علق الدكتور محمد الشوادفي أستاذ الاستثمار وإدارة الأعمال، على إعلان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مجموعة من الإجراءات الإصلاحية المختلفة التي تبنتها الحكومة في الفترة من مايو 2022 وحتى يونيو 2024، بهدف تشجيع القطاع الخاص وتمكينه من المشاركة في الاستثمارات المختلفة بالمجتمع، إذ ارتفعت مساهمته في إجمالي الاستثمارات بنسبة 37% خلال العام الماضي 2023-2024.

مدبولي يتابع تنفيذ خطة حوكمة الإنفاق الاستثماري وزيادة استثمارات القطاع الخاص ارتفاع نسبة مساهمة القطاع الخاص في الاستثمارات إلى 37% القطاع الخاص

وقال الشوادفي، في مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، من تقديم الإعلاميين هبة حسين ومحمد الشاذلي، على القناة الأولى والفضائية المصرية: «الدولة المصرية تعمل منذ 3 سنوات على أساس تحسين وضع قطاع الخاص حتى يصل إلى 65% من إجمالي الناتج المحلي في الدولة المصرية، وبالتالي، تقليل مساهمة نسبة القطاعات المنتسبة للحكومة مثل القطاع العام وقطاع الأعمال العام».

وأوضح: «بدأت الدولة بمجموعة من الإجراءات مثل التيسيرات التشريعية، وبدأت الدولة في سن قوانين جديدة تحفز القطاع الخاص وتيسر له الدخول في المجال الاقتصادي، كما شرعت الدولة في تنفيذ إصلاحات جمركية وضريبية للتعامل مع المشكلات، بالإضافة إلى حل مشكلات تسجيل الشركات وتوفير التيسيرات في إجراءات التعامل مع الجهاز الحكومي». 

 الزراعة والصناعة والسياحة والتجارة

وأكد الدكتور أستاذ الاستثمار وإدارة الأعمال، أن هذه التسهيلات حدثت في كل المجالات مثل الزراعة والصناعة والسياحة والتجارة والخدمات، كما أطلق الرئيس السيسي مبادرة ابدأ، وهناك مبادرة مشروعك. 

جدير بالذكر أن الصناعة المحلية بمثابة العمود الفقرى لتطوير الاقتصاد الوطنى، حيث تساهم فى توفير فرص عمل جديدة، وتحسين جودة المنتجات، وتقليل الفجوة بين العرض والطلب. بالإضافة إلى ذلك، تسهم الصناعات المحلية فى زيادة القيمة المضافة للمنتجات، مما ينعكس إيجابياً على النمو الاقتصادى العام.

مؤخراً، أعلنت عدد من الشركات العالمية عن خططها لإقامة مصانع فى مصر، بهدف إنتاج منتجات بجودة عالمية وأسعار تنافسية. هذه الخطوة تعكس ثقة هذه الشركات فى قدرة الصناعة المحلية على تحقيق مستويات عالية من الجودة والإنتاجية. يعكس ذلك أيضاً التحسينات المستمرة فى بيئة الاستثمار والتصنيع فى مصر، ويبرز أهمية توطين الصناعة كاستراتيجية لتحقيق نمو اقتصادى مستدام. فمن خلال توطين الصناعات، يمكن لمصر أن تعزز من قدرتها التصديرية، وتحقق الاكتفاء الذاتى، وتقلل من تأثير التقلبات الاقتصادية العالمية على اقتصادها. كما أن هذا التوجه يعزز من الابتكار المحلى ويحفز استثمارات جديدة، مما يساهم فى بناء قاعدة صناعية قوية ومستدامة.

أكد دكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى، ورئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، على أهمية توطين الصناعات المحلية فى مصر، مشيراً إلى أن هذا التوجه يساهم فى تعزيز الإنتاج المحلى وتوفير فرص عمل جديدة، مما يؤدى إلى تقليل الاعتماد على العملة الأجنبية وتحقيق الاكتفاء الذاتى.

