الدوحة - صفا

تنطلق اليوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة، جولة جديدة من المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل للأسرى والمحتجزين بين حركة (حماس) و"إسرائيل".

وتبدأ جولة المفاوضات الجديدة في ظل تحوفات من حرب إقليمية بين أيران وحزب الله من جهة و"إسرائيل" وأمريكا وحلفائهما من جهة أخرى.

وأعلنت الولايات المتحدة و"إسرائيل" إرسال وفود إلى قطر للمشاركة في تلك المفاوضات التي يفترض أن يحضرها أيضا ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية الوسيطتين إلى جانب واشنطن.

وعشية انطلاق محادثات الدوحة، تلقى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بحثا خلاله مستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط، وأكدا على ضرورة التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن الجانبين أكدا أنه لا ينبغي لأي طرف في المنطقة أن يتخذ إجراءات من شأنها أن تقوض الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق.

وأشارت الخارجية الأميركية في بيان آخر إلى أن بلينكن بحث مع نظيره المصري بدر عبد العاطي "الأهداف المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي والجهود الدبلوماسية للحد من التوترات في المنطقة".

بدورها، أكدت الخارجية المصرية أن عبد العاطي أكد لبلينكن ضرورة التوصل إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية، والتعاطي الإيجابي مع جهود الوساطة المصرية القطرية الأميركية، والانخراط بجدية وإرادة سياسية حقيقية في مفاوضات وقف إطلاق النار، باعتبارها السبيل الوحيد لوقف التصعيد في المنطقة واحتواء محاولات توسيع دائرة الصراع.

ونقل مراسل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسّع بشكل طفيف، التفويض الممنوح للفريق المفاوض بشأن صفقة التبادل، وأنه أعطى تفويضا معقولا يبرر السفر إلى جولة المحادثات في قطر.

وأوضح المسؤولون أن فريق التفاوض سيتوجه إلى قطر لإجراء بضع ساعات من المحادثات، وإذا لزم الأمر سيبقى فريق عمل إسرائيلي في الدوحة لإجراء مزيد من المفاوضات.

من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو متمسك بشرطين قبيل انطلاق مفاوضات الدوحة، ويتعلق الأمر بالبقاء في محور فيلادلفيا وتفتيش العائدين لشمال قطاع غزة، ولفتت إلى أنه إذا تم الانسحاب من محور فيلادلفيا فستطالب "إسرائيل" بإجراءات تمنع اقتراب حماس من حدود مصر.

ويضم الوفد الإسرائيلي إلى مفاوضات الدوحة رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الشاباك رونين بار ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين بالجيش اللواء نيتسان ألون والمستشار السياسي عوفير فالك.

موقف حماس

وقالت حماس -أمس- إنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار، وذلك تأكيدا لموقفها المعلن في رفض خوض مفاوضات جديدة، وتمسكها بالورقة التي طرحها الوسطاء.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر أن حماس أوضحت أن ممثليها لن يشاركوا بمحادثات الخميس، ولكنهم سيكونون على استعداد للقاء الوسطاء بعد ذلك، للحصول على تحديث، ومعرفة إذا كانت إسرائيل ستقدم اقتراحا جدّيا وعمليا للصفقة.

ونقلت رويترز عن القيادي بحماس سامي أبو زهري قوله إن الحركة "متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو/تموز الماضي والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، والحركة جاهزة للبدء فورا بالبحث في آليات تنفيذها".

وأضاف أبو زهري: "أما الذهاب إلى مفاوضات جديدة فيسمح للاحتلال بفرض شروط جديدة وتوظيف متاهة المفاوضات لارتكاب مزيد من المجازر".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في حماس أن الحركة "ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي من جانب الاحتلال ومجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتنياهو".

وبداية يونيو/حزيران الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل لوقف القتال والإفراج عن جميع المحتجزين، وقبلتها حماس وقتئذ. لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة عدّها كل من وزير دفاعه يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد برنيع معرقلة لجهود التوصل إلى صفقة.

وتؤكد حماس منذ بداية المفاوضات غير المباشرة أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقفا لإطلاق النار في غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع بالكامل، وإطلاق أسرى فلسطينيين لدى الاحتلال مقابل إطلاق محتجزين إسرائيليين لدى المقاومة، وهو ما تشدد عليه حماس في كل بياناتها وتصريحات قادتها.

وتأتي الجولة الجديدة من المفاوضات خلافا لسابقاتها في سياقات أكثر حساسية وتعقيدا، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، ومقتل القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في بيروت، في هجومين تترقب إسرائيل ردا عليهما من إيران وحزب الله.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي بدعم أميركي حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

ووافقت إدارة بايدن الثلاثاء على صفقات أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة تتجاوز 20 مليار دولار، متجاهلة ضغوطا تمارسها منظمات حقوقية تدعو لوقف إمداد إسرائيل بالأسلحة على خلفية ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى مفاوضات صفقة تبادل وقف اطلاق نار وقف إطلاق النار فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

إيران تبلغ الوسطاء رفضها التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيل

أفادت وكالة "رويترز"، اليوم الاثنين، بأن إيران أبلغت الوسطاء رفضها التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

ونقلت الوكالة عن مسؤول مطلع قوله: "أبلغ الإيرانيون الوسيطين القطري والعُماني بأنهم لن يسعوا إلى مفاوضات جادة إلا بعد أن تُكمل إيران ردها على الضربات الاستباقية الإسرائيلية".

وأضاف المسؤول أن إيران "أوضحت أنها لن تتفاوض تحت وطأة الهجوم".

