أعلنت كل من حكومة الوحدة الوطنية الليبية في طرابلس والحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي في الشرق تسخير الإمكانيات اللازمة لمواجهة السيول الناجمة عن هطول أمطار غزيرة في مدينة الكفرة جنوب شرق البلاد، مما أثار مخاوف من تكرار كارثة فيضانات درنة.

وقال عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا عبر منصة إكس "وجهتُ جميع الوزارات والهيئات المختصة برفع درجة الاستعداد القصوى وتسخير الإمكانيات والتجهيزات اللازمة للانتقال بها إلى الكفرة لمساعدة المواطنين جراء الأمطار العاصفة التي تسببت في السيول والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة".

وأضاف "أتمنى السلامة لأهلي في مدينة الكفرة، وسنكون معهم لحظة بلحظة حتى تنجلي هذه الأزمة على خير".

وجهتُ جميع الوزارات والهيئات المختصة برفع درجة الاستعداد القصوى وتسخير الإمكانيات والتجهيزات اللازمة، للانتقال بها إلى بلدية #الكفرة، من أجل مساعدة المواطنين هناك، جراء الأمطار العاصفة التي تسببت في السيول والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
أتمنى السلامة لأهلي في مدينة الكفرة،…

— عبدالحميد الدبيبة Abdulhamid AlDabaiba (@Dabaibahamid) August 11, 2024

من جهته، قال رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب في طبرق أسامة حماد في تدوينة أخرى عبر منصة إكس "نتابع بحرص شديد مع الجهات المحلية والغرفة الأمنية المشتركة بين وزارة الداخلية وقيادة الجيش مستجدات أوضاع المواطنين والمقيمين والنازحين (من السودان) في الكفرة، والأضرار الناتجة عن تقلبات أحوال الطقس وهطول كميات كبيرة من الأمطار".

وتابع "أصدرنا تعليماتنا بضرورة تقديم إحاطة مستمرة على مستجدات الوضع، وتسخير كافة الإمكانيات لتجاوز الأزمة، والتأكيد على سلامة المواطنين عبر تكاثف جميع الجهود".

كما وجَّه حماد الوزارات المعنية التابعة لحكومته بمتابعة الوضع داخل المدينة، ومساعدة المواطنين والمقيمين على تجاوز الوضع.

وحذر المواطنين من احتمال زيادة كميات الأمطار خلال الساعات القادمة حسب الجهات المختصة.

وأوصاهم بـالابتعاد قدر الإمكان عن أماكن جريان الأودية، حفاظا على سلامتهم، مع زيادة كميات الأمطار المتوقع هطولها.

مخاوف من مصير درنة

وعن الوضع في الكفرة، قال متحدث المجلس البلدي بالمدينة عبد الله سليمان إن الأمطار، التي تتساقط منذ 3 أيام، أغرقت أجزاء كثيرة من المدينة، وأكد أن "أمطار الكفرة اليوم (أمس الأحد) هي الأغزر منذ 72 عاما".

وأضاف أن المياه الغزيرة تسببت في جريان أودية جبلية نحو المدينة، مثل وديان جبل العوينات، الذي يقع على بعد 350 كيلومترا جنوب مدينة الكفرة.

امطار غزيره تهطل على مدينة #الكفرة الواقعة بالحنوب الشرقي ادت الى اقتلاع الاشجار و دخول المياه الى بعض الاحياء و اطفاء عام بالكهرباء????
11-8-2024 #ليبيا ????????#Libya
pic.twitter.com/XA383PkVJV

— طقس_العالم ⚡️ (@Arab_Storms) August 11, 2024

كما أشار إلى أن جهاز الإسعاف حكومي تمكن من إجلاء الحالات المرضية من مستشفى الشهيد عطية الكاسح إلى مستشفى شهداء الهواري القروي، بعد خروج الأول عن الخدمة بسبب أمطار غمرته.

وأكد تضرر شبكة الكهرباء بسبب سوء الأحوال الجوية، مشيرا إلى احتمال فصل التيار الكهربائي بشكل كلي في حالة الضرورة القصوى للحفاظ على معدات الشبكة.

كما نقل سليمان عن متحدث بمركز الأرصاد الجوية قوله إن الأمطار المتهاطلة على الكفرة ستكون أكثر غزارة في الساعات المقبلة، وستستمر ليومين وستتسبب في جريان الأودية، مشددا على أن جميع المواطنين يجب عليهم أخذ الحيطة والحذر.

