام الأممي من مجلس الأمن والجمعية العامة

رحبت جمهورية مصر العربية باعتماد القرارين المتطابقين الخاصين بالمراجعة الشاملة لهيكل بناء السلام لعام 2025، وذلك بإجماع الأصوات في مجلس الأمن وبتوافق الآراء ومن دون تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة تعكس وحدة نادرة داخل منظومة الأمم المتحدة في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة، وتؤكد أن ملف بناء السلام لا يزال يمثل مساحة مشتركة تجمع المجتمع الدولي حول هدف واحد.

وتوجه السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة - في البيان الرئيسي الذي ألقاه خلال جلسة الجمعية العامة، بصفته الميسّر المشارك لعملية المراجعة بالشراكة مع سلوفينيا - بالشكر إلى جميع الدول الأعضاء على دعمها ومرونتها، وعلى مشاركتها البنّاءة طوال عام كامل من المشاورات المكثفة التي أفضت إلى وثيقة توافقية متينة تشكل إطاراً عملياً لتعزيز السلام المستدام.

وأكد أن الوثيقة التي تم اعتمادها تركز على أولويات أساسية، من بينها الوقاية ومنع تجدد النزاعات، والملكية الوطنية، والشراكات الهادفة، ووسائل التمويل المبتكرة والمستدامة، والنتائج الملموسة والقابلة للقياس على المستوى الميداني.

وأعرب المندوب الدائم عن تقديره العميق للدعم الفني والموضوعي الذي قدمته إدارات السكرتارية المعنية.. مؤكدا أن نجاح هذه العملية يمثل بداية مرحلة جديدة ترتكز على التنفيذ والمتابعة والتقييم المستمر للأثر الحقيقي على الأرض.

وأكد أن الوصول إلى توافق واسع شمل دولاً ذات مواقف متباينة تقليدياً، بما يعكس الجهد المكثف الذي قادته مصر لتجسير الفجوة بين الرؤى المختلفة وتحقيق صياغة متوازنة تراعي كل الأطراف.. مضيفا أن مصر ستواصل العمل لضمان ترجمة الالتزامات الواردة في القرار إلى أثر عملي في الدول المتضررة من النزاعات.

ونوه مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بأن قيادة مصر لعملية المراجعة تأتي في إطار الريادة المصرية لموضوعات بناء السلام على المستويين الدولي والإفريقي، حيث يقود السيد رئيس الجمهورية موضوعات إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات داخل الاتحاد الإفريقي، كما تستضيف القاهرة مركز الاتحاد الإفريقي المعني بهذه الموضوعات.

وجددت جمهورية مصر العربية التزامها الراسخ بدعم منظومة بناء السلام وتعزيز روح التعاون الدولي والتعددية، والعمل مع جميع الشركاء لضمان التنفيذ الفعلي للقرارين وتحقيق نتائج ملموسة تسهم في بناء سلام مستدام حول العالم. 

طباعة شارك مصر الأمم المتحدة السلام

مقالات مشابهة

  • اجتماع هام في الزمالك خلال ساعات لحسم ملف المدير الفني
  • تركيا: روسيا وأوكرانيا مستعدتان للسلام
  • سوريا تدعو المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد الأمن الإقليمي
  • مجلس الأمن والدفاع برئاسة البرهان يصدر توجيهات عاجلة بشأن”الورقة المقدمة من مسعد بولس” لحل الأزمة في السودان
  • سوريا تتعهد بردّ قانوني على هجوم بيت جن
  • إسبانيا: خطة ترامب وقرار مجلس الأمن دليلا لتطبيق حل الدولتين
  • أسعار النفط تستقر مع ترقب المستثمرين لتطورات محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا
  • فيدان: تركيا مستعدة لاستضافة المحادثات بين روسيا وأوكرانيا
  • مصر ترحب باعتماد المراجعة الشاملة لهيكل بناء السلام الأممي من مجلس الأمن والجمعية العامة
  • مصر ترحب باعتماد المراجعة الشاملة لهيكل بناء السلام الأممي من مجلس الأمن