فليك يتحدى "الخفافيش": مازلنا فريقًا قويًا
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أكد مدرب فريق برشلونة الإسباني، هانزي فليك، على صعوبة مباراة فريقه أمام فالنسيا، غدًا السبت، في ملعب الميستايا، مؤكدًا رضاه عن التشكيل الذي يمتلكه في الوقت الحالي.
فليك يتحدى "الخفافيش": مازلنا فريقًا قويًاقال هانزي فليك خلال المؤتمر الصحافي للمباراة: "نحن نتطلع حقًا لبدايتنا في فالنسيا، نحن نعلم أن الأجواء هناك مميزة، نحن جدد في الدوري الإسباني ونتطلع بشدة لهذه المباراة، ستكون مباراة صعبة لأن فالنسيا يلعب بشكل جيد بخطة 4-4-2، ويحبون اللعب بشكل مباشر".
وأصاف: "راضٍ عن التشكيل الذي لدي، والباقي غير معروف، عندما وقعت عقدي كنت أعلم أنه لن يكون الأمر سهلًا، لكن لدي ثقة تامة في النادي، وأنا سعيد بالفريق وما يقدمه، لدينا لاعبين مصابين سيعودون تدريجيًا، مازلنا فريقًا قويًا".
وتابع: "استفدنا من هذه الأيام لاستعادة قوتنا، في مباراة غامبر رأيت اللاعبين متعبين، أنا متأكد أن غدًا سنكون أفضل".
وعن رحيل تياغو ألكانتارا أوضح: "علاقتي ممتازة مع تياغو، عندما قرر الاعتزال قلت له إنني أراه كمدرب في المستقبل، وأخبرته أنني يمكنني مساعدته إذا احتاج إلى شيء، لا أعرف ما إذا كان تياغو سيعود".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدوري الاسباني الخفافيش هانزي فليك فريق برشلونة الإسباني فريق برشلونة في الدوري الإسباني
إقرأ أيضاً:
عندما نتعامل بأخلاقنا
سعيد بن حميد الهطالي
saidalhatali75@gmail.com
في زحمة الحياة اليومية نصادف مواقف تبدو مُستفزة بلا إنذار: سائق يتجاوزك بوقاحة، شخص يحرجك بتفاهة..، أو غريب يطلق تعليقًا جارحًا دون سبب، هذه اللحظات تشبه اختبارًا مفاجئًا لما تحمله نفوسنا من قيم، السؤال هنا: هل نسمح لهذه الظروف أن تُخرج أسوأ ما فينا، أم نصنع خيارًا واعيًا بأن نثبت على أخلاقنا، حتى عندما لا يستحق الآخرون ذلك؟
في عالمٍ يكافئ أحيانًا الصراخ أكثر من الحكمة، والانتقام أكثر من التسامح، تظل الأخلاق اختيارًا شجاعًا، فكل موقفٍ مستفز هو فرصة لكي تثبت على مبادئك كشجرة تكافح أن تثبت جذورها أمام العاصفة، ربما لن يغير هذا من الآخرين، لكنه حتمًا سيغيرك: يعزز ثقتك بنفسك، ويصنع منك إنسانًا لا تحدده الظروف، بل تُحدده قراراته.
لماذا نتمسك بالأخلاق حين يستفزنا الآخرون؟
الأخلاق ليست رد فعل ظرفي، بل هي هوية نحملها في أعماقنا حين نختار الرد بلطف وأدب على إساءة، أو نصمت أمام استفزاز، لا نفعل ذلك لأننا ضعفاء؛ بل لأننا ندرك أن التحكم في ردود الأفعال هو أعلى مراتب القوة، فالأخلاق درع نحمي به ذواتنا أولًا، قبل أن تكون هدية نقدمها للآخرين.
عندما تتعامل بأخلاقك في موقف مشحون فأنت لا تغير مسار اللحظة فحسب؛ بل ترسل رسالة غير مباشرة: "لن أسمح لسلوكك أن يحدد سلوكي"، هذا الاختيار قد يحمي ردود فعل الطرف الآخر، أو على الأقل يقلل من تصعيد التوتر، نتذكر قصة الرجل الذي أصر على دفع دين جاره المسيء إليه أمام القاضي، قائلًا: "أريد أن أتعلم العفو حين أستطيع العقاب"، مثل هذه المواقف تذكرنا بأن الخلق الحسن عدوى إيجابية حتى في البيئات السامة.
إن التحلي بالأخلاق تحت الضغط يحتاج إلى تدريب يومي يشبه بتمرين العضلات. ابدأ- مثلًا-بهذه الخطوات:
• التنفس قبل الرد: أعطِ نفسك ثوانٍ لتهدئة اندفاع المشاعر.
• التعاطف: اسأل نفسك، ما الذي قد يمر به هذا الشخص حتى يتصرف هكذا؟
• إعادة الصياغة: حوّل الاستفزاز إلى فرصةٍ لاختبار نضجك، وقواك النفسية.
كما أن تكرار عبارات مثل: "هذا الموقف لا يستحق أن أفقد سلامي الداخلي تجاهه" يُعيد برمجة ردود أفعالك، مع الأخذ في الاعتبار أن الالتزام بالأخلاق لا يعني تنازلك عن حقوقك، أو قبول الإهانة؛ فالفارق جوهري بين أن تكون طيبًا، وبين أن تكون سلبيًا، يمكنك أن تعبّر عن غضبك بطريقة محترمة وأن تدافع عن نفسك بحزمٍ دون انتقاص من كرامة الطرف الآخر، المهم ألا تتحول المعركة إلى ذريعةٍ لتبرير الفوضى في داخلك.
فيجب حتى في جانب تربية الأبناء أن يربوا على هذه القيم، فإننا نغرس فيهم قوة من نوع مختلف، قوة لا تقاس بالصوت المرتفع أو بالرد الحاد أو اللاذع، بل بالقدرة على تجاوز الأذى دون فقدان الكرامة، أو فقد الغير لاحترامه، فالتعامل بالأخلاق ليس خنوعًا؛ بل رفعة، وليس ضعفًا؛ بل اتزانًا. والأخلاق ليس ترفًا في التعامل؛ بل مرآة تعكس وعي الإنسان بذاته وقيمه، فاختر أن تكون مرآتك صافية، ولا تنظر لحظة استحقاق لتظهر أخلاقك؛ بل كن أنت دائمًا سببًا في جعل العالم من حولك أفضل، ولو بموقف نبيل بسيط منك، فحين نختار الأخلاق في تعاملنا نحن لا نجامل الواقع؛ بل نمتثل لنهج ديننا الإسلامي، ولهدي نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام الذي قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".