مكالمة ساخنة.. تطورات الشرق الأوسط تزيد التوتر بين بايدن ونتانياهو
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
أعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن قلقه تجاه تبعات عمليات الاغتيال التي ألقت بظلالها على "محادثات وقف إطلاق النار"، وهو ما قد يزيد من التوتر بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
نتانياهو يختلف مع بايدن بشأن التطورات الأخيرة، والتي قد تصبح أحدث "خلاف" بين الحليفين منذ بدء الحرب في غزة قبل 10 أشهر، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن "محادثة ساخنة" جرت، الخميس، نفى فيها نتانياهو أن تكون إسرائيل "عقبة أمام اتفاق وقف إطلاق النار"، ورفض الادعاء بأن مقتل زعيم حماس، إسماعيل هنية، في طهران يمكن أن "يعطل الجهود التي تستهدف وقف الأعمال العدائية وتحرير الرهائن".
كما قال مسؤول حكومي إسرائيلي للصحيفة إن "نتانياهو شدد على أنه لا يحاول عرقلة وقف إطلاق النار"، وأن وفاة هنية المفاوض الرئيسي في محادثات وقف إطلاق النار قد تعطل المحادثات "بضعة أيام"، ولكن بالنهاية هذا سيسرع من تحركات إسرائيل لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق من خلال ممارسة المزيد من الضغوط على حماس.
بايدن سابقا أكد أن توقيت اغتيال هنية كان "سيئا"، إذ جاء في لحظة حاسمة كان يأمل الأميركيون فيها أن يتم التوصل لاتفاق، ناهيك عن مخاوف الرئيس الأميركي من تصاعد التوترات لحرب إقليمية أوسع.
ولم تبلغ الحكومة الإسرائيلية واشنطن بخططهم، فيما لم يعترض المسؤولون الأميركيون على عدم إبلاغهم وتركهم في "الظلام"، بحسب المسؤول الإسرائيلي.
ولم تؤكد إسرائيل ضلوعها في مقتل هنية، في حين اتهمتها إيران بضلوعها فيه.
بايدن أعرب عن مخاوف من اشتعال الأزمة في الشرق الأوسط، خلال محادثة سريعة مع صحفيين في قاعدة أندروز في ماريلاند، الخميس، بعد عودة ثلاثة أميركيين أطلقت سراحهم روسيا.
وقال بايدن: "أنا قلق للغاية.. لقد عقدت اجتماعا مباشر مع نتانياهو.. لدينا الأساس لوقف إطلاق النار، يجب علينا المضي قدما وعليهم المضي قدما الآن".
وأشار في إجابة عن تأثير اغتيال هنية على جهود الوساطة والاتفاق وقال إن ذلك "لم يساعد.. هذا كل ما سأقوله".
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنهاية حتى عندما لا يتفق بايدن مع نتانياهو، تبقى واشنطن حليفا قويا لإسرائيل، إذ أمر الرئيس الأميركي بإرسال المزيد من السفن الحربية، لإحباط أي هجوم على إسرائيل، مثلما حدث في أبريل الماضي عندما أسقطوا ما يقرب من 300 صاروخ وطائرة مسيرة أطلقها إيران على إسرائيل.
ويواجه نتانياهو اتهامات من قادة أمنيين في إسرائيل بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يغير شروط الاقتراحات للاتفاق لجعل التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة، بحسب تقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية، وهو ما نفاه مكتب نتانياهو.
عاد وفد التفاوض إلى إسرائيل بعدما أجرى محادثات في القاهرة، السبت، بينما عقدت عائلات الرهائن الإسرائيليين مؤتمرا صحفيا للمطالبة بإتمام عملية وقف إطلاق النار، بحسب ما أفاد مراسل الحرة.
واتهمت عائلات الرهائن الإسرائيليين في مؤتمر صحفي في تل أبيب، نتانياهو، بعرقلة التوصل إلى اتفاق.
وقالت إن "هناك صفقة على الطاولة ونتانياهو يحبطها بطريقة مستهدفة، وبسببه لا يزال المختطفون يموتون ويتعرضون للتعذيب في الأسر. فهو يختار جرنا إلى التصعيد، بدلا من إبرام الصفقة التي تنقذ الأرواح وتمنع التصعيد".
وأضافت العائلات "كان كبار المفاوضين قالوا إن الطرف الوحيد الذي يعارض الصفقة لأسباب شخصية هو نتانياهو، وهناك أغلبية في الحكومة تؤيد الصفقة".
وطالبوا بوضع الصفقة على طاولة الحكومة. وأكدوا "الشعب يريد المختطفين في الوطن، ومن حق الشعب أن يعرف سبب عدم عودة المختطفين حتى الآن منذ ما يقرب من عشرة أشهر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
زاخاروفا تسخر من زيلينسكي.. يتوسل العالم للحصول على السلاح
اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ، بأن ما تمر به أوكرانيا من ظروف يعد صعبا ، حيث يتوسل رئيسها فلاديمير زيلينسكي، إلى الغرب لنجدته.
وذكرت أنه يريد من الغرب الحصول على صواريخ ليزيد عدد قتلى قواته من دون أن يكلف نفسه عناء استرجاع جثثهم حتى.
وقالت زاخاروفا ، عبر منشور في قناتها على تلجرام": "زيلينسكي اشتكى مجددا، خلال أحد لقاءاته، من أن الولايات المتحدة حوّلت 20 ألف صاروخ كانت مخصصة لأوكرانيا إلى الشرق الأوسط".
وذكّرت زاخاروفا، بأن نظام كييف رفض تسلم جثث 6 آلاف من قتلاه، لسبب ما، ورغم ذلك، "لا يزال يطالب بالمزيد من الصواريخ، فقط لزيادة عدد الضحايا ومرة أخرى.. لن يكلف نفسه عناء استرجاع جثثهم".
وكان زيلينسكي، قد اشتكى خلال مقابلة مع شبكة "ABC News" الأمريكية، من أن الولايات المتحدة نقلت 20 ألف صاروخ مخصص لأوكرانيا إلى الشرق الأوسط، مشيرا لى أن هذه الشحنات التي تتضمن الصواريخ تم الاتفاق عليها مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وبدأت روسيا بدأت في 6 يونيو الجاري تنفيذ مبادرة تسليم أوكرانيا أكثر من 6 آلاف جثة، وتبادل الجرحى والأسرى المرضى بأمراض خطيرة، وذلك وفقا لما تم الاتفاق عليه مع الجانب الأوكراني خلال مفاوضات إسطنبول.