الحراك الديبلوماسي في لبنان... الاستقرار اولا ومفتاحه الالتزام الصريح بالقرار 1701
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
عنوان واحد واساسي تمحور حوله الحراك الديبلوماسي في بيروت: التهدئة وابعاد شبح الحرب عن لبنان. يصلح هذا العنوان لأن يتكرر في كل المحطات، طالما أن لا شيء محسوما بعد في ظل تصاعد وتيرة الوقائع الميدانية.
فقد أعاد التحرك الديبلوماسي الأخير التأكيد على ثوابت معينة تتصل بالتركيز على القرارات الدولية والالتزام بالقرار ١٧٠١، وكان جواب الدولة اللبنانية واضحا: هذا الالتزام هو في صلب الأولويات ولم يكن هناك تراجع بشأنه في أي مرة من المرات.
وهنا ترى مصادر سياسية مطلعة لـ " لبنان ٢٤ " إلى ان هذا الحراك كان أكثر من ضروري خصوصا بعد الكلام الذي تم تداوله من أن لبنان متروك لمصيره من دون تدخل خارجي لتأكيد دعمه، وفي الواقع جاءت زيارة عدد من المسؤولين لتؤكد هذا الهدف، وتشير إلى أن ما من تحرك يتقدم سوى تحرك لجم التصعيد تفاديا للدخول في أتون الحرب في حين أن المعطيات الميدانية تتقلب وتبلغ في كثير من الأحيان ذروتها، على أن ذلك لا يمنع من أن تشق هذه الحركة طريقها على قاعدة عدم تفلت الأوضاع، مع العلم أن النتيجة قد لا تكون مضمونة تبعا لبعض المعطيات على الأرض لا أكثر ولا أقل.
وتعرب المصادر عن اعتقادها أن ما من أفكار نهائية وضعت في سياق إرساء التهدئة، لكن العمل متواصل لعدم جعل لبنان يدفع فاتورة الحرب الباهظة. ومن هنا فإن الجهود الديبلوماسية لن تنتهي حتى وإن دخلت في استراحة قصيرة لبعض الوقت. وتفيد أن ما يجري اليوم يندرج أيضا في سياق الإجراء الاستباقي إذ ان أي فرصة تسمح بأنهاء التصعيد يتم اغتنامها قدر المستطاع، في حين تبقى الجهود منصبة على تحصين الساحة الداخلية والتضامن وانصراف المؤسسات على اختلافها إلى القيام بواجباتها في إطار استمرارية العمل، وفي الوقت نفسه قررت الحكومة إبقاء جلساتها مفتوحة تحسبا لأي طارئ .
وتوضح أن أكثر من تأكيد رسمي ورد بشأن الالتزام بكافة مندرجات القرار ١٧٠١، وهذا ما ورد في التحرك الديبلوماسي للدولة اللبنانية، والذي يستكمل في كل مرة تستدعي الحاجة إليه، وهذا يعني أن هذه المرحلة هي مرحلة تتطلب أقصى النشاط الديبلوماسي والمواكبة كي لا يكون لبنان معرضا لأي خطر . أما بالنسبة إلى مطالب أو مقترحات نشر الجيش فذاك يكون من تقدير السلطة السياسية.
في كثير من الأوقات تكمنت الديبلوماسية من منع نشوب نزاعات وحروب، ولذلك كان الاعتماد عليها وعلى العاملين على خطها ، وفي الواقع فأن هدفها يجب أن يكون مبنيا على أسس سليمة بعيدا عن أي تحيز، وعندها يمكن أن تحقق ما تصبو إليه حتى في احلك الظروف.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الغرياني يجدد هجومه على جهاز الردع وآمره.. وحراك سوق الجمعة يرد
الغرياني يهاجم جهاز الردع وكارة بالاسم وحراك سوق الجمعة يرد: البيان مزوّر والردع صمّام أمان
ليبيا – جدد مفتي المؤتمر العام المعزول من البرلمان، الصادق الغرياني، هجومه على جهاز الردع وآمره عبد الرؤوف كارة، مستندًا هذه المرة إلى بيان منسوب لأشخاص مجهولين يطالبون فيه جهاز الردع بإخراج عناصر جهاز دعم الاستقرار التابع للرئاسي من مناطقهم.
