حسام عبدالنبي (أبوظبي) 
أكد تقرير لمجلس الذهب العالمي، أن صافي مشتريات البنوك المركزية في النصف الأول من العام بلغ 483 طناً، مسجلاً أعلى بنسبة 6% في الربع الثاني من العام على أساس سنوي عند 184 طناً، مدفوعاً بالحاجة إلى حماية المحفظة وتنويعها. 
وأضاف تقرير «اتجاهات الطلب على الذهب الربع الثاني من عام 2024» الصادر اليوم، أنه رغم تباطؤ الطلب في الربع الثاني من العام مقارنة بالربع السابق، لكنه ظل أعلى من المستويات الأطول أجلاً، حيث يظل دور الذهب كأداة تحوط وتنويع للمحافظ الاستثمارية من الاعتبارات الرئيسية للبنوك المركزية.

 
وأوضح التقرير أن هناك الكثير من العوامل التي تدعم سوق الذهب في النصف الثاني من العام الحالي، حيث يتوقع أن تعمل تدفقات الاستثمار المتجددة على موازنة ضعف الطلب الاستهلاكي وتباطؤ مشتريات البنك المركزي المحتملة من الذهب في عام 2024 مقارنة بعام 2023، منوهاً بأن خفض الرسوم الجمركية الذي أعلنت عنه الهند مؤخراً يبشر بالخير للطلب في تلك السوق الرئيسية.وبحسب تقرير «اتجاهات الطلب على الذهب الربع الثاني من عام 2024»، فقد بلغ الذهب مستويات قياسية مرتفعة في الربع الثاني، مدفوعاً بمزيج من الاستثمارات القوية خارج البورصة، واستمرار عمليات الشراء من جانب البنوك المركزية، وارتفاع تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة الغربية في وقت لاحق من الربع الثاني. وقال إنه على العكس من ذلك، كان للأسعار المرتفعة تأثيرها على استهلاك المجوهرات لينخفض الطلب العالمي على المجوهرات الذهبية بنسبة 19% على أساس سنوي إلى 391 طناً، وتسجل الصين أكبر انخفاض في الطلب نظراً لبيئة الأسعار المرتفعة، جنباً إلى جنب مع ضعف نسبي للاقتصاد المحلي.
وأشار إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب العالمية شهدت تدفقات خارجة طفيفة في الربع الثاني (-7 أطنان)، وعوضت التدفقات الداخلة المجمعة في شهري مايو ويونيو (26 طناً)، إلى حد كبير التدفقات الخارجة في أبريل والتي بلغت 33 طناً، لافتاً إلى أن الحيازات في الصناديق المدرجة في آسيا استمرت في النمو، وشهدت الصناديق المدرجة في الغرب انتعاشاً في التدفقات الداخلة خلال الربع الثاني من العام الحالي.