تحذيرات من أزمة إنسانية متصاعدة.. 190 ألف نازح جراء الاشتباكات في السويداء
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
البلاد (دمشق)
أعلنت الأمم المتحدة، أن الاشتباكات المسلحة المتجددة في محافظة السويداء السورية ومحيطها، منذ منتصف يوليو الماضي، تسببت في نزوح أكثر من 190 ألف شخص من مناطقهم، وسط تعقيدات متزايدة أمام وصول المساعدات الإنسانية، وتدهور ملحوظ في الخدمات الصحية.
وفي بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أوضحت المنظمة أن القتال العنيف بين مجموعات محلية مسلحة في محافظة السويداء والعشائر المجاورة، دفع عشرات الآلاف إلى الفرار من منازلهم، معظمهم في محافظات السويداء ودرعا ودمشق.
وأضاف البيان أن الطريق الإنساني الوحيد”بصرى الشام”، المؤدي إلى السويداء، شهد إغلاقاً مؤقتاً نتيجة الاشتباكات، قبل أن يُعاد فتحه في الرابع من أغسطس الجاري، بينما لا يزال الطريق السريع الرئيسي بين دمشق والسويداء مغلقاً منذ 12 يوليو.
وبحسب”أوتشا”، فإن عدد العائدين إلى مناطقهم لا يتجاوز 120 شخصاً فقط، ما يسلط الضوء على حجم القلق الأمني والدمار الذي لحق بتلك المناطق.
ولفت التقرير الأممي إلى أن تداعيات القتال، خاصة النزوح الجماعي، تمارس ضغطاً هائلًا على القطاع الصحي المُنهك أصلًا في السويداء، وكذلك في محافظة درعا المجاورة، مع ارتفاع أعداد المصابين وانعدام الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأشارت “أوتشا” إلى أن استمرار إغلاق الطرق وعرقلة الحركة يجعل من الصعب نقل المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدنيين المحاصرين أو المتأثرين بالاشتباكات.
وفي تطورات ميدانية جديدة، تجددت الاشتباكات العنيفة غرب مدينة السويداء في 3 أغسطس، حيث شهدت منطقة التل تبادلًا مكثفًا لإطلاق النار، استخدمت فيه راجمات الصواريخ، بين وحدات الدفاع الذاتي في السويداء ومجموعات مسلحة من العشائر المجاورة.
من جانبه، نفى قائد الأمن الداخلي في السويداء، العميد أحمد الدالاتي، وجود حصار مفروض على المحافظة، مؤكدًا أن القوات الأمنية دخلت لتأمين المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات، مشددًا على أن الهدف هو إعادة الاستقرار وليس التصعيد.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة العدل السورية الأسبوع الماضي عن تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة، التي شهدت مواجهات عنيفة بين مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية ومجموعات عشائرية، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، ونزوح عشرات الآلاف من السكان.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی السویداء
إقرأ أيضاً:
ممثل يونيسيف في السودان: شاهدت أكبر أزمة إنسانية فى العالم على الأطفال والأسر
قال شيلدون يت ممثل منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة فى السودان عقب زيارة قام بها إلى ولايتى الجزيرة والخرطوم إنه شاهد أكبر أزمة إنسانية فى العالم على الأطفال والأسر، كما شاهد مجتمعات مهجرة وأطفالا أجبروا على الفرار يعيشون فى أحياء مكتظة.
وأضاف شيلدون يت فى إحاطة صحفية “عبر الفيديو” أمس فى جنيف أن مستودع إمدادات المنظمة فى الخرطوم مدمر ووباء الكوليرا ينتشر بسرعة كما أن المراكز الصحية ومراكز العلاج التغذوى القليلة العاملة فى المنطقة مكتظة بالناس.وام