أفادت القناة 12 الإسرائيلية بوقوع إطلاق أربع طائرات مسيرة من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأوضحت القناة أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تمكنت من اعتراض واحدة من هذه الطائرات المسيرة، بينما انفجرت ثلاث منها في منطقة جبل الجرمق دون أن تسفر عن وقوع إصابات.


 

وأضافت القناة أن الطائرات المسيرة الثلاث التي انفجرت أحدثت بعض الأضرار المادية، ولكن الحادث لم يتسبب في أي إصابات بشرية.

وأكدت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن الإجراءات الوقائية قد تم اتخاذها فور اكتشاف الطائرات المسيرة، مما ساهم في تقليل الأضرار والحد من التأثيرات السلبية للهجوم.


 

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أن الطائرات المسيرة التي تم اعتراضها والانفجار منها كانت محملة بمتفجرات، وكان من المحتمل أن تسبب أضرارًا كبيرة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة. وفتحت السلطات تحقيقًا لمعرفة الجهة المسؤولة عن الهجوم وتحديد كيفية تنفيذ العملية.


 

في الوقت نفسه، تواصل القوات الإسرائيلية تعزيز استعداداتها في المناطق الحدودية مع لبنان، حيث يتم تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة لمراقبة أي تهديدات قد تأتي من الجهة الشمالية. ويأتي هذا الحادث في سياق توتر مستمر بين إسرائيل ولبنان، مما يعكس الأوضاع الأمنية الحساسة في المنطقة.


 

مصدر أمني عراقي: سقوط صاروخ على الأقل داخل قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية


 

أفاد مصدر أمني عراقي لوسائل الإعلام العربية بسقوط صاروخ واحد على الأقل داخل قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية تابعة للتحالف الدولي في غرب العراق. وقال المصدر إن الصاروخ انفجر داخل القاعدة مما أسفر عن أضرار مادية، فيما لم تتضح بعد تفاصيل حول وقوع إصابات.


 

وأوضح المصدر أن الانفجار أدى إلى تدمير بعض المعدات العسكرية والبنية التحتية داخل القاعدة. وأضاف أن فرق الطوارئ والإسعاف تم استدعاؤها إلى الموقع للتعامل مع الأضرار وتقديم المساعدة اللازمة.


 

وأضاف المصدر أن الهجوم وقع في وقت متأخر من الليلة الماضية، وأن التحقيقات جارية لمعرفة الجهة المسؤولة عن الهجوم وملابساته. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الهجوم قد يكون ناتجًا عن قصف صاروخي من منطقة قريبة.


 

في أعقاب الهجوم، قامت القوات الأمنية داخل القاعدة بزيادة إجراءاتها الأمنية وتعزيز الدفاعات لمنع أي هجمات مستقبلية. كما قامت السلطات العراقية والأمريكية بفتح تحقيق شامل في الحادثة لتحديد المسؤولين واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي مثل هذه الهجمات في المستقبل.


 

ويأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه العراق زيادة في الهجمات ضد القوات الأجنبية، مما يثير قلقًا بشأن الأوضاع الأمنية في البلاد واستقرارها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسيرة لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية الطائرات المسیرة

إقرأ أيضاً:

«حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»

«حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»

محمد الحسن محمد نور

حين ننظر إلى المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط من منظور القرار الأمريكي في واشنطن، فإن السؤال الأكثر إلحاحًا لا يدور حول أخلاقية دعم هذا الطرف أو ذاك، بل حول حساب الربح والخسارة في معادلة معقدة. لماذا تظل الولايات المتحدة متمسكة بدعم إسرائيل دعمًا مطلقًا، حتى عندما تتجاوز تصرفاتها حدود القانون الدولي وتسبب إحراجًا دبلوماسيا لواشنطن؟

