بعد ضربة الجولان.. سوريا تحمل إسرائيل المسؤولية ومصر تحذر من مخاطر التصعيد
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
حملت سوريا، اليوم الأحد، إسرائيل المسؤولية عن التصعيد الخطير للوضع في المنطقة، مستنكرة «محاولات الكيان اختلاق ذرائع لتوسيع دائرة عدوانه»، كما حذرت مصر، من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها قرية “مجدل شمس” بالجولان، بما قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في بيان نشرته على صفحتها بموقع «فيسبوك» اليوم، إنه «في إطار محاولاته لتصعيد الأوضاع في منطقتنا، وتوسيع دائرة عدوانه عليها، اقترف كيان الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس جريمة بشعة في مدينة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل منذ عام 1967، ثم قام بتحميل وزر جريمته للمقاومة الوطنية اللبنانية».
وأضافت أن «الجمهورية العربية السورية إذ تدين استمرار قيام كيان الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر يومياً؛ الواحدة تلو الأخرى، فإنها تستنكر محاولاته المفضوحة لاختلاق الذرائع لتوسيع دائرة عدوانه، كما تحمله المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير للوضع في المنطقة».
وأكدت سوريا أن «شعبنا في الجولان السوري المحتل، الذي رفض على مدى عقود من الاحتلال الإسرائيلي أن يتنازل عن هويته العربية السورية، لن تنطلي عليه أكاذيب الاحتلال واتهاماته الباطلة للمقاومة الوطنية اللبنانية بأنها هي التي قصفت مجدل شمس، لا سيما أن أهلنا في الجولان السوري كانوا وما زالوا وسيبقون جزءاً أصيلاً من مقاومة المحتل ومقاومة سياساته العدوانية التي تستبيح الأرض والهوية».
بدورها، أكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية المصرية، على حسابها على فيسبوك،على أهمية دعم لبنان وشعبه ومؤسساته وتجنيبه ويلات الحرب.
كما ناشدت القوى المؤثرة في المجتمع الدولي التدخُل الفوري لتجنيب شعوب المنطقة المزيد من التبعات الكارثية لاتساع رقعة الصراع، التي قد تُشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
كما جددت القاهرة التحذير من مخاطر استمرار إسرائيل في حربها على قطاع غزة، مطالبة بضرورة التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار يُنهي المعاناة الإنسانية في قطاع غزة في أسرع وقت، و”تمكين المجتمع الدولي من احتواء تداعيات الأزمة السلبية على الشعب الفلسطيني وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة”، بحسب البيان.
وتوعدت إسرائيل الأحد “بضرب العدو بقوة” بعد أن أدى سقوط صاروخ، حمّلت مسؤوليته إلى حزب الله اللبناني، لمقتل 12 فتى وفتاة في مرتفعات الجولان، وأثار مخاوف من توسع حرب غزة.
وفي حين نفى حزب الله، الحليف لإيران، مسؤوليته عن الضربة الصاروخية على بلدة مجدل شمس، حذّرت طهران إسرائيل من أن أي “مغامرات” عسكرية جديدة في لبنان قد تسبب “تداعيات غير متوقعة”.
واتهمت إسرائيل حزب الله بإطلاق الصاروخ، لكن الحزب الذي يستهدف يوميا مواقع عسكرية إسرائيلية، قال إن “لا علاقة” له بالحادثة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اسرائيل الجولان السوري حزب الله سوريا مجدل شمس مصر مجدل شمس
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يهدد أمن المنطقة والعالم
أعرب محمد عبدالستار، القيادي بحزب مستقبل وطن، عن قلقه العميق تجاه التصعيد العسكري الخطير بين إسرائيل وإيران، وما يشهده الشرق الأوسط من تطورات غير مسبوقة تهدد أمن المنطقة والعالم بأسره.
وقال “عبدالستار”: إننا نتابع بقلق بالغ التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، عقب اندلاع الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران، فإسرائيل شنت هجمات عسكرية واسعة النطاق استهدفت مواقع استراتيجية داخل العمق الإيراني، بما في ذلك مراكز القيادة والمنشآت النووية والمقار العسكرية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من القيادات الإيرانية والكوادر العلمية والعسكرية والمدنيين، بينهم رجال ونساء وأطفال."
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، "ردّت إيران بقوة عبر إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة استهدفت العمق الإسرائيلي، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة، ووضع المنطقة على حافة الهاوية."
وحذر المهندس محمد عبدالستار، من أن هذا التصعيد الإقليمي قد يتحول إلى صراع شامل، يهدد ليس فقط استقرار المنطقة، بل أمن واستقرار العالم بأسره، وأكد أن هذه الحرب تُعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن اللجوء إلى القوة العسكرية لن يؤدي إلى تحقيق الأمن لأي طرف، بل سيعمق الصراعات ويزيد من حالة عدم الاستقرار.
وأشاد بموقف مصر الثابت في الدفاع عن الاستقرار في المنطقة، وقال: "نحن ندعم موقف مصر الراسخ بضرورة العودة إلى الحلول السياسية ووقف كافة أشكال التصعيد، وبدء حوار شامل لاحتواء الأزمة ومنع امتدادها، ولا بد من التأكيد على أولوية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية المحتلة، وعلى رأسها فلسطين والجولان السوري."
وأكد “عبدالستار” على أهمية دور المجتمع الدولي في التعامل مع هذه الأزمة، مطالبًا مجلس الأمن والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهما تجاه وقف العمليات العسكرية وحماية شعوب المنطقة من ويلات الحرب المدمرة.
كما جدد القيادي بحزب مستقبل وطن دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مثمنًا جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تقديم الدعم الإنساني لأبناء غزة الذين يعانون من حصار وعدوان غاشم.
وختم المهندس محمد عبدالستار، محذرًا من خطورة استمرار التصعيد العسكري، داعيًا كافة القوى العاقلة في العالم للتدخل العاجل لإيجاد حل سياسي للأزمة، ووضع حد لهذه الحرب التي تهدد بانفجار إقليمي شامل. وأكد على ضرورة إطلاق مسار سياسي جاد لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.