قبل شهر من ذكرى فيضانات #درنة.. سيول تغرق مدينة #الكفرة في #ليبيا وتحدث أضرارا في منازلها وبنيتها التحتية pic.twitter.com/dNcR75iZgO

— blinx (@BlinxNow) August 12, 2024

وقالت وكالة الأناضول إن المواطنين في الكفرة أعربوا عن مخاوف من تكرار كارثة فيضانات مدينة درنة شرقي ليبيا جراء هطول الأمطار الغزيرة العام الماضي.

وفي العاشر من سبتمبر/أيلول 2023، تسبب الإعصار دانيال، المصحوب بأمطار غزيرة، في دمار وأضرار لحقت بعدة مناطق في شرق ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة.

وتعد درنة المتضرر الأكبر بسبب انهيار سدين كانا يحبسان مياه السيول المنحدرة من الجبال في وادي درنة الضخم، الذين انطلقت منهما المياه بقوة جارفة كل ما في طريقها، مما تسبب في مصرع 4 آلاف و540 شخصا، بينهم 576 أجنبيا وفق إحصاءات رسمية.

وتعاني ليبيا من انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022، إذ تتنافس حكومتان على السلطة: الأولى حكومة الوحدة المعترف بها أمميا برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس وتدير منها غرب البلاد بالكامل، والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب ومقرها مدينة بنغازي وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا بالجنوب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مدینة الکفرة

إقرأ أيضاً:

ترامب يحذر إسرائيل وإيران من تكرار خرق وقف إطلاق النار

واشنطن-سانا

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلاً من إيران وإسرائيل، من مغبة تكرار خرق وقف إطلاق النار بينهما والذي أعلن عنه الليلة الماضية.

وقال ترامب في تصريحات وتغريدات اليوم: إن الجانبين الإيراني والإسرائيلي خرقاً وقف إطلاق النار، حيث نفذت إسرائيل مهمة اليوم، فيما عليهم أن يلتزموا الهدوء”.

وأضاف ترامب: “أقول لإسرائيل لا تلقوا هذه القنابل وإن فعلتم ذلك فهذا انتهاك جسيم”، مشيراً إلى أنه “ما كان على إسرائيل أن تقدم على ما فعلته”.

وبخصوص إيران، قال الرئيس الأمريكي: “لست راضياً عن إيران أيضاً لكنني حقاً لست راضياً عن إسرائيل”، مشيراً إلى أن “إسرائيل وإيران تتقاتلان منذ فترة طويلة وبقوة لدرجة أنهما لا تعرفان ماذا تفعلان”.

ونفى ترامب ما تقوله “بعض وسائل الإعلام الكاذبة” حسب وصفه، بأن الضربة الأمريكية قبل أيام لم تدمر مواقع إيران النووية بالكامل، وشدد على أن قدرات إيران النووية انتهت ولن تعيد بناء برنامجها النووي”، لافتاً إلى أن الأمور تتحسن في الشرق الأوسط”.

وتأتي هذه التصريحات، بعد أن أعلنت إسرائيل عن رصد هجوم صاروخي إيراني باتجاهها رغم سريان وقف إطلاق النار صباح اليوم، وهو ما نفته هيئة الأركان الإيرانية لاحقاً، فيما أشار الوزير الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أنه أصدر أوامر بالرد بقوة على هذا الهجوم.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • فتح طرقات وإزالة أنقاض في مدينة درعا لتسهيل حركة المواطنين
  • امغيب: نشكر الفريق ركن صدام حفتر على جهوده في عودة الرحلات إلى مطار الكفرة
  • شبكة المنظمات الأهلية: غزة على شفا كارثة إنسانية بسبب التجويع والعطش
  • غزة على حافة العطش: "أونروا" تحذر من كارثة إنسانية تهدد حياة المواطنين
  • عبد المولى: الإعمار يجب أن يشمل كل ليبيا بعدالة لا مدينة دون أخرى
  • أمريكا بين الغضب والانقسام| احتجاجات واسعة ضد إدارة ترامب ومخاوف من الانفصال
  • بن جامع: الوضع في ليبيا يزداد سوءًا والحل في الحوار ووقف التدخلات الخارجية
  • تيتيه: اجتماع برلين يشكل نقلة نحو إطلاق عملية سياسية جامعة في ليبيا
  • ترامب يحذر إسرائيل وإيران من تكرار خرق وقف إطلاق النار
  • التارقي: ليبيا مهددة بأن تصبح مصدر قلق زراعي إقليمي بسبب الجراد