قادتنى الصدفة وانا داخل قلعة الحريات نقابة الصحفيين لإنهاء بعض الاوراق ان تقابلت مع زميلتى سحر رمضان والتى دعتنى ان احضر معها لقاء للزميلات الصحفيات والاعلاميات الفلسطينيات، وبالفعل جلست وبدأ اللقاء بترحيب رئيسة لجنة المرأة بالنقابة الزميلة دعاء النجار بالزميلات وبدور المرأة الفلسطينية المشرف، وبدأ اللقاء بترحيب نقيب الصحفيين المصريين الزميل خالد البلشى بالحضور، والتف الحضور بمقاعدهم بشكل الدائرة المستديرة وتبين انه لقاء لتجميع الصحفيات والاعلاميات حسبما ذكرت قائدة المجموعة الاعلامية وفاء عبدالرحمن والتى كنت اشعر طوال اللقاء وانا جالسة على المنصة المستديرة انها ام لهن، لتعلن هى بهدوئها وصوتها الهادئ ان هذا اللقاء هو جلسة للتعارف فيما بيننا وانها جلسة اطلقوا عليها جلسة تفريغ، لكننى استغربت عنوان اللقاء وسرعان ما تم تفسيره فيما بينهن بأن اعلنت الصبايا حسبما كانوا ينادون على الحاضرات بالصبايا وطلبت قائدة القافلة ان تفرغ كل منهن ما تعانى منه وتحكى مشاكلهم وآلامهم التى يعانونها اثناء وجودهم فى قطاع غزة وما يعانونه من فقد وحرمان والعمل فى جو تفوح فيه وتنتشر رائحة الموت ويخيم فى اجوائه ألسنة اللهب للبراميل المفخخة التى يلقيها العدو على اهاليهم الآمنين وهدم بيوتهم إما فوقهم او امامهم بالجرافات فى مشهد لن يمحوه الزمن من ذاكراتهن جميعا، فالصبايا يروين ما يحدث بالقطاع وكأنه يحدث امامهن فى التو واللحظة، وبدأت كل فتاة تروى مأساة بلادها ومأساتها وما يحدث فى وطنهن وما حدث لهن ولاهاليهن وكنت اشعر وكأننا نجلس فى احد بيوتهم وبداخله اجتمع هؤلاء الصبايا يحكين مأساتهن كل واحدة تحكى وقائع غير الاخرى ويسبق حكيهن الدموع والبكاء الذى يتحشرج معه اصواتهن، لتؤكد البعض منهن ان الطبيب النفسى لم يفلح فى تطبيبه لهن بالفعل بعد جلسة التفريغ ولم يفلح فى ازالة اثار الفاجعات المتكررة التى خلفتها حرب ما سموه حرب الابادة وعندما تسأل احداهن عما حدث تجدها تولى الدمع عن قلبها الجوابا لتقول احدى الزميلات انها فقدت فى يوم واحد 13 فردا من اسرتها امامها الواحد تلو الاخر، وقالت اخرى انها فقدت اخوتها وابويها امام اعينها ولم تستطع ان تفعل لهم شيئا وانهن يمارسن كل المهن بجانب تغطيهن للاحداث فى جو تتفاقم صعوبة العمل الميدانى فى ظلّ الحروب والنزاعات، فاصبح الفقد للأهل والصحاب والزملة والجيران يأتى بايقاع سريع جدا وكأنك ترى طيرا يتساقط اما بالهدم او بالحرق او بالبراميل الممتلئة بالمتفجرات.
