علاج واعد للشكل الأكثر عدوانية من سرطان الدماغ
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
اكتشف فريق كندي-أمريكي، بقيادة مختبر متخصص في جامعة ماكماستر، كيفية تسلل الخلايا السرطانية إلى الدماغ في محاولة واعدة لقتلها في مسارها.
وتقدم الدراسة البحثية أملا جديدا وعلاجات محتملة للشكل الأكثر عدوانية من سرطان الدماغ: "الورم الأرومي الدبقي".
ولاكتشاف المسار الذي تسلكه الخلايا السرطانية للتسلل إلى الدماغ، استخدم الباحثون تقنية تحرير الجينات واسعة النطاق لمقارنة التبعيات الجينية في ورم الدماغ "عند تشخيصه في البداية وبعد عودته في وقت لاحق من تطبيق العلاجات القياسية".
واكتشف الباحثون مسارا جديدا يُستخدم للتوجيه المحوري (وهو محور إشارات يساعد في إنشاء بنية دماغية طبيعية) يمكن أن تستغله الخلايا السرطانية للانتشار.
وتقول المعدة المشاركة، شيلا سينغ، أستاذة قسم الجراحة في جامعة ماكماسترن: "في حالة الورم الأرومي الدبقي، نعتقد أن الورم يستغل مسار الإشارات هذا ويستخدمه لغزو الدماغ والتسلل إليه".
وتضيف موضحة: "إذا تمكنا من منع هذا المسار، فقد نتمكن من منع انتشار الورم الأرومي الدبقي، وقتل الخلايا السرطانية التي لا يمكن إزالتها جراحيا".
ثم استهدف الباحثون المسار المكتشف باستخدام استراتيجيات مختلفة، بما في ذلك عقار طورته مجموعة جون لازو في جامعة فيرجينيا، وأيضا من خلال تطوير علاج جديد باستخدام الخلايا التائية CAR T.
وركزوا على بروتين يسمى "مستقبل التوجيه الدائري 1" (ROBO1)، الذي يساعد في توجيه خلايا معينة.
ويقول المعد الرئيسي تشيرايو تشوكشي، الذي عمل مع سينغ في جامعة ماكماستر: "ابتكرنا نوعا من العلاج الخلوي، حيث يتم أخذ الخلايا من المريض وتعديلها ثم إعادتها بوظيفة جديدة. وفي هذه الحالة، تم تعديل خلايا CAR T وراثيا للتعرف على ROBO1 على الخلايا السرطانية في النماذج الحيوانية".
ثم فحص الباحثون نماذج لثلاثة أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك الورم الأرومي الدبقي وسرطان "نقائل الرئة إلى الدماغ" وورم الأرومة النخاعية.
وفي النماذج الثلاثة، أدى العلاج إلى مضاعفة وقت البقاء على قيد الحياة. كما أدى في اثنين منها إلى القضاء على الورم لدى 50٪ من الفئران على الأقل.
وتقول سينغ: "في هذه الدراسة، نقدم علاجا جديدا يظهر نتائج ما قبل السريرية واعدة للغاية في نماذج متعددة لسرطان الدماغ الخبيث".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدماغ الورم الورم الأرومي الخلايا السرطانية ورم الدماغ قسم الجراحة الورم الأرومی الدبقی الخلایا السرطانیة فی جامعة
إقرأ أيضاً:
دراسة: عدد ساعات نوم معينة تضر بصحة القلب
أكدت دراسة حديثة أن 3 ليالٍ فقط من النوم المتقطع بمعدل 4 ساعات في الليلة، كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ومن المعروف أنه للنوم الجيد أهمية بالغة وتأثير كبير على صحة الإنسان، حيث تشير الأبحاث والدراسات إلى وجود نطاق أمثل لعدد ساعات النوم، التي ينبغي للفرد الحصول عليها يوميًا للحفاظ على الصحة، وتقليل احتمالية التعرض لمخاطر صحية جسيمة كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وكشفت دراسة حديثة من جامعة أوبسالا السويدية، النقاب عن آلية مقلقة تربط بين قلة النوم وأمراض القلب.
أخبار قد تهمك “تحدي الجوع”.. تحذير طبي من مخاطره القاتلة: اختلال نبضات القلب وهبوط الضغط والسكري 18 أبريل 2025 - 9:41 مساءً استشاري قلب: الدهون النخابية علامة تحذيرية لأمراض خطيرة وتكثر بين مرضى السكري 10 أبريل 2025 - 2:03 مساءًوتوصل الباحثون إلى أن 3 ليالٍ فقط من النوم المتقطع بمعدل 4 ساعات في الليلة كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
“قصور القلب وأمراض الشرايين التاجية”
وبحسب الدراسة الدقيقة التي نشرتها صحيفة “إندبندنت”، وأجريت على 16 شابا يتمتعون بصحة جيدة، لاحظ الباحثون ارتفاعا ملحوظا في مستويات البروتينات الالتهابية في الدم بعد فترات الحرمان من النوم.
وهذه البروتينات التي ينتجها الجسم عادة كرد فعل للتوتر أو مكافحة الأمراض، تتحول إلى خطر حقيقي عندما تظل مرتفعة لفترات طويلة، حيث تسهم في تلف الأوعية الدموية وترفع احتمالات الإصابة بقصور القلب وأمراض الشرايين التاجية واضطرابات نظم القلب.
والمثير للقلق أن هذه التغيرات السلبية ظهرت حتى لدى الشباب الأصحاء، وبعد بضعة ليالٍ فقط من النوم غير الكافي.
كما اكتشف الباحثون أن التمارين الرياضية تفقد جزءا من فوائدها المعتادة عندما لا يحصل الجسم على قسط كافٍ من النوم، حيث ضعفت الاستجابة الطبيعية للبروتينات الصحية مثل “إنترلوكين-6″ و”عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ” (BDNF)، التي تدعم صحة القلب والدماغ.
وليس الأمر كذلك فحسب، إنما وجد الفريق البحثي أن توقيت سحب عينات الدم يلعب دورا مهما في النتائج، حيث اختلفت مستويات البروتين بين الصباح والمساء بشكل أكثر وضوحا في حالات الحرمان من النوم.
ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على مدى تعقيد العلاقة بين الساعة البيولوجية للجسم وعملياته الكيميائية الحيوية.
وتعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار يؤكد أن أجسادنا تدفع ثمنا باهظا للتضحية بساعات النوم من أجل العمل أو السهر أمام الشاشات وأن النوم ليس للراحة فقط وإنما لعمر مديد بصحة جيدة.