حجز المنتخب الوطني المغربي الأولمبي مقعدا له في نصف النهائي، لأول مرة في تاريخه، عقب الانتصار برباعية نظيفة على الولايات المتحدة الأمريكية، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الجمعة، على أرضية ملعب بارك دي برانس، بالعاصمة الفرنسية باريس، لحساب ربع نهائي الألعاب الأولمبية، المقامة حاليا في باريس، « صنف كرة القدم ».

وبدأ رفاق أشرف حكيمي المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها مع مرور الدقائق، في الوقت الذي اختار المنتخب الأمريكي الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعل إحداها تباغث الحارس منير المحمدي، علما أن المغرب يبحث عن العبور إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخه، بينما تريد الولايات المتحدة الأمريكية التواجد في المربع الذهبي للمرة الثانية، بعد نسخة 2000 في سيدني.

واستمر المنتخب المغربي في مناوراته، إلى أن تمكن من افتتاح التهديف في الدقيقة 29 عن طريق اللاعب سفيان رحيمي من ضربة جزاء، ليجد بذلك لاعبو الولايات المتحدة الأمريكية أنفسهم مرغمين على الخروج من قوقعتهم الدفاعية، بحثا عن التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، للعودة في أجواء اللقاء، بينما واصل رفاق أخوماش اندفاعهم، أملا في إضافة الهدف الثاني.

وحاول المنتخب الأمريكي الوصول إلى شباك منير المحمدي بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن قلة التركيز في اللمسة الأخيرة، بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، حال دون تحقيق المبتغى، في الوقت الذي لم يفلح المغرب في زيارة مرمى باتريك شولت للمرة الثانية، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم أسود الأطلس بهدف نظيف على بلاد العم سام.

وسارت الجولة الثانية كسابقتها، اندفاع مغربي بحثا عن الهدف الثاني لتأمين النتيجة، والتأهل لقادم الأدوار، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق، مقابل دفاع أمريكي، مع مواصلة الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي كادت إحداها أن تهدي التعادل لأمريكا عن طريق اللاعب باراديس، لولا التدخل الجيد للمدافع الواحيدي.

وفي الوقت الذي كان المنتخب الأمريكي يبحث عن التعادل، باغثه المنتخب المغربي بالثاني في الدقيقة 63 عن طريق اللاعب إلياس أخوماش، ليتكفل أشرف حكيمي بإضافة الهدف الثالث بعد سبع دقائق فقط، مقربا منتخب بلاده من بلوغ نصف النهائي لأول مرة في التاريخ، بحثا عن أول ميدالية أولمبية في صنف كرة القدم، في الوقت الذي لم يجد المنتخب الأمريكي الثغرة التي بإمكانها أن توصله لشباك منير المحمدي.

وتواصلت الأمور على ماهي عليه في الدقائق الأخيرة، هجمة هنا وهناك، بحثا عن الهدف الرابع من قبل المنتخب الوطني المغربي الأولمبي، ولتسجيل الأول من طرف الولايات المتحدة الأمريكية، دون أن يتمكن أحدا منهما من تحقيق مراده، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية، تمكن المهدي موهوب من إضافة الهدف الرابع من ضربة جزاء، لينتهي بذلك اللقاء بانتصار رفاق عبد الصمد الزلزولي برباعية نظيفة على أمريكا، حجزوا على إثرها مقعدا في نصف النهائي لأول مرة في التاريخ.

وسيواجه المنتخب الوطني المغربي الأولمبي في نصف نهائي الألعاب الأولمبية باريس 2024، المتأهل من مباراة اليابان وإسبانيا، التي ستجرى اليوم الجمعة، بداية من الساعة السادسة مساء، على أرضية ملعب غروباما ستاديوم، بمدينة ليون الفرنسية.

كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي الأولمبي منتخب إسبانيا منتخب الولايات المتحدة الأمريكية منتخب اليابان

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المنتخب الوطني المغربي الأولمبي منتخب إسبانيا منتخب الولايات المتحدة الأمريكية منتخب اليابان المنتخب الوطنی المغربی الأولمبی الولایات المتحدة الأمریکیة المنتخب الأمریکی فی الوقت الذی نصف النهائی لأول مرة فی بحثا عن

إقرأ أيضاً:

الوجه الأكثر شهرة في التاريخ.. أسرار لوحة السيدة التي خلدها دافنشي.. من هي ليزا ديل جوكوندو المرأة التي حيّرت البشرية؟

في القرن الخامس عشر، ولدت فتاة في مدينة فلورنسا الإيطالية، دون أن يدرك أحد أنها ستصبح يومًا الوجه الأكثر شهرة في تاريخ البشرية، لم تكن ملكة، ولا عاشقة مشهورة، ولا بطلة من بطلات الأساطير، بل امرأة من عامة الشعب ومع ذلك، خلدها أعظم فناني عصر النهضة، وحول ابتسامتها إلى سؤال أبدي لم يجب عنه أحد حتى الآن، إنها ليزا ديل جوكوندو، أو كما يعرفها العالم: الموناليزا، التي تمر اليوم ذكرى ميلادها.

جبالي يفتتح الجلسة العامة للبرلمانتفاصيل حبس خادمة سرقت مشغولات ذهبية من شقة بقصر النيلتعرف على أسعار الدولار والعملات الأجنبية اليومده بجد.. طرح برومو أغنية حميد الشاعري الجديدةمن الظل إلى الخلود

ولدت ليزا غيرارديني في 15 يونيو 1479 لعائلة نبيلة فقدت بريقها بسبب تقلبات الاقتصاد والسياسة، في عمر الخامسة عشرة، تزوجت من التاجر الثري فرانشيسكو ديل جوكوندو، الذي وفر لها حياة مستقرة، لكنها لم تكن بالضرورة استثنائية.

لكن الاستثناء جاء من خارج البيت

عندما قرر زوجها تكليف رسام شاب يُدعى ليوناردو دا فينشي برسم بورتريه لزوجته، لم يكن يتصور أن هذا الوجه سيصبح حجر الأساس في أعظم لغز فني في التاريخ، فـ"دافنشي" لم يرَ في ليزا مجرد امرأة، بل مرآة لأسئلته الوجودية، وهواجسه عن الجمال، والزمن، والطبيعة البشرية.

لماذا ليزا بالتحديد؟

لقد رسم دافنشي نساءً كثيرات، لكن ليزا كانت مختلفة في ملامحها توازن نادر بين النعومة والقوة، بين الرقة والإباء، كانت في الثلاثين من عمرها عند بدء الرسم – سن النضج، حيث تُختبر العاطفة بالعقل، وتُروّض الفتنة بالحكمة.

يرى بعض الباحثين أن دافنشي لم يكن مفتونًا بجمالها الظاهري فحسب، بل بما تمثله: امرأة عادية، لكن بداخلها سكون مهيب، وصبر كثيف، وروح تأملية جذبت الرسام الذي كان يرى في الفن وسيلة لفهم الروح، لا الجسد.

قد تكون ابتسامتها خجولة، لكنها لا تشبه أي خجل، نظرتها ساكنة، لكنها تسبر أعماق من ينظر إليها، ويُعتقد أن ليزا كانت تتمتع بثقافة أعلى من المتوسط، وربما كان دافنشي يجد فيها تلميحة لنساء "النهضة" اللواتي لم تُكتب سيرتهن.

لوحة لم تُسلم أبدًا

المفارقة الكبرى أن دافنشي لم يسلم اللوحة أبدًا لعائلة جوكوندو، واحتفظ بها حتى وفاته، وفسر ذلك البعض بقولهم: أنه لم ينتهِ منها أبدًا، والبعض الآخر رأى أنه أحب العمل لدرجة أنه لم يستطع التفريط به، أو ربما أحب ليزا نفسها لا كامرأة، بل كرمزٍ استوعب فيه كل هواجسه عن الإنسانية والجمال، حتى وهو على فراش الموت في فرنسا عام 1519، كانت اللوحة معه.

