مخاوف من “هلاك وشيك” بعد انهيار هرم أثري
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
انهار جزئيا هرم في منطقة إيهواتزيو الأثرية في ميتشواكان بالمكسيك، إثر هطول أمطار غزيرة حول بحيرة باتزكوارو، وفقًا للمعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ في البلاد.
ونقل موقع “artnet” عن المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ بيانا قال فيه، إن الأمطار الغزيرة تسربت إلى الشقوق الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الذي استمر لفترة طويلة، ما أدى إلى الإضرار بالهيكل الذي ظل سليما لقرون.
يشار إلى أنه تم بناء الهرم منذ أكثر من 1100 عام من قبل أسلاف شعب بوريبيشا الحديث، وهو مجتمع أصلي من شمال غرب ميتشواكان، وقد نشأت ثقافة بوريبيشا في القرن الرابع عشر ونمت لتصبح ثاني أكبر ثقافة في أمريكا الوسطى، بعد صد الأزتيك والمستعمرين الإسبان على حد سواء.
ونظرا لأن شعب البوريبيتشا لم يترك وراءه أي سجلات مكتوبة خاصة به، فإن أهرامات مثل تلك الموجودة في منطقة إيهواتزيو الأثرية تشكل أهمية بالغة في إعادة اكتشاف تاريخهم الغامض، ويعتقد علماء الآثار أن الهرم المنهار كان يستخدم للقرابين البشرية المقدمة لكوريكاويري أو “النار العظيمة”، وهو “إله مرتبط بالنصر وأشعة الشمس” وفق معتقداتهم.
وتقع منطقة إيهواتزيو الأثرية على بعد أربعة أميال جنوب تزينتزونتزان، وهي بلدة قديمة على ضفاف بحيرة باتزكوارو، يعتقد الخبراء أن المنطقة استوطنت لأول مرة قرب عام 900 ميلاديا، ووصل البوريبيتشا بعد حوالي 300 عام، وتم بناء المنطقة الأثرية على هضبة مرتفعة بشكل مصطنع، وكانت في الأساس مكانا للعبادة، مع أرض احتفالية ومرصد فلكي.
من جانبهم، أكد موظفو مركز ميتشواكان التابع للمعهد الوطني، تضرر ستة على الأقل من الهياكل المدرجة” على القاعدة الجنوبية للهرم، مما أثر على الجزء الخارجي والداخلي للهيكل.
وفي حديثهم إلى وسائل إخبارية محلية ووطنية ودولية، فسر أحفاد بوريبيشا انهيار الهرم على أنه “علامة خارقة للطبيعة على حدوث هلاك وشيك”، مشيرين إلى أنه “قبل وصول الغزاة، حدث شيء مماثل كان بالنسبة لبوريبيشا في ذلك الوقت بسبب غضب الآلهة نانا كويريبيري وكيري كوريكويري”.
وذكر المعهد الوطني للتاريخ والتاريخ أن “أنشطة تقييم الأضرار مستمرة وتركز ليس فقط على استعادة الجزء المتضرر من الهرم ولكن أيضا على إصلاح هيكل المبنى بالكامل”.
وأضاف أنه نظرا لأن المحاولات السابقة لإصلاح المباني والتحف المتضررة الأخرى أثبتت فشلها، فإن المنظمة ستوظف محترفين من مجموعة متنوعة من التخصصات وتستخدم تقنيات مختلفة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
“الأردنية لريادة الأعمال”: المرأة قوة دافعة لتعزيز الاقتصاد الوطني
صراحة نيوز ـ قال الرئيس التنفيذي للجمعية الأردنية لريادة الأعمال، الدكتور بلال الوادي، إن المرأة الأردنية، أصبحت اليوم قوة دافعة في مجال ريادة الأعمال، ومساهِمةً بفعالية في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال مشاريع مبتكرة ومتنوعة.
