بعد جدل الملاكمة الجزائرية إيمان خليف.. ما هي أسباب ارتفاع التستوستيرون عند النساء؟
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
أثارت مشاركة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس جدلاً كبيراً، خاصة بعد نزال فائق السرعة دام 46 ثانية أمام منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني، التي انسحبت إثر تعرضها للكمتين شديدتين على رأسها.
يعتبر هرمون التستوستيرون محور الخلاف الرئيسي بين الاتحاد الدولي للملاكمة واللجنة الأولمبية الدولية بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرضت لها اللاعبة على منصات التواصل الاجتماعي.
واجهت خليف اتهامات بأنها متحولة جنسياً أو رجل ينافس في بطولة للسيدات، ما دفع البعض إلى المطالبة باتخاذ إجراءات مناسبة من اللجنة الأولمبية.
رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، دعمت مواطنتها كاريني، معربة عن اعتراضها على المنافسة بسبب ما وصفته بمستويات التستوستيرون المرتفعة، مؤكدة أن ذلك يجعل المنافسة غير عادلة.
في المقابل، أكد المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، مارك أدامز، أن كل من يتنافس في فئة السيدات يمتثل لمعايير الأهلية، مشيراً إلى أن النساء المتنافسات هن إناث بموجب جوازات سفرهن، وأن مستوى التستوستيرون ليس اختباراً مثالياً لتحديد الأهلية، حيث يتساوى مستوى الهرمون لدى العديد من النساء بمعدلات الذكور.
ما هو "هرمون التستوستيرسون"؟
يعد "التستوستيرون" هرمون الذكورة الرئيسي لدى الرجل، لكن المرأة أيضاً تفرزه، وهو يلعب دوراً مهما في الخصوبة وكتلة العضلات وتوزيع الدهون وإنتاج خلايا الدم الحمراء.
ويتواجد "هرمون التستوستيرون" بنسب عالية عند الرجال عنه عند النساء، حيث لا تتعدى النسبة 0.05: 0.1 من معدلات إنتاج التستوستيرون عند الرجال.
ويبلغ المعدل الطبيعي من هرمون التستوستيرون في الدم، لدى الرجال 300-1000 نانوغرام لكل ديسيلتر، أما لدى النساء فيتراوح بين 15-70 نانوغراما لكل ديسيلتر.
وفي حال زيادة هذه النسبة، وتجاوزها 70 نانوغرام/ ديسيليتر، فينبغي على المرأة اختبار أعراض ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء.
ولا يظل "هرمون التستوستيرون" في جسم النساء على حالته، وإنما تقوم أجسام السيدات بسرعة تحويله إلى الهرمونات الأنثوية مثل هرمون الاستروجين.
ولكن، قد تعاني بعض الإناث من أعراض ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء، وذلك في حالات فرط إفراز هرمون التستوستيرون، حيث تعجز أجسامهن عن تحويل كل كمية الهرمون، فتظهر عليهن بعض الخصائص الجنسية الذكورية.
ويؤدي ارتفاع مستوى التستوستيرون لدى النساء إلى:
الصلع
خشونة الصوت
عدم انتظام الدورة الشهرية
تغير شكل الجسم
تقليل حجم الثدي
البشرة الدهنية
حب الشباب
نمو شعر الوجه حول الجسم والشفتين والذقن
زيادة خطر أورام الرحم الليفية
أما أسباب نقص هرمون التستوستيرون، فتتمثل في الآتي:
الأمراض المزمنة، كالسكري وأمراض الكلى والكبد
مشاكل في الغدة النخامية
خمول الغدة الدرقية المنخفضة
مشاكل الخصيتين مثل التعرض لإصابة أو سرطان أو عدوى
السمنة
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: هرمون التستوستیرون عند النساء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة تعليم الرجال تلاوة القرآن وعلومه؟.. الإفتاء تحسم الجدل
ردّت دار الإفتاء المصرية على سؤال تلقّته من أحد المتابعين حول جواز تعليم المرأة علوم القراءات القرآنية، من تلاوة ورسم مصحف ومتون وغيرها، للرجال، في حال عدم وجود رجال متخصصين في هذا المجال في المكان الموجودين فيه.
وأكدت الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أنه لا يوجد مانع شرعي من تعليم المرأة للرجال، مشيرة إلى أن زوجات النبي ﷺ كنّ يبلّغن العلم ويشاركن في نشر الدين، وأن كتب السنة مليئة بروايات منقولة عنهن، كما اشتهرت كثير من النساء في طبقات العلماء من فقيهات ومحدّثات وأديبات، وذكر الحافظ ابن حجر في كتابه "الإصابة في تمييز الصحابة" عدد 1543 امرأة من بينهن من حملن العلم ودرّسنه.
وأوضحت الإفتاء أن تعليم الرجال من قِبل النساء، والعكس، لا حرج فيه شرعًا، ما دام يتم وفق ضوابط الشرع، لافتة إلى أن وجود الرجال والنساء في مكان واحد لا يُعد محرمًا بذاته، بل إن التحريم يكون في كيفية هذا الاجتماع، إن كان فيه مخالفة شرعية؛ كأن تُظهر المرأة ما لا يجوز إظهاره، أو أن يقع الاجتماع على منكر، أو تكون هناك خلوة محرّمة.
وبيّنت أن أهل العلم نصّوا على أن الاختلاط المحرم هو التلاصق الجسدي والتلامس، وليس مجرد التواجد في مكان واحد.
واستشهدت بما ورد في الصحيحين عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، حيث دعا أبو أسيد الساعدي النبي ﷺ وأصحابه إلى عرسه، وكانت زوجته هي من أعدت لهم الطعام وخدمتهم بنفسها، وقد ترجم البخاري لذلك بباب (قيام المرأة على الرجال في العرس وخدمتهم بالنفس).
وأضافت أن الإمام القرطبي أشار في تفسيره إلى أن هذا الحديث يدل على جواز خدمة المرأة لزوجها وضيوفه في مناسبات الأفراح، كما ذكر ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري أن الحجاب لم يُفرض على نساء المؤمنين عامة، وإنما خُصّ به أمهات المؤمنين فقط، مستشهدًا بقول الله- تعالى-: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾.
وبذلك، خلصت دار الإفتاء إلى أن تعليم المرأة للرجال علوم القرآن جائز شرعًا، متى التزمت فيه بالآداب الشرعية ولم يشتمل على ما يُخالف أحكام الدين.
الجمهور يتفاعل مع رايتشل زيجلر خلال عرض مسرحية «إيفيتا» في لندن