كل ما تريد معرفته عن الكافيين وطرق الإقلاع عنه
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
مادة الكافيين .. لايخلو يوم الملايين من حول العالم من كوب أو أكثر من الشاي أو القهوة، قالقهوة هي مفتاح الصباح التي يحلى بها ومعها بدء اليوم.
واستعرضت مجلة التايم تأثير مادة الكافيين الموجودة بالشاي والقهوة والشاي الأخضر على أجسادنا.
كيف يؤثر الكافيين على حياتنا؟يمنع الكافيين أو يعوق تأثير الأدينوزين ، وهو لبنة أساسية للحمض النووي الموجود في جميع خلايا الجسم.
إن المكان الذي يجد فيه معظم الناس الكافيين هو أكواب القهوة، إذ توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالحد من تناول الكافيين إلى 400 ملجم أو أقل يوميًا. يحتوي كوب واحد من القهوة سعة 8 أونصات على حوالي 100 ملجم ، ومع وجود مقاهي مثل ستاربكس تبيع حصصًا فردية تصل إلى 20 أونصة، فمن السهل تجاوز هذا الحد - خاصة إذا بدأت في تناول القهوة في وقت مبكر من اليوم.
ويحتوي كوب الشاي الأسود على ما يقرب من 50 ملجم، ويحتوي الشاي الأخضر على ما يقرب من 30 ملجم، وتحتوي الكولا على 22 ملجم في كوب، وعلى الرغم من أن هذا أقل بكثير من القهوة، إلا أن المشروبات الغازية تُقدم عادةً في علب سعة 12 أونصة أو زجاجات سعة 20 أونصة، لذا فإن الكافيين يمكن أن يتراكم هنا أيضًا.
أما بالنسبة لمشروبات الطاقة، فاحذر منها إذ تحتوي علبة صغيرة من مشروب ريد بول سعة 8.4 أونصة على 80 ملجم من الكافيين، ويمكن أن تحتوي جرعة طاقة مركزة سعة 2 أونصة على 215 ملجم، وفقًا لعيادة مايو كلينيك. قد يكون من الصعب التنبؤ بكيفية تفاعل أي شخص مع جرعات الكافيين هذه، والحد الأقصى الذي يبلغ 400 ملجم هو مجرد معيار عام.
تقول أخصائية التغذية المعتمدة مايا فيلر: "هناك اختلاف فردي في كيفية استقلاب الكافيين، لذلك قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية غير مرغوب فيها مع كمية أقل من الكافيين".
ما هي الآثار الجانبية للكافيين؟وبما أن الكافيين منبه، فإنه قد يجعل النوم والاستمرار فيه أكثر صعوبة ومن بين الآثار الجانبية الأخرى الانفعال والعصبية والتبول المفرط والصداع وارتعاش العضلات، كما تقول أخصائية التغذية المعتمدة ميندي هار، عميدة مساعدة في كلية المهن الصحية التابعة لمعهد نيويورك للتكنولوجيا. وتقول فيلر: "بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ من القلق أو الاكتئاب أو اضطرابات المزاج، فإن تناول كميات كبيرة من الكافيين قد يؤدي إلى تفاقم مشاعر عدم الاستقرار".
قد تعاني أيضًا من أعراض الانسحاب من الكافيين، وقد تكون الأعراض مشابهة لأعراض الانسحاب من مواد أخرى تؤثر على الحالة المزاجية، بما في ذلك الصداع، والتعب أو النعاس، والمزاج المكتئب، والتهيج، وضعف التركيز، والغثيان، والقيء، أو آلام العضلات وتيبسها.
كيف يمكنك الإقلاع عن تناول الكافيين بشكل آمن؟
بالنسبة لمعظم الناس، لا يشكل الكافيين ضررًا وقد يكون له فوائد صحية. ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن شاربي القهوة بانتظام قد يكونون أقل عرضة للإصابة بالسرطان والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى. كما قد يقلل الكافيين من الشهية ويقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب ولكن هذا ينطبق في الغالب على الأشخاص الذين يستهلكون الكافيين باعتدال وقد يعاني آخرون من العصبية والأرق والآثار الجانبية غير السارة الأخرى للقهوة، وقد يكون الامتناع عن تناولها - أو على الأقل التقليل منها - هو الأفضل.
