بوابة الوفد:
2025-05-30@10:13:36 GMT

أهرامات مصر نتاج حضارة عظيمه وتقدم إنساني

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

أمام عظمة الأهرامات وبناة الأهرامات، قدماء المصريين، تخرج تصريحات من وقت إلى آخر يجب أن نضعها فى إطار (آخر نكتة) وآخر نكتة تخص الهرم هى تصريح الملياردير الأمريكى إيلون ماسك أثار الجدل فى تغريدة على حسابه الشخصى على منصة «إكس» ادعى فيها قيام الكائنات الفضائية ببناء الأهرامات.

وهو ما اعتبره الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة زاهى حواس للآثار والتراث أنه جهل من الملياردير العالمى ماسك بالحضارة المصرية العظيمة وخاصة الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبع وهذا يحتاج إلى ردود علمية وتاريخية وتنمية الوعى الاثرى بحضارات العالم وأهمها الحضارة المصرية.

 وأضاف: كل يوم تخرج علينا مزاعم وخرافات حول الحضارة المصرية والأهرامات وظهور مدعين بأنهم هم من بنوها مثل الأفارقة واليهود ونحن نرد عليهم بالدليل والتاريخ. وبالنسبة الدعاء اليوم ماسك وسبق أن دعوناه لزيارة الأهرامات ولكن سبقته شقيقته بالزيارة ليرى بعينه مقابر العمال والتاريخ يقول إن عملية بناء الأهرامات استمرت أكثر من 20 عاماً وكان يعمل بها أكثر من 20 ألف عامل يومياً يلتهمون أكثر من 1000 عجل فى طعامهم وهذا يؤكد ثراء وقوة مصر الاقتصادية فى هذا التوقيت وأيضاً يؤكد أن المصريين هم مَن بنوا الأهرامات بدقة علمية وفنية متناهية. 

وردًا على ذلك أصدرت حملة الدفاع عن الحضارة برئاسة خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار بيانها التى تطالب فيه إيلون ماسك بأسماء بناة الأهرامات من الكائنات الفضائية لتكريمهم فى مصر فى حضوره شخصياً.

 وأوضح البيان أن فلسفة بناء الأهرامات تقوم على عدة أسس، كيفية البناء واختيار التوقيت وتأمين العمال والمساكن الخاصة بهم ما يدحض كل الآراء التى تشكك فى قدرة العامل المصرى على بناء معجزة العالم القديم الهرم الأكبر ونسبه إلى شعوب أخرى ليس لها حضارة أو كائنات فضائية أو الجن.

مشروع قومى

ويشير الدكتور ريحان إلى أن الملك خوفو هو أول من أمّن العمال ضد البطالة فى التاريخ، واتسم عصره بأنه أزهى عصور الدولة القديمة، وقد استفاد من أوقات البطالة البعيدة عن موسم الحصاد والرى والزراعة وهى مواسم العمل فى مصر القديمة ليقوم العمال بأعمال قومية عظيمة وأعمال إنتاجية ساهمت فى الازدهار الاقتصادى فى كل مناحى الحياة، وأن بناء الهرم كان مشروعًا قوميًا، وأنه وغيره من بيوت العبادة فى مصر القديمة نفذت طبقاً للقواعد الذى أرساها إيمحوتب، معبود الطب والهندسة وأول من استعمل الحجر فى البناء ووضع نظرياته الإنشائية.

وكان العمال يتسابقون طواعية فى العمل على قطع الأحجار من المحاجر، ونقلها والاشتراك فى أعمال البناء، وقبل البدء فى بناء الهرم قامت الحكومة ببناء مدينة للعمال والفنيين وسوق للتموين ومخبز ومخازن للغلال.

