اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب بعدن تعرب عن أسفها من إجراءات مليشيا الانتقالي "الإعتباطية"
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
عبرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب، عن أسفها الشديد لإجراءات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، والتي تعيق جهود المجتمع المدني وأنشطته وفعاليته.
وقالت اللجنة في بيان لها تابعه " الموقع بوست "، إنها تابعت وبأسف بالغ الإجراءات الاعتباطية التي مارستها قوات الأمن في فندق كورال بالعاصمة المؤقتة عدن؛ حيث منعت فريق المؤتمر من إقامة الفعالية بعد أن منعت الفريق والمشاركين من دخول الفندق والوصول إلى القاعة.
وأضافت اللجنة أنها كانت قد حجزت وجهزت القاعة لعقد فعالية التعريف بالمؤتمر الوطني العام للشباب، حيث كان من المقرر إقامتها اليوم الخميس الموافق 15 أغسطس 2024، إلا ان قوات الانتقالي منعتها، وبررت ذلك بأن توجيهات وصلتها من رئاسة المجلس الانتقالي بمنع انعقاد الفعالية.
وأكدت اللجنة أنه تم الترتيب للفعالية المدنية للشباب من المجتمع المدني بعيدًا عن أي أجندات أو كيانات سياسية، ووجهت الدعوات للمجتمع المدني، وأن هذه الفعالية تمت بالشراكة مع المعهد الديمقراطي الأمريكي NDI والوكالة الأمريكية للتنمية USAID والذي بدوره بالتنسيق مع السلطات في الحكومة لعقد الفعالية وحجز القاعة.
وأشارت اللجنة التحضيرية إلى أنها قامت بدعوة المشاركين في المؤتمر من رؤساء المؤسسات الشبابية والناشطين، وضيوف من عدد من مؤسسات الدولة بما في ذلك محافظ عدن، والمؤسسات الدولية العاملة في اليمن ومكتب المبعوث الأممي في عدن، إلا أنهم حضروا وتفاجأوا بمنعهم من دخول الفندق.
واوضحت اللجنة أن أحد اعضاء المجلس الانتقالي تواصل بصفته عضوا في رئاسة المجلس الانتقالي مع منسقة الفعالية في عدن، وتم شرح وإيضاح كافة التفاصيل المتعلقة بالفعالية والشركاء المنظمين لها، إلا أنه هدد بإفشال الفعالية الأمر الذي دفعنا إلى إبلاغ الجهة الداعمة للمؤتمر (NDI)، للقاء بالمذكور وإيضاح الصورة بشكل أكبر.
وكان المجلس الانتقالي قد أقدم صباح الخميس، ضمن إطار موقفه المتشدد ضد عقد أي نشاط أو فعاليات يقيمها أبناء عدن ومنظمات المجتمع المدني، التي يتهمها المجلس بأنها ذات طابع سياسي، على منع إقامة فعالية المؤتمر الوطني العام للشباب، ومنع الضيوف من الدخول لمكان انعقادها في فندق كورال بعدن.
يشار إلى ان المجلس الانتقالي كان قد دفع يوم الإثنين الماضي، بجماهيره إلى اقتحام فعالية "منتدى الشباب الفاعلين 3" المدعومة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي بمناسبة اليوم العالمي للشباب، وإفشالها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدن الانتقالي الامارات اليمن انتهاكات المجلس الانتقالی
إقرأ أيضاً:
منتدى طابة للشباب يناقش قضية "الإدمان الرقمي بين الشباب"
نظّمــت مؤسَّسة طابــة للأبحاث والاستشارات منتدى طابة للشباب في نسخته الثامنة والعشرين، تحت عنوان «الإدمان الرقمي بين الشباب»، وذلك بمقر المؤسسة.