إن الإقلاع تدريجيًا عن تناول الكافيين هو أفضل طريقة إذ قال فيلر: "لا أوصي بالتوقف عن تناول الكافيين فجأة، وخاصة بالنسبة لمن يستهلك الكافيين بانتظام". ابدأ بتقليل تناولك للكافيين بنسبة 5% إلى 10% كل يوم مع شرب الكافيين في وقت مبكر من اليوم. "استمر على هذا المنوال لمدة 3-4 أيام، ثم توقف عن تناول المشروب الثاني حتى يتم استهلاك الكافيين بالكامل قبل الظهر"، وبذلك تكون قد حددت تناولك اليومي بـ 400 مجم.
إن التوقف عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين له جانب سلبي. فقد يعني ذلك تقليل الكمية الإجمالية من السوائل التي تستهلكها في اليوم، وقد يكون ذلك سيئًا لصحتك. وفقًا لعيادة مايو كلينيك ، يجب على الرجال شرب حوالي 15.5 كوبًا، أو 3.7 لترًا من السوائل يوميًا، ويجب على النساء استهلاك 11.5 كوبًا، أو 2.7 لترًا. لذلك توصي هار باستبدال كل مشروب يحتوي على الكافيين تتخلص منه بالماء أو مشروب منزوع الكافيين.
متى يجب أن تتوقف عن شرب الكافيين خلال اليوم؟
أوصي فيلر الأشخاص الذين يعملون من التاسعة صباحًا إلى الخامسة مساءً بالحد من تناول الكافيين إلى الساعات التي تسبق الظهر إذا كنت تعمل في وردية غير منتظمة أو ليلية، فتوقف عن تناول الكافيين قبل 10 أو 11 ساعة من الذهاب إلى الفراش.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكافيين تناول الكافيين الاكتئاب الطعام عن تناول الکافیین من الکافیین قد یکون
إقرأ أيضاً:
غزة ومصر: ماذا تريد إسرائيل من مصر؟
منعطف تاريخي ولحظة فاصلة في إعادة الصراع
في ظل المشهد الإقليمي المشتعل، تعيش المنطقة لحظة مفصلية تحمل بين طياتها أبعادًا أمنية وجيوسياسية غاية في التعقيد.الحشود الغزّاوية المتزايدة على الحدود مع مصر جنوب قطاع غزة لم تعد مجرد ظاهرة مؤقتة أو تداعيات حرب مستمرة، بل أصبحت علامة إنذار أمام تحولات محتملة، تقف فيها مصر على مفترق طرق حاسم.
الحشود على بوابة رفح.. .إلى أين؟ما يجري جنوب قطاع غزة لا يمكن قراءته خارج سياق الضغط الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر، والذي لم يكتفِ باستهداف بنية المقاومة، بل تمدد ليطال المجتمع المدني والبنية التحتية، وصولًا إلى خنق القطاع من جميع الجهات. والآن، تتجه الأنظار نحو معبر رفح، حيث تتصاعد التوترات مع اقتراب آلاف الفلسطينيين من الحدود المصرية، في مشهد يثير أسئلة صريحة:
هل نحن أمام نكبة جديدة بنكهة "الترانسفير"؟ وهل ستُفرض على مصر معادلة الأمر الواقع، بحيث تتحمل وحدها عبء الأزمة الإنسانية في غزة؟
مصر بين شراك الجغرافيا وضغوط الجيوبوليتيكالم تكن مصر بعيدة يومًا عن القضية الفلسطينية، لا جغرافيًا ولا تاريخيًا. ولكن هذه المرة، يبدو أن إسرائيل تحاول تحميل القاهرة تبعات سياستها التوسعية والعنيفة تجاه القطاع. الرغبة الإسرائيلية في دفع غزة نحو سيناء ليست جديدة، بل هي مشروع استراتيجي قديم متجدد، يعود إلى وثائق أُعلنت قبل عقود، وها هو يُعاد إنتاجه تحت عباءة "الأمن القومي" و"القضاء على الإرهاب".
الموقف المصري الرسمي واضح في رفضه لهذا السيناريو، إذ يعتبر أي تهجير للفلسطينيين إلى الأراضي المصرية بمثابة إعلان حرب ناعمة ضد السيادة المصرية. ومع ذلك، فإن الضغوط تتعاظم، سواء من قبل تل أبيب أو من بعض القوى الدولية التي ترى في الحل الإنساني "الانتقالي" بوابة لتصفية القضية.