مدينة عمال الهرم

ونوه الدكتور ريحان بأن مدينة عمال بناء الهرم تعتبر أول مدينة عمالية فى التاريخ تبنى بطريقة الإسكان الجاهز أو سابق التجهيز، حيث تم توحيد نماذج تصميم المساكن لمختلف طبقات العمال والفنيين بتوحيد الأبعاد القياسية والأبواب والشبابيك والأسقف ليسهل تركيبها وفكها، وبعد انتهاء بناء الهرم أهديت هذه الوحدات للعمال لتركيبها لهم فى قراهم وهو ما وصفه مؤرخو عصر الأهرام بنهضة تعمير القرى.

مغارات خوفو

وأردف الدكتور ريحان أن أكبر شهادة على دور عمال بناة الأهرامات هو الكشف الهام لبعثة آثار مصرية فرنسية مشتركة برئاسة عالم الآثار الفرنسى بيير تالييه وسيد محفوظ عملت منذ عام 2011 بميناء وادى الجرف على البحر الأحمر، وعثرت عام 2013 على مجموعة رائعة من البرديات عند مدخل المغارات كانت مدفونة بين الكتل الحجرية التى تم استخدامها لإغلاق المغارة بعد الانتهاء من العمل.

واستخدمت تلك المغارات ورش عمل ومخازن وأماكن سكنية، وكان هذا الموقع مستخدمًا فى عهد الملك خوفو وأن فريق العمل الذى كان يعمل فى هذا الموقع هو نفسه الذى عمل فى بناء الهرم الأكبر وهذا يدل على وجود جهاز إدارى على درجة عالية من الحرفية لإدارة البناء فى عهد خوفو حيث تشير بردية وادى الجرف إلى تفاصيل كاملة عن طريقة بناء الهرم الأكبر وأسماء عمال البناء، وهناك بردية تخص أحد كبار الموظفين ويدعى «مرر» تحكى يوميات فريق العمل الذى كان يقوم بنقل كتل الحجر الجيرى من محاجر طرة على الضفة الشرقية للنيل إلى هرم خوفو عبر نهر النيل وقنواته، وتوزيع الحصص اليومية للأطعمة التى كانت تستجلب من مناطق عديدة فى دلتا نهر النيل.

وأشار الدكتور ريحان إلى طريقة بناء الأهرامات عن طريق الجسور أو الطرق الصاعدة، حيث كانوا يبنون طريقًا متدرج الارتفاع تجر عليه الأحجار ويتصاعد مع ارتفاع الهرم حتى يصل ارتفاعه فى النهاية إلى مستوى قمة الهرم نفسها، ويلزم فى الوقت نفسه أن يمتد من حيث الطول وبعد انتهاء بناء الهرم يزيلون هذا الطريق.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهرامات مصر قدماء المصريين بناء الأهرامات الدکتور ریحان بناء الهرم

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية وهيومن رايتس تدعوان الحوثيين إلى الافراج عن موظفين إنسانيّين وحقوقيّين

دعت "منظمة العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" الجمعة، جماعة الحوثي إلى الإفراج فورا ودون شروط عن عشرات الموظفين من "الأمم المتحدة" ومنظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية الذين احتجزوا تعسفا على مدار العام الماضي.

 

وذكرت المنظمتان في بيان مشترك أن الاعتقالات التعسفية التي ينفذها الحوثيون ضد العاملين الإنسانيين لها تأثير مباشر على إيصال المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.

 

وقالت ديالا حيدر، باحثة اليمن في منظمة العفو الدولية: "من المروع أن يُحتجز تعسفا معظم هؤلاء الموظفين في الأمم المتحدة والمجتمع المدني قرابة عام لمجرد قيامهم بعملهم في تقديم المساعدات الطبية والغذائية، أو تعزيز حقوق الإنسان والسلام والحوار. كان يجب ألا يُعتقلوا أصلا".

 

وأضافت على الحكومات ذات النفوذ على الحوثيين وقيادة الأمم المتحدة تكثيف جهودها لضمان إطلاق سراح موظفي المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة.

