وصف مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في العاصمة القطرية «الدوحة»، بأنها خطوة إيجابية، ولكن هناك الكثير من العمل يجب القيام به، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».

جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة

وقال «كيربي» في بيان اليوم الجمعة إن الرئيس الأمريكي جو بايدن انغمس شخصيًا في جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معبرًا عن اعتقاده أن الإدارة الأمريكية قادرة على تحقيق اتفاق، ولكن ذلك يتطلب بعض التنازلات الإضافية.

وأوضح أن التوصل إلى اتفاق سيتطلب من الجانبين الاستعداد للعمل معًا، وتوضيح التفاصيل النهائية المهمة للغاية.

وعلّق مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض على هجوم نحو 100 مستوطن إسرائيلي على قرية جيت دِلّيل أمس، والذي أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخر، فضلاً عن الدمار الذي لحق بالممتلكات.

وصف «كيربي» ما حدث في قرية جيت دِلّيل أمس بالمروع، مشيرًا إلى أنه يتناقض مع السلام.

وأكد على أن الولايات المتحدة تعتقد أن هناك حاجة للقيام بالمزيد من قبل الحكومة الإسرائيلية؛ لوقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن واشنطن لا تستبعد اتخاذ أي إجراءات، ضد عنف المستوطنين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جون كيربي مفاوضات الدوحة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

بين واشنطن والدوحة.. كيف تم التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟

في لحظة سياسية مشحونة، ومع اقتراب المواجهة بين إيران وإسرائيل من حدود الانفجار الإقليمي، نجحت وساطة دبلوماسية قادتها قطر بطلب أميركي مباشر في التوصل إلى اتفاق مفاجئ لوقف إطلاق النار، أنهى 12 يوما من التصعيد العسكري وأعاد الهدوء المؤقت إلى المنطقة.

وقد جاء الاتفاق ثمرة لاتصال أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجر اليوم الثلاثاء مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، طالبا منه التدخل لإقناع إيران بالموافقة على المقترح الأميركي الذي كانت إسرائيل قد أبدت استعدادها لقبوله، كما صرّح بذلك رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وأوضح مراسل الجزيرة في الدوحة صهيب العصا أن هذا الاتصال فتح الباب لتحركات دبلوماسية مكثفة أجرتها الدوحة مع الجانب الإيراني طوال ساعات الليل، وأسفرت هذه الاتصالات عن التوصل إلى تفاهم لوقف إطلاق النار بين الجانبين، ليُعلن بعد ذلك الرئيس ترامب دخول الاتفاق حيّز التنفيذ.

وأكد المسؤول القطري أن الدور الذي لعبته الدوحة في هذا التفاهم كان محوريا، في ظل تمسكها بمبادئ سياستها الخارجية القائمة على الحوار وخفض التوتر، رغم تعرض قاعدة العديد الجوية في قطر لهجوم إيراني في وقت سابق، أعرب الرئيس الإيراني عن أسفه حياله في اتصال هاتفي مع أمير قطر.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن صباح الثلاثاء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ودعا الطرفين إلى الالتزام به، واصفا إياه باتفاق "غير محدود"، في وقت امتنعت فيه طهران عن تأكيد رسمي للاتفاق، بينما اعتبرته إسرائيل إنجازا يحقق أهدافها العسكرية.

اتساع الاتصالات

وفي السياق، نقل مراسل الجزيرة في واشنطن أنس الصبار عن مصادر أميركية أن التنسيق بين واشنطن والدوحة توسّع لاحقا ليشمل جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية القطري، لاستكمال تفاصيل الاتفاق وضمان تنفيذه.

إعلان

ووصفت إدارة ترامب وقف إطلاق النار بأنه انتصار للضربات العسكرية المحدودة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، مؤكدة أن هذه العملية جرت دون السعي لإسقاط النظام أو الانخراط في حرب طويلة، وهو ما رأت فيه واشنطن نموذجا للنجاح الدبلوماسي والعسكري المتوازن.

إلى جانب العامل العسكري، كان للعامل السياسي الداخلي الأميركي دور في تسريع التوصل للاتفاق، إذ أشار الصبار إلى أن ترامب يواجه ضغوطا من معارضي الحرب داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الذين يرفضون انخراط واشنطن في نزاعات خارجية تستنزف مواردها وتهدد استقرارها.

وفي هذا السياق، رأت إدارة ترامب أن استمرار الحرب لا يخدم المصالح الأميركية، خاصة مع تقارير أفادت بنفاد صواريخ "سهم 3" لدى إسرائيل وعدم وجود قدرة أميركية فورية لتعويضها، مما دفع واشنطن لتغليب خيار إنهاء المواجهة بدلا من تصعيدها.

موافقة إسرائيل

أما في إسرائيل، فقد أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- أن تل أبيب وافقت على المقترح الأميركي بعد أن "حققت هدفها بالقضاء على التهديد النووي والصاروخي الإيراني"، مع التحذير من أنها سترد بقوة على أي انتهاك للاتفاق.

ورغم ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن إيران أطلقت قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صاروخا سقط على مبنى في بئر السبع، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 26 آخرين، في واحدة من أكثر الضربات دموية خلال أيام القتال.

وفي إطار متصل، أشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى أن التصعيد في المنطقة -سواء في إيران أو لبنان أو قطاع غزة- جاء نتيجة مباشرة للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، مؤكدا أن محاولات وقف إطلاق النار كانت جارية بالفعل، لكن العدوان على إيران عطّل هذه المساعي.

وأكد أن الوساطة القطرية المصرية المشتركة مع كل من إسرائيل والفصائل الفلسطينية لا تزال نشطة، وهناك جهود تُبذل حاليا لعقد جولة جديدة من المباحثات غير المباشرة بهدف وقف إطلاق النار في غزة ورفع الحصار، رغم التحديات التي فرضها التصعيد الإيراني الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها في إيران
  • توكل كرمان: الحرب على إيران ليست بسبب غزة
  • صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة
  • قطر: نأمل استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة خلال يومين
  • بين واشنطن والدوحة.. كيف تم التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
  • نائب: إعلان وقف إطلاق النار بمثابة خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة
  • كيف تم التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل؟
  • البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران بشرط
  • كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • بن شرادة: «برلين 3» خطوة إيجابية بتوافقه على مخرجات اللجنة الاستشارية