وأوضح عبده أن إنشاء مصانع جديدة والتوسع فيها يمنح مصر قدرة أكبر على التصدير والمنافسة فى الأسواق العالمية.

وأشار إلى التحديات التى تواجه المستثمرين المحليين، موضحاً أن الدولة تسعى لتسهيل الإجراءات وتشجيع الأفراد على البدء فى مشروعات صناعية من خلال مبادرات عدة على سبيل المثال لا الحصر الشباك الواحد. إلا أنه نوه بأن هناك صعوبات متعددة تواجه المستثمر المحلى مثل نقص التمويل والتسهيلات اللازمة لبدء المشاريع. وأكد أهمية وجود دعم حقيقى للمستثمرين المحليين، مثل تخصيص مبالغ مالية كبيرة من البنوك لدعم هذه المشروعات.

كما أوضح أن التدريب يمثل أحد التحديات الكبيرة، حيث لا توجد مراكز تدريب حقيقية تساعد المستثمرين على فهم السوق ودراسة المنافسين لصنع منتجات ذات جودة تنافسية. وأكد على ضرورة توفير التدريب والتمويل اللازمين، بالإضافة إلى إقامة معارض لعرض المنتجات المحلية لتعزيز قدرات الشباب ورجال الأعمال.

وأكد دكتور سمير عارف، رئيس جمعية مستثمرى العاشر، على أهمية توطين الصناعة المحلية كخطوة استراتيجية أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. وأشار إلى أن دعم الصناعات المحلية يتطلب إنشاء بيئة تشريعية وتنظيمية محفزة، مع تقديم حوافز ضريبية وإعانات مالية للمستثمرين المحليين.

وشدد على ضرورة إلغاء البيروقراطية لتشجيع الصناعات المحلية فى مصر، مشيراً إلى أن تبنى استراتيجية واضحة يعد أمراً حتمياً لزيادة الناتج القومى وتحقيق التنمية الاقتصادية.

وأوضح عارف أن المنافسة الشريفة وسهولة الإجراءات والتسهيلات المقدمة للمستثمرين تشكل عوامل أساسية فى تحقيق هذه الأهداف، مشدداً على أن تبسيط الإجراءات سيحفز الابتكار ويوفر بيئة مواتية لنمو الصناعات المحلية، مما يعزز من القدرة التنافسية للمنتجات المصرية فى الأسواق المحلية والدولية.

ومن جانبه أشار دكتور على الإدريسى، خبير الاقتصاد، إلى أن دمج وزارتى النقل والصناعة تحت قيادة كامل الوزير، يُعَدّ خطوة استراتيجية لحل أزمة الصناعة فى مصر.

واعتبر «الإدريسى» أن هذا التحرك سيكون «فرس الرهان» لمعالجة المشكلات التى تواجه المصانع المتعثرة، مؤكداً على أهمية وضع استراتيجية واضحة لدعم توطين الصناعة المحلية.

وأشار «الإدريسى» إلى أن السياسات الحكومية الداعمة تشمل مبادرات عديدة، مثل مبادرة «ابدأ»، التى تهدف إلى تعزيز قطاع الصناعة المحلى. وأوضح أن توطين الصناعة المحلية يتطلب تحسين بيئة الأعمال من خلال تبسيط الإجراءات وتقديم حوافز للمستثمرين المحليين. وقال إن زيادة القدرة التنافسية للمنتجات المحلية تستلزم تحسين جودة الإنتاج وتبنى التكنولوجيا الحديثة، وهو ما يتطلب استثمارات فى البحث والتطوير.

