اختفى في واقعة "يخت صقلية".. من هو الملياردير مايك لينش الملقب بقطب التكنولوجيا البريطاني؟
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
مايك لينش.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد ما أعلنت وسائل الإعلام المختلفة عن مصرع رجل الأعمال البريطاني مايك لينش، المعروف بلقب "بيل غيتس البريطاني"، مصرعه بعد غرق يخت فاخر قبالة سواحل صقلية يوم الإثنين الماضي.
حادث وفاة مايك لينشوقع الحادث قبالة ساحل باليرمو، وأسفر عن وفاة شخص وفقدان ستة آخرين، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن المفقودين.
وقد سلطت هذه الفاجعة الضوء على حياة مايك لينش، التي كانت مليئة بالتحديات والإنجازات الكبيرة في مجال التكنولوجيا.
في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين، تعرض اليخت الفاخر "بايزيان"، الذي يبلغ طوله 56 مترًا ويرفع العلم البريطاني، لعاصفة عنيفة قبالة سواحل بورتيتشيلو، وهي مدينة ساحلية تقع على بعد نحو 15 كيلومترًا شرق باليرمو. وقد تسببت العاصفة، التي اجتاحت المنطقة برياح قوية وأمطار غزيرة، في غرق المركب الشراعي.
كان على متن اليخت 22 شخصًا، منهم 12 راكبًا و10 من أفراد الطاقم، غالبيتهم من البريطانيين. تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 15 شخصًا، بينما تم تسجيل 7 أشخاص في عداد المفقودين. وقد تم العثور على جثة أحد المفقودين داخل حطام اليخت، في حين لا تزال جهود البحث مستمرة للعثور على البقية.
من هو مايك لينش؟
هو شخصية بارزة في عالم التكنولوجيا البريطاني، وهو معروف بإنجازاته وريادته في مجال البرمجيات وتحليل البيانات، ولكنه أيضًا مثير للجدل بسبب النزاعات القانونية المرتبطة ببيعه لشركته "أوتونومي" إلى "هيوليت باكارد" (HP). إليك المزيد من التفاصيل حول حياته المهنية والنزاعات القانونية:
الحياة المبكرة والتعليم
ولد مايك لينش في 16 سبتمبر 1965 في إبسويتش، إنجلترا. أظهر لينش اهتمامًا مبكرًا بالعلوم والتكنولوجيا، مما قاده إلى دراسة الهندسة الكهربائية. حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج، حيث تخصص في معالجة الإشارات الرقمية، وهو مجال ساعد في تطوير خبرته في تحليل البيانات.
تأسيس "أوتونومي" والنجاح المهني
في عام 1996، أسس لينش شركة "أوتونومي"، التي أصبحت واحدة من أبرز شركات البرمجيات في المملكة المتحدة. تميزت "أوتونومي" بتطوير برمجيات لتحليل البيانات غير المهيكلة، مثل النصوص والفيديوهات، باستخدام تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والخوارزميات الاحتمالية. هذه التكنولوجيا كانت مبتكرة للغاية، وقد ساعدت "أوتونومي" على تحقيق نجاح كبير على الصعيدين التجاري والدولي.
بيع "أوتونومي" إلى "هيوليت باكارد"
في عام 2011، اشترت "هيوليت باكارد" شركة "أوتونومي" مقابل نحو 11 مليار دولار، في واحدة من أكبر صفقات التكنولوجيا في ذلك الوقت. ولكن بعد فترة قصيرة من الصفقة، اتهمت "هيوليت باكارد" لينش وغيره من المديرين التنفيذيين بتضخيم أرباح الشركة وتقديم تقارير مالية مضللة بهدف زيادة قيمة "أوتونومي" قبل البيع.
بعد البيع، بدأت "هيوليت باكارد" في اتهام لينش وغيره من المسؤولين التنفيذيين السابقين في "أوتونومي" بالاحتيال المالي. قامت الشركة بتسجيل دعوى قضائية في المملكة المتحدة وفي الولايات المتحدة. نفت لينش هذه التهم بقوة، معتبرًا أن "هيوليت باكارد" أساءت فهم نموذج الأعمال الخاص بـ "أوتونومي".
في المملكة المتحدة، وجدت المحكمة العليا في يناير 2022 أن لينش قد قدم بالفعل تقارير مضللة، مما أدى إلى نزاع قانوني مستمر. وفي الولايات المتحدة، يواجه لينش احتمال تسليمه لمواجهة تهم جنائية.
التأثير والمساهمات الأخرى
رغم هذه النزاعات، يُعتبر لينش واحدًا من رواد التكنولوجيا في بريطانيا. وقد شغل مناصب استشارية وأكاديمية عديدة، وكان مؤثرًا في دعم وتطوير الابتكارات التكنولوجية في المملكة المتحدة. كما شارك في تأسيس واستثمار في شركات تكنولوجية أخرى بعد مغادرته "أوتونومي".