ورصد تقرير «اتجاهات الطلب على الذهب الربع الثاني من عام 2024»، انخفاض الاستثمارات العالمية في السبائك والعملات المعدنية بنسبة 5% على أساس سنوي إلى 261 طناً، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ضعف الطلب من الأسواق الغربية، منبهاً أنه تم تعويض الطلب القوي المستمر في جميع أنحاء آسيا بانخفاض حاد في الطلب الصافي في الأسواق الغربية، حيث ارتفعت عمليات جني الأرباح والتصفية في الأرباع الأخيرة.
وأظهر تقرير مجلس الذهب العالمي، ارتفاع إجمالي المعروض من الذهب في الربع الثاني بنسبة 4% على أساس سنوي إلى 1258 طناً، مع زيادة إنتاج المناجم بنسبة 2% إلى مستوى قياسي بلغ 929 طناً في النصف الأول، وزيادة المعروض من إعادة التدوير على أساس سنوي ليصبح المعروض من إعادة التدوير هو الأعلى للربع الثاني منذ عام 2012، استجابة لارتفاع سعر الذهب، مؤكداً أن أسعار الذهب استمرت في الثبات في الربع الثاني وما بعده، بما يتماشى مع الطلب الإجمالي.
ورصد التقرير انخفاض الطلب على الذهب (باستثناء خارج البورصة) في الربع الثاني بنسبة 6% على أساس سنوي إلى 929 طناً، حيث تفوق الانخفاض الحاد في استهلاك المجوهرات على المكاسب الطفيفة في جميع القطاعات الأخرى، وبين أن إضافة الاستثمار خارج البورصة إلى إجمالي الطلب على الذهب يؤدي إلى زيادة بنسبة 4% على أساس سنوي إلى 1258 طناً، وهو أعلى مستوى في الربع الثاني في منذ عام 2000 وفق بيانات المجلس، لافتاً إلى ارتفاع نسبة استخدام الذهب في التكنولوجيا بنسبة 11% على أساس سنوي، حيث استمر اتجاه الذكاء الاصطناعي في دفع الطلب في هذا القطاع.
وفيما يخص أسعار الذهب في الربع الثاني من العام 2024، أفاد تقرير مجلس الذهب العالمي، بأن متوسط سعر الذهب في رابطة سوق لندن للسبائك، بلغ مستوى قياسياً عند 2338 دولاراً للأوقية في الربع الثاني، ما يعد أعلى بنسبة 18% على أساس سنوي وأعلى بنسبة 13% على أساس ربع سنوي.
 كما سجل سعر الذهب مستوى قياسياً جديداً بلغ 2427 دولاراً للأوقية في مايو، مرجحاً انتعاش تدفقات الاستثمار الغربي في عام 2024 لتحقيق التوازن بين ضعف الطلب الاستهلاكي وتباطؤ عمليات الشراء من جانب البنوك المركزية، مقارنة بعام 2023.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجلس الذهب العالمي الربع الثانی من العام على أساس سنوی إلى البنوک المرکزیة فی الربع الثانی الطلب على الذهب الذهب العالمی الذهب فی فی النصف عام 2024