هل سيدخل شعب غزة إلى مصر؟السؤال المؤرق الآن: هل نشهد قريبًا دخولًا قسريًا لغزّاويين إلى الأراضي المصرية.. .؟ وهل تتحول الحدود إلى جبهة جديدة، ليس فقط بين إسرائيل وغزة، بل بين مصر والمشروع الإسرائيلي.. .. ؟
الواقع أن أي محاولة اقتحام جماعي للحدود - سواء بدفع مباشر من الجيش الإسرائيلي أو نتيجة تفاقم الكارثة الإنسانية - قد تضع مصر أمام خيارين كلاهما مرّ:
1. التصدي بالقوة ومنع دخول اللاجئين، ما قد يُظهر القاهرة بمظهر غير الإنساني ويؤجج الرأي العام العربي.
2. الرضوخ للأمر الواقع واستقبال موجات لجوء جماعية، وهو ما سيعني فعليًا مشاركة مصر، ولو بشكل غير مباشر، في مشروع تفريغ غزة، ويهدد أمن سيناء وبنيتها الديموغرافية.
إسرائيل.. .مناورات بالنارما تريده إسرائيل واضح: تحويل غزة إلى عبء إقليمي لا تتحمله وحدها، ودفع سكانها نحو الهروب أو التهجير القسري. في هذا السياق، يشكل الضغط على مصر ورقة ضغط مزدوجة، تُستخدم كورقة تفاوض في أي تسوية مقبلة، وتُمارس كاستراتيجية طويلة المدى لتصفية القضية الفلسطينية.
لكن الأخطر من ذلك هو الرهان الإسرائيلي على خلخلة موقف مصر التقليدي، سواء من خلال أدوات سياسية أو ابتزاز اقتصادي أو حتى اللعب على أوتار أمنية عبر سيناء. فإسرائيل لا تريد فقط إضعاف غزة، بل تسعى لتوريط القاهرة في معادلة تجعلها شريكًا في الأزمة لا وسيطًا أو حائط صد.
لحظة فاصلة.. .بين الموقف والمصيرما يجري اليوم ليس مجرد أزمة حدودية، بل لحظة تاريخية فارقة تعيد تشكيل طبيعة الصراع في الإقليم. فإما أن تحافظ مصر على دورها التاريخي كمدافع عن جوهر القضية الفلسطينية، وإما أن تُزج قسرًا في لعبة دولية تهدف إلى إعادة رسم خريطة غزة وسيناء على السواء.
ليس أمام مصر سوى إعادة تفعيل أدواتها الاستراتيجية، من خلال:
- تعزيز وجودها الأمني على الحدود ورفض أي اختراق ميداني.
- التحرك دبلوماسيًا في المحافل الدولية للتحذير من عواقب التهجير القسري.
- التواصل مع الفصائل الفلسطينية والقيادة الموحدة للوقوف على رؤية وطنية لمواجهة مخطط التصفية.
ختامًا: لا وطن بديل.. .ولا سيناء ملعبًا خلفيًاما يحدث اليوم ليس مجرد أزمة إنسانية على الحدود، بل محاولة لإعادة تعريف الجغرافيا السياسية في المنطقة، على حساب حق شعبٍ في أرضه، وسيادة دولة على حدودها. إن مصر، التي لطالما شكّلت صمّام أمان للقضية الفلسطينية، تُستدرج اليوم إلى فخ استراتيجي لا يهدد فقط غزة، بل يطعن في صميم الأمن القومي المصري.
السكوت ليس خيارًا، والحياد لم يعد ممكنًا. فإما أن تُكتب هذه اللحظة كصمود تاريخي جديد، تُفشل فيه مصر مخطط التهجير القسري، أو تُسجّل كمنعطف انكسار، يُمهّد لتصفية ما تبقّى من عدالة في هذه القضية.
التاريخ يراقب.
والشعوب لن تنسى.
اقرأ أيضاًترامب: قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة
عاجل.. ترامب: سنعلن تفاصيل اتفاق غزة اليوم أو غدًا
«حشد» تصدر ورقة حقائق بعنوان «الإبادة تقصّر من العمر البيولوجي لنساء غزة»