وأضاف الوادي خلال مشاركته في مؤتمر “الريادة النسوية: أهمية الرقمنة في التمكين الاقتصادي في عالم متسارع”، إن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً ملحوظاً في مشاركة المرأة الأردنية في ريادة الأعمال، مدعوماً ببيئة حاضنة ومبادرات وطنية تهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديا.
وأشار خلال المؤتمر الذي عقد اليوم الأحد، في العقبة، وجمع نخبة من صناع القرار والمبتكرين وروّاد الأعمال وممثلي المؤسسات المعنية بالتنمية الاقتصادية وتمكين المرأة من مختلف الدول العربية؛ إلى أن تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2025 أظهر أن الأردن حقق تقدماً في مؤشر سياق ريادة الأعمال، إذ ارتفعت النتيجة من 4.7 عام 2023 إلى 5.0 في 2024، مما أدى إلى صعود الأردن إلى المرتبة 18، من بين 56 اقتصادًا مشاركًا، بعد أن كان في المرتبة 20 من بين 49 دولة عام 2023.
وأوضح ، أن المشاريع التي تقودها النساء في الأردن لم تعد مقتصرة على الأنشطة التقليدية، بل أصبحت حاضرة بقوة في قطاعات محورية مثل التكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والتعليم الرقمي، والطاقة النظيفة.
ولفت الوادي إلى أن أحدث بيانات لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، أظهرت أن نسبة النساء في المناصب التقنية بلغت 16 بالمئة، وأن 30 بالمئة من النساء يشغلن مناصب تنفيذية في الشركات الناشئة.
وبيّن أن التجربة الأردنية تمثل نموذجًا متقدمًا في المنطقة في ما يتعلق بدعم وتمكين المرأة في قطاع ريادة الأعمال، إذ أطلقت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة مبادرة “انطلاقة” بالشراكة مع القطاع الخاص، والتي تهدف إلى احتضان 150 مشروعًا نسائيًا مبتكرًا بحلول نهاية العام، ما يعكس نهجاً استراتيجياً نحو استدامة التمكين الريادي للمرأة.
وأكد أهمية المبادرات الوطنية التي تضع المرأة في قلب منظومة الابتكار والتنمية، إذ حصل الأردن على درجة 90.9 في المحور الفرعي “النساء في ريادة الأعمال” لمؤشر فرص الإناث الصادر عن البنك الرقمي الألماني للعام 2021.
وأشار إلى ما توصلت إليه أحدث الدراسات العلمية المنشورة في المجلات المصنفة ضمن قواعد بيانات Scopus وISI، التي تؤكد أن الابتكار الرقمي بات عنصرًا حاسمًا في تمكين المرأة رياديًا، خاصة في مواجهة التحديات المرتبطة بالتمويل، والوصول إلى الأسواق، وبناء نماذج عمل مرنة تتماشى مع المتغيرات العالمية.
وتوقع أن الاستثمار في ريادة الأعمال النسائية سيشكل أحد أهم المسارات المستقبلية لتحقيق التنمية الشاملة والعدالة الاقتصادية، مشددًا على ضرورة تطوير منظومة متكاملة تتضمن التشريعات الداعمة، والتمويل العادل، والحاضنات الذكية، والمنصات التفاعلية التي تتيح للمرأة الأردنية التفاعل مع الاقتصاد العالمي من موقع الريادة لا التبعية.
ودعا الوادي إلى تأسيس منصة وطنية موحدة لريادة الأعمال النسائية، تضم نخبة من الكفاءات والخبرات والجهات التمويلية، وتعمل على تسريع الابتكارات النسائية وتوسيع نطاق أثرها التنموي.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور التحول الرقمي في تمكين المرأة اقتصاديًا، وتوسيع دائرة مشاركتها في بناء اقتصاد رقمي مستدام، ويسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال النسوية عبر استعراض التجارب والفرص المتاحة في مجالات الابتكار الرقمي