إسماعيل هنية إلى مثواه الأخير في الدوحة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
يوارى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية اليوم الجمعة الثرى في الدوحة، حيث وصل جثمانه من إيران في وقت سابق تمهيدا لتشييعه إلى مثواه الأخير، وسط حضور شعبي ورسمي.
وبدأت الوفود الرسمية تتوافد على الدوحة في الوقت الذي يتوافد آلاف المصلين إلى مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في العاصمة القطرية للمشاركة في مراسم التشييع بعد صلاة الجمعة، ليتم دفنه لاحقا في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل.
وأعلنت حركة حماس يوم الأربعاء الماضي عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران، وتمت عملية الاغتيال بصاروخ أطلق "من بلد إلى بلد وليس من داخل إيران".
وفيما لم تعلن إسرائيل عن تبني هذا الاغتيال، ورفضت التعليق على الحادث بشكل علني، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي وجه ضربات قاضية في الأيام الأخيرة ضد حماس والحوثيين وحزب الله.
وكان المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، قد أكد أن الانتقام لدم إسماعيل هنية "من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا".
وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية خلال مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم الثلاثاء
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسماعيل هنية الجمعة آلاف المصلين الاغتيال العاصمة القطرية الوفود الرسمية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية
إقرأ أيضاً:
إسماعيل أبو دان.. هداف فقد حياته أثناء انتظاره المساعدات الإنسانية في غزة
غزة- لم يعد إسماعيل أبو دان، اللاعب السابق لفريق خدمات الشاطئ، إلى بيته المتضرر بشدة في منطقة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بعد المرة الأولى التي ذهب فيها إلى ما يسمى مركز المساعدات الإنسانية لمؤسسة غزة الأميركية في منطقة زيكيم شمال القطاع، على أمل الحصول على ما يسد رمق أطفاله وعائلته المجوّعة.
أبو دان (37 عاما) -وحيد أبويه والمُعيل لـ10 أفراد- توجه إلى المركز سيئ السمعة في 22 يوليو/تموز 2025، رفقة عدد من أصدقائه، مدفوعا بحاجته المُلِحّة لإطعام أطفاله الخمسة، خاصة بالحصول على الدقيق الذي شحّ من الأسواق، وما توفر منه كان يباع بأسعار فلكية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة"list 2 of 2نادر النجار.. مدرب فلسطيني خرج للبحث عن طعام لأطفاله ولم يعدend of listكانت وجهته الأساسية منطقة العامودي القريبة من زيكيم، منتظرا إشارة فتح المركز لجمع ما أمكن من المواد التموينية الأساسية. فطول الطريق مشيا وصعوبة المواصلات يجبران الجوعى على الاكتفاء بما هو ضروري جدا من الطعام.
وما هي إلا ساعات حتى غطّى الغبار المكان. اعتقد الجميع أن الشاحنات المحملة بالمساعدات قد وصلت، لكن مع انقشاع الغبار تبيّن أنها دبابة إسرائيلية فتحت حمم نيرانها من قذائف ورصاص عشوائي تجاه الشبان. أصابت أبو دان 4 رصاصات: اثنتان في ظهره، وثالثة تحت أذنه اليمنى، وأخيرة اخترقت فمه وخرجت من رأسه، فاستشهد على الفور.
ظلّ جثمانه ملقى على الأرض قرابة ساعتين حتى سمح جيش الاحتلال بانتشال الشهداء. نُقل جسده على عربة يجرها حيوان حتى تعرّف عليه أحد أصدقائه الناجين من حذائه قبل أن يكشف وجهه.
View this post on InstagramA post shared by الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم- PFA (@palestine.fa1)
أبلغ الصديق العائلة، التي سارعت إلى عيادة الشيخ رضوان حيث وصل الجثمان، ليلقوا عليه نظرة الوداع الأخيرة بقلوب فُجعت بلوعة الفقد لكنها عامرة بالصبر والاحتساب، كما أكدت والدته للجزيرة نت.
وقالت "بالنسبة لي كان إسماعيل الابن والزوج والأخ والحياة كلها.. هو الوحيد الذي أكرمني الله به. الله يرحمه ويتقبله".
نزوح ومعاناةمنذ اندلاع الحرب نزح إسماعيل وأسرته مرات عديدة: من شمال غزة إلى الزوايدة وسط القطاع، ثم إلى رفح جنوبا، ومنها إلى دير البلح، ثم عادوا إلى رفح ودير البلح مجددا مع نفاد النقود.
إعلانوخلال تلك الفترة، وحتى بعد العودة إلى غزة عقب اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني 2025، حاول أبو دان العمل بما تيسر؛ فمرة على بسطة يبيع المعلبات، وأخرى يبيع الملابس أو الأحذية وكل ما توفر لديه.
ترك إسماعل خلفه 5 أبناء، أكبرهم يوسف (14 عاما) وهو لاعب كرة قدم ورث عن والده حسه التهديفي، وأصغرهم رفيف (5 أعوام).
كان إسماعيل يعيش قلقا دائما على مستقبل أطفاله، خاصة يوسف الذي عانى من ضعف في النمو وكان بحاجة إلى إبر هرمون الطول، لكن حرب الإبادة التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أوقفت كل شيء.
حتى طفلته الصغرى رفيف كانت وما زالت تعاني من انحراف في عينها اليمنى، وظل والدها يلازم المستشفيات بحثا عن علاج لها قبل استشهاده.
مسيرة رياضيةخلال مسيرته الكروية في غزة، لعب إسماعيل أبو دان لعدد من الفرق أبرزها: المشتل (ناديه الأم)، خدمات الشاطئ، غزة الرياضي، الزيتون، الصداقة، التفاح، أهلي النصيرات، والجلاء، وتميّز بحس تهديفي لافت.
أما أبرز إنجازاته فكانت وصافة البطولة العربية الدولية للناشئين في الأردن عام 2008، والتتويج ببطولة "أسطول الحرية" لأندية غزة مع لقب الهداف، وحصد لقب بطولة الدوري الفلسطيني لكرة القدم الشاطئية عام 2018.