حليل زمن الصبا: الفيزياء ما بتنفع
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
بقلم/ عادل سيد أحمد
في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، كنت مهتما بأعمال الصيانة بشكل عام وبأعمال الصيانة الكهربائية على وجه الخصوص.
وبناءا على ذلك الاهتمام، وفي ذات نهار، كنت أقوم بإصلاح وصلة الراديو الكهربائية التي بها مقبس مربوط مسمار، وأثناء ما انا منهمك في عملي رأتني اختي الكبيرة (ثُريا) وقالت لي وهي مفزوعة:
- يا ولد! دا شنو البتعمل فيه دا؟ الكهرباء دي خطرة وبتضربك.
فرددت عليها بنبرة كلها تهكُّم وسخرية:
- يا جاهلة! دي أمور فيزيائية... يعني علم، وطالما ان مقبض المفك من البلاستيك، والوصلة معزولة فلا يمكن أن تسري الكهرباء إلى يدي.
هكذا يقول العلم.
وأكادُ أجزمُ انه لم تمر دقيقتان على ردي المتهكم عليها الا واشعر بسريان الكهرباء في جسدي، وبدون ان أشعر صرخت:
- آهـ!
فهرعت إليَّ مُسرعةً، ونزعت السلك من يدي وقالت لي:
- يا عالم! الكهرباء دي ما معها فيزياء.
ومن يومها قل اهتمامي بأعمال الصيانة، وصرت أتجنب الأعمال الكهربائية بالذات، وأستعين بالكهربجية المتمرسين من ذوي الخبرة في كل الأعمال الضرورية.
لأنه: مع الكهرباء الفيزياء ما بتنفع.
amsidahmed@outlook.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أمير الشرقية يرعى اختتام أولمبياد الفيزياء الآسيوي في الظهران
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بحضور معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، مساء اليوم، الحفل الختامي لمنافسات أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025 في نسخته “25” بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، الذي تستضيفه المملكة خلال الفترة من 4 إلى 12 مايو الجاري، بمشاركة 240 طالبًا وطالبة يمثلون 30 دولة، بإشراف 110 متخصصين دوليين في مجال الفيزياء، تحت شعار “معًا نولد طاقة المستقبل”.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن استضافة المملكة لمنافسات أولمبياد الفيزياء الآسيوي كحدث علمي ودولي بارز يُجسد ريادتها في دعم الموهبة والابتكار، ويؤكد ثقة المؤسسات الدولية في قدراتها التنظيمية والمعرفية، ويعكس التقدم النوعي الذي حققته في تعليم العلوم وتنمية رأس المال البشري، بفضل التكامل الفعّال بين مختلف القطاعات المعنية.
وأوضح أن الأولمبياد يمثل منصة عالمية تحتفي بالذكاء والمعرفة، وإمكانيات الشباب غير المحدودة، مشيرًا إلى أن تنظيم هذا الحدث العلمي يعكس التزام المملكة بدعم الشباب وتمكينهم من أجل صياغة المستقبل، وقيادة التقدم في مجال الفيزياء وما بعده.
وبين سمو أمير المنطقة الشرقية أن استضافة هذا الحدث العلمي البارز يأتي امتدادًا لحرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على تطوير قدرات الشباب، وتعزيز مشاركتهم في المحافل العلمية الدولية، والاستثمار في الإنسان بوصفه المحرك الرئيس للتنمية الشاملة، وترسيخ مكانة المملكة كوجهة رائدة في مجالات العلوم والمعرفة.
وألقى أمين عام “موهبة” المكلف الدكتور خالد الشريف كلمة أعرب فيها عن الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – على دعمهما المستمر لكل ما يُعزز ريادة المملكة، مثمنًا رعاية وحضور سمو أمير المنطقة الشرقية للحفل الختامي.
وأفاد بأن استضافة المملكة لأولمبياد الفيزياء الآسيوي يرسّخ مكانتها وجهةٍ عالميةٍ رائدةٍ في دعمِ العلوم والابتكار، وبيئةٍ محفزةٍ للمواهبِ، ومركزٍ متقدمٍ لتنظيمِ الفعالياتِ العلميةِ الكُبرى، بما يُسهمُ في بناءِ المستقبل، وتوسيعِ مجالاتِ التعاونِ الدولي، وتعزيزِ حضور المملكة في المشهدِ العلمي العالمي.
من جانبه أشاد رئيس الأولمبياد الآسيوي الدكتور كويك ليونغ تشوان بحُسن تنظيم المملكة لهذا الحدث الدولي، مشيرًا إلى أنه حدث بالغ الأهمية يؤكد قدرة المملكة على النهوض بالمنطقة في مجالي العلوم والتقنية من خلال ريادتها، لافتًا النظر إلى أن العديد من الطلاب أصبحوا يدركون أن المملكة مكان مذهل، أتاحت لهم فرصة استكشاف قدراتهم العلمية، والتواصل، وبناء الصداقات.
يُذكر أن منافسات الأولمبياد شهدت خوض الطلاب لاختبارين رئيسيين تُرجمتا إلى 30 أنموذجًا بـ16 لغة، أحدهما عملي معملي والآخر نظري كتابي، في بيئة تنافسية عالية، كما تضمنت الفعاليات برنامجًا ثقافيًا وترفيهيًا ثريًا للطلبة والمشرفين، شمل جولات ميدانية للمنشآت الصناعية، والمواقع التراثية والسياحية للتعريف بالثقافة السعودية.
اقرأ أيضاًالمملكةداعيًا للتقيد بالتعليمات من أجل سلامة الجميع.. “الدفاع المدني” يوضح طرق الإخلاء الصحيح في حال وقوع حادث حريق
ويعكس تنظيم هذا الحدث، المقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، التزام المملكة بدعم وتمكين الشباب وتطوير المواهب العلمية، انطلاقًا من موقعها الريادي في قطاع الطاقة، وامتدادًا لنهجها في الاستثمار في الإنسان، ودعم العقول الشابة، بوصفها وجهة رائدة في المجالات العلمية على المستوى الدولي.
يُشار إلى أن النسخة الأولى من أولمبياد الفيزياء الآسيوي انطلقت عام 1999 في إندونيسيا بمشاركة 12 دولة، ووصلت بمرور الوقت إلى 30 دولة، ويُعد من أبرز المسابقات العلمية الدولية السنوية الموجهة لطلبة المرحلة الثانوية الموهوبين في الفيزياء.