البرهان يؤكد مواصلة القتال ضد الدعم السريع في دارفور.. حتى دحرها
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، بدحر “قوات الدعم السريع” في إقليم دارفور غربي البلاد.
جاء ذلك في تصريح له خلال زيارته قرية ود النورة بولاية الجزيرة (وسط)، التي شهدت مجزرة على يد “قوات الدعم السريع” منتصف العام الماضي، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وقال البرهان، "زيارتي للقرية تأتي وفاء بوعد سابق قطعته لجرحى المنطقة، وواجبا مستحقا لعزاء ومواساة أسر الشهداء".
وأضاف، "نجدد العهد مع الشهداء بالمضي قدما في دحر المليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع) والمرتزقة حتى تطهير آخر شبر بدارفور".
وتابع: “لن نضع السلاح إلا باستئصال هذا التمرد والعدوان الغاشم”.
وتشتد المعارك في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط تصاعد وتيرة الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المدعومة بكيانات مسلحة أجنبية، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات كارثية، مع ارتفاع المخاوف من مجاعة وشيكة وتفشي وباء الكوليرا في المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في نيسان/أبريل 2023، تحولت الفاشر إلى آخر معقل صامد للجيش في إقليم دارفور، بعد أن أحكمت قوات الدعم سيطرتها على ولايات الجنوب والغرب والوسط والشرق.
إلا أن محاولات اقتحام الفاشر اصطدمت بمقاومة عنيفة من الجيش وقوات محلية مساندة، لتدخل المدينة في حصار خانق مستمر منذ أكثر من عام.
وفي آذار/ مارس الماضي، أكمل الجيش السوداني استعادة السيطرة على ولاية الجزيرة بالكامل، بعد عام من استيلاء “قوات الدعم السريع” عليها.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان/ أبريل 2023 حربا دموية ومدمرة، لم تتمكن وساطات إقليمية ودولية حتى الآن من إنهائها.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بحوالي 130 ألفا
وفي الآونة الأخيرة بدأت تتناقص مساحات سيطرة “قوات الدعم السريع” في ولايات السودان لصالح الجيش، الذي استعاد السيطرة على ولايتي الخرطوم ولاية النيل الأبيض.
وفي الولايات الـ16 الأخرى، لم تعد “قوات الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور الخمس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السودان الدعم السريع الفاشر حصار السودان حصار الدعم السريع الفاشر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة بدارفور: الدعم السريع مسؤولة عن انتشار الكوليرا في الإقليم
قال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية في إقليم دارفور السوداني بابكر حمدين إن الأوضاع الصحية تردت بشكل كبير مع انتشار أوبئة مثل الكوليرا والملاريا والحصبة بشكل مخيف، خصوصا في شمال الإقليم، محملا "قوات الدعم السريع" المسؤولية عن انتشار الأوبئة في المنطقة.
وأكد حمدين في مقابلة مع الجزيرة أن الحصار الذي تفرضه "الدعم السريع" على الولاية وقصفها المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية ومنعها دخول المساعدات الإنسانية -بما فيها الأدوية- هي السبب الرئيسي في انتشار الأوبئة، خصوصا الكوليرا التي بدأت تتفشى بالإقليم.
واتهم حمدين قوات الدعم السريع بقتل وخطف عدد من الأطباء وسرقة الأجهزة التشخيصية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية وانتشار الأوبئة بشكل مخيف رغم الجهود التي تبذلها الوزارة للحد من هذا الانتشار بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وعقدت وزارة الصحة الاتحادية اجتماعا اليوم الاثنين ضم الآلية التنسيقية للمؤسسات الصحية الوطنية وعددا من الشركاء الدوليين، لبحث آليات الحد من انتشار الكوليرا في دارفور.
منع المنظمات الدولية من العمل
وأبدت الصحة العالمية واليونيسيف وأطباء بلا حدود استعدادا للتدخل فورا، لكنها تواجه عرقلة متعمدة من جانب الدعم السريع التي تمنع وصول هذه المنظمات إلى الفئات المستهدفة، وفق حمدين.
وسبق أن منعت قوات الدعم السريع منظمات تعمل في مجال حماية الأطفال من الوصول إلى المحتاجين في مدينة الفاشر، وحالت دون وصول المساعدات حسب حمدين الذي قال إن عددا كبيرا من الأطفال والكبار يعانون سوء التغذية والرعاية الصحية، فضلا عن النقص الحاد في الخدمات العلاجية والأدوية.
وقال المسؤول الدولي إن "الدعم السريع" تتمادى في هذه السلوك بسبب عدم اتخاذ المجتمع الدولي خطوات لوقفها رغم ما ترتكبه من انتهاكات وجرائم، مؤكدا "ضرورة وقوف العالم بشكل حاسم في مواجهة هذه المليشيا والتدخل العاجل لإنقاذ المواطنين في دارفور".
إعلانوخلال الأيام الأخيرة سجلت السلطات الصحية المحلية في مخيمات النازحين واللاجئين على الحدود بين السودان وتشاد تفشيا متسارعا لوباء الكوليرا، ولا سيما غربي مدينة الفاشر بإقليم دارفور.
وكشفت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور غربي السودان عن تسجيل 26 وفاة وأكثر من 1430 إصابة مؤكدة بالكوليرا في مدينة طويلة الواقعة على بعد 68 كيلومترا غربي الفاشر.
وحذرت المنسقية من "تفش متسارع" للوباء يهدد المخيمات ومراكز الإيواء غير المجهزة في المنطقة.