الجواب لا يكمن في نقطة واحدة، بل في شبكة من المصالح المتشابكة التي تشكل عقيدة استراتيجية راسخة. فإسرائيل، برغم مساحتها الصغيرة، هي أكثر من مجرد دولة حليفة؛ إنها حاملة طائرات غير قابلة للغرق، ومختبر ميداني للتكنولوجيا العسكرية المتطورة، ووكيل موثوق لتنفيذ عمليات تحفظ واشنطن لنفسها تبعاتها المباشرة. هذا الدور التشغيلي الفريد يعطي لإسرائيل قيمة لا تُقدَّر بثمن في منطقة يعتبر الاستقرار فيها شحيحًا والولاءات متقلبة. ولكن تبقى هذه العلاقة محكومة بحسابات البراغماتية الصرفة، فالدعم الأمريكي لا ينبع من عاطفة أبدية، بل من تقاطع مصالح يُعاد تقييمه باستمرار تحت ضوء المتغيرات الإقليمية.

وفي الجهة المقابلة من هذه المعادلة، تقف المملكة العربية السعودية كعملاق جيوسياسي يطرح نفسه بديلاً استراتيجيا جذابًا لأمريكا. وربما مرعبًا لإسرائيل. فبرغم أن مساحة إسرائيل لا تقارن بمساحة السعودية الشاسعة، وبرغم أن ثروة الأخيرة الهائلة تجعلها شريكًا اقتصاديًا لا يُستهان به كما أشار ترمب، إلا أن المقارنة الحقيقية ليست في الجغرافيا أو الثروة وحدهما.

فالسعودية تمتلك ما هو أثمن: نسبة عالية من الاستقرار الداخلي والإقليمي، وغياب الأعداء المباشرين الذين يحيطون بإسرائيل من كل حدب وصوب، ونفوذ ديني وثقافي يمتد لقلب العالم الإسلامي. والأهم من وجهة النظر الأمريكية، أن شراكة السعودية لا ترهق أمريكا بالحروب العديمة الجدوى، ولا تفرض عليها الدخول في صراعات مباشرة؛ بل تقدم نفسها كقوة مستقرة قادرة على إدارة ملفاتها الأمنية بنفسها، وتكون ركيزةً للاستقرار الإقليمي بدلاً من أن تكون بؤرة للصراع الدائم. هذا الواقع يطرح سؤالاً وجوديًا في أروقة تل أبيب: هل تخشى إسرائيل أن تكون السعودية بديلاً لها في يوم ما؟ الخشية حاضرة وبقوة، ولكنها ليست خشية من زوال، بل خشية من إعادة ترتيب للأولويات.

فالقلق الإسرائيلي العميق لا يتعلق باحتمال أن تتخلى واشنطن عن دعمها بين عشية وضحاها، بل بأن يتقلص دورها من حليف استراتيجي لا غنى عنه، إلى مجرد أداة واحدة ضمن عدة أدوات في صندوق أدوات السياسة الأمريكية. إن صعود التحالف الأمريكي-السعودي ليكون المحور المركزي في المنطقة يعني ببساطة أن القيمة التفاوضية لإسرائيل ستهبط، وأن قدرتها على الحصول على دعم غير مشروط لأجندتها الأمنية ستنخفض.

ولهذا، نرى أن إسرائيل تعمل جاهدة على إبقاء ملفات المنطقة ساخنة ومفتوحة، وتقاوم أي محاولة لترتيب الوضع الإقليمي على نحو يقلل من أهميتها العسكرية والاستخباراتية لواشنطن – من مقاومة الاتفاق النووي الإيراني 2015، مرورًا بالضغط لإفشال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وصولاً إلى عرقلة أي تقارب سعودي-إيراني حقيقي. إنها تدرك أن نفوذها مرتبط باستمرار حالة الطوارئ والصراع، فيما تقدم السعودية نفسها كضامن للاستقرار والطاقة والعلاقات الاقتصادية الواسعة، وهي سلع تزداد قيمتها في عالم تتزايد فيه المنافسة مع الصين وروسيا. وإذا حدث هذا التحول وأصبحت الرياض الشريك الأول لواشنطن، فإن المشهد سيتغير جذريًا.