مايك لينش يمثل حالة معقدة لرائد أعمال ناجح يواجه تحديات قانونية كبيرة، ويُعد مثالًا على كيفية تداخل الابتكار التكنولوجي مع المسائل القانونية والتنظيمية في عالم الأعمال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مايك لينش الملياردير مايك لينش يخت صقلية فی المملکة المتحدة مایک لینش
إقرأ أيضاً:
معهد هنري جاكسون البريطاني يستضيف حوارًا مع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي
* د. العيسى: الرابطة تتحدَّث باسم الشعوب الإسلامية.. وأصدرت أهم وثيقة إسلامية معاصرة هي “وثيقة مكة المكرمة”
* الإسلام يُمثِّلُه اعتدالُه الذي يتحدّث عنه من خلال مؤسساته الرسمية الكبرى
استضاف معهدُ هنري جاكسون حوارًا مع معالي الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في مقرِّه بالعاصمة البريطانية “لندن”.
وجرى خلال اللقاء المُوسَّع التأكيدُ على أنّ رسالةَ الإسلام تدعو للحوار، وتؤكّد على مركزيّة التفاهم والتعايش؛ لتحقيق السلام والوئام بين الأمم والشعوب، وتحديدًا “بين مختلف المكوِّنات في كافّة دول التنوّع”.
ونوّه د. العيسى بالمكوِّن الإسلامي البريطاني، واحترامه للقوانين، ودعْمه للتماسُك المجتمعي، ومشاركته الإيجابية الفاعلة والملموسة في بلده “المملكة المتحدة”، وأكد أن التقارير المُوثَّقة لدى رابطة العالم الإسلامي تشهد بذلك، وكذا مَن التقينا بهم من كبار مسؤولي المملكة المتحدة.
وأوضح فضيلته أن المُكوِّن الإسلامي البريطاني يُعتبَر ضمن الدول الأربع الأكثر عددًا (أوروبيًّا)، والأول -في الآونة الأخيرة- في الدُّول الغربيَّة ذات الأقلية المسلمة، وذلك بحسب “عدد” و”مستوى” المشاركة في مؤسسات الدولة العليا.
اقرأ أيضاًالمملكة“مسام” يطهر (67) مليون متر مربع وينتزع (500) ألف لغم من الأراضي اليمنية
وتطرّق الحوارُ إلى أهمية دور الأسرة “الواعية”، والتعليم “الفعّال”، والإعلام “المسؤول”، في تعزيز الوعي، وتحصين الفكر، ومكافحة المفاهيم السّلبية الخاطئة والمتطرفة.
كما أشاد معاليه بمضامين محاضرتَيْ الملِك تشارلز حول: “الإسلام والغرب”، و”الإسلام والبيئة”، مُشيرًا إلى أنّ جلالَتَه استضافه في قصر باكنغهام في لقاءٍ ثنائيّ، ونقَل له فضيلته تحيات وتثمين علماء العالم الإسلامي ومفكّريه، المنضوين تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، لحديث جلالته الضافي حولَ هذين الموضوعَين، ومشاعره المُحَايدة والصادقة تجاه الإسلام، التي جاءت من جلالته، في ظلّ الحملات الظالمة والشرسة من قِبَل التطرُّف الفكريّ الكاره للإسلام، وذلك في سياقِ ظرفٍ زمنيٍّ تتصاعد فيه وتيرة الإسلاموفوبيا.
وقال فضيلتُه إنَّ الإسلامَ يُمثِّلُه اعتدالُه، الذي يتحدّث عنه من خلال مؤسساته الرسمية الكبرى؛ فرابطة العالم الإسلامي تتحدَّث باسم الشعوب الإسلامية، وصدَرَ عنها أهمُّ وثيقةٍ إسلاميةٍ مُعاصِرةٍ، هي “وثيقة مكة المكرمة”، التي أمضاها أكثر من 1200 مفتٍ وعالمٍ (جرت إحاطة الحضور بمختصرٍ لبنودها، والتوجيه بتوزيع نُسَخٍ منها، والتي اعتبرها مسلمو بريطانيا في مؤتمرهم المنعقد بلندن في مارس 2023 أشبه بالوثيقة الدستورية الدينية الملهمة والموجّهة لهم، بوصفها مُعَبِّرةً عن إجماع علماء الأمة برابطة العالم الإسلامي، وصادرةً من رحاب مكة المكرمة بجوار الكعبة المشرفة).
وأضاف فضيلتُه: كما يتحدث عن الإسلام -من جانبِ دول العالم الإسلامي- منظمةُ التعاون الإسلامي.
وفي نهاية اللقاء أجاب فضيلتُه على عددٍ من الأسئلة ذات الصِّلة بمهام الرّابطة حولَ العالَم.