إيران تعلن تمديد إلغاء الرحلات وإغلاق مجالها الجويتصعّد تحذيراتها وتطالب بخروج المستوطنين فورا.. إيران: إسرائيل ستصبح "غير صالحة للسكن"لأول مرة .. ايران تعترف باستخدام صواريخ جديدة لتدمير عمق إسرائيلالمعاملة بالمثل.. إيران تحرق عقل إسرائيل النوويإيران تحت القصف.. منظومات الدفاع الجوي تتصدى لغارات إسرائيلية شرق وغرب طهرانخطوة تصعيد جديدة.. إسرائيل تضرب عشرات منصّات الصواريخ في غرب إيرانحصيلة النزاع الإيراني الإسرائيلي ترتفع.. 406 قتلى و654 جريحًا في إيراندبلوماسية في الميدان.. الخارجية: نتابع ونراقب أوضاع الجالية المصرية في إيرانتحت عباءة طهران .. الشاباك يكشف شبكة تجسس إسرائيلية لصالح إيرانإيران: 128 قتيلا جراء الغارات الإسرائيلية


 

الملاجئ لن تحمي الإسرائيليين

من جانبه، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أمس إن الملاجئ تحت الأرض لن تمنح الأمن للإسرائيليين، إذ ستصبح المنطقة غير صالحة للسكن، وفق تعبيره.

وشدد بأن لدى طهران "بنك أهداف شاملا وعلى الإسرائيليين عدم السماح باستخدامهم دروعا بشرية"، مضيفًا أن "هجماتنا تشمل مواقع حيوية ومقار سكنية للقادة والعلماء الصهاينة"، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الهجوم الإسرائيلي "سيقابل برد صادم يشمل كل الأراضي المحتلة".

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية الرسمية تصريحات قوية عن المتحدث العسكري، وُصفت فيها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بأنها "نظام عاجز وفاسد ومجرم"، متهمة إياها بشنّ "عدوان فاشل مسبقًا" ضد الجمهورية الإيرانية.

وأوضح "القوات المسلحة الإيرانية ستردّ بشكل ساحق ومؤسف ومؤثر على هذا النظام المجرم القاتل للأطفال"، مؤكدة أن نطاق الردّ الإيراني سيشمل "جميع أنحاء الأراضي المحتلة".

وكشف بأن إيران "نجحت خلال الليالي القليلة الماضية في استهداف مواقع حساسة، من بينها مراكز عسكرية وأمنية، ومقرات اتخاذ القرار، بالإضافة إلى مساكن قادة عسكريين وعلماء في داخل الأراضي المحتلة"، بحسب ما ورد في البيان.

وأكد المصدر الإيراني امتلاك طهران "قاعدة معلومات كاملة عن المواقع الحيوية والحساسة في إسرائيل"، محذرًا المدنيين من استخدامهم كـ"دروع بشرية"، ومشيرًا إلى أن "الاحتماء في الملاجئ لن يوفّر الأمان".

إيران تعلن تمديد إلغاء الرحلات وإغلاق مجالها الجويتصعّد تحذيراتها وتطالب بخروج المستوطنين فورا.. إيران: إسرائيل ستصبح "غير صالحة للسكن"لأول مرة .. ايران تعترف باستخدام صواريخ جديدة لتدمير عمق إسرائيلالمعاملة بالمثل.. إيران تحرق عقل إسرائيل النوويإيران تحت القصف.. منظومات الدفاع الجوي تتصدى لغارات إسرائيلية شرق وغرب طهرانخطوة تصعيد جديدة.. إسرائيل تضرب عشرات منصّات الصواريخ في غرب إيرانحصيلة النزاع الإيراني الإسرائيلي ترتفع.. 406 قتلى و654 جريحًا في إيراندبلوماسية في الميدان.. الخارجية: نتابع ونراقب أوضاع الجالية المصرية في إيرانتحت عباءة طهران .. الشاباك يكشف شبكة تجسس إسرائيلية لصالح إيرانإيران: 128 قتيلا جراء الغارات الإسرائيلية

وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل مباشر المسؤولية وراء حالة التصعيد، مشيرا إلى أنه "بدأ الهجوم لأغراض شخصية تتعلق به وبعائلته، معرضًا حياة وأمن سكان إسرائيل للخطر".

هجمات إسرائيلية

وشنّت إسرائيل، السبت وأمس الأحد،، غارات جوية عنيفة ضد أهداف في إيران، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحملة العسكرية ستتواصل وتتصاعد بشكل أكبر في المرحلة المقبلة.

وأكد نتنياهو في رسالة مصورة أن إسرائيل وجهت ضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لسنوات، مضيفًا أن الجيش يدمر حاليًا قدرة طهران على تصنيع الصواريخ الباليستية، متوعدًا النظام الإيراني 

طباعة شارك إيران الوسطاء قطر إسرائيل طهران قصف إيران

مقالات مشابهة

  • هاتف Vivo X200 FE .. محاولة جديدة لمنافسة فئة الهواتف القاتلة للرائد
  • حماس تكشف حقيقة وجود "تقدّم" في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • الدوحة: كانت هناك مؤشرات إيجابية لاتفاق مستدام قبل هجمات الإسرائيل على إيران
  • إنهاء الحرب - يديعوت تكشف آخر مستجدات مفاوضات غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: تلقينا معلومات باستئناف المفاوضات
  • مصر وتونس يبحثان جهود استئناف مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • إيران طلبت من عدة دول حث ترامب على الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار
  • إيران تبلغ الوسطاء رفضها التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • حماس تنفي محاولة اغتيال خليل الحية في الدوحة
  • “حماس” تنفي محاولة اغتيال خليل الحية