فالسؤال المصيري هو: إذا تحول ميزان القوة لصالح السعودية، هل يزيد هذا من نفوذ أمريكا أم ينقصه؟ الإجابة معقدة وتحتوي على تناقضات.

على المدى القصير، قد يوسع هذا التحول من نفوذ أمريكا، إذ ستمتلك واشنطن بوابة مباشرة إلى قلب العالم العربي والإسلامي عبر شريك قوي ومستقر، قادر على تحقيق استقرار أوسع قد يخفف من حاجة الولايات المتحدة للتدخل المباشر المكلف.

لكن على المدى الطويل، قد تأتي الخسارة من حيث لا تُحتسب. فاستبدال حليف عسكري منضبط مثل إسرائيل، يتحرك كذراع تنفيذي سريع وحاد، بشريك كبير ذي أجندة وطنية مستقلة مثل السعودية، يعني أن واشنطن قد تفقد السيطرة على تفاصيل المشهد. قد تتبع الرياض سياسات اقتصادية أو تقاربًا مع منافسي أمريكا مثل الصين، أو تتبنى مواقف متصلبة في ملفات مثل إيران أو اليمن تتعارض مع الحسابات الأمريكية الدقيقة.

والأخطر من ذلك داخليًا، أن أي تحول في الدعم التاريخي لإسرائيل سيشعل حربًا سياسية ضارية داخل الولايات المتحدة بين المحافظين الإنجيليين والليبراليين وأصحاب المصالح، مما يُضعف قدرة واشنطن على تطبيق سياسة خارجية متسقة وقوية، وهو أكبر هدية يمكن تقديمها لمنافسيها على الساحة العالمية.

في الختام، إن اللعبة الكبرى التي تدور رحاها في الشرق الأوسط اليوم ليست بين السعودية وإسرائيل فحسب، بل هي اختبار حقيقي لذكاء الاستراتيجية الأمريكية نفسها. فالنفوذ الحقيقي لا يكمن في الانحياز الأعمى لحليف واحد، مهما بلغت قوته، بل في الفن الدقيق لإدارة التوازن بين جميع القوى في الساحة، وجعل كل طرف يشعر أنه في حاجة إلى الوسيط الأمريكي بطريقة مختلفة. المصلحة الأمريكية العليا ليست في دعم إسرائيل لأنها الأقوى عسكريًا، ولا في التحول إلى السعودية لأنها الأغنى، بل في منع أي منهما من أن تصبح قويةً لدرجة الاستغناء عن واشنطن، أو أن تشعر بالأمان لدرجة السير في طريق مستقل. الخطر الذي يتهدد النفوذ الأمريكي ليس من منافس خارجي يظهر فجأة، بل من تحول التنافس الخفي بين حلفائه إلى صراع مفتوح، يُجبر واشنطن على الاختيار فتخسر أحد رهاناتها.

وفي النهاية، الولايات المتحدة لا تخسر عندما يتقاتل أعداؤها… بل عندما يتصالح حلفاؤها.

الوسومأمريكا إسرائيل إيران الشرق الأوسط الصين الملف النووي الإيراني دونالد ترامب روسيا سوريا محمد الحسن محمد نور واشنطن

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس
  • إعلام عبري: جيش الاحتلال حدد مناطق خضراء للأمريكيين في غزة
  • إعلام عبري: الجيش يعترف بأن خروقات حماس في غزة قليلة
  • إعلام عبري: ترامب يدفع للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • إعلام عبري: شرط وحيد للقاء نتنياهو والسيسي برعاية ترامب
  • العربية للتصنيع: نجحنا في تصنيع مقذوفات تعمل مع الطائرات المسيرة
  • عبوات شديدة الانفجار.. العربية للتصنيع: قمنا بتصنيع مقذوفات تعمل مع الطائرات المسيرة
  • إعلام عبري: ترامب يريد الإعلان عن البدء بالمرحلة الثانية لاتفاق غزة الخميس القادم
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • إعلام عبري: نتنياهو يبحث سريًا مع بلير ترتيبات “اليوم التالي” بغزة