تناولت الجلسة مجموعةً من المحاور الرئيسية، من بينها: ماهية الإدمان الرقمي ومعاييره، والعوامل المفسِّرة لانتشاره بين الأطفال والمراهقين والشباب، إلى جانب المخاطر النفسية والاجتماعية والصحية المرتبطة به، فضلًا عن استعراض التجارب الدولية في التعامل مع الظاهرة، والجهود الوطنية في مجال السلامة الرقمية. كما سعى المنتدى إلى استشراف رؤى الشباب حول هذه الظاهرة، وفهم أثرها على حياتهم اليومية، وصولًا إلى صياغة توصيات عملية تعزِّز الاستخدام الرشيد للتكنولوجيا، وتنمِّي مهارات إدارة الوقت والتفاعل الرقمي لديهم.
وخلال الجلسة، أوضح الحضور أن استخدام مصطلح «الإدمان» في وصف السلوك الرقمي يشير إلى وجود مشكلة حقيقية تستدعي التدخّل، موضحًا أن الإدمان الرقمي ينقل نمط الإدمان من الحياة الواقعية إلى الحياة الافتراضية، وأن له بُعدًا متصلًا بحقوق الإنسان، حيث أصبح لكل ما هو موجود في العالم الواقعي نظيرٌ في العالم الافتراضي. وعرّف الإدمان الرقمي بأنه «التمسّك بالحياة الافتراضية وعدم القدرة على الابتعاد عنها ولو لبرهة من الوقت».
وأشاروا إلى أن الإدمان الرقمي ليس مقصورًا على فئة الشباب أو الصغار، بل بات ظاهرة عابرة للأعمار، مشددًا على أن الجزء الأساسي في الإدمان عمومًا هو «الهروب والرفض للواقع». وبيَّن أن العالم الواقعي أصبح لدى كثيرين مرتبطًا بالانغلاق والمحدودية، في مقابل شعور بالانفتاح والإمكانات الواسعة في العالم الافتراضي، حيث يستطيع الفرد أن يخلق مجتمعه الخاص ويختار الصورة التي يقدِّم بها نفسه للآخرين.
كما تم لفت الإنتباه إلى أن الإدمان التقليدي غالبًا ما تحيط به الوصمة الاجتماعية فيسعى الأفراد إلى إخفائه، بينما لا يُنظَر إلى الإدمان الرقمي بالخطورة نفسها؛ ما يسهم في تطبيعه والتقليل من أثره. وأشار إلى مفارقة لافتة تتمثل في أن صنّاع التكنولوجيا أنفسهم لا يستخدمونها بالطريقة الكثيفة ذاتها التي يستخدمها الجمهور العام، مؤكدًا أن أحد الفوارق الجوهرية بين الإدمان الرقمي وأنماط الإدمان الأخرى هو سهولة الوصول إليه وانخفاض كلفته المادية.
وتطرقت المناقشات كذلك إلى انعكاسات الفضاء الرقمي على المشاركة السياسية للشباب، حيث ناقش المشاركون قضايا من قبيل توظيف الشباب في الاستحقاقات الانتخابية بصورة نفعية ضيقة، وحدود تمكينهم الحقيقي مقابل استخدامهم كواجهة سياسية، إضافة إلى ظاهرة التوريث في المقاعد النيابية، وتنامي ما وُصف بطبقة «زبانية السياسة»، والتسامح أو التماهي مع الفساد في بعض الممارسات السياسية. كما تناول النقاش الفجوة بين الخطاب السياسي المعلن والواقع المعيش، والتناقض بين مظاهر الرفاهية في مباني بعض الأحزاب وصورها، وبين الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانيها كثير من الشباب المتطوعين في العمل العام.
وفي ختام المنتدى، خرجت الجلسة بعدد من التوصيات المبدئية، من بينها: تعزيز وعي الأسر والمؤسسات التعليمية بخطورة الإفراط في التعرض للمنصات الرقمية، وتشجيع الشباب على بناء عادات صحية في استخدام التكنولوجيا، وتبنّي مبادرات مجتمعية ترسّخ ثقافة التوازن بين الواقعين الواقعي والافتراضي، إلى جانب دعم الجهود الوطنية في مجال السلامة الرقمية، بما يضمن حماية المستخدمين، خصوصًا الأطفال والمراهقين، من مخاطر الإدمان الرقمي.