أسهمت المملكة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دعم وتعزيز قدرات القطاع الصحي في اليمن، وذلك عبر تنفيذ مشاريع ومبادرات تنموية متعددة، تعكس حجم الجهود الكبيرة المبذولة للمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة وتحسين جودة الحياة للأشقاء اليمنيين ورفع مستوى الرعاية الطبية المقدمة لهم.

وشملت مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بناء وتجهيز المستشفيات والمراكز الطبية، وإعادة تأهيلها وتشغيلها، وبناء قدرات الكوادر الطبية، حيث تضمنت إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية بمحافظة المهرة، التي تعد من أكبر المشروعات التي تخدم قطاعي الصحة والتعليم في اليمن بمساحة تبلغ مليون متر مربع، ويتضمن المشروع بناء مستشفى متكامل بسعة 110 أسرّة، إضافة إلى عدد من العيادات الخارجية وغرف العمليات.


كما شملت المشاريع مستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن الذي يعد من أبرز الصروح الطبية في اليمن، يضم 14 عيادة متخصصة ومركز قلب، بمساحة تبلغ 20,000 متر مربع وسعة سريرية تصل إلى 270 سريرًا، إضافة إلى توفيره 2187 جهازًا ومعدة طبية حديثة، وقد بلغ إجمالي المراجعات الطبية في المستشفى أكثر من 1,3 مليون مراجعة طبية، فيما أجريت 8,700 عملية جراحية، و440 عملية قلب في الفترة من يناير 2023م وحتى يونيو 2024م، في تأكيد على حجم الأثر المتحقق من المشروع وخدماته النوعية المقدمة لمختلف أطياف المجتمع اليمني.

وتتضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع مركز الأورام التخصصي بمحافظة تعز، الذي يهدف إلى رفع كفاءة القطاع الصحي في تعز وما جاورها، عبر تقديم خدمات تشخيص وعلاج الأورام الإشعاعي والكيميائي، وذلك من خلال مبنى رئيسي وعيادات خارجية مجهزة بأحدث البروتوكولات العلاجية العالمية، إضافة إلى مشروع مستشفى حضرموت الجامعي ومركز السرطان على مساحة 39,625 متر مربع، بسعة 100 سرير و23 عيادة خارجية و3 غرف عمليات، إضافة إلى مركز لعلاج السرطان بمساحة 3,525 مترًا مربعًا.

ويأتي مشروع إنشاء مركز لتأهيل الأطفال المعاقين في عدن الذي يخدم 7,840 مستفيدًا بشكل مباشر وغير مباشر استمرارًا لدعم البرنامج للقطاع الصحي، ويهدف إلى دمج الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع وتوفير الخدمات العلاجية والتأهيلية لهم، وكذلك مشروع إنشاء وتجهيز مستشفى سباح بمحافظة أبين الذي يضم مرافق عدة تشمل أقسام النساء والولادة ورعاية الأمومة والطفولة، وغرف التنويم والعمليات والطوارئ.

وتخفيفًا من معاناة مرضى الكلى شملت المشاريع والمبادرات في قطاع الصحة مركز غسيل الكلى في المهرة موفراً الخدمات الطبية المتكاملة لمرضى الفشل الكلوي، ويخدم محافظة المهرة وما جاورها من محافظات، إضافة إلى مركز العمليات والعناية المركزة في المهرة الذي يحتوي على غرف العمليات والعناية المركزة بكامل الملحقات الطبية، للتقليل من أعباء السفر على المرضى للعلاج في خارج المحافظة.

وساهمت المشاريع والمبادرات التنموية في رفع كفاءة الخدمات الطبية في مستشفى هيئة مأرب العام ومستشفى 26 سبتمبر بمأرب عبر توفير المعدات والأجهزة الطبية الضرورية، وأيضاً تجهيز مركز الكلى في مستشفى الجمهورية في عدن شاملاً توفير أجهزة طبية حديثة مثل أجهزة غسيل الكلى وجهاز تفتيت الحصوات وأجهزة تحلية المياه.

وحسّنت مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن من كفاءة وفعالية الخدمات الصحية في المحافظات اليمنية، وسهّلت الوصول إليها ورفع جودتها، كما عززت الصحة العامة للمجتمعات في اليمن، ووفرت التدريب وخلقت فرص عمل في القطاع الصحي، وطورت قدرات رأس المال البشري، وساهمت في الوقاية الصحية والحفاظ على صحة الإنسان اليمني، حيث عملت المشاريع الطبية على تقديم خدمات الرعاية الصحية لـ 4,486,847 مستفيداً، ودعم 26 منشأة طبية في 9 محافظات يمنية، مما يجسد حجم الاستفادة الكبيرة للأشقاء اليمنيين من هذه المشاريع التنموية في قطاع الصحة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: إعمار اليمن أخبار السعودية البرنامج السعودي مدينة الملك سلمان الطبية القطاع الصحي في اليمن البرنامج السعودی لتنمیة وإعمار الیمن مشاریع ومبادرات القطاع الصحی إضافة إلى فی الیمن طبیة فی

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر المصري يشارك في إطلاق خطة الاستجابة للاجئين وتعزيز القدرة على الصمود

شارك الهلال الأحمر المصري، في إطلاق خطة الاستجابة للاجئين وتعزيز القدرة على الصمود في مصر بالتعاون مع وزارة الخارجية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ومثّل الهلال الأحمر المصري في الحلقة النقاشية الخاصة بإطلاق الخطة تحت عنوان «تقاسم المسئولية والقدرة على الصمود»، الدكتورة آمال إمام المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، حيث قامت بعرض دور الهلال الأحمر المصري ووزارة التضامن الاجتماعي في تقديم الحماية الاجتماعية للاجئين والمهاجرين من خلال منظمات المجتمع المدني، والدور المساند للهلال الأحمر المصري في ملف اللاجئين والمهاجرين، وأهم التحديات والإنجازات في هذا الملف.