الغرياني قال خلال برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناته “التناصح” التي يديرها ابنه سهيل، وتابعته صحيفة المرصد: “بيان أهالي شط الهنشير: أحيّي شط الهنشير والعائلة المحترمة في شط الهنشير الذين استنكروا ونددوا بما فعله الردع وآمره من تمكين جهاز الاستقرار الذي أنشأه الرئاسي زورًا وظلمًا وقهرًا لليبيين، وأهله جزاهم الله خير، سلالة العلماء وأحرار وصادقين. استنكروا أن توضع هذه المليشيا بينهم لأنها عُرفت بالمجرمين والتعدي على الناس، وأدعو كل أهل سوق الجمعة أن يحذوا حذوهم”.
ردّ حراك أبناء سوق الجمعة
في المقابل، أصدر حراك أبناء سوق الجمعة توضيحًا جاء فيه: “أي توقيعات صايرة لا تمثلنا، واللي بيوقع يكتب اسمه بالكامل باش نعرفوه بالوجه، ومن الآخر قصة (المقر الأمني) فوتوها، هذا مبنى إداري فقط، وقصة المضغوطة هذي ما عادش تمشي حتى على عيل صغير. اللي شايف روحه موقع على الورقة هذي يتفضل توا، وأهالي شط الهنشير والعايلات نفسهم اللي مكتوبين ألقابهم موجودين قدام المبنى وعندنا ما نقوله، الورقة هذي لا تمثل أهالي شط الهنشير”.
وأضاف البيان: “سوق الجمعة كلمة وحدة وصف واحد. اليوم اجتمع حراك أبناء سوق الجمعة في تمام الساعة السادسة مساءً بمقر الحراك مع أهالي وشباب شط الهنشير في لقاء أخوي بدعوة كريمة من أهلنا في الشط، لمناقشة الأحداث الأخيرة حول مبنى جهاز دعم الاستقرار. وخرجنا بقرارات بإجماع الجميع، أبرزها: إلغاء المبنى الإداري لجهاز دعم الاستقرار وإزالة شعاره بالكامل غدًا صباحًا، توحيد الصف وتعزيز الروابط الاجتماعية بين جميع مكونات سوق الجمعة، نبذ الفتنة، والتأكيد على أن جهاز الردع هو صمام أمان سوق الجمعة والعاصمة، مع فتح خط مباشر بين الأهالي ورئيس الجهاز للتعاون في حفظ الأمن”.
واختتم الحراك بيانه: “ما حدث اليوم كان صفعة قوية على وجه الفتنة، ورسالة واضحة للطرف الثالث الذي أخرج بيانًا وهميًا ومزورًا يحمل توقيعات بعض العائلات بهدف زرع الفتنة بيننا، أن سوق الجمعة كلمة واحدة ونسيج اجتماعي متماسك. سوق الجمعة واحدة، ومن يحاول تفريقنا ليس له مكان بيننا”.
تفاصيل البيان المزعوم
البيان الذي استند إليه الغرياني ورد فيه: “نحن العائلات الموقعة أدناه نطالب مليشيا ما يسمى بجهاز الدرع بإخلاء المبنى الذي تم تخصيصه لبقايا مليشيا دعم الاستقرار في منطقتنا فورًا، دون أي تأخير، حيث إن هذه العصابة المتحصنة داخل المبنى ما هي إلا خليط من المجرمين والقتلة والمهربين واللصوص ومتعاطي المخدرات. وإن تاريخ شط الهنشير لم يكن يومًا مأوى للقتلة والمجرمين والخارجين عن القانون. وإننا نمهلهم مدة 24 ساعة، وإلا فإن المبنى سيكون هدفًا مباشرًا لأبنائنا ثوار شط الهنشير، وقد أعذر من أنذر”، مع توقيع عدد من العائلات منها: طلحة، نوحه، زنداح، بن يوسف، بن حامد، الشريف، البغدادي، نشوش، أبوزرع، علوان، العوزي، صقر، الزنتاني، طالبة، الميلادي، حمزة، عرعرة، قدور، عزوز، الأسطى، بن خولة، الزقوزي، بكرة، الصويعي، الجطلاوي، الطبال.