وأكد أن هناك تحديات تواجه المستثمرين المحليين تشمل ارتفاع أسعار الفائدة التى وصلت إلى 27%، وتأثير تعويم الجنيه على تكاليف الطاقة واستيراد المواد الخام. ومع ذلك، فإن الدولة قدّمت حوافز مثل الرخصة الذهبية ومبادرة «ابدأ» لدعم هذا التوجه. بخلاف وثيقة ملكية الدولة، التى تهدف إلى تحسين إدارة الأصول العامة وتعزيز مشاركة القطاع الخاص فى الاقتصاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاستثمارات بوابة الوفد الوفد جناح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الدكتور محمد الشوادفي القطاع الخاص الصناعات المحلیة الصناعة المحلیة توطین الصناعة القطاع الخاص فى مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

«أبونيان»: تأسيس مجلس الأعمال السعودي السوري سيُمكن المستثمرين السعوديين من فرص إعادة الإعمار في سوريا

قال رئيس مجلس الأعمال السعودي السوري محمد بن عبدالله أبونيان، إن المجلس يعزز دور القطاع الخاص السعودي شريكًا فاعلًا في تطوير الاستثمار بما لديه من قدرات وإمكانيات استثمارية عالية، يمكن توظيفها للاستفادة من الفرص المتاحة هناك.

وأكد رئيس مجلس الأعمال السعودي السوري أن تأسيس المجلس يأتي في وقت مهم تتهيأ فيه سوريا لمرحلة جديدة تتطلب تضافر الجهود لإعادة إعمارها، بما يحقق الأمان والاستقرار والازدهار للشعب السوري الشقيق.

وأوضح في تصريحات صحفية لوكالة "واس"، أن المجلس شرع مباشرة في وضع خطة عمل للأعوام من 2025 – 2030، تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي المستدام بين المملكة وسوريا، وإبراز الفرص ودعم الشراكات الاستراتيجية، وتيسير الإجراءات التجارية واللوجستية لصادرات الشركات السعودية.

وبين أن الخطة تركز على تمكين القطاع الخاص السعودي من استثمار فرص إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في سوريا، من خلال دعم الصادرات، وتبسيط الإجراءات، وترسيخ حوكمة رشيدة لحماية المستثمرين، وذلك في القطاعات ذات الأولوية التي تشمل البنية التحتية والتجارة وتنمية الصادرات والتطوير العقاري والسياحة والصناعة والأمن الغذائي.

وقدم أبونيان في ختام تصريحاته تقديره لوزيري التجارة الدكتور ماجد القصبي، ووزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، على جهودهما في تشكيل المجلس ودعم المنتدى الاستثماري المشترك بسوريا، ولرئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي، لدعمه المستمر لأصحاب الأعمال السعوديين لتحقيق المستهدفات الوطنية والتوسع في الأسواق الخارجية.

اخبار السعوديةالعلاقات السعودية السوريةمجلس الأعمال السعودي السوريالدعم السعودي لسورياقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • وزير البترول: توطين الصناعات المحلية في مقدمة أولويات الحكومة
  • توقيع بروتوكول شراكة لإنتاج قطع غيار خاصة بمركبات وشاحنات FAW
  • تمكيناً للكفاءات الوطنية في مستشفيات القطاع الخاص.. بدء تطبيق قرار توطين مهن طب الأسنان بنسبة 45 %
  • اجتماع لبحث تسريع وتيرة التكامل الاقتصادي الأفريقي بالدار البيضاء
  • أكثر من 96 ألف وظيفة جديدة في 2024… القطاع الخاص الأردني يقود النمو
  • الصادرات الصناعية تقود النمو الاقتصادي في سلطنة عُمان
  • «أبونيان»: تأسيس مجلس الأعمال السعودي السوري سيُمكن المستثمرين السعوديين من فرص إعادة الإعمار في سوريا
  • مباحثات أممية أمريكية لتعزيز العملية السياسية والإصلاح الاقتصادي في ليبيا
  • برلمانية: تمكين المشروعات الصغيرة يتطلب تسويقًا فعالاً لتحفيز النمو الاقتصادي
  • المغرب يتوقع تسارع النمو الاقتصادي إلى 4.5% خلال 2025