وشارك في هذا المؤتمر السفير الدكتور وائل بدوي نائب مساعد وزير الخارجية لشئون اللاجئين والهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر، والدكتورة حنان حمدان ممثلة المفوضية السامية لشئون اللاجئين لمصر وجامعة الدول العربية، ود غمار ديب نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإلينا بانوفا منسقة الأمم المتحدة المقيمة، بالإضافة إلى عدد من خبراء الحماية الاجتماعية بالبنك الدولي والمنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في مصر وعدد من سفراء البعثات الدبلوماسية في مصر.

وقد استهلت المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري حديثها بالإشارة إلى أهمية الأطر القانونية والسياسات، والجهود التي تبذلها الحكومة المصرية بالتعاون مع الشركاء والعاملين على الأرض من أجل تنفيذ القوانين الجديدة لاسيما قانون اللجوء، والعمل على تعزيزها، ولتحقيق الاستدامة في تقديم الخدمات، مشيرة إلى أهمية الربط بين الاستجابة الإنسانية العاجلة والتنمية طويلة المدى وفق أولويات الحكومة المصرية.

وأكدت المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل علي تعزيز قدرات من يعملون مع المهاجرين واللاجئين - سواء كانوا منظمات محلية، أو مجتمع مدني، أو اخصائيين اجتماعيين.

وأضافت الدكتورة آمال إمام أن الاهتمام بالخدمات والبنية التحتية الموجهة للمجتمع المضيف تعد أمراً هاماً، وعليه تخصيص 50% من الدعم والجهود للمجتمعات المحلية و50% للمهاجرين واللاجئين هو السبيل الوحيد لضمان استدامة الخدمات العامة، وكذلك لتحقيق التماسك والادماج الاجتماعي بشكل أوضح وأكثر واقعية.

وأوضحت أنه عندما نتحدث عن الادماج الاجتماعي، يجب ذكر مثالًا من الهلال الأحمر المصري، والذي يمثل عنصرا للتوطين المحلي مهم جدًا، حيث لدينا في الهلال الأحمر المصري متطوعون غير مصريين من 19 جنسية مختلفة، معظمهم من أولئك الذين تم استقبالهم في نقاط الخدمات الإنسانية التي أنشأناها بالتعاون مع الحكومة المصرية على الحدود المختلفة حيث نستقبل المهاجرين واللاجئين إلى مصر، وبعد دخولهم إلى مصر، نواصل العمل معهم لتقديم الخدمات مثل ( الصحة النفسية - سبل المعيشة - الدعم النقدي) من خلال المراكز المصممة التي تم إنشاؤها في الأماكن التي يقطنوها بل ونشركهم في تصميم هذه الخدمات، مشيرة إلى أن التحدي الأكبر هو تسليط الضوء على جانب التنمية، وليس فقط التركيز على الأزمات أو الخدمات القائمة علي المشروعات الممولة، لذلك من الضروري وجود منصة موحدة للتنسيق بين جميع الشركاء للوقوف علي التحديات و تعظيم الموارد وضمان الاستدامة، مشددة على أن المنصة المشتركة التي تنسقها وزارة الخارجية هي أمر مهم للغاية.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر يشارك في إطلاق خطة الاستجابة للاجئين وتعزيز القدرة على الصمود
  • لمتابعة جودة الأداء والتطوير.. زيارة ميدانية مفاجئة إلى مستشفى النيل للتأمين الصحي بشبرا الخيمة
  • تحسين الخدمات الصحية وتوسيع التخصصات الطبية في البحر الأحمر..اجتماع دوري لمتابعة أداء التأمين الصحي وتطوير المنظومة
  • الهلال الأحمر المصري يشارك في إطلاق خطة الاستجابة للاجئين وتعزيز القدرة على الصمود
  • إتاحة خدمات "ظفار للتأمين" بـ"مراكز سند" لتلبية تطلعات المستفيدين وتعزيز جودة الخدمات
  • عاجل- الرئيس السيسي يوجه بتكثيف جهود جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة الشبكة القومية
  • محافظ الدقهلية يُفاجئ مستشفى السنبلاوين العام ويشيد بمستوى الأطقم الطبية
  • جيش الاحتلال يعلن مواصلة ضرب قدرات إيران الدفاعية
  • محافظ أسيوط يبحث آليات دعم المنظومة الصحية وتحسين مستوى الخدمات الطبية
  • محافظ أسيوط يعقد اجتماعا لدعم المنظومة الصحية وتحسين مستوى الخدمات الطبية