 

وتابعت المنظمتان أن موجات الاعتقالات الوحشية هذه أدت أيضا إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا في اليمن، لأن العديد من المعتقلين كانوا يعملون على تقديم المساعدة أو الحماية إلى من هم في أمس الحاجة إليها في شمال اليمن. على الحوثيين الإفراج فورا عن جميع المعتقلين تعسفا.

 

وحسب البيان أفرج الحوثيون عن سبعة أشخاص فقط – بينهم موظف واحد في الأمم المتحدة، وخمسة في منظمات غير حكومية، وواحد في بعثة دبلوماسية. ما يزال 50 آخرون على الأقل اعتقلهم الحوثيون خلال العام الماضي محتجزين دون منحهم فرصة التواصل مع محامين أو عائلاتهم، ولم تُوجه إليهم أي تهمة.

 

في 11 فبراير/شباط، توفي عامل إغاثة في "برنامج الأغذية العالمي" أثناء احتجازه لدى الحوثيين. تزيد وفاته المخاوف بشأن سلامة الآخرين الذين ما يزالون محتجزين تعسفا في مراكز الاحتجاز التي يديرها الحوثيون، نظرا لسجل الحوثيين الحافل بالتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة ضد المعتقلين.

 

في 10 فبراير/شباط، أعلنت الأمم المتحدة أنها علّقت جميع أنشطتها في صعدة ردا على احتجاز الحوثيين ستة من عمالها الإنسانيين هناك في يناير/كانون الثاني.

 

وأكدت أن الاعتقالات التي ينفذها الحوثيون تشكل جزءا من هجوم مستمر أوسع على الحيّز المدني في المناطق التي يسيطرون عليها. كما رافقت هذه الاعتقالات حملة إعلامية يقودها الحوثيون تتهم المنظمات الإنسانية وموظفيها بـ"التآمر" ضد مصالح البلاد من خلال مشاريعها، وتحذرهم من مخاطر "التجسس".

 

قالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "على الحوثيين تسهيل عمل العاملين في المجال الإنساني وحركة المساعدات. على الدول ذات النفوذ جميعها، وكذلك الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، استخدام الأدوات المتاحة كافة للحث على إطلاق سراح المعتقلين تعسفا ودعم أفراد عائلاتهم".

 

ومنذ 31 مايو/أيار 2024، نفذ الحوثيون سلسلة مداهمات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، واحتجزوا تعسفا 13 موظفا من الأمم المتحدة و50 موظفا على الأقل في منظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية. بين 23 و25 يناير/كانون الثاني 2025، نفّذ الحوثيون موجة اعتقالات أخرى واحتجزوا تعسفا ثمانية موظفين آخرين في الأمم المتحدة. دفعت هذه الاعتقالات الأمم المتحدة إلى الإعلان في يناير/كانون الثاني عن تعليق جميع التحركات الرسمية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وداخلها.

 


مقالات مشابهة

  • العفو الدولية وهيومن رايتس تدعوان الحوثيين إلى الافراج عن موظفين إنسانيّين وحقوقيّين
  • الفجر تنشر قرار وزير العمل بعودة الدكتور حازم على وكيلا للوزارة بأسيوط
  • اتحاد النقابات العمالية بالغربية يحتفل بعيد العمال ويكرّم المتميزين
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة يستقبل وزير المالية الدكتور محمد يسر برنية، ويبحث معه آلية التنسيق المالي بين الوزارتين وسبل تعزيز التعاون المشترك بما يسهم في تحسين كفاءة العمل وتيسير الإجراءات المالية
  • رئيس الحكومة : شركات تشكو ندرة العمال في مشاريع بناء الملاعب
  • رئيس مدينة قنا يوقف أعمال بناء مخالفة بحي المصالح
  • إزالة 18 حالة تعد على أراض زراعية وبناء مخالف بالإسكندرية
  • حشر بن مكتوم: الإعلام مرآة حضارة وصوت وطن
  • حواس: مقابر العمال دليل بناء الأهرامات بيد المصريين وليس فضائيين كما زعم روجان
  • "اتحاد العمال" يوقع اتفاقية عمل مع "أوميفكو"