بين القماش والأسطورة

تحوّلت الموناليزا إلى أيقونة فنية، ثم إلى ظاهرة ثقافية، في القرن العشرين، سُرقت من متحف اللوفر، وعمّ العالم جنون الموناليزا، الكل يبحث عنها، الكل يكتب عنها، الكل يعيد رسمها، ثم عادت، لكن هذه المرة كنجمة لا تغيب.

ما وراء الموت.. حياة ثانية

ماتت ليزا عام 1542، في دير صغير، بعد أن عاشت عمرًا طويلًا نسبيًا لزمنها، دُفنت دون ضجيج، لكن صورتها كانت قد بدأت تعيش حياة لا تعرف قبرًا.

حاول علماء اليوم استخراج رفاتها، تحليل جمجمتها، حتى إعادة تكوين وجهها، فقط للتأكد: هل هذه هي صاحبة الابتسامة؟ لكن كل هذه المحاولات فشلت في أن تصل إلى جوهر الحقيقة، فوجه ليزا لم يُرسم ليُفسَّر، بل ليُعاش.

أنسبت التكهنات اسم ليزا إلى أربعة لوحات مختلفة على الأقل وهويتها لما لا يقل عن عشرة أشخاص مختلفين، بحلول نهاية القرن الـ20، كانت هذه اللوحة رمزًا عالميًا يستخدم في أكثر من 300 لوحة أخرى وفي 2000 إعلان، لتظهر في إعلان واحد أسبوعيًا في المتوسط، وفي عام 2005، اكتشف خبير في مكتبة جامعة هايدلبرغ ملاحظة هامشية في مجموعة المكتبة التي تثبت على وجه اليقين وجهة النظر التقليدية وهي أن المرأة في الصورة هي ليزا، تلك الملاحظة التي كتبها أغوستينو فيسبوتشي في عام 1503 تنص على أن ليوناردو كان يعمل على صورة لليزا ديل جوكوندو، أصبحت الموناليزا في عهدة فرنسا منذ القرن السادس عشر عندما حصل عليها الملك فرانسيس الأول، ولكن بعد الثورة الفرنسية تحت ملكية الشعب. 

يزور اللوحة حاليًا حوالي 6 ملايين شخص سنويًا في متحف اللوفر في باريس حيث أنها الآن جزء من المجموعة الوطنية الفرنسية.

طباعة شارك ليزا ديل جوكوندو الموناليزا مدينة فلورنسا الإيطالية ليوناردو دا فينشي

مقالات مشابهة

  • الوجه الأكثر شهرة في التاريخ.. أسرار لوحة السيدة التي خلدها دافنشي.. من هي ليزا ديل جوكوندو المرأة التي حيّرت البشرية؟
  • وزير الرياضة يشهد المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة الأمريكية
  • كأس العرش.. اتحاد تواركة يحجز مقعدا له في نصف النهائي بانتصاره على سطاد المغربي
  • رئيس الاتحاد الفرنسي يعلق على إمكانية قدوم زيدان لخلافة ديشان
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: حيا الله السلاح والكفاح، والنصر الذي لاح
  • المنتخب السعودي تحت 23 عامًا يهزم الدنمارك برباعية ويصل لنهائي بطولة تولون
  • ولي العهد يجري اتصالًا هاتفيًا برئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • سمو ولي العهد يجري اتصالًا هاتفيًا برئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • رئيس حزب الحركة القومية يهاجم إسرائيل بشدة: الهدف النهائي من الفوضى في المنطقة هو تركيا
  • رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيحضر مواجهة الاهلي وانتر ميامي