«دماء على الأسفلت» 1922 فيلم للكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة وإخراج المبدع عاطف الطيب بطولة الفنان نور الشريف وحنان شوقى وإيمان الطوخى وحسن حسنى وطارق لطفى فيلم دق ناقوس الخطر واستشرف حال ليس جيل التسعينيات بمتغيراته الصادقة بل الأجيال القادمة وما سوف تواجهه من توحش رأس المال وضياع القدرة وغياب تام لدور الأسرة وطغيان المادة على الأخلاق فى الصحة والتعليم والفن وانتشار المخدرات والبلطجة وبداية تكوين كيانات جديدة من دوائر لرجال أعمال فاسدة تستغل نفوذها وسطوتها فى شراء النفوس الضعيفة من الموظفين، كل هذا بعد أن سادت الأنانية فنظريات «الفردية» والنفعية الذاتية على حساب البعد الاجتماعى وصلة الرحم والدور الذى يجب أن يقوم به الأبناء تجاه أسرهم فقد سافر الدكتور العلامة «سناء» نور الشريف إلى الخارج للعمل واستكمال دراسته وأبحاثه بعد عروض خارجية أغرته بالمال والمعامل الحديثة وفرصة التفوق وأثبات الذات فترك أسرته ووالده وحبيبته «سهام» إيمان الطوخى ليعود فيجد مجتمعه الصغير والكبير قد انقلب رأسًا على عقب.
كيف انحدر السلوك العام وأصبحت البلطجة والسوقية والإباحية جزءًا من مكون الجيل الحالى.. كلمة العيب والغلط واحترام الكبير والعطف على الصغير صارت من التراث البائد واستبدلنا كل هذا بالعشوائية والفجاجة بداية من الفنون والإعلام نهاية بالتعليم والعلم، فلا تقدير لقيمة المعرفة والثقافة وإنما تعظيم دور التفاهة والصفاقة وكل ما هو غريب من أفلام ومسلسلات وبرامج تتفنن فى تقديم هؤلاء على اعتبار أنهم نجوم وتصدر الأخبار مقولة «الترند» لتحقيق أعلى نسب مشاهدة لكل ما هوغريب وشاذ، ولم نجد قوانين تروج لهذا الإسفاف الإلكترونى وتمنع مشاركة الصغار وسوقية وبجاحة الكبار... وصمت الكثير خوفًا ورهبًا فإذا بنا نجد حالة هلامية تضرب الحرم الجامعى فى حفلات التخرج وتسقط البقية الباقية من جلال وهيبة الأستاذة والصرح العلمى... إنها دماء جيل فاقد البوصلة على مسرح العلم والحياة وهى ليست مسئولية دولة ولا وزارة فقط ولا جامعة ولا مدرسة وإنما أسرة ومجتمع وحزمة حاسمة صارمة من القوانين ودور رئيسى للمعلم والمدرس والأستاذ على الكل أن يشارك ويقوم بدوره... ويصحح مساره واتجاه حتى لا نفقد ثروتنا الحقيقية فى جيل متعلم واع منضبط راق سلوكيًا وخلقيًا... دماء على الأسفلت وعلى المسرح...
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دماء على الأسفلت وسائل التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
حركة تنقلات لضخ دماء جديدة في مواقع قيادية بشرطة البحر الأحمر
أعلنت مديرية أمن البحر الأحمر، عن اعتماد حركة داخلية شاملة لضباط الشرطة في مختلف الإدارات والأقسام، في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة العمل الميداني ورفع مستوى الأداء الأمني بالمحافظة.
وقّع على القرار اللواء أيمن الحمزاوي، مدير الأمن، بالتنسيق مع اللواء محمود حجازي، مدير مباحث المديرية، بعد مراجعة شاملة لاحتياجات المواقع الأمنية المختلفة.
وشهدت الحركة استمرار الثقة في عدد من القيادات الميدانية، من بينهم العميد محمد ثروت الذي يواصل قيادة قسم العمليات بإدارة البحث الجنائي، والعميد حسين أبو فول الذي احتفظ برئاسة مباحث المرور.
كما شملت التغييرات تكليف المقدم رامي عاطف برئاسة مباحث التموين، والمقدم محمد نصر بقيادة قسم التحريات، إلى جانب المقدم يوسف عبد الفتاح رئيسًا لمباحث ثان الغردقة، والمقدم أحمد حسين لمباحث أول الغردقة، فيما تولى المقدم مختار الشوربجي قيادة مباحث المخدرات.
وتضمنت التعيينات الجديدة إسناد رئاسة مباحث الأموال العامة للمقدم حمدي السيد، وتكليف الرائد يوسف سمير بمباحث القصير، والمقدم محمود السيد بمباحث مرسى علم، والمقدم محمد رجب بمباحث الشلاتين. كما جددت المديرية ثقتها في العقيد أحمد حوام على رأس مباحث رأس غارب، والمقدم مصطفى عكاشة مفتشًا لمباحث سفاجا.
وأكدت مصادر أمنية أن الحركة تأتي في إطار خطة الوزارة لإعادة توزيع الكوادر الشرطية بما يحقق الانضباط ويعزز من فاعلية العمل الأمني، لاسيما مع ما تشهده المحافظة من تطور في النشاط السياحي والتجاري يتطلب يقظة ميدانية مستمرة.