عمار: رفع توصيات «الحبس الاحتياطي» دلالة على بداية جني ثمار الجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن مناقشة ملف الحبس الاحتياطي بجلسات ساخنة شهدها الحوار الوطنى على مدار الأسابيع الماضية، تؤكد على جدية هذا الحوار وأهميته في التواصل الجيد مع السلطة التنفيذية، لوضع الأطر السياسية والقانونية والاجتماعية الصحيحة التي تلقى ردود أفعال إيجابية من قبل الشارع المصري، لافتًا إلى أن الحوار الوطني قد خلق جسور من التواصل والتفاعل بين القوى السياسية والحزبية في مرحلة صعبة مليئة بالتحديات على الصعيد الإقليمي والعالمي.
وأوضح «عمار»، أن قضية الحبس الاحتياطى والعدالة الجنائية من أولى القضايا التى تبناها الحوار الوطنى خلال جلساته التحضيرية مع القوى السياسية المختلفة، وجلساته العامة، من أجل الوصول إلى مخرجات وتوصيات قابلة للتطبيق تحدث مزيد من التوازن في واحد من أهم القضايا التي كانت من الخطوط الحمراء، فقد نجح من مناقشة هذا الملف وإشكالياته، وقام مجلس أمناء الحوار الوطني برفع التوصيات، التى وصلت إليها لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطوة هامة للغاية تؤكد أننا نجني ثمار الجمهورية الجديدة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الحوار الوطني نجح في تحقيق تفاعل ونقاش جاد بين بين جميع القوى السياسية والشبابية والحزبية والنقابية والمجتمع المدنى، ليأتي دور القيادة السياسية في تنفيذ وترجمة مخرجاته، والتي تعد ركيزة هامة لخلق مساحات مشتركة، تحت شعار وطن يتسع للجميع، وأن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية، فقد كسر هذا الحوار على مائدته كافة الخطوط الحمراء وتتطرق لأكثر القضايا الشائكة، والتى تهدف إلى تحقيق عدالة جنائية وطفرة كبرى في المنظومة القضائية من خلال تخفيف مدد الحبس الاحتياطي ومنح المحبوسين على ذمة قضايا فرصة حقيقية لإثبات البراءة دون ضياع سنوات عمرهم خلف القضبان.
وأضاف النائب حسن عمار، أن مشروع قانون الإجراءات الجنائية يعد نقلة نوعية في كفالة وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان، وسوف يسهم في تطوير منظومة العدالة، حيث يعد هذا التشريع من أهم القوانين التى ستخرج للنور، وستغير المنظومة القضائية بشكل متطور، مؤكدًا أن تقليص مدد الحبس الاحتياطى من أهم نصوص هذا التشريع، لأنه كان من القضايا الهامة والمعقدة التى تواجه النظام القضائى فى مصر، إلا أن الحوار الوطنى أتاح فرصة تاريخية لمناقشة هذه القضية من كافة الجوانب القانونية والإنسانية، وهو ما يؤكد التزام الدولة بإيجاد حلول عادلة ومتوازنة لهذه الإشكاليات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب حسن عمار رفع توصيات الحبس الاحتياطي الحبس الاحتياطى الجمهورية الجديدة النائب حسن عمار عضو مجلس النواب مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
نائب: ثورة 30 يونيو لحظة إنقاذ وطن وبداية تأسيس الجمهورية الجديدة
قال محمد خلف الله، أمين مساعد أمانة حقوق الإنسان المركزية بحزب مستقبل وطن، إن ذكرى ثورة 30 يونيو تمثل لحظة فاصلة في تاريخ مصر الحديث، ليست فقط بما حملته من مشهد جماهيري غير مسبوق، ولكن بما أسست له من مرحلة جديدة عنوانها دولة المواطنة والتنمية والعدالة.
وأضاف خلف الله، في بيان له اليوم، أن يوم 30 يونيو لم يكن مجرد خروج شعبي ضد حكم جماعة اختارت أن تُقصي الجميع، بل كان تعبيرًا ناضجًا عن إرادة وطنية جماعية لإنقاذ الدولة واستعادة هويتها من مشروع لا يعترف بمؤسسات الدولة ولا بالتنوع الثقافي والديني للمجتمع المصري.
وأكد أن الثورة أعادت صياغة العلاقة بين الدولة والمواطن على أسس جديدة، حيث خرج الملايين يطالبون بإنهاء الفوضى واستعادة الاستقرار، فاستجابت الدولة بقيادة وطنية رشيدة تمثلت في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لبى نداء الشعب، وتعهد بحماية الوطن ووضع مصر على طريق البناء والإصلاح الشامل.
وأشار إلى أن ما تحقق خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية يؤكد أن ثورة 30 يونيو لم تكن نهاية، بل كانت بداية لعهد جديد، شهدت فيه مصر تحولات غير مسبوقة على كافة المستويات، من خلال إطلاق مشروعات قومية كبرى غيرت واقع المواطنين في كل المحافظات، وامتدت لتصل إلى القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، في صورة مبادرات تنموية واجتماعية شاملة.
وأوضح خلف الله، أن الدولة خاضت منذ ذلك اليوم معركتين متزامنتين؛ الأولى ضد الإرهاب الذي حاول أن يجهض حلم المصريين، والثانية من أجل التنمية وبناء اقتصاد قوي قادر على تلبية طموحات الشعب، وهو ما انعكس في بنية تحتية حديثة، ومدن جديدة، وتوسيع شبكات الطرق، فضلًا عن تعزيز القدرات الاقتصادية والعسكرية للدولة، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية.
وشدد على أن 30 يونيو كانت انتفاضة وعي أعادت تصحيح المسار، وصححت وضعًا مهددًا لكيان الدولة ذاته، وأسست للجمهورية الجديدة التي جعلت من الإنسان محورًا لكل سياسات الدولة، من خلال تمكين الشباب، وتعزيز دور المرأة، وتحسين مستوى المعيشة، وتكريس قيم المواطنة والعدالة والانتماء.
وقال خلف الله إن الذكرى الثانية عشرة للثورة تلزم الجميع بتحمّل مسؤولية الحفاظ على الدولة ومكتسباتها، مشيرًا إلى أن الوعي الشعبي الذي فجّر هذه الثورة، هو نفسه الضمانة الحقيقية لمواجهة أي محاولات هدم أو تشكيك، داعيًا إلى مواصلة العمل من أجل وطن آمن، مستقر، ومتقدم.
واختتم خلف الله تصريحاته مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو ستظل شاهدة على عظمة هذا الشعب، الذي رفض أن يُختطف وطنه، وأعاد للدولة هيبتها، وفتح الباب أمام مستقبل يصنعه المصريون بإرادتهم، وأن ما تحقق من إنجازات حتى الآن هو امتداد طبيعي لروح هذه الثورة التي ستبقى محطة مضيئة في تاريخ مصر الحديث.