إقرأ أيضاً:

6.6 مليار درهم صافي أرباح «ألفا ظبي القابضة» خلال النصف الأول

أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة ألفا ظبي القابضة، عن تسجيل نتائج مالية للنصف الأول من عام 2025، مسجلة صافي أرباح بقيمة 6.6 مليار درهم.

أخبار ذات صلة 737 مليون درهم صافي أرباح «تيكوم» خلال النصف الأول بنمو 22% «المركزي» يفرض غرامة بقيمة 10.7 مليون درهم على شركة صرافة

وارتفعت الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 8.7 مليار درهم، بزيادة نسبتها 34% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وتعكس هذه النتائج المالية القوية تركيز «ألفا ظبي» المستمر على الاستفادة المثلى من الفرص الاستراتيجية والزخم المتواصل في تنفيذ استراتيجيتها عبر القطاعات الرئيسية، حيث ارتفعت إيرادات المجموعة إلى 35.9 مليار درهم بزيادة بنسبة 23% عن الفترة نفسها من العام السابق. 
وحافظت المجموعة على مركز مالي قوي، حيث بلغ إجمالي الأصول 198.4مليار درهم، مع إجمالي حقوق ملكية بقيمة 98.1 مليار درهم، في الوقت الذي تواصل فيه تنفيذ رؤيتها لعام 2030 من خلال التركيز على الابتكار والنمو الاستراتيجي والأثر المجتمعي. 
وشكّل التنوع المتزايد والوضع القوي والمستقر لمحفظة «ألفا ظبي» عاملاً رئيسياً في دفع نمو الإيرادات والمساهمة في زيادة صافي الأرباح التشغيلية، حيث ساهمت المحافظ التابعة للمجموعة بشكل ملحوظ في إجمالي الإيرادات المسجلة، حيث تشمل المحافظ، قطاع الصناعة والبالغة قيمتها 13.4 مليار درهم، والعقارات ب 12.8 مليار درهم، فيما تبلغ قيمة محفظة قطاع البناء 6 مليارات درهم، والخدمات والقطاعات الأخرى ب 3.7 مليار درهم. 
وقال محمد ثاني الرميثي، رئيس مجلس إدارة «ألفا ظبي القابضة»، إن المجموعة ركزت خلال النصف الأول على توسيع نطاق أعمالها، وتعزيز الترابط بين مختلف أنشطتها، ودعم الابتكار، بهدف توفير فرص استثمارية تتيح الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأصول عالية الجودة التي تعتبر عناصر محورية في دعم النمو الاقتصادي في أبوظبي. 
وأكد أن الابتكار والنمو المستدام يظل الأساس الذي تنطلق منه استثمارات المجموعة الهادفة، بما يعزز بناء اقتصاد قوي ومواكب للمستقبل يلبّي تطلعات دولة الإمارات للنمو المستدام والازدهار على المدى الطويل. 
من جانبه، أكد المهندس حمد العامري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «ألفا ظبي القابضة»، أن النتائج تأتي مدعومة باستثمارات استراتيجية في القطاعات التي تلعب دوراً محورياً في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن المجموعة ترتكز على أسس قوية وتواصل تعزيز شراكاتها البنّاءة، مؤكداً مواصلتهم للتركيز على النمو، سواء من حيث الإيرادات أو الاستحواذات أو الربحية، وكذلك في تطوير القدرات وتعزيز الابتكار، للمضي قدماً نحو تحقيق إنجازات أكبر خلال ما تبقى من عام 2025 وما بعده. 
وتواصل «ألفا ظبي» تعزيز التوجه الاستراتيجي القائم على اعتماد نماذج أعمال مستدامة، وتنويع مصادر الإيرادات، وتحقيق القيمة من خلال استثمارات مدروسة، في وقت ساهمت فيه الاستثمارات خارج الدولة، والتي نفذتها الشركات ضمن محفظة ألفا ظبي الاستثمارية بتحقيق إيرادات بلغت قيمتها 4.6 مليار درهم. 
وشهد النصف الأول من العام الجاري، إدراج أربعة من الشركات التابعة لـ «ألفا ظبي القابضة» ضمن قائمة فوربس لأقوى 100 شركة مُدرجة في الشرق الأوسط لعام 2025، حيث حلّت «ألفا ظبي القابضة» في المركز 14، وشركة «الدار العقارية» في المركز 30، و«بيور هيلث» في المركز 44، ومجموعة «إن إم دي سي» في المركز 48، و«إن إم دي سي إنيرجي» في المرتبة 82. 
ويعكس هذا الإنجاز النمو المتسارع والأهمية الاستراتيجية المتزايدة للشركات الإماراتية في المشهد الاقتصادي الإقليمي، كما يجسد أهمية الرؤية الاستراتيجية، وكفاءة الأداء التشغيلي، والعمل الجماعي نحو تحقيق قيمة طويلة الأجل على المستوى الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • 737 مليون درهم صافي أرباح تيكوم خلال النصف الأول بنمو 22%
  • 6.6 مليار درهم صافي أرباح «ألفا ظبي القابضة» خلال النصف الأول
  • 737 مليون درهم صافي أرباح «تيكوم» خلال النصف الأول بنمو 22%
  • نمو صادرات كوريا بنسبة 5.9% على أساس سنوي
  • %25 نمو الطلب على السبائك والعملات الذهبية في الإمارات
  • 1.03 مليار درهم صافي أرباح «بيورهيلث» النصفية بنمو 2.4%
  • 709 ملايين درهم صافي أرباح «بروج» خلال الربع الثاني
  • ارتفاع أسعار الذهب يكبح طلب البنوك المركزية في الربع الثاني
  • 20 % تراجعاً في مشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الثاني 2025
  • مشتريات المصريين من الذهب تنخفض إلى 11.5 طن في 3 شهور