كمن فقد الأحبة والصحابا فقد عشت لأكثر من 3 ساعات استمع لما يعانونه من آلام وفاجعات واحزان تركت غصة فى نفوسهن ممن فقدن بيوتهن وعائلاتهن ويعشن حياة النزوح فى جو يغطى سماؤها وارضها غدر عدو غاصب. رباه اعد اليهم وطنهم وصبرهم على فقدهم الاهل والأخلة والاحباب فقد ضاع منهم كل ذلك وغاب عنهم الامن والامان والطمأنينة.. رباه وما للمسلمين سواك حصن اذا ما الضر مسهم ونابا حفظهم الله وحفظنا وحفظ مصرنا الحبيبة صاحبة الحضن الكبير لمن يأتى اليها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بين السطور نجوى عبدالعزيز المجموعة الاعلامية نقيب الصحفيين المصريين من فقد
إقرأ أيضاً:
أطول كسوف كلي للشمس منذ 100 عام ينتهي في مصر.. ماذا يحدث؟
في عام 2027، ستشهد مصر حدثًا فلكيًا نادرًا يترقبه العالم بشغف وهو أطول كسوف كلي للشمس منذ مئة عام، والمزمع حدوثه في الثاني من أغسطس، حيث ستنتهي هذه الظاهرة النادرة في مصر.. فماذا سيحدث؟
ولمشاهدة الكسوف بأمان، يُنصح باستخدام نظارات الكسوف المعتمدة أو مشاهدته بطرق غير مباشرة للحفاظ على العين من الشمس.
يستمر الكسوف الكلي للشمس في 2 أغسطس 2027 لمدة قياسية تصل إلى 6 دقائق و23 ثانية، خصوصًا في المناطق السياحية مثل الأقصر وأسوان. في هذه اللحظات، ستتحول ساعات النهار إلى ليل، ما يخلق تجربة فلكية مذهلة حيث ستظهر النجوم وتنخفض درجة الحرارة، ليغمرنا شفق غريب.
مصر ستكون نقطة المحور لهذا الحدث، حيث ستتوارى الشمس خلف القمر في فترة زمنية هي الأطول من نوعها في القرون الأخيرة.
يبدأ مسار الكسوف من شمال إفريقيا ويعبر دولًا عدة، لينكشف في النهاية على سواحل مصر. هذا المسار الواسع يعني أن مئات الملايين حول العالم ستكون لديهم الفرصة لمشاهدة الظاهرة المدهشة.
أماكن ذروة كسوف الشمس الكلييمتد مسار الكسوف عبر العديد من الدول، حيث يبدأ من فوق المحيط الأطلسي، ثم يعبر مضيق جبل طارق وما بين جنوب إسبانيا. بعد ذلك، يتوجه إلى شمال إفريقيا، حيث يعبر المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا ومصر، في حين يمتد لاحقًا إلى السودان، السعودية، اليمن، الصومال، قبل أن يصل إلى المحيط الهندي.
تعتبر مدينة الأقصر من أفضل المواقع لمشاهدة هذا الحدث، حيث سيغمر الظلام سماء المدينة لأكثر من 6 دقائق متواصلة. بالمقارنة، فإن معظم الكسوفات الكلية عادةً لا تتجاوز مدتها 3 دقائق.
وبالنسبة لمدن مثل قادس وملقة في إسبانيا، فستشهد ظلامًا كليًا يتراوح بين 4 و5 دقائق، فيما يُتوقع أن تعاني بنغازي في ليبيا من ظلمة دامسة لمدة تقارب 5 دقائق.
كيف يحدث كسوف الشمس؟الكسوف الشمسي يحدث عندما يمر القمر بين الأرض والشمس، ما يحجب ضوء الشمس لوقت معين. هذه الظاهرة نادرة الحدوث، إذ تتطلب ظروفًا دقيقة تتعلق بمدار القمر ومسافته عن الأرض، بالإضافة إلى موضعه بالنسبة للشمس.
وفقاً لدراسات ناسا، فإن حالة الأجرام السماوية في عام 2027 تجعل من هذا الكسوف تجربة فريدة، ولن يحدث كسوف كلي بهذا الطول مرة أخرى قبل عام 2045، ما يجعل هذا الحدث فرصة استثنائية.