حديث عن مسؤولية ‘‘مجلس القيادة’’
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
حديث عن مسؤولية ‘‘مجلس القيادة’’.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
ما دلالات وتداعيات حديث إيران عن مؤامرة إسرائيلية ضد عراقجي؟
أثار ما أعلنه مسؤول إيراني بأن الأجهزة الأمنية في البلاد "أحبطت مؤامرة إسرائيلية كبرى" ضد وزير الخارجية عباس عراقجي قبل أيام في العاصمة طهران تساؤلات بشأن الدلالات والتداعيات على مسار الحرب والتفاوض.
ووفق الباحثة الأولى في مركز الجزيرة للدراسات فاطمة الصمادي، فإن عراقجي لديه خبرة تفاوضية كبيرة، إذ يعد ممن أنجزوا الاتفاق النووي عام 2015 (انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الأولى)، كما أنه يتمسك بحق إيران في تخصيب اليورانيوم.
وأوضحت الصمادي -للجزيرة- أن عراقجي من أبناء الحرس الثوري الإيراني، ويحظى بثقة كبيرة لدى المرشد علي خامنئي، مشيرة إلى أنه "اسم مهم في الدبلوماسية الإيرانية، ولدى القيادتين العسكرية والعليا في إيران".
وعُين عراقجي -المعروف بكبير المفاوضين السابقين- وزيرا للخارجية في حكومة الرئيس مسعود بزشكيان، الذي فاز في انتخابات رئاسية مبكرة في يوليو/تموز 2024.
وأعربت الصمادي عن قناعتها بأن محاولة اغتيال عراقجي "ضربة للدبلوماسية الإيرانية، لكونه يقود الدفاع عن مصالح بلاده على طاولة المفاوضات".
وتندرج أيضا في سياق ضرب العملية التفاوضية مستقبلا، إضافة إلى محاولة تجريد خامنئي من رجاله العسكريين والسياسيين المقربين، وفق الباحثة الصمادي.
توقيت لافتبدوره، وصف مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز الإعلان الإيراني وتوقيته باللافت، إذ يأتي قبيل ساعات من اجتماع عراقجي مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لإجراء محادثات نووية اليوم الجمعة بجنيف.
ووفقا لفايز، فإن المصطلحات المستخدمة في الإعلان الإيراني تشير إلى أن "فريقا ما موجود على الأرض يتعامل مع الموساد الإسرائيلي"، قام بعملية "تتبع" لكي يضع عراقجي "خارج المعادلة".
ولم يوضح إعلان المسؤول الإيراني موعد "المؤامرة ضد وزير الخارجية، وما إذا كانت اغتيالا أو اختطافا" -حسب فايز- الذي رجح أن الحادثة وقعت خلال زمن الحرب.
إعلانوأعرب فايز عن قناعته بأن غياب عراقجي يغير ماهية التفاوض، وقد يؤدي إلى استبدال محددات جديدة بخطوط طهران الحمراء بشأن المفاوضات النووية.
والخميس، قال عراقجي إن القوات المسلحة الإيرانية "ستواصل دك المجرمين الذين يستهدفون شعبنا حتى يتوقفوا ويدفعوا ثمن عدوانهم"، داعيا الإسرائيليين إلى الالتزام بأوامر الإخلاء الصادرة عن إيران وتجنب البقاء قرب مواقع عسكرية واستخباراتية.
من جانبه، رجح توماس واريك، المسؤول السابق في الخارجية الأميركية، تشكيك واشنطن في الرواية الإيرانية بشأن عراقجي، خاصة في ظل ما سمّاه "ترددا إيرانيا بعقد لقاء بين وزير الخارجية والمسؤولين الأميركيين".
ولم يستبعد واريك إمكانية النظر في أدلة أخرى "قد تشير إلى احتمال مغاير لرواية إيران بمحاولة اغتيال وزير خارجيتها".
أما في حال كانت الرواية الإيرانية صحيحة، فإن ترامب سيشعر بالغضب، إذ يريد التوصل لحل دبلوماسي لإنهاء الحرب الحالية، مشيرا في هذا الصدد إلى المهلة الجديدة التي منحها لإيران، مؤكدا في الوقت ذاته أن عراقجي يعد أساسيا في العملية التفاوضية.
وأعرب واريك عن قناعته بأن ترامب سيتحدث -في هذه الحالة- بنبرة عالية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– مضمونها بأن هذه العملية "لا تصب في مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة".
ومنتصف الشهر الجاري، أعلن سعيد خطيب زاده نائب وزير الخارجية الإيراني تعرض أحد مباني الوزارة في طهران إلى قصف إسرائيلي، أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بينهم دبلوماسيون إيرانيون.
ووصف زاده القصف بأنه "هجوم متعمد ووحشي نفذه النظام الإسرائيلي المجرم".
وبدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، بدعم أميركي، هجوما واسع النطاق على إيران